طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوفير بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحلول نهاية الأسبوع، في حين تبحث واشنطن نقل الدعم المخصص للوكالة إلى جهات أخرى.

وتدعي إسرائيل أن عناصر من وكالة لأونروا لعبوا دورا في هجوم طوفان الأقصى، مما دفع الولايات المتحدة ودولا أخرى لحجب التمويل عن الوكالة التي تقدم خدماتها لأكثر من 5 ملايين فلسطيني.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء إن نتنياهو طلب من رئيس الأركان توفير بدائل للأونروا لنقل المساعدات إلى غزة بحلول نهاية الأسبوع.

ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تحوّل الدعم المخصص لوكالة الأونروا إلى مؤسسات أخرى.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لفيدانت باتل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، حيث أكد صحة إعداد مجلس الشيوخ مشروع قانون لمنع المساعدات المقدمة لأونروا، بسبب مزاعم ارتباط بعض أعضائها بحركة حماس. وأضاف أن الأمم المتحدة فتحت تحقيقا بهذا الخصوص.

وأشار باتل إلى أنه يمكن توجيه التمويل الممنوح لأونروا إلى شركاء آخرين لتقديم المساعدات لقطاع غزة، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات مدنية أخرى.

وشدد المسؤول الأميركي على أنهم يولون أهمية للانتهاء السريع للتحقيق، مبينا أنهم يعلمون مدى أهمية عمل الأونروا.

وكالة الأونروا تأسست عام 1949 وتجري عملية تصفيتها بالتزامن تكثيف الحصار والعدوان الإسرائيلي على غزة (رويترز) انقسام حول وقف التمويل

وحتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لأونروا، تماشيا مع مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفيها في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، ردا على مجازرها بحق المدنيين وتدنسيها للمقدسات.

من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي للأونروا، مع تأكيدها أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت 27 ألفا و478 شهيدا و66 ألفا و835 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل

قال الدكتور أكرم عطا الله، الباحث السياسي، إن إسرائيل دخلت في حالة فوضى منذ فترة وتزداد هذه الفوضى مع الوقت، لافتًا إلى أن الفوضى في مطلع الحرب ليست مشابهة لفوضى بداية العام الحالي ولا الفوضى التي أصبح عليها الوضع في إسرائيل، فالخيارات تضيق أمام حكومة الاحتلال، والجيش الآن يعاني من أزمة، وكان من الصعب عليه رفع توصية واتخاذ قرار الحرب في لبنان.

إسرائيل لا تستطيع اتخاذ قرار الحرب

وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تضرب يوميًا من الجانب اللبناني، ولم يكن من المعتاد أن إسرائيل لا تستطيع اتخاذ قرار الحرب، لافتًا إلى أن إسرائيل هي التي وضعت خطوط صفقة تبادل الأسرى وهي التي رفضتها لأول مرة.

بايدن يتكئ على رفض حماس لصفقة التبادل

وأشار إلى أن حملة بايدن كانت تتكئ على رفض حماس للصفقة، ولكن حركة حماس قبلت بعد ذلك بالمقترح، متابعًا: «المفاوضات الحالية من نوع غريب، فإسرائيل تريد الأسرى ولكن لا تريد إبرام صفقة تبادل، والقوى العسكرية لا تستطيع استعدادتهم، وكذلك المعارضة الإسرائيلية أزمتها لا تقل في حجمها عن الحكومة».

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: 190 منشأة ضررت و193 موظفًا فقدوا حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي
  • مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: الوكالة تواجه حملة مدبرة تستهدف تقليص وتفكيك أنشطتها
  • بايدن يهنئ ستارمر على رئاسة حكومة بريطانيا.. ويجددان تعهد لندن وواشنطن بدعم أوكرانيا
  • عاجل.. توجيه هام من "مدبولي" لـ وزير التموين
  • "الأونروا": مقتل 5 آلاف شخص في مراكز الإيواء بسبب القصف الإسرائيلي المستمر
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة لا تكفي
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل
  • الأونروا: أوامر إسرائيلية جديدة تجبر 250 ألف شخص على الفرار من جديد في غزة