قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يحقق في مقتل 12 إسرائيليا إثر قصف دبابة منزلا في مستوطنة "بئيري" المحاذية لقطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عيّن اللواء المتقاعد يوآف هار إيفين لرئاسة فريق التحقيق، وسيعمل بالتنسيق مع المدعي العام العسكري.

وأضافت أن مكتب المدعي العام سيفحص النتائج التي يتوصل إليها فريق التحقيق، ويحدد ما إذا كان هناك أي اشتباه في ارتكاب جريمة جنائية يبرر فتح تحقيق لدى الشرطة العسكرية.

وأشارت هآرتس إلى أن "ياسمين بورات وهداس داغان، الناجيتين الوحيدتين من الحادث، تقولان إن المنزل تعرّض للقصف من قبل دبابة"، وأضافت "أثار ذلك الشكوك في أن الجنرال باراك حيرام قائد الفرقة 99 في الجيش والذي قاد القتال في المستوطنة، أمر فريق دبابة بإطلاق النار على منزل كوهين، على الرغم من علمه باحتجاز رهائن هناك".

وبحسب الصحيفة، انتظر الجيش الإسرائيلي حتى الآن للتحقيق في الحادثة لأن حيرام كان منخرطا في الحرب على قطاع غزة، وكانت هناك مخاوف من أن يؤدي التحقيق إلى تقويض عمله وعمل القوات الخاضعة لقيادته، وقالت إن تراجع حدّة القتال في غزة دفع ضباط الجيش للاعتقاد بأن الوقت قد حان لفتح تحقيق.

ونقلت الصحيفة مخاوف عدد من قادة الجيش من أن نوعية الأدلة ستتضرر أثناء الانتظار لمدة أطول، وتوقعت أن يستدعي فريق التحقيق في الأيام المقبلة حيرام ليقدم روايته للأحداث، وكيف اتخذ هو والقادة الآخرون على الأرض القرارات في ذلك اليوم.

أسئلة عالقة

وقالت هآرتس في تقرير سابق إن أي تحقيق حول الحادث يجب أن يجيب على أسئلة من بينها: هل تصرف حيرام وفقا لقواعد الجيش الإسرائيلي وروحه؟ أم كان مخالفا لها؟ وهل روح بروتوكول هانيبال هي السائدة في الجيش الإسرائيلي خلال حربه على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟

وهانيبال بروتوكول عسكري مثير للجدل، يُنسب استخدامه إلى الجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميا عام 2006 من خلال السماح للوحدات الميدانية بضرب الآسرين بالأسلحة الثقيلة حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين، لمنعهم من مغادرة موقع الحدث برفقة أسرى.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها حركة حماس- عملية طوفان الأقصى ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

وأسرت فصائل المقاومة نحو 239 شخصا على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم أكثر من 27 ألف شهيد ونحو 67 ألف جريح ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشر تفاصيل التحقيق في مقتل مسعفين وموظفي طوارئ بغزة

نشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، تفاصيل تتعلق بنتائج التحقيق في مقتل 15 من المسعفين وموظفي الطوارئ في غزة الشهر الماضي. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "لم يتوصل التحقيق إلى أي دليل يدعم ادعاءات الإعدام أو أن أيا من القتلى كان مقيدا قبل أو بعد إطلاق النار".

وأضاف: "3 وقائع إطلاق نار حدثت في ذلك اليوم، وفي الواقعة الثانية لم يتعرف نائب القائد في البداية على المركبات على أنها سيارات إسعاف بسبب ضعف الرؤية الليلية".

وتابع: "أطلق الجنود النار في الواقعة الأولى على مركبة تم تحديدها على أنها تابعة لحماس".

وأكد "أطلق جنود النار في واقعة إطلاق نار الثالثة على مركبة فلسطينية تابعة للأمم المتحدة بسبب أخطاء تشغيلية مما شكل انتهاكا للقواعد المتبعة. الواقعة الثالثة تتعلق بمخالفة الأوامر أثناء القتال".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "التحقيق خلص إلى أن إطلاق النار في الواقعتين الأولى والثانية نتج عن سوء فهم خلال العمليات".

وخلص التحقيق وفق الجيش الإسرائيلي إلى أن "نقل الجثث كان مناسبا في ظل الظروف لكن قرار تدمير المركبات كان خاطئا".

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه "لم تكن هناك أي محاولة بشكل عام لإخفاء ما حدث".

وبشكل عام فقد كشف التحقيق وفق الجيش الإسرائيلي عن "وجود إخفاقات مهنية ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عن الوقائع بشكل كامل".

واختتم الجيش الإسرائيلي بالقول "سيتم توبيخ قائد وفصل نائب قائد من منصبه بسبب ما حدث".

 

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وانسحاب واسع للجنود
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • على حدود غزة مع مصر.. تحقيق إسرائيلي يكشف "خدعة النفق"
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: التحقيق الإسرائيلي في مقتل المسعفين "مزيف"
  • "إخفاقات مهنية": هكذا وصف تحقيق عسكري إسرائيلي مقتل 15 مسعفاً فلسطينياً في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بـ”إخفاقات مهنية” في مقتل مسعفين في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكرر مزاعمه بشأن مجزرة المسعفين ويتحدث عن إخفاقات
  • إسرائيل تنشر تفاصيل التحقيق في مقتل مسعفين وموظفي طوارئ بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نتائج تحقيقه في مقتل 15 من عمال الإسعاف والطوارىء في غزة
  • نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في إعدام جنوده لطواقم الإنقاذ في رفح