قال نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، إن الهدف من قانون المسؤولية الطبية هو تحديد مدى مسؤولية الطبيب عن المضاعفات التي تحدث للمريض، حال كون الطبيب متخصص، ويعمل في مكان مرخص، واتبع القواعد العلمية، وبعد ذلك حدثت مضاعفات للمريض، مشيراً إلى أن مشروع قانون المسؤولية الطبية بصيغته الحالية لا يحقق أبداً الغرض من القانون.

 

نقيب الأطباء يستنكر تعرض طبيبة للصفع: المستشفيات يجب معاملتها كالمنشآت الحيوية نقيب الأطباء يعرض على وزير الصحة الملاحظات الخاصة بمشروع قانون المنشآت الطبية

وأضاف عبد الحي، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي، في برنامج في المساء مع قصواء، أن قوانين الدول الغربية وأيضاً الدول العربية تعتبر أنه حال حدوث خطأ فني من الطبيب لكنه متخصص ومستوفي لكل الشروط، تقع عليه المسئولية المدنية وتكون عقوباته جميعها مدنية عبارة عن تعويضات لجبر الضرر الواقع علي المريض وضمان حقنوها يوجد بها حبس، أما المسئولية الجنائية تكون في حالة عمل الطبيب في منشأة بدون ترخيص أو في غير تخصصه أو قام بإجراء طبي غير مقنن "كختان الإناث أو الإجهاض"، فذلك يخالف قانون الدولة ويخضع الطبيب حينها للمسؤولية الجنائية وهنا تكون العقوبة جنائية أي تشمل الحبس.

وأشار نقيب الأطباء، إلى أنه ليس هناك طبيب يستطيع العمل بنسبة نجاح 100%، فالطبيب مسؤول عن بذل رعاية وليس الوصول إلى نتيجة وفق كل قوانين ممارسة مهنة الطب في العالم كله، لافتا إلى أنه من الوارد حدوث مضاعفات للمريض بعد إجراء العملية، وإذا عوقب الطبيب على هذه المضاعفات بالحبس أو الغرامة أو كلاهما فجميع الأطباء سيكون مصيرهم الحبس.

وأوضح نقيب الأطباء، أن أحد أسباب التحفظ على مشروع قانون المسؤولية الطبية الحالي، هو عدم نصه على وجود هيئة لتحديد المسؤولية الطبية، كما أن المشروع قنن الوضع الحالي بل عيوبه ولم ينظم طريقة تقديم الشكوى للمريض الذي حدث معه مضاعفات، ولم ينظم اللجنة الطبية التي تجري تحقيق مع الطبيب، ولم ينظم العقوبات في حالة عدم تجاوز الطبيب لقوانين الدولة. 

وتابع: مازلنا نحاسب بقانون العقوبات لسنة ١٩٥٤، الذى يحساب الطبيب حال وفاة المريض نتيجة خطأ طبي، مؤكداً: “لابد من أن تكون هناك هيئة لتحديد المسئولية الطبية تتلقى شكاوى المرضى، ويحال إليها أي شكاوى تخص المضاعفات الطبية من أي جهة في الدولة سواء النيابة أو غيرها من الجهات، وأن تقوم تلك الهيئة بتشكيل لجان فنية متخصصة للتحقيق مع الطبيب”.

وشدد عبدالحي، على ضرورة ألا يكون هناك أي عقوبات سالبة للحرية أو حبس للأطباء في قانون المسؤولية طالما أن الطبيب يعمل في تخصصه وفي مكان مرخص واتبع الاجراءات العلمية الصحيحة، وتكون العقوبة تعويضات فقط لجبر الضرر الذى وقع على المريض. مؤكدا أن الحبس الاحتياطي مرعب للأطباء، ولابد أن يكون هناك تعديلات للقانون تضمن حق المريض، وحماية الطبيب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقيب الأطباء أسامة عبد الحي مشروع قانون المسؤولية الطبية المسؤولية الطبية الطبيب قانون المسؤولیة الطبیة نقیب الأطباء

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مشروع إعادة تدوير مخلفات السفن يحقق الاستدامة في قطاع النقل

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، فيرون فاسيلياديس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «في جروب» اليونانية المتخصصة في الحلول البيئية والوفد المرافق له.

وفي مستهل الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بفيرون فاسيلياديس، معربًا عن تقديره للتعاون القائم حاليًا بين الشركة وهيئة قناة السويس في مجال إعادة تدوير المخلفات الصلبة والسائلة للسفن العابرة لممر قناة السويس الملاحي.

وأكد رئيس الوزراء دعمه لهذا المشروع الذي يتماشى مع سياسات الدولة المصرية لتحقيق الاستدامة بقطاع النقل.

وخلال اللقاء، قال  فيرون فاسيلياديس إن شركة "في جروب" هي شركة يونانية خاصة تتمتع بحضور قوي في مناطق شرق البحر المتوسط والبلقان وشمال أفريقيا.

مجالات عمل الشركة تركز على 6 محاور

وأشار إلى أن مجالات عمل الشركة تركز على 6 محاور رئيسية من بينها مرافق الموانيء، وخدمات الاستجابة للطوارئ، وخدمات إزالة التلوث، وإنتاج الوقود البديل من النفايات والتكنولوجيا.

وأوضح " فاسيلياديس" أن قيمة أصول شركة "في جروب" تبلغ أكثر من 130 مليون يورو ويعمل بها 330 موظفًا. وقال إن شركة "في جروب" هي مالكة شركة "انتيبوليوشن إيجيبت" التي تتعاون مع هيئة قناة السويس في جمع النفايات الصلبة والسائلة من السفن التي تمر عبر قناة السويس، عن طريق استخدام سفن صديقة للبيئة تم تجهيزها لهذا الغرض، وهذه السفن سيتم بناؤها في أحواض بناء السفن المصرية، مشيرًا إلى أن استثمارات المشروع تبلغ أكثر من 150 مليون دولار.

وأشار إلى أن الشركة في المراحل النهائية للحصول على التراخيص الخاصة بالمشروع، وأن الشركة تعمل حاليًا على اختيار عدد من المقاولين لتنفيذ بعض الأعمال به، على أن يكون اطلاق المشروع في غضون فترة قصيرة.

وأكد " فاسيلياديس" أن الشركة الجديدة ستلعب دورا مهما في منطقة قناة السويس، لتجسد شراكة ليست على صعيد الشركات أو المؤسسات، بل شراكة بناءة بين اليونان ومصر، معربا عن تطلعه لما سيثمر عنه التعاون، من حيث خلق قيمة مضافة عبر إطلاق خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة لأول مرة في قناة السويس.

تعزيز الممارسات التجارية

وقال إن الشركة ملتزمة بتعزيز الممارسات التجارية المستدامة والحد من تأثيرها على البيئة، وتتمثل الاستراتيجية الرئيسية لتحقيق هذا الهدف في تنفيذ استراتيجية "صفر نفايات وبصمة كربونية صفرية".

مقالات مشابهة

  • نقيب السياحيين: نطالب الحكومة المرتقبة بتحويل الشقق المغلقة لوحدات فندقية
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • نقيب الإعلاميين: الحكومة الجديدة تتحمل مسئولية البحث عن حلول غير تقليدية للتحديات
  • «صحة غزة»: استشهاد عدد كبير من الأطباء والكوادر الطبية أبرزهم «الرنتيسي» و«البرش»
  • مشهد صادم .. لحظة استخراج 80 قلم حبر وسماعاتي أذن من معدة شخص.. فيديو
  • بعد زيادة أجور الأطباء.. مطالب بزيادة الحد الأدنى للأجور في الأردن - فيديو
  • مشروع قانون بإسرائيل لا يستبعد العنف ردا على الجنائية الدولية
  • رئيس الوزراء: مشروع إعادة تدوير مخلفات السفن يحقق الاستدامة في قطاع النقل
  • مشروع قانون بالبرلمان لحوكمة الذكاء الاصطناعي