إنسحاب شركة صينية يفاقم تأخر الأشغال بالمحطة الجديدة لمطار الرباط مع قرب كأس أمم أفريقيا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أفادت مصادر موثوقة لمنبر Rue20 أن الشركة الصينية المتخصصة في بناء وتوسيع المطارات “SINODYDRO”، إنسحبت من مشروع بناء المحطة الجوية الجديدة بمطار الرباط سلا والذي وضع جلالة الملك محمد السادس، في دجنبر 2018 الحجر الأساس لبنائها.
فرغم مرور ست سنوات كاملة، على إعطاء عاهل البلاد إنطلاقة العمل بهذا المشروع، فإن الأشغال لازالت تراوح مكانها باللمحطة الجوية الجديدة بمطار الرباط -سلا، ما سيفاقم تأخر تقدم الأشغال مع إنسحاب الشركة الصينية المذكورة، بعدما كان المشروع مبرمجاً ليكون جاهزاً في بولوز 2022.
مصادر منبر Rue20 كشفت أن نزاعاً نشب مع تجمع الشركات الفائزة بصفقة بناء وتوسيع المحطة الجديدة، كان سبب إنسحاب الشركة الصينية، من المشروع الذي رصدت له الدولة 164 مليار سنتيم، حيث تمت إزالة لافتة تحمل إسم الشركة الصينية من بوابة المحطة الجديد قيد البناء.
وسيمكن المشروع، الذي ينسجم تمام الانسجام مع أهداف برنامج “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، وتعزيز الوجهة السياحية للعاصمة، من رفع الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 4 ملايين مسافر عوض 1,5 مليون حاليا.
كما ستعود هذه المنشأة الجديدة بالنفع على مدينة القنيطرة المجاورة، باعتبارها أرضية صناعية ومركزا مهما لفرص الشغل، من خلال منطقتها الحرة التي تستقبل مجموعات صناعية مرموقة.
وسيهم مشروع توسيع مطار الرباط -سلا، الذي يشكل جزءا مندمجا من استراتيجية التنمية للمكتب الوطني للمطارات، تشييد محطة جوية جديدة على مساحة تناهز 69 ألف متر مربع، وتوسعة موقف الطائرات (6 مراكز إضافية)، مع تهيئة مسالك طرقية للربط بالمدرج، وموقفا للسيارات على مستويين بطاقة استيعابية تقدر بـ 1300 سيارة.
واستجابة لحاجيات وانتظارات المسافرين المغاربة والأجانب، سيتم تزويد المحطة الجوية الجديدة بتجهيزات تكنولوجية حديثة، تلائم المعايير الدولية في مجالات السلامة والأمن وجودة الخدمات، وبتصميم هندسي يسمح بتدبير أمثل للفضاءات من أجل تنقل سلس للمسافرين.
وستشتمل المحطة الجوية الجديدة، أيضا، على بهو عمومي يضم فضاء لعرض نماذج الطائرات، وقاعة لإجراءات التسجيل الخاص بالمسافرين والأمتعة، وفضاء لإجراءات مراقبة الولوج، وقاعة لتسليم الأمتعة، وفضاء مخصص لمراقبة الجوازات عند الوصول، ومسلكين أحمر وأخضر لإجراءات المراقبة الجمركية عند الوصول.
كما ستحتوي المحطة على ستة ممرات تيليسكوبية للصعود والنزول من الطائرة، وعلى فضاء تجاري منجز حسب التصميم الجديد “وولك ثرو”، وكذا فضاءات لخدمات المطعمة والاستراحة.
وفي إطار احترام البيئة ومبادئ الاستدامة، سيدمج هذا المشروع، الممول من الاعتمادات الخاصة بالمكتب الوطني للمطارات (596 مليون درهم)، والبنك الإفريقي للتنمية (825 مليون درهم)، والوكالة الفرنسية للتنمية (220 مليون درهم)، في تصميمه تقنيات مبتكرة لضبط الحرارة داخل الفضاءات، وتثمين الإضاءة الطبيعية، والاقتصاد في استهلاك الماء.
ويأتي إطلاق جلالة الملك لمشروع بناء هذه المحطة الجوية الجديدة لتعزيز المكانة الدولية التي يحظى بها مطار الرباط -سلا، الذي عرف حركة نقل مهمة خلال السنوات الأخيرة، مع معدل تطور سنوي يبلغ 14,03 بالمائة ما بين 2007 و2017.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الشرکة الصینیة
إقرأ أيضاً:
تحالف استثماري تاريخي تقوده شارد كابيتال بارتنرز البريطانية لإنشاء أول مجمع بتروكيماويات في العلمين الجديدة
أعلنت شركة “شارد كابيتال بارتنرز إل إل بي” البريطانية بالتعاون مع شركة رويال استراتيجيك بارتنرز الإماراتية ومجموعة القحطاني السعودية، توقيع اتفاق إطاري مع وزارتي البترول، والاستثمار لإنشاء مجمع بتروكيماويات متطور في المنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة بالإضافة الي ذلك، تجري شارد كابيتال بارتنرز إل إل بي مناقشات اولية مع أوراسكوم للإنشاء والصناعة لتطوير وبناء وتشغيل منطقة امداد المجمع (OSBL)، وذلك وفقًا لنموذج البناء والتملك والتشغيل (BOO).
تقدر استثمارات المشروع بنحو 7 مليارات دولار. يوفر المشروع 20 ألف فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء و3 آلاف وظيفة بعد التشغيل، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الكفاءات المصرية في قطاع البتروكيماويات. كما سيعمل المشروع على تعزيز الروابط الاستراتيجية بين مصر ودول الخليج والمملكة المتحدة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الصناعة المصرية عالميًا.
يهدف المشروع إلى إنشاء مجمع متكامل لإنتاج نحو 3.1 مليون طن سنويًا من ثماني مواد بتروكيماوية متخصصة كما سيعتمد المجمع على الزيت الخام كمادة خام رئيسية، ويتضمن مصفاة ووحدة تكسير بخار مختلطة لتحقيق أحد أعلى معدلات التحويل العالمية، وسيمثل هذا المجمع نقلة نوعية في الصناعة بفضل اعتماده على أحدث التقنيات العالمية لضمان أعلى كفاءة إنتاجية، وأعلى معدل تحويل للزيت الخام إلى منتجات نهائية عالية القيمة ، فضلًا عن أنه يعزز من القدرة التصديرية لمصر في قطاع البتروكيمياويات. وسيؤدي المجمع دورا حاسماً في النمو الاقتصادي المصري والقدرة التنافسية في السوق العالمية .
يستخدم المجمع أحدث التقنيات الأمريكية والأوروبية حيث يعتمد المجمع على تقنيات مقدمة من شركة هني ويل التكنولوجية، وغيرها من الشركات الرائدة عالميًا، لضمان تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والاستدامة، وتقليل الفاقد والانبعاثات الكربونية.
أكد وليام بلاين -مستشار اسواق المال لشركة شارد كابيتال بارتنرز “إن توقيع الإتفاقية يمثل لحظة تاريخية في مسيرة شارد كابيتال بارتنرز، ويعكس التزامنا العميق بالمساهمة في تطوير قطاع البتروكيماويات في مصر. نفخر بأن نكون جزءًا من هذا المشروع الطموح الذي سيشكل نقطة تحول في الصناعة، بفضل اعتماده على أحدث التقنيات الأمريكية والأوروبية، مما يضمن أعلى كفاءة في تحويل المواد الخام إلى بتروكيماويات متخصصة، مع تحقيق أقصى عوائد للمجمع ولمصر.” وأضاف: “نلتزم بتطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية، ونعمل حاليًا مع شركائنا في الولايات المتحدة لدراسة جدوى إنتاج الهيدروجين الأزرق كخطوة نحو مستقبل أكثر استدامة”.
اختتم توبي رينكوك ، الرئيس التنفيذي لشركة شارد كابيتال بارتنرز ، قائلًا: “بفضل التعاون الوثيق مع شركائنا المرموقين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى جانب دعم الحكومة المصرية، سيسهم هذا المجمع في تعزيز القدرات الصناعية لمصر، وفتح آفاق جديدة للتصدير، وخلق فرص عمل واسعة، مما سيدفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة، كما أن فريقنا القانوني من مكتب زكي هاشم، محامون، برئاسة الاستاذ ياسر هاشم الشريك التنفيذي وبمعاونة الأستاذة نور اسامة، محاميه بالمكتب، كان له دور محوري في إيصالنا إلى هذه المرحلة، وهو يستحق خالص امتناننا أيضًا. وسيعزز هذا المجمع من قدرات مصر الصناعية، وفتح آفاق جديدة للتصدير، وخلق فرص عمل واسعة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة.”