نقلة نوعيّة في مجالات الخدمات والبنية الأساسية بولاية الدقم
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الدقم - العُمانية
تشهد ولاية الدقم نقلة نوعية في مختلف المجالات المتعلقة بالخدمات والبنية الأساسية والترفيه والتسوق من خلال المشروعات الاقتصادية والسياحية التي تم افتتاحها أو سيتم افتتاحها خلال الفترة القادمة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأكّد عادل بن عامر اليافعي نائب والي الدقم على أنّ الولاية تنعم بالعديد من المنجزات من خلال وجود أفرع لكافة المؤسسات الحكومية والمؤسسات التجارية، موضحًا أنّ إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أعطى الولاية ميزة إضافية، وأسهم في تحقيق العديد من المكاسب التي غطت الولاية، وامتدت لتشمل باقي ولايات محافظة الوسطى.
وقال نائب والي الدقم إنّ المشروعات الكبيرة التي تحتضنها الولاية كميناء الدقم والحوض الجاف والمصفاة والمطار وغيرها من المشروعات الأخرى المخطط تنفيذها في السنوات المقبلة تهيئ الولاية لتصبح مقصدًا رئيسًا للمستثمرين ورجال الأعمال والسياح من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أنّ المشروعات المنفّذة حققت نقلةً نوعيّة بالولاية، وأسهمت في تنشيط الحركة الاقتصادية في مختلف القطاعات؛ ما أدى إلى توفير فرص جيدة لنمو الشركات المحلية وإيجاد فرص العمل لأبناء ولايات محافظة الوسطى.
من جانبه تحدث زايد بن جمعة الجنيبي عضو مجلس البلدي ممثل ولاية الدقم عن الميزة النسبية والبيئة الاستثمارية لولاية الدقم في احتضان أكبر المشروعات الاستراتيجية كمصفاة الدقم، والحوض الجاف وغيرهما، والتي عززت رقي وتطوير الخدمات والبينة الأساسية لولاية الدقم على نحو خاص وباقي ولايات المحافظة.
وأكد أنّ المشروعات القائمة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أسهمت بشكل جيد في تحسين معيشة المواطنين، ووفرة الفرص الوظيفية لأبناء محافظة الوسطى، والنهوض بقطاع رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المفتي السابق للبوسنة والهرسك: ميثاق دُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري إنجاز نوعي
قال فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى سيرتش، المفتي السابق للبوسنة والهرسك، إن مشاركته في الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية تمثل فرصةً ثمينةً للتأكيد على دور العلماء في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري" يمثل إنجازًا نوعيًّا وإضافةً مهمةً لمسيرة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأكَّد فضيلته خلال كلمته في الجلسة الختامية للندوة حول الميثاق العالمي لدُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري، أن الأمة الإسلامية تعيش في وقتٍ يشهد تغيرات متسارعة وغير مسبوقة، مما يضع على عاتق العلماء مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين وهداية الناس إلى الأمن والسلام، بعيدًا عن الشكوى من صعوبات العصر. وأوضح أن الأزهر الشريف علَّم العلماء ضرورة مواجهة التحديات بروح الإيمان الصادق والعقل السليم، والسعي لتحقيق الأمن والسلام المستديمين.
وتناول فضيلته أهميةَ "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والذي يُعدُّ الثامن ضمن مواثيق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم منذ إعلان القاهرة عام 2015م. وأشار إلى أن أهمية هذا الميثاق تنبع من طبيعة المرحلة الراهنة المليئة بالصراعات الفكرية والاجتماعية، مما يتطلب من العلماء والمفتين أداء دَورهم في تحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي.
وأوضح الدكتور سيرتش أن بنود الميثاق صِيغت بعناية فائقة، مستندةً إلى قيم ومبادئ إسلامية وإنسانية، حيث ركزت على ضرورة تحقيق التوازن بين النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع. وأشار إلى أن هذا التوازن يمثل خطوةً أساسية لضمان قيام الفتوى بدَورها الفعَّال في معالجة القضايا الراهنة وتوجيه المجتمع نحو الاستقرار الفكري.
كما استعرض فضيلته أبرز التحديات الفكرية التي تناولها الميثاق، ومنها: الإلحاد، والسيولة الأخلاقية، والتطرف الفكري، والفوضى في إصدار الفتاوى. وبيَّن أن الميثاق يسعى إلى تقديم خطاب شرعي مستنير يتَّسم بالعقلانية والوسطية، مع تعزيز الوحدة الوطنية والقيم المشتركة بين أفراد المجتمع، بما يسهم في التنمية الشاملة.
وأشار فضيلة الدكتور مصطفى سيرتش إلى حُزمة الإجراءات التي اقترحها الميثاق لضمان تطبيقه العملي، مثل إنشاء منصات رقمية رسمية للفتوى، وتنظيم دورات تدريبية للمفتين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والحكومية، وإطلاق مبادرات دولية لتفعيل دَور الفتوى في مواجهة الأزمات الفكرية.
وفي ختام كلمته، وجَّه فضيلة الدكتور مصطفى سيرتش شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للعلم والعلماء، وللأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على جهودها الكبيرة في مواجهة الأزمات الفكرية والأخلاقية. كما هنَّأ فضيلة الدكتور نظير عيَّاد بمناسبة تعيينه مفتيًا لجمهورية مصر العربية، متمنيًا له التوفيق في مهمته الجليلة.
وأكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأمة، مشددًا على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومعتبرًا أن تحقيق الأمن والسلام العالميين يبدأ بضمان الأمن والسلام لفلسطين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].