الترابط بين المؤشرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية في ورشة عمل للهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم ورشة عمل حوارية تفاعلية تحت عنوان (الترابط بين المؤشرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية … بدائل السياسات الاجتماعية والاقتصادية)، وذلك في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق.
وتهدف الورشة التي تستمر على مدى يومين بمشاركة ممثلين عن الوزارات والنقابات وممثلي المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية إلى رصد التطورات والتغيرات التي طرأت على حالة المؤشرات الديمغرافية وترابطاتها مع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية للسكان قبل الحرب الإرهابية على سورية والمنعكسات المستقبلية لهذه المؤشرات.
وبين المشاركون بالورشة أهمية تطور المؤشرات الديمغرافية ونتائج الاسقاطات السكانية المستقبلية، لكونها تقدم حزمة واسعة من المعلومات والمعطيات ذات البعد التخطيطي لقطاعات التربية والصحة والعمل والتخطيط الإقليمي والاجتماعي والتركيز على مواجهة المخاطر الاجتماعية من وجهة نظر ديمغرافية والتي تلقي بظلها على جهود ومسار التنمية المجتمعية.
رئيسة الهيئة المهندسة سمر السباعي أوضحت في تصريح صحفي أن الحوار بين الوزارات والمؤسسات المختلفة يخلق أفكاراً جديدة لبناء سياسات أكثر جدوى لخدمة المجتمع، ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار تشخيص المشكلات ونقاط الضعف والاحتياجات، مبينة أنه سيتم خلال الورشة عرض المؤشرات لاستنتاج طروحات ومقترحات وخطط عمل لتستند عليها الخطط والبرامج القادمة.
مدير القضايا الأسرية في الهيئة وضاح الركاد أشار الى أهمية الورشة في التعريف بالترابط بين المؤشرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية في سورية والتداخلات بين المتغيرات كافة ومن ثم بيان التحديات والمخاطر المستقبلية التي تولدها العوامل الديمغرافية أو تعكسها العوامل الأخرى الاقتصادية والاجتماعية على الحالة الديمغرافية.
بدورها شددت عضو مجلس الشعب ربا ميرزا على تعزيز التطور والتنمية المطلوبة للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، مشيرة إلى المطلوب من هذا التطور اقتصاديا فتح أسواق العمل ودعم قطاعي التعليم والصحة.
من جانبه بين الخبير الوطني في مجال التنمية البشرية عصام الشيخ اوغلي أن الورشة تشكل مساحة لتبادل الأفكار بين أصحاب القرار في مجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية والعاملين في هذا المجال من مختلف المؤسسات، بهدف بيان النقاط المتبادلة خلال الفترة الزمنية الماضية والتغيرات السكانية التي طرأت وما هو تأثيرها على السكان.
بشرى برهوم ومهند سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الآثار النفسية والاجتماعية للحرب في السودان.. قضايا منسية
تسبب الحروب العديد من الآثار النفسية السلبية على الأفراد والمجتمعات و قد تكون طويلة الأمد وتؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للمتضررين.
القاهرة ــ التغيير
وفي حديثها لـ «التغيير» استعرضت الدكتورة مشاعر الأمين، الاختصاصي النفسي والاجتماعي أبرز الحالات النفسية الناتجة عن الحروب:
ورأت مشاعر أن اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): يعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا لدى الأشخاص الذين عاشوا في مناطق النزاع. يشمل أعراضًا مثل الكوابيس، والذكريات المؤلمة المتكررة، والشعور بالخوف الشديد أو العجز، بالإضافة إلى الانسحاب الاجتماعي.
وفيما يخص الاكتئاب ذكرت الأمين أن العديد من الأشخاص يعانون من مشاعر الحزن العميق، وفقدان الأمل، وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت تهمهم سابقًا، نتيجة الخوف المستمر وفقدان الأحباء أو الممتلكات.
وأضافت : كذلك يعاني البعض من القلق والتوتر، القلق المزمن بسبب التهديد المستمر للهجوم أو فقدان الأمن. و يمكن أن يؤثر ذلك على قدرة الأفراد على أداء الأنشطة اليومية.
وتابعت “إن الانفصال العاطفي تتسبب فيه المعاناة اليومية من الخوف والعنف، و قد يصاب الأشخاص بتبلد عاطفي أو انفصال نفسي عن المشاعر الطبيعية”.
ورأت مشاعر الأمين أن اضطرابات النوم تقلق الأشخاص من صعوبة في النوم بسبب القلق أو الذكريات المؤلمة المتعلقة بالحرب، مما يؤدي إلى الأرق أو النوم المتقطع.
ونبهت إلى احتمالية الإصابة بمرض الذهان في حالات الحرب الشديدة، حيث يمكن أن يعاني بعض الأفراد من الذهان، حيث تصبح الواقعية مشوهة، وقد يصابون بهلاوس أو أوهام نتيجة الصدمات النفسية.
وتعتقد مشاعر أن الانعزال الاجتماعي بسبب الخوف أو الشعور بعدم الأمان هو أحد الأمراض المحتملة وربما يبتعد الأفراد عن التفاعل الاجتماعي وقد يشعرون بالعزلة، مما يزيد من مشاعر الوحدة.
وتخوفت الاختصاصية النفسية والاجتماعية من حدوث مشاكل في العلاقات الأسرية بسبب الحروب مما يؤدي إلى انهيار العلاقات الأسرية بسبب الضغوط النفسية والمالية والاجتماعية، مما يعزز المشاكل العاطفية والنفسية.
وختمت بالقول: كل هذه الحالات تتطلب علاجًا نفسيًا مناسبًا ودعمًا اجتماعيًا لتحسين الحالة النفسية للأفراد المتضررين، وكذلك إعادة تأهيل المجتمع بعد الصدمات التي يمر بها.
الوسومالأثر النفسية الإضطرابات التهديد الحوف القلق