أردوغان يُحيي الذكرى الأولى لزلزال 6 فبراير
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الذكرى السنوية الأولى لزلزال كهرمان مرعش، إن الشعب التركي اجتاز هذا الاختبار التاريخي بنجاح.
وقال أردوغان إن “ألم الأرواح التي فقدناها في الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش قبل عام لا يزال يحرق قلوبنا كما كان الوضع في اليوم الأول” لوقوع الزلزال.
وأضاف أردوغان: “رحم الله كل من فقدناهم، وعددهم 53 ألفًا و537 شخصًا، وأقدم التعازي لأسرهم وأمتنا، وأود أن أكرر التعازيّ لأكثر من 107 آلاف مواطن أصيبوا في كارثة القرن، وأدعو الله بالشفاء العاجل لجرحانا الذين ما زالوا يتلقون العلاج”.
وأكد أردوغان أن “الدمار الذي شهدته المقاطعات الإحدى عشرة، والتي تعد من أقدم المستوطنات في تاريخ البشرية، كان هائلا حقا، وأن مثل هذه الكوارث الكبرى والمعاناة الكبيرة تشكل أيضًا نقاط تحول حيث يتم اختبار قوة وحدة الأمم وتضامنها وأخوتها”.
وتابع الرئيس التركي: “الحمد لله أن أمتنا اجتازت بنجاح هذا الاختبار التاريخي المؤلم، وبينما اتخذت دولتنا إجراءات فورية بكل وسائلها، أصبحت تركيا قلبًا واحدًا ومعصمًا واحدًا، وهرع شعبنا إلى إخواننا وأخواتنا المتضررين من الزلزال، وتجلت وحدة القرن في مواجهة كارثة القرن”.
وفي نهاية رسالته قال أردوغان: “بينما نحيي ذكرى الأرواح التي ضحينا بها بالفاتحة والدعاء والحزن، فإننا نعمل جاهدين على الوفاء بالوعود التي قطعناها على أنفسنا لأمتنا، وسنواصل هذه الجهود حتى نبني مدننا ونعيد تنشيطها حتى نضمن لآخر مواطن كان منزله مدمرًا أو غير صالح للاستخدام إلى منزل آمن، أسأل الله أن لا يعيد على بلادنا وأمتنا مثل هذه الكوارث مرة أخرى، ولا يعرضنا لمثل هذه الاختبارات… “.
واتهمت المعارضة التركية حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بالتقصير في التعامل مع أزمة الزلزال خلال اليوم الأول من الكارثة، ومنع الجيش من التدخل لإنقاذ أرواح الضحايا، من أجل حسابات سياسية.
Erdoğan’dan 6 Şubat mesajı: Milletimiz tarihî sınavı başarıyla verdi
Tags: تركياذكرى زلزال تركيازلزال تركيازلزال فبرايرزلزال كهرمان مرعشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا زلزال تركيا زلزال فبراير زلزال كهرمان مرعش
إقرأ أيضاً:
الذكرى الـ81 للاستقلال وميقاتي في اليرزة: الجيش الأمل والمرتجى
أرخى التصعيد العسكري والميداني ظلالاً ثقيلة على مجمل المشهد الداخلي عشية أحياء عيد الاستقلال للمرة الثالثة وسط الفراغ الرئاسي وبالتزامن مع الحرب الجارية. وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارة رمزية لوزارة الدفاع وقيادة الجيش "أن اللبنانيين مصرّون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالِهم، لإيمانهم بما تحملُ لهم من معاني الحريةِ والسيادةِ والوحدةِ الوطنية، وبما تَبعَثُ في نفوسِهم مِن رجاءٍ بغدٍ أفضل". وشدّد على "ان الجيش، الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، يقدم التضحيات من أرواح ضباطه وعناصره ذوداً عن أرض الوطن وسيادته واستقلاله، معززاً بثقة اللبنانيين بأنه الأمل والمرتجى". بدوره، أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أن "الجيش لا يزال منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" ضمن إطار القرار 1701". وقال في أمر اليوم: يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأي كان بتجاوزه. إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة". وكتبت" الاخبار": تبيّن أن الغضب الذي ساد بين خُصوم المُقاومة من قوى سياسية وشخصيات وإعلاميين، ليس سببه فقط حصر التفاوض مع الرئيس نبيه بري، وتالياً مع حزب الله، بل يعود أيضاً إلى أن هذه القوى، فهمت من اتصالاتها مع الجانب الأميركي بأن التسوية تنحصر بتوفير مُتطلبات أمنية تخص إسرائيل، والتركيز على سحب حزب الله من جنوب الليطاني والضغط لمنع إعادة تسليحه، فيما كانت هذه القوى تأمل بأن يكون الملف الداخلي جزءاً من الصفقة، وتصرّف هؤلاء، عن قناعة أو رُبما بناءً على وعُود سابقة، بأن أي حل لوقف الحرب، سيتضمن تغييرات في تركيبة السلطة في لبنان. وقد تبيّن لبعض من التقاهم هوكشتاين بأن الأخير لا يهتم كثيراً بالوقوف على رأيهم، وأنه يعتبر أن مهمته محصورة في التوصل إلى اتفاق «مع الجهة القادرة على تحقيق وقف الحرب، أي حزب الله». ولأن التحاور مباشرة مع الحزب غير مُتاح، فهو يعتبر التفاوض مع الرئيس بري الوسيلة الوحيدة، «الموثوقة والفعّالة» للوصول إلى اتفاق مع الحزب. واللافت، على ذمة «شخصية سيادية»، أن بعض المسؤولين الغربيين كانوا أكثر صراحة في الحديث عن الوضع، إذ نقلت عن أحد المسؤولين الأجانب قوله: «يبدو أن أصدقاءنا اللبنانيين لا يفهمون حقيقة ما يجري على الأرض، وأنهم صدّقوا بأن حزب الله انهار، ولا يريدون الاعتراف بأن الحزب استفاق من الضربات القاسية التي تلقّاها، وأن قدراته القتالية ظاهرة للعيان في المُواجهات، والجيش الإسرائيلي يعترف بذلك. وبحسب الشخصية نفسها، فإن المسؤول الأجنبي، قال إن «إسرائيل نفسها خفّضت سقف مطالبها، وهي تُريد الآن ضمان عدم عودة حزب الله بمسلحيه إلى حدودها، لكنها لا تعتبر أنها قادرة أو معنية بتدمير الحزب».
وتُضيف الرواية أن المسؤول الأجنبي قال إن «القضاء على حزب الله ليس مهمة إسرائيل ولا أميركا ولا أحد في العالم، بل هي مهمة اللبنانيين، وعلى القوى السياسية، معرفة أن عدم قدرتها على خلق بيئة شعبية كبيرة ضد حزب الله، في مُقابل تماسك بيئة حزب الله، وثبات نبيه بري إلى جانبها، وحياد وليد جنبلاط، والتعاطف عند آخرين، كل ذلك، جعل العالم يُقارب المسألة بطريقة مُختلفة».
يُشار هنا إلى أن النائب السابق وليد جنبلاط، أبلغ جهات غربية وأخرى عربية بأن موقفه لا يجب أن يُقرأ دفاعاً عن حزب الله، لكنه موقف واقعي، وقال جنبلاط: «لا يتوهمنّ أحد، في لبنان أو الخارج، بأننا سنقوم بما عجزت أميركا وإسرائيل عن القيام به».
وكان الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة قال أمام مقرّبين منه إن «أي لبناني يُفكر في أنه قادر على تنفيذ ما عجزت إسرائيل وأميركا عن تحقيقه، يكون جاهلاً بالسياسة، ويُريد جرّ البلاد إلى فتنة»، مشيراً إلى أن «الاستراتيجية الدفاعية هي مدخل لسحب سلاح المقاومة».