حدادين يكتب: في توليد الكهرباء من الصخر الزيتي
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن حدادين يكتب في توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، صراحة نيوز 8211; د . منذر حدادين حظيت بلادنا بثروة معدنية وثروات طبيعية أخرى تعين في توفير متطلبات المعيشة الكريمة .،بحسب ما نشر صراحة نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حدادين يكتب: في توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
صراحة نيوز – د . منذر حدادين
حظيت بلادنا بثروة معدنية وثروات طبيعية أخرى تعين في توفير متطلبات المعيشة الكريمة لمواطنيها، ولقد تشرفت بالخدمة في تأسيس شركة البوتاس العربية والأخذ بيدها لتعبر إلى الإنتاج التجاري والتوسع الأول فيه، ثم تشرفت بالخدمة في شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركاتها الحليفة منذ أيام الربيع العربي ولدورة واحدة، وأمضيت ردحاً من خدمتي في البلاد على علاقة وثيقة بسلطة المصادر الطبيعية حتى أنني شعرت بحزن عميق للإجراءات القانونية التي اتخذت لإلغائها، ويبقى الأمل معقوداً على كوادر وزارة الطاقة والثروة المعدنية للاستمرار في حمل ما حملته تلك السلطة منذ العام 1965 حتى انتهت إلى زوال عام 2013.
ولقد عملت دهراً في قطاع المياه لدوره المركزي في تنمية وادي الأردن تنمية متكاملة اقتصادية واجتماعية، واتضح لي اقتران المياه بالطاقة إلى درجة التوأمة، ويكفي أن نعي أن حوالي نصف كلفة خدمة المياه للمستهلكين في منازلهم مردها كلفة الطاقة، وستزداد من خلال الاعتماد على مشاريع التحلية لتوفير المزيد من المياه المنزلية وما يتبع جمع المياه العادمة ومعالجتها كي تستعمل في أغراض الزراعة المروية.
ومصادر المياه المتجددة شحيحة لبلادنا على تزايد سكانها، ولكن مصادر المياه الإحفورية غير المتجددة كفيلة بسد الاختلالات في معادلة الموارد المائية والسكان.
والقول صحيح بالنسبة لشح مصادر الطاقة الإحفورية. لكن، وكما تعين مصادر المياه الإحفورية على توفير المياه المنزلية، كذلك تعين احتياطيات الصخر الزيتي في بلادنا على توليد الكهرباء بالحرق المباشر وعلى استيلاد الوقود السائل والغازي منه بالتقطير، وقد حظيت بلادنا باحتياطي محترم من الصخر الزيتي ينتشر في العديد من المناطق غير المأهولة من بلادنا.
وفي حين أثبتت الاستعانة بالمياه الإحفورية جدواها بتنفيذ مشروع مياه الديسي للمياه المنزلية بنقلها إلى العاصمة ومدن أخرى على بعدها الجغرافي، وباستعمالها في الزراعة المروية في سهل الصوان والمنيشير في جنوب المملكة، كذلك أثبتت بوادراستيلاد الكهرباء جدواها بإقامة محطة لتوليد الكهرباء بالحرق المباشر للصخر الزيتي الأردني في العطارات والتعاقد مع الشركة المستثمرة في ذلك لتوريد الكهرباء للشبكة الوطنية، وقد بدأت توليدها توريدها بالفعل.
ولست الأن بصدد إطلاق الأحكام على ما تطورت إليه الأمور مع شركة العطارات إذ أن الأحكام فيها منوطة بهيئة تحكيم دولية أصبحت بموجب التوافق بين المتعاقدين صاحبة الاختصاص، ولكني أبدي أنني متحمس لمبدأ تعظيم القيمة المضافة في نشاطاتنا الاقتصادية لما فيها من خدمة للاقتصاد الوطني وخدمات أخرى إجتماعية ونقدية وديموغرافية لا تأخذها التحاليل الرقمية في الحسبان لدى احتساب معدل العائد الاقتصادي الداخلي للاستثمار.
وإذا ما أخذنا توليد الطاقة الكهربائية بالاعتبار، أجدني متحمساً لمحطة توليد الكهرباء في الريشة لاستعمالها الغاز الطبيعي المستخرج هناك، ومؤيداً لمشروع توليد الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي الأردني في العطارات، وليس حماسي عاطفياً فقط بل هو معتمد على عوامل مهمة تتأتى من القيمة المضافة محلياً في إنتاج الطاقة، ولقد كان دأبنا في توليد الطاقة الكهربائية على حرق زيت الوقود الثقيل وعلى حرق الغاز الطبيعي ومصدر كليهما خارج البلاد ويكلفنا استيرادهما مالاً مدفوعاً بالعملة الأجنبية تتوفر لبلادنا من تصدير السلع والخدمات ومن استقطاب الاستثمار الأجنبي ونشاط البنوك لاجتذاب وفورات بالعملة الأجنبية.
ولا بد من الابتداء في عرضي بتوطئة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
رغم الضغط الأمريكي: إيران تعرض مقايضة الكهرباء بالاستثمارات في العراق
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يؤكد يحيى آل إسحاق، رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق، أن العراق ليس لديه حالياً القدرة على توفير بديل للكهرباء الإيرانية إذا ما تم إلغاء الإعفاءات الأمريكية، مشيراً إلى أن الضغوط على العراق ستكون أشد من الضغوط على إيران نفسها. ويضيف أن القطاع الخاص الإيراني يمتلك الخبرات الفنية والهندسية التي تتيح له لعب دور أساسي في تطوير البنية التحتية الكهربائية للعراق، في حال توافرت الظروف المناسبة لذلك.
واشنطن تضيق الخناق على صادرات الطاقة الإيرانية
ومنذ إعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” من قبل الولايات المتحدة، تسعى واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، وخصوصاً في قطاع الطاقة، الذي يمثل أحد مصادر التمويل الأساسية لطهران. وقد دفع هذا التوجه الإدارة الأمريكية إلى منع أي تخفيف للعقوبات، بما في ذلك عدم تجديد الإعفاءات التي تتيح للعراق استيراد الكهرباء من إيران، وهو ما يضع الحكومة العراقية أمام تحديات خطيرة في ظل عدم اكتمال مشاريع تطوير بنيتها التحتية في قطاع الطاقة.
العراق بين الحاجة الملحة والمنافسة الإقليمية
وتشير التقديرات إلى أن العراق يعتمد على إيران في تزويده بنحو 40% من احتياجاته الكهربائية، ومع استمرار أزمات الشبكة المحلية، يصبح من الصعب إيجاد بدائل فورية. لكن في المقابل، تتزايد المنافسة الإقليمية على سوق الطاقة العراقي، حيث تسعى الصين إلى الدخول بقوة من خلال عقود مقايضة تعتمد على تبادل البنية التحتية مقابل النفط، في حين تعمل السعودية وتركيا على إيجاد موطئ قدم لهما في هذا السوق الاستراتيجي.
خيارات إيران للتعامل مع التحديات
وفي ظل هذه التطورات، تحاول إيران البحث عن طرق بديلة للبقاء في سوق الطاقة العراقي. ويقترح المسؤولون الإيرانيون أن يقوم القطاع الخاص الإيراني بتنفيذ مشاريع استثمارية داخل العراق، مقابل مستحقاته المتراكمة لدى بغداد. كما أن الشركات الإيرانية، التي أنجزت سابقاً مشاريع كبرى في العراق، تسعى للحصول على عقود جديدة في مجالات إنتاج الكهرباء وصيانة المحطات ونقل الطاقة، مستفيدة من خبراتها الفنية الطويلة.
مستقبل الكهرباء في العراق.. إلى أين؟
ومع استمرار الضغوط الأمريكية والتنافس الإقليمي المتزايد، يبقى السؤال المطروح هو: كيف سيتعامل العراق مع أزمة الكهرباء في المرحلة المقبلة؟ وهل سيتمكن من تحقيق التوازن بين تأمين احتياجاته الطاقوية والضغوط السياسية المفروضة عليه؟ في ظل هذه المعادلة الصعبة، يبدو أن بغداد ستظل بحاجة إلى الكهرباء الإيرانية، ولو لفترة أطول مما تتوقعه واشنطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts