هل تضررت آثار بسبب عرضها بـطريقة غير لائقة؟.. مصر ترد على الفيديو المنتشر
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، الثلاثاء، أن مقطع فيديو انتشر خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لتماثيل أثرية بمنطقة سقارة، هو مقطع قديم يعود لفترة وباء كورونا، نافية أن تكون تلك التماثيل أو القطع الأثرية بالمقطع قد تضررت.
ونشرت رئاسة مجلس الوزراء المصرية، بيانا، أشارت فيه إلى أن المقطع الذي زعم تضرر التماثيل بسبب "عرضها على طاولة بطريقة غير لائقة"، يعود لعام 2020 خلال جائحة كورونا، حيث كانت البعثة الأثرية المصرية تستكمل أعمال الحفائر والترميم والدراسات اللازمة بمنطقة سقارة "استغلالا لفترة إغلاق المواقع الأثرية حينذاك أمام الزوار".
وأضاف البيان أن وزارة الآثار أكدت أن "منطقة آثار سقارة وجميع مقتنياتها من التماثيل والقطع الأثرية سليمة وآمنة تماما، ولم تقع بها أي أضرار على الإطلاق".
وأشارت إلى أن عملية عرض أي قطع أثرية "تتم وفقاً لإجراءات محددة يراعى فيها كافة معايير الأمان والسلامة، وذلك بهدف الحفاظ على الآثار المصرية من أي محاولة للتلف".
شائعة: تداول فيديو يزعم تضرر مجموعة من التماثيل الأثرية بمنطقة آثار سقارة نتيجة عرضها على طاولة بطريقة غير لائقة ...
Posted by رئاسة مجلس الوزراء المصري on Tuesday, February 6, 2024كما لفتت الوزارة إلى أنه "تم عرض هذه التماثيل على طاولة بصفة مؤقتة، لإجراء أعمال التنظيف المبدئي قبل نقلها لمعامل الترميم أو المخازن بالمنطقة لإجراء أعمال الترميم لها كما هو متبع، دون إحداث أي أضرار بها".
لكن خلال مناقشة أزمة مقطع الفيديو في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "أون"، أشارت خبيرة الآثار المصرية القديمة، مونيكا حنا، إلى أن "هناك بروتوكول للتعامل مع نقل القطع الأثرية".
وأضافت أن تلك التماثيل من طراز "الأوشابتي" من المعروف أن عليها كتابات بالهيروغليفية، واعتبرت أن "نقلها بهذه الطريقة قد يتسبب في محو تلك الكتابات أو عدم القدرة على قراءتها".
كما أوضحت حنا أن تلك القطع "كان لا يجب أن تترك في الهواء الطلق"، منتقدة أيضًا عدم ارتداء أي من العمال لقفازات خلال التعامل مع القطع الأثرية، مما قد يلحق الضرر بها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القطع الأثریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
آثار بعلبك في مرمى النيران الإسرائيلية.. فشل مهمة «هوكشتاين».. ونتنياهو ينتظر ما بعد 5 نوفمبر!
غادر المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، إلى بلاده بعد فشل مهمته في إقرار الهدنة التي اقترحتها الولايات المتحدة، وذلك قبل زيارته المرتقبة للبنان، التي لم تتحقق بسبب التعقيدات السياسية. ويؤكد مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن يوافق على أي هُدنة قبل الخامس من نوفمبر (موعد الانتخابات الأمريكية) في مسعى منه لتحقيق أمل فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالرئاسة، حيث يسعى نتنياهو لتجنب منح إدارة بايدن، ومن خلفها كاميلا هاريس، نجاحًا مجانيًّا في حملتها بالتوصل إلى اتفاق مع حزب الله، الذي يرفض أي اتفاق قبل تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، وكبير مستشاري بايدن، بريت ماكجورك، وأعلن نتنياهو بشكل قاطع رفضه لأي اتفاق لوقف الحرب على لبنان بناءً على المبادرة الأمريكية.. مُؤكدًا أن إسرائيل متمسكة بحقها في الحفاظ على حرية العمليات العسكرية داخل لبنان. وفي حديثه خلال الاجتماع، أوضح نتنياهو أن الأمر الأساسي ليس أوراقَ اتفاق، وإنما قدرة وإصرار إسرائيل على إنفاذ الاتفاق، وإحباط أي تهديد من لبنان على أمنها، وبشكل يعيد سكاننا إلى بيوتهم في أمان.
يأتي هذا فيما تم تسريبُ بنود الخطة الأمريكية بشكل مفصل، مما أثار غضب إدارة الرئيس جو بايدن التي أعربت عن استيائها من هذا التسريب. وكشفت وثائق عن الخطة عدة بنود رئيسية، كضرورة وقف جميع الأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، مع احتفاظ إسرائيل بحق التحرك عسكريًّا داخل الأراضي اللبنانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى استبدال قوات دولية من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بقوات اليونيفل، سيكون دورها مقتصرًا على مراقبة نشاط حزب الله، وأنه يتعين على إسرائيل سحب قواتها من لبنان خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام.
يتضمن مقترح الخطة تطبيقَ كامل البنود خلال هدنة تمتد لستين يومًا، ينتشر خلالها الجيش اللبناني على طول الحدود بوجود 10 آلاف جندي، مع تسهيل مهام قوات السلام التابعة للأمم المتحدة، وأن يصادر الجيش اللبناني الأسلحةَ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وفقًا للاتفاق المبرم. وبعد انقضاء فترة الهدنة، ستُعقد مفاوضات ثنائية بين لبنان وإسرائيل لبحث التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701، والعمل على حل النزاعات الحدودية القائمة.
أكدت هيئة البث الإسرائيلية وجود خلافات كبيرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، حيث يعارض الأخير توسيع العمليات العسكرية على جبهة لبنان. في الوقت نفسه، تُجرى مفاوضات مع جدعون ساعر، الوزير بلا حقيبة ورئيس حزب اليمين الوطني، ليكون بديلًا لجالانت في هذا المنصب، فيما ظهر التحول النوعي في عمليات حزب الله، حيث زاد الحزب من استخدام الطائرات المسيَّرة لاستهداف مناطق حيوية، بما في ذلك مسكن نتنياهو نفسه. ونتيجة لهذه التهديدات، أُجبر نتنياهو على تأجيل حفل زفاف ابنه (أفنير) الذي كان مقررًا في 26 نوفمبر، خاصة بعد الهجوم الذي نفَّذه حزب الله في 19 أكتوبر، حيث أصابت طائرة مسيَّرة غرفة نومه بمنزله في بلدة قيساريا، رغم أنه لم يكن موجودًا في المنزل، آنذاك.
يقدّر مراقبون أن حزب الله يمتلك حوالي 2500 طائرة مسيَّرة متعددة الاستخدامات، منها طائرات مرصاد 1 ومرصاد 2، وأيوب، والصاعقة 1 و2، وأبابيل وأبابيل تي، والهدهد، وشاهد 136، وميراج 532، ومهاجر 6، وكرار، وصامد، وحسان، بالإضافة إلى صواريخ كروز طراز «دي آر 3 كي» وهيرميس 450 و900. واستهدفت مسيَّرات حزب الله خلال عملية خيبر، قاعدة جليلوت (مقر الموساد شمال تل أبيب، المسؤول عن عمليات اغتيال القادة وتنفيذ تفجيرات البيجرز وأجهزة اللاسلكي في أواخر سبتمبر الماضي) باستخدام صاروخ قادر 1 الباليستي.. وأعرب نتنياهو عن مخاوفه من تهديد الطائرات المسيَّرة خلال محادثات في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.
في سياق آخر، كثفت إسرائيل من غاراتها، لاسيما على منطقة البقاع اللبناني، وخصوصًا مدينة بعلبك التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي للثقافة في اليونسكو. وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الهيئات الدبلوماسية بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.. مشيرًا إلى أن التهديدات التي يطلقها العدو الإسرائيلي للبنانيين بإخلاء مدن بأكملها، والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم، هي جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي قتلًا وتدميرًا وتخريبًا.
حذرتِ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين بلاسخارت، من الخطر الجسيم الذي تشكله الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل على المواقع الأثرية، لاسيما في مدينة بعلبك شرق البلاد، ومدينة صور في الجنوب، اللتين تعرضتا لغارات كثيفة في الآونة الأخيرة، حيث تواجه مدن فينيقية قديمة ضاربة في التاريخ خطرًا شديدًا قد يؤدي إلى تدميرها، وأن التراث الثقافي اللبناني يجب ألا يصبح ضحية أخرى لهذا الصراع المدمر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن التراث الثقافي الذي لا يمكن استعادته غالبًا ما يتعرض للتدمير خلال الصراعات. وأكد دوجاريك على ضرورة حماية مواقع اليونسكو الثقافية.. مشيرًا إلى أن مدينة بعلبك اللبنانية، التي يبلغ عمرها 3000 عام، مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتُعتبر مدينة بعلبك من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، ويعود تاريخها إلى أكثر من خمسة قرون قبل الميلاد، حيث تحتوي على العديد من الآثار التاريخية الفينيقية والرومانية والإغريقية والإسلامية. ومن بين أشهر هذه الآثار: قلعة بعلبك التي تعود إلى 5000 سنة، معبد باخوس، معبد جوبيتر، معبد فينوس المستدير، والبهو المسدس.