صدر حديثا عن دار ميتابوك للطباعة والنشر، الديوان الشعري الجديد (بين دروب الكلمات)، للشاعر والكاتب والمترجم محمد زين العابدين. 

واشتمل الديوان على عشرين قصيدة، من الشعر الفصيح ما بين التفعيلي والعمودي والنثري، وتمثل المراحل المختلفة في الكتابة الشعرية للشاعر محمد زين العابدين؛ حيث حرص على ضمها بين دفتى هذا الديوان تأكيداً على أن الشعر هو الشعر، مهما تغيرت أشكال كتابته أو التجارب الشعرية المختلفة؛ فالقصيدة كالأنثى الجميلة التي تختار الثوب الذي تجده مناسباً لها.

ويضم الديوان قصيدة جديدة، استوحاها الشاعر من مأساة غزة، بعنوان(صرخة فدائي على أرض غزة العِّزة)، يقول فيها على لسان فدائي من غزة يخاطب مدينته المحاصرة الصامدة:
(إفتحي لي ذراعيكِ لأبكي
بعدَ أن أتطّهرَ من خنوعي
ودعيني أوقظُ العنقاءَ
من تحتِ رمادكْ
كى أذيبَ الحاضرَ المخنوقَ
ببصيصِ ضيائكْ
كى أعيدَ البسمةَ المخطوفةَ
الحلوة إلى وجهِ صغاركْ
إنَّ وعدَ اللهِ صادقْ
وعدُّوَ الحقِ هالكْ... ).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القاهرة الدولى للكتاب الشعر الفصيح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ أرض غزة العابدين الشعرية

إقرأ أيضاً:

رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره

يا حامل الفكر والنور الذي ارتفعا
وفي سواد الليالي أشرقت شمُعا
يا من حملت على كتفيك همَّ وطنٍ
وظللت تعطي بلا منٍّ ولا طمعا

قد كنت للشعب مرآةً لنضالهِ
وللعدالة والإلهام منبَعا
يا من غرست الأمل في قلب كل فتى
وزرعت حب الوطن عشقًا مطبَّعا

غيب الموت صباح اليوم الخميس الدكتور الباقر العفيف، الأستاذ، المفكر، والمناضل الذي أضاء بفكره المستنير مسيرة النضال من أجل الحرية والعدالة في السودان. لقد رحل عن دنيانا بعد معاناة طويلة مع المرض، لكنه ترك إرثًا خالدًا يشهد على عطاءاته التي لا تُحصى.
رثاء الدكتور الباقر العفيف: وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره

يعتصر الألم كل سوداني وسودانية لرحيل هذا الرجل الوطني والإنسان العظيم، الدكتور الباقر العفيف، الذي قدم للوطن عطاءً بلا حدود ودون مقابل. برحيله، ينطفئ نور من أنوار السودان المشرقة، ولكنه يترك إرثًا فكريًا ونضاليًا خالدًا سيظل نبراسًا للأجيال القادمة. لقد كان الدكتور الباقر رمزًا للالتزام بقضايا السودان العادلة، وكرّس حياته لبناء وطنٍ يقوم على الحرية، العدالة، والمساواة.

بفقدان الدكتور الباقر العفيف، يرحل رمزٌ للتضحية والنضال، ولكنه يترك وراءه إرثًا من الفكر الحر والمواقف الشجاعة. وداعًا أيها الأستاذ، الأب، والإنسان، فقد كنت منارةً أضاءت دروب السودان المظلمة. نسأل الله أن يجعل مثواك الجنة، وأن يلهمنا القوة للسير على دربك.
المعلم والمُلهم
كان الدكتور الباقر العفيف بالنسبة لي أكثر من أستاذ؛ كان قدوة ومنارة للمنهج الفكري المستنير. تعلمت على يديه قيم الحرية، التفكير النقدي، والانحياز الدائم لقضايا الشعب السوداني. لم يكن مجرد أكاديمي بارع، بل كان مُلهمًا للشباب، وصوتًا لا يهادن في الدفاع عن الديمقراطية والعدالة.

صاحب السبق في فكرة لجان المقاومة
لا يمكن الحديث عن نضال الدكتور الباقر دون الإشارة إلى دوره البارز في الثورة السودانية المجيدة في ديسمبر. كان له قصب السبق في طرح فكرة تأسيس لجان المقاومة، التي أصبحت العمود الفقري للثورة وأدواتها الحقيقية لتحقيق التغيير. لقد آمن بأن التغيير يبدأ من القواعد، وأن الشباب هم أمل السودان ومستقبله.

عطاءٌ للشباب بلا حدود
كان الدكتور الباقر حريصًا على تمكين الشباب السوداني وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل. من خلال رؤيته العميقة، قام بتقديم شباب سودانيين مميزين إلى برامج القيادة الأفريقية في واشنطن، وكذلك إلى مبادرات الاتحاد الأوروبي. رأى في الشباب طاقةً للتغيير، واستثمر كل جهده لتطوير مهاراتهم ورفع وعيهم السياسي والاجتماعي.

سيرة ومسيرة نضال لا تُنسى
ولد الدكتور الباقر في مدينة الحوش بوسط السودان، وتشرب منذ نشأته قيم العدالة والحرية. درس في جامعة الخرطوم، حيث انضم إلى تنظيم الإخوان الجمهوريين، وواصل مسيرته الفكرية والسياسية في إطار حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق). أكمل دراسته العليا في المملكة المتحدة، وواصل من هناك مسيرته النضالية.

كان الدكتور الباقر مؤسسًا ورئيسًا لمركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية، الذي كان منصة لتحليل القضايا الوطنية وتعزيز قيم العدالة والديمقراطية. كما أسس صحيفة (التغيير) في عام 2013، التي كانت صوتًا حرًا للمنادين بالتغيير السلمي في السودان.

عمل في العديد من المؤسسات الدولية، منها منظمة العفو الدولية ومعهد السلام الأمريكي، كما درّس في جامعات مرموقة مثل جامعة مانشستر متروبوليتان وجامعة الجزيرة.

وداعًا لمناضل وأب روحي
برحيل الدكتور الباقر العفيف، يفقد السودان ليس فقط مفكرًا أكاديميًا بارزًا، بل أبًا روحيًا لأجيال من الشباب الذين استفادوا من علمه وتوجيهه. سيبقى إرثه الفكري والنضالي مشعًا للأجيال القادمة، ودليلًا على أن حب الوطن والعمل من أجله هو الطريق الحقيقي للخلود.

نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يلهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان. وداعًا أستاذي المبجل، وداعًا رمز النضال السوداني.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • ليلى عطاء الله: عماد أبوصالح قوَّم مسار قصيدة النثر العربية
  • رثاء الدكتور الباقر العفيف- وداعًا لرجلٍ أضاء دروب السودان بنضاله وفكره
  • أحمد عبد المعطي حجازي يفتتح أول لقاءات قاعة ديوان الشعر بمعرض الكتاب.. غدا
  • محمد عرب صالح.. "يوقد من شجرة جدته"
  • «أحلم» للشاعر بهجت صميدة ضمن فعاليات الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الجمعة القادم
  • حوار الريح و العصافير.. 17 قصيدة في ديوان أحمد بلبولة بمعرض الكتاب
  • الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أفراد عائلته
  • بهذه الكلمات.. سماء إبراهيم تحيي ذكرى وفاة والدها
  • الإماراتي محمد البريكي يقدم "حديث الشعر" في رمضان
  • ردد تلك الكلمات.. أدعية مستحبة بأخر أيام شهر رجب