الجزيرة:
2024-12-22@05:07:02 GMT

غرسة دماغية تعالج اضطراب الوسواس القهري

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

غرسة دماغية تعالج اضطراب الوسواس القهري

بعدما كان الوسواس القهري يتحكم بحياة آمبر بيرسون التي كانت تغسل يديها كثيرا حتى تنزفا، أو تعيد التحقق مرات عدة من أن النوافذ مغلقة، أو تتناول الطعام بمفردها خوفا من الإصابة بأي عدوى.. باتت هذه التصرفات مجرّد ذكريات لها بفضل "غرسة دماغية" تعد ثورة في معالجة هذا الاضطراب النفسي.

فقد ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن بيرسون البالغة 34 عاما، هي أول شخص يزوّد بجهاز صغير مماثل بالحجم لضمادة صغيرة، في الجزء الخلفي من دماغها، مما قلص اضطرابات الوسواس القهري ونوبات الصرع التي كانت تعاني منها.

ويمثل الجهاز تقدما علميا واعدا غيّر حياة المريضة بشكل جذري.

تقول بيرسون التي تقيم في ولاية أوريغون غرب الولايات المتحدة: "تحسنت حياتي اليومية وبت حاضرة فيها، وهذا أمر مذهل"، وأضافت أنه "قبل ذلك كنت محاصرة باستمرار داخل ذهني ومنشغلة في هواجسي".

وقد تستهلك اضطرابات الوسواس القهري الحاد من وقت بيرسون ما يصل إلى "ثماني أو تسع ساعات" يوميا، مما يتسبب في عزلتها اجتماعيا. وكانت قبل الخلود إلى النوم تتأكد من أن الأبواب والنوافذ مغلقة، وتمديدات الغاز غير مشغلة، والكهرباء مفصولة عن الأجهزة.

وخشية الإصابة بأي عدوى، كانت تستحم في كل مرة تهتم بقطتها، وكانت تغسل يديها جيدا لدرجة أن مفاصلها تصبح جافة وتنزف، وغالبا ما كانت تفضّل تناول الطعام بمفردها لا مع أفراد عائلتها أو أصدقائها.

وبعدما خضعت لعملية الغرسة، باتت اضطرابات الوسواس القهري تأخذ نحو 30 دقيقة فقط من يومها.

التحفيز بالنبض الكهربائي

وتتلخص مهمة الغرسة التي يبلغ قطرها 32 ملم، في أنها ترسل نبضا كهربائيا عندما ترصد ردود أفعال غير طبيعية في دماغ المريض لاستعادة الأداء الطبيعي. وتستخدم هذه التقنية التي تسمى "التحفيز العميق للدماغ" منذ أكثر من 30 سنة لعلاج الصرع.

لكن دورها في الحد من اضطرابات الوسواس القهري كان لا يزال غير مفهوم بشكل جيد ويقتصر على الأبحاث التجريبية، إلى أن أجرى أطباء من جامعة أوريغون للصحة والعلوم عام 2019 جراحة مبتكرة لبيرسون.

وخضعت بيرسون لعملية زرع "جهاز للوسواس القهري والصرع، وهو الجهاز الوحيد في العالم الذي يعالج هذين المرضين" في الوقت نفسه، وفقا لما يؤكده جراح الأعصاب أحمد رسلان الذي لا يزال مندهشا من نتائج مريضته. وتجدر الإشارة إلى أن بيرسون هي من اقترحت الفكرة على الفريق الطبي.

ورغم استئصال قسم من دماغها بسبب إصابتها بالصرع الدائم، لا تزال بيرسون تعاني من نوبات عنيفة لدرجة أن إحداها تسببت لها بسكتة قلبية، مما جعل الأطباء يرغبون في زرع غرسة لها لمحاربة هذا المرض المقاوم. فقالت لهم: "بما أنكم ستدخلون إلى دماغي لتضعوا قطبا كهربائيا، وبما أنني مصابة أيضاً باضطراب الوسواس القهري.. هل يمكنكم غرس قطب يساعدني في التغلب على هذا الاضطراب النفسي؟".

يقول رسلان "لحسن الحظ أخذنا هذا الاقتراح على محمل الجد". ولتصميم الجهاز، راقب الأطباء نشاط دماغها من خلال إعطائها -مثلا- مأكولات بَحرية، وهي أحد أنواع الأطعمة التي تسبب لها التوتر. وقد أتاح لهم ذلك تحديد "العلامات الكهربائية" المرتبطة بالوسواس القهري.

شركة "نيورالينك" أعلنت أنها نجحت في إجراء أول عملية زرع شريحة دماغية لمريض (الجزيرة) الغرسات.. كيف تصنع الأمل؟

ويقول رسلان إن الغرسة مبرمجة "لإحداث تحفيز فقط عندما ترصد هذه الإشارة". وفيما يُعالج أحد البرامج الصرع، يتولى الآخر معالجة اضطرابات الوسواس القهري.

وانتظرت بيرسون ثمانية أشهر قبل أن تلاحظ التغييرات الأولى في تصرفاتها. وتقول: "بت سعيدة مجددا ومتحمسة للخروج والعيش حياة طبيعية والتواجد مع أصدقائي وعائلتي الذين انقطعتُ عنهم لسنوات".

وحظيت هذه العملية بإشادة في مجلة علمية، وتجرى حاليا دراسة في جامعة بنسلفانيا لمعرفة كيف يمكن تطبيق هذه التقنية على مرضى آخرين، بحسب رسلان. وتشكل العملية مصدر أمل في الولايات المتحدة حيث تطال اضطرابات الوسواس القهري نحو مليونين ونصف مليون شخص.

وتحظى الغرسات الدماغية عموماً باهتمام متزايد، فقد أعلنت شركة "نيورالينك" -التي شارك في تأسيسها إيلون ماسك- الاثنين أنها نجحت في إجراء أول عملية زرع شريحة دماغية لمريض.

وتشير الشركة الناشئة إلى رغبتها في استخدام هذه الشريحة لتتيح للبشر التواصل مع أجهزة الحاسوب، ولكنها تسعى أيضا إلى جعل المصابين بالشلل يعاودون المشي والمكفوفين يستعيدون النظر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بعد إصابة مدحت شلبي به.. أطعمة تعالج ارتجاع المريء نهائيا

أعلن الإعلامي مدحت شلبي، أنه عانى خلال الفترات الماضية من مرض مرتبط بارتجاع المريء، أثر على أحباله الصوتية، وأجبره على الاختفاء عن الساحة الإعلامية خلال الفترة الأخيرة.

أطعمة تعالج ارتجاع المريء 

يعاني الكثيرون من ارتجاع المريء، وهو حالة تحدث عندما تعود أحماض المعدة إلى المريء، مما يسبب حرقة وألمًا في الصدر. 

هبوط في نخاع العظم.. تحذير من المضادات الحيويةتكرار الانتقادات والإهانات أبرزها.. ظهور هذه العلامات مؤشر على فشل العلاقة العاطفية

الأطعمة الغنية بالألياف، قليلة الدهون، وغير الحمضية هي الخيار الأمثل لتقليل أعراض ارتجاع المريء. وإذا استمرت الأعراض، فقد يكون من المفيد استشارة طبيب مختص.

ويمكن لتعديل النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض، وفقا لما نشر في موقع “هيلث لاين”، وإليك قائمة بأفضل الأطعمة التي تساعد في علاج ارتجاع المريء:

الفواكه غير الحمضية :

ـ الموز: يساعد على تغليف بطانة المريء وتقليل الحموضة.

ـ التفاح: خاصة التفاح الأحمر الحلو، حيث يحتوي على الألياف التي تسهل الهضم.

ـ البطيخ والشمام: يحتويان على نسبة عالية من الماء، ما يخفف من تأثير الأحماض في المعدة.


الخضروات :

ـ الخضروات الورقية: مثل السبانخ، الخس، والبروكلي، لأنها تحتوي على نسبة منخفضة من الأحماض.

ـ البطاطا الحلوة: غنية بالألياف وتعمل على تهدئة المعدة.

ـ الخيار والكوسة: خضروات خفيفة ومليئة بالماء، مما يقلل من الحموضة.

الأطعمة الغنية بالألياف :

ـ الشوفان: يمتص الأحماض الزائدة في المعدة، ما يقلل من الارتجاع.

ـ الأرز البني: خيار ممتاز لأنه غني بالألياف ويعزز الهضم الجيد.

ـ الخبز الأسمر والحبوب الكاملة: تقلل من الحموضة وتدعم صحة الجهاز الهضمي.

أطعمة تعالج ارتجاع المريء


مصادر البروتين قليلة الدهون :

ـ الدجاج والديك الرومي: يجب أن يكون مشويًا أو مسلوقًا، وليس مقليًا، لأن الدهون تزيد من الحموضة.

ـ الأسماك: الأسماك المشوية مثل السلمون أو التونة خيار صحي لا يزيد من الارتجاع.

ـ البقوليات: مثل العدس والحمص، فهي مصدر بروتين غني بالألياف ولا ترفع حموضة المعدة.


منتجات الألبان قليلة الدسم :

ـ الزبادي قليل الدسم: يحتوي على البروبيوتيك التي تحسن صحة الجهاز الهضمي.

ـ الحليب النباتي: مثل حليب اللوز أو الشوفان، حيث لا يحتوي على الدهون التي قد تسبب الحموضة، بعكس الحليب كامل الدسم.


الدهون الصحية :

ـ زيت الزيتون: بديل صحي للزيوت المهدرجة التي تزيد من الحموضة.

ـ الأفوكادو: رغم احتوائه على الدهون، إلا أنها دهون صحية غير مشبعة تساعد على تحسين الهضم.

ـ المكسرات (غير المملحة): مثل اللوز والكاجو، ولكن يفضل تناولها بكميات معتدلة.


المشروبات المفيدة :

ـ الماء: شرب كمية كافية من الماء يساعد في تقليل تركيز الحمض في المعدة.

ـ شاي الأعشاب: مثل شاي الزنجبيل، البابونج، والنعناع (ما لم يسبب النعناع الحموضة لبعض الأشخاص).

ـ عصائر الفواكه غير الحمضية: مثل عصير البطيخ أو التفاح، بدلاً من عصير البرتقال أو الليمون.


نصائح إضافية لتجنب إرتجاع المرئ :

ـ تجنب الأطعمة المسببة للحموضة: مثل الأطعمة المقلية، الأطعمة الدهنية، الحمضيات، الطماطم، القهوة، والمشروبات الغازية.

ـ تناول وجبات صغيرة: بدلاً من وجبات كبيرة، لأن الكميات الكبيرة ترفع الضغط على المعدة وتزيد من خطر الارتجاع.

ـ تجنب الاستلقاء بعد الأكل: انتظري لمدة 2-3 ساعات بعد تناول الطعام قبل النوم.

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي: 170 مشردًا في مدينة ذمار يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة
  • مشروبات غير متوقعة تعالج نزلات البرد وتقوي المناعة
  • انقطاع النفس.. أكثر أمراض اضطرابات النوم شيوعاً في عمان
  • أفضل علاج شرعي للوسواس القهري ..دار الإفتاء تكشف عنه
  • حصاد الإفتاء 2024.. الدار تعالج الظواهر الاجتماعية وتُطلق حملات توعوية
  • نصائح للأمهات للتعامل مع الطفل المصاب بالوسواس القهري
  • عميدة معهد التمريض بجامعة الأزهر تكشف أعراض الوسواس القهري وتأثيراته
  • لو بتاكل برا.. وصفات تعالج من التلبك المعوى والتسمم الغذائي
  • بعد إصابة مدحت شلبي به.. أطعمة تعالج ارتجاع المريء نهائيا
  • انقطاع التنفس أثناء النوم يغير أجزاء في الدماغ