هل يجوز قضاء صلاة العشاء الفائتة بدون الجهر بالقراءة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الصلوات منها السرية ومنها الجهرية، والوقت منه وقت سر ووقت جهر، ووقت الجهر هو المغرب والعشاء والفجر، والسر هو وقت الظهر والعصر، فالإنسان إذا كان سيقضي الصلوات فى وقت صلاة الظهر أو العصر سيسر في الصلاة.
وضرب أمين الفتوى مثالا على ذلك قائلا: "لو فاتنى صلاة الفجر وهي جهرية وسأقضيها بعد طلوع الشمس أو بعد الظهر فسأصليها سرا، لأن هذا الوقت وقت إسرار، ولو فاتتنى صلاة الظهر وسأقضيها وقت صلاة المغرب فسأجهر بالقراءة مراعاة للوقت.
وأكد أمين لفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية، أن العبرة في قضاء الصلوات الفائتة ستكون بالوقت التى تؤدى فيه الصلاة.
طريقة سهلة لقضاء الصلاة الفائتة
قال الشيخ محمود شلبي ، إن من كان عليه صلوات فائتة يجب عليه ان يقضيه لأنها دين فى رقبته الى أن يصليها ، وأسهل طريقة أن يصلي مع كل فرض حاضر فرض من الصلاة الفائتة.
وأضاف "شلبي"، فى إجابته على سؤال مضمونه «كيفية قضاء الصلوات والنوافل لمن فاتته صلوات اليوم كاملا؟»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها ولا كفارة لها إلا ذلك"، فهذا الحديث يبين أن رسول الله نص على أنه يجب قضاء الصلوات الفائتة فلو كانت الفرائض كثيرة فأفضل طريقة أن يقضي الإنسان هذه الفرائض مع كل فرض حاضر فرض من الذي عليه.
وتابع: "لكنها لو كانت فرضين أو ثلاثة أو صلوات يوم كامل فالأمر سهل وميسور ففى هذه الحالة لا نؤخر القضاء وإنما لو استطاعنا أن نقضيها كلها فنفعل ذلك فتصلي الفجر أولا بنية القضاء ثم الظهر والعصر والمغرب والعشاء".
كيف نكفر عن الصلوات الفائتة ولا نعلم عددها؟
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب وسام، قائلا: بغالب الظن انك فى سنة كذا لم تكن تصلى او كنت تصلى متقطع فتحسب بالزيادة حتى تكون اديت ما عليك من قضاء.
وتابع: الى أنه لو لم تتذكر ما عليك من الصلوات فلا يكلف الله نفسا الا وسعها، فعلى قدر ما تستطيع صلى وابدأ بقضاء وتعويض ما فاتك من الصلاة والله تعالى غفورا رحيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الصلوات الفائتة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الصلاة عن أبي المتوفي الذى لم يواظب عليها؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة ؟ سؤال أجاب عنه الدكتو مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، ومستشار مفتى الجمهورية السابق.
قال مجدى عاشور : ان الأصل في الصلاة كسائر العبادات ، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه ، بمعنى انه لا بد أن يؤديها الشخص بنفسه ما دام قادرًا .
وأضاف: لكن استثنت بعض الأحاديث الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين .
واستدل بما جاء عند الترمذي وأبي داود وأحمد : أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج ، أفأحج عنها ؟
قال : “نعم، حجي عنها”.
كما وردت النصوص في الصوم عن المتوفى ايضا، وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة .
أما الصلاة فأوضح انها تُصَلَّى على كل الأحوال ، إلا إذا غاب العقل وعندها يرتفع التكليف، ولذلك لا يجوز الصلاة عن الغير المتوفى .
هبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى
ولفت الى انه بالنسبة لهبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى فقد اختلف فيها العلماء ، فمنهم من قال بعدم الجواز وهم المالكية والشافعية، ومنهم من قال بجواز ذلك كالحنفية والحنابلة وعند بعض الشافعية، وهو المختار للفتوى .
واكد فى ختام فتواه انه لا يجوز أن نصلي عن المتوفى ، ولكن يجوز أن تصلي الناقلة ونهب ثوابها للمتوفى .
هل يصح صيام تارك الصلاة؟
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من صام وهو لا يصلي؛ فصومه صحيح يُسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله- تعالى-.
وبالنسبة لمسألة الأجر؛ قال المركز إن مردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي .. والله تعالى أعلم.
هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.
وأفتت بأن عدم صلاة الصائم قد يكون مانعا من قبول العمل أو نقص الثواب، ولكن يكون صومه صحيح، ويكون قد أدى ما عليه من الفرض ومسألة الأجر في يد الله سبحانه وتعالى.
هل يقبل صيام من لا يصلي؟
وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله- تعالى- ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .