أحدهم مصري.. باحثون يفكون رموز مخطوطات عمرها نحو 2000 عام
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
فاز 3 باحثين، أحدهم مصري، الإثنين، بجائزة قدرها 700 ألف دولار لنجاحهم في استخدام الذكاء الاصطناعي في فك رموز جزء صغير من مخطوطات عمرها نحو 2000 عام، تعرضت لأضرار بالغة بسبب ثوران بركان فيزوف عام 79 بعد الميلاد.
وأوضح منظّمو المسابقة أن برديات هيركولانيوم تضمّ نحو 800 مخطوطة تفحّمت خلال هذا الثوران، الذي دفن بومبيي وهيركولانيوم.
وهذه اللفائف، التي تشبه جذوع الأشجار المتفحمة والمحفوظة في معهد فرنسا في باريس والمكتبة الوطنية في نابولي، تتفتت وتتعرض للتلف بسهولة عند محاولة فتحها.
وأُطلِقَت على المسابقة تسمية Vesuvius Challenge ("تحدّي فيزوف")، وأطلقها الباحث في علوم الكمبيوتر في جامعة كنتاكي الأميركية برنت سيلز، ومؤسس منصة "غيتهَب" Github التي باتت مملوكة لشركة "مايكروسوفت" نات فريدمان.
وأجرى المنظّمان قبل المسابقة مسحاً ضوئياً لأربعة مخطوطات وعرضا مكافأة إجمالية قدرها مليون دولار لِمَن يتمكن من فك رموز 85 بالمئة على الأقل من أربعة مقاطع مكونة من 140 حرفاً.
ويتكون الثلاثي الفائز بـ"تحدي فيزوف" من طالب الدكتوراه المصري في برلين يوسف نادر، والطالب والمتدرب في شركة "سبايس إكس" لوك فاريتور من نبراسكا في الولايات المتحدة، والطالب في اختصاص علم الروبوتات السويسري جوليان شيليغر.
واستخدم الثلاثة الذكاء الاصطناعي في تحليل الحبر على ورق البردي وحددوا طبيعة الأحرف اليونانية من خلال رصد التكرارات.
وباستخدام هذه التقنية، تمكن لوك فاريتور من فك رموز الكلمة الأولى في المقطع، وهي كلمة "أرجواني" باليونانية.
وتمكنوا بفضل تعاونهم من فك رموز نحو 5 في المئة من إحدى المخطوطات، وفقاً للمنظمين. وأوضح نات فريدمان أن كاتبها هو "على الأرجح الفيلسوف الأبيقوري فيلوديموس" الذي كتب "عن الطعام والموسيقى وكيفية الاستمتاع بملذات الحياة".
ويعتقد بعض المؤرخين أن هذه الوثائق كانت في السابق مملوكة للوسيوس كالبورنيوس بيزو كايسونينوس، والد كالبورنيا، إحدى زوجات يوليوس قيصر. ولا تزال "فيلا البردي"، حيث عُثر على المخطوطات في القرن الثامن عشر، مدفونة بمعظمها، ويُعتقَد أن فيها آلاف المخطوطات الأخرى.
وقال الباحث ورئيس "هيركولانيوم سوسايتي" روبرت فاولر لمجلة "بلومبرغ بيزنس ويك" إن "بعض هذه النصوص يمكن أن يؤدي إلى إعادة النظر بالكامل في تاريخ المراحل الرئيسية في العالم القديم".
ومن شأن فك رموز هذه النصوص أن يمثل بالفعل إنجازاً كبيراً، إذ بيّنت جردة أجرتها جامعة كاليفورنيا في إيرفين أن 3 إلى 5 بالمئة فحسب من النصوص اليونانية القديمة بقيت حتى العصر الحديث.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الثوران فرنسا برلين الولايات المتحدة الذكاء الاصطناعي الطعام يوليوس قيصر كاليفورنيا مخطوطات أخبار مصر الذكاء الاصطناعي منوعات الثوران فرنسا برلين الولايات المتحدة الذكاء الاصطناعي الطعام يوليوس قيصر كاليفورنيا منوعات فک رموز
إقرأ أيضاً:
باحثون يحذرون من مخاطر الاحتفاظ بالإيصالات الورقية
وكالات
يُصر بعض الأشخاص على أخذ الإيصالات الورقية من المحاسبين بعد الدفع في المتاجر وغيرها من الأماكن.
وحذّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تستخدم في الإيصالات الورقية، تُعرف بكونها من مثبطات الغدد الصماء، مؤكدين أن الجلد يمكن أن يمتصها بسرعة.
وأعلنت مؤسسة الصحة البيئية في بيان لها عن إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجرًا بسبب استخدام مستويات عالية من مادة “بيسفينول إس” (BPS) في الإيصالات.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة تُعد نسخة أقل شهرة، لكنها أكثر خطورة من مادة (BPA) الكيميائية المستخدمة سابقًا، لافتة إلى أنها تؤثر على التوازن الهرموني.
وأشارت إلى أنها منحت الشركات خيارين: إما توفير تحذيرات واضحة للمستهلكين، أو تعديل عملية تصنيع الإيصالات لإزالة مادة BPS، مع فرض غرامات مدنية على الشركات المخالفة.
وأكد ميهير فوهرا، رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، أن حمل إيصال يحتوي على مادة (BPS) لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يتجاوز الحد الآمن للتعرض، مما يستدعي ضرورة تنبيه المستهلكين.
والجدير بالذكر أن دراسة ألمانية أُجريت في عام 2021، أظهرت أن مادة BPS قد تتسبب في أضرار خطيرة للدماغ البشري، بعد اختبارها على الخلايا العصبية لأسماك الزينة.