قصف إسرائيلي على جنوب لبنان وحزب الله يستهدف ثكنة عسكرية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت اليوم الثلاثاء عدة بلدات في جنوب لبنان، في حين دوت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
وأوضح المراسل أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت بلدات مركبا وحولا وميس الجبل وبليدا ومروحين في جنوبي لبنان.
في المقابل، دوت صفارات الإنذار في مرغليوت بمنطقة إصبع الجليل، وبعدة مستوطنات بمنطقة رأس الناقورة في الجليل الغربي على الحدود اللبنانية.
من جهته، قال حزب الله اللبناني إن مقاتليه استهدفوا اليوم الثلاثاء ثكنة راميم العسكرية الإسرائيلية بصاروخي بركان، وحققوا إصابة مباشرة.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من المواجهة بين الطرفين، يقول حزب الله إنه نفذ قرابة 700 ضربة ضد الأهداف الإسرائيلية شملت 48 موقعا ونقطة عسكرية إسرائيلية واستهداف 17 مستوطنة على الحدود، التي تمتد 140 كيلومترا من رأس الناقورة غربا وحتى الجولان السوري المحتل شرقا.
في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري السبت الماضي إن قواته هاجمت أكثر من 50 هدفا لحزب الله في سوريا و3400 هدف في لبنان منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وتحدث هاغاري عن تدمير 150 خلية تابعة لحزب الله في لبنان.
وتتعرض بلدات الجنوب اللبناني يوميا لغارات جوية إسرائيلية وقصفٍ مدفعي بقذائف الفوسفور الأبيض.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا شديدا وتبادلا لإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية بلبنان من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"
بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.
وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.
وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".
وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".
وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".
وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".
وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.