طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، بتقليص صلاحيات وزير الأمن القومي المتشدد، إيتمار بن غفير، مع اقتراب شهر رمضان، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وحذر لبيد من أن "الإبقاء على بن غفير كوزير مسؤول عن الشرطة في القدس الشرقية، يهدد برؤية المدينة تشتعل فيها النيران" خلال شهر رمضان.

وبحجة أن الحكومة "غير مستعدة" للتوترات التي تحيط تقليديا بشهر رمضان، دعا لبيد، رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إلى "تقييد سلطة بن غفير، وتعيين فريق للإشراف على استعدادات إسرائيل" لهذه الفترة، التي تكون مضطربة عادة.

وأضاف لبيد: "لم نكن بحاجة إلى المقابلة في صحيفة (وول ستريت جورنال) لتذكيرنا بأن بن غفير مهرج خطير يفضل إشعال النيران بدلا من إطفائها، لكن خلال شهر رمضان قد يتسبب ذلك في حريق شامل من شأنه أن يكلف أرواحا بشرية".

وفي أول مقابلة له مع مؤسسة إخبارية أجنبية منذ انضمامه للحكومة عام 2022، حذر بن غفير من أنه سيعارض أي صفقة مع حماس من شأنها إطلاق سراح آلاف الفلسطينيين المحتجزين بتهمة الإرهاب، أو إنهاء الحرب "قبل هزيمة" الحركة الفلسطينية بالكامل.

وقال لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن نتانياهو "أمام مفترق طرق، وعليه أن يختار الاتجاه الذي سيذهب إليه".

"مفترق طرق".. ما مستقبل ائتلاف نتانياهو بعد تحذيرات بن غفير؟ مع زيادة الضغوط التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من قبل ائتلافه اليميني المتشدد، بات نتانياهو "أمام خيار صارخ" وهو إما زيادة العزلة الدولية لإسرائيل إذا واصل الحرب في غزة، أو الخروج من السلطة إذا انسحب وزير الأمن القومي اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، من الائتلاف، وفق صحيفة وول ستريت جورنال التي أجرت مقابلة مع الأخير.

يذكر أنه في العام الماضي، منعت المحكمة العليا الإسرائيلية، بن غفير، من إعطاء أوامر لقوات الشرطة فيما يتعلق بكيفية إدارة المظاهرات، وكيفية استخدام القوة أثناء الاحتجاجات.

وجدد لبيد عرضه على نتانياهو للدخول في الحكومة بديلا عن الأعضاء المتشددين، من أجل تأمين صفقة إطلاق سراح الرهائن. 

وبعد لقاء مع نتانياهو، مساء الإثنين، قال لبيد للصحفيين إنه عرض العمل كـ "شبكة أمان" للائتلاف، من أجل السماح للحكومة بالموافقة على صفقة لإطلاق سراح الرهائن من غزة.

وتابع: "قلت لرئيس الوزراء إنني لست مهتما بالمناصب الوزارية، كنت وزيرا للخارجية، وكنت وزيرا للمالية، وكنت رئيسا للوزراء. أنا مهتم بشيء واحد، هو إعادة الرهائن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: شهر رمضان بن غفیر

إقرأ أيضاً:

«بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا

أعلن ممثلو مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ووزراء خارجية وممثلو كل من أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا، اجتمعنا اليوم في مدريد، في خضم أسوأ أزمة شهدها الشرق الأوسط منذ عقود، للتأكيد على التزامنا المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.

وأكد المجتمعون أنه خلال سنوات عملية السلام، حددت الأطراف والمجتمع الدولي مرجعيات ومعايير لتنفيذ حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية. وبدلاً من ذلك، تسببت الإجراءات الأحادية غير القانونية، والمستوطنات، والتهجير القسري، والتطرف في إحباط آمال الشعبين في تحقيق السلام. منذ السابع من أكتوبر، تتكشف أمام أعيننا مأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، مما يقوض السلم والأمن الدوليين.

وأدان المجتمعون جميع أشكال العنف والإرهاب. وندعو إلى التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن إسرائيل، ويحقق علاقات طبيعية في منطقة تسودها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

أضاف المجتمعون: بعد مرور ثلاث وثلاثين عامًا على مؤتمر السلام الذي عقد في هذه المدينة، لم تتمكن الأطراف والمجتمع الدولي من تحقيق هدفنا المشترك، والذي لا يزال قائماً، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب بسلام وأمان، ومندمجتان في المنطقة، على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعّال لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.

رحب المجتمعون بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024. ونكرر التأكيد علي ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء جميع واجباتها في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

أكد المجتمعون دعمهم الكامل لجهود الوساطة الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، ونرفض جميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة عملية الوساطة هذه. نكرر دعوتنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين. كما ندعو إلى إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا.

شدد المجتمعون أنه توجد حاجة ملحة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط وبدون عوائق وبكميات كبيرة من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية، ودعم عمل وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات الأممية. ونحث جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية.

حذر المجتمعون من التصعيد الخطير في الضفة الغربية ونحث على وقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين، وكذلك جميع الإجراءات غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، بما في ذلك أنشطة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ونعترف بالدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد.وندعو إلى وقف جميع الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي.

دعا المجتمعون المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، وضمها كعضو كامل في الأمم المتحدة. ونؤكد أن مسألة الاعتراف هي عنصر أساسي في هذه الأجندة الجديدة للسلام، مما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.

أكد المجتمعون من جديد التزامنا المشترك بجهود السلام لتعزيز تنفيذ حل الدولتين. ونذكر أن دولنا قد اتفقت على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.

ختم المجتمعون بيانهم بالقول: مع وضع هذه الأهداف في الاعتبار، ندعو الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل"، وذلك على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلي يزور واشنطن هذا الأسبوع ويلتقي مسؤولين بالبيت الأبيض
  • نتانياهو يضيف "العائدين إلى الشمال" إلى أهداف الحرب
  • «بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. الأمن يحرر 157 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • وزير الدفاع الصيني يطالب الدول الكبرى بحماية الأمن العالمي
  • صحيفة تتحدث عن صفقة غريبة بين طهران وموسكو.. صواريخ مقابل الغذاء
  • باحث سياسي: تدخل بن جفير في صلاحيات شرطة الاحتلال وراء استقالة كبار الضباط
  • وزير إسرائيلي يدعم التوصل لصفقة ويهاجم بن غفير وسموتريتش
  • شجار بين سموتريتش وبن غفير في مكتب نتانياهو
  • والد رهينة يتهم نتانياهو بـ "دعم حماس" طوال 15 عاماً