بلينكن يصل إلى القاهرة لبحث صفقة الأسرى وإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة الثلاثاء، للتباحث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول الحرب في غزة وسبل وقف إطلاق النار.
وكرر بلينكن تصريحاته خلال لقائه السيسي أنه لا يجب إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة.
وغادر بلينكن الرياض صباح الثلاثاء، وسيتوجه بعد القاهرة إلى قطر ثم إلى إسرائيل لمناقشة مفاوضات إطلاق سراح الأسرى والخطط ذات الصلة بغزة ما بعد الحرب وآفاق تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل.
وتأتي زيارة بلينكن وسط مخاوف متزايدة في مصر بشأن نوايا إسرائيل المعلنة لتوسيع القتال في القطاع إلى رفح، المدينة المتاخمة للحدود المصرية والمكتظة بالفلسطينيين النازحين.
وحذرت مصر من أن الانتشار الإسرائيلي على طول الحدود من شأنه أن يهدد معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل منذ أربعة عقود.
وتخشى مصر أن يؤدي توسع القتال إلى منطقة رفح إلى دفع المدنيين الفلسطينيين عبر الحدود، وهو السيناريو الذي قالت مصر إنها عازمة على منعه.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الهجوم الإسرائيلي سيصل في النهاية إلى مدينة رفح على الحدود المصرية، حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويعيشون الآن في ظروف بائسة جدا ووضع إنساني كارثي.
وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تغطي الآن ثلثي أراضي غزة، مما يدفع آلاف الأشخاص كل يوم نحو المناطق الحدودية.
وتعمل الولايات المتحدة على إحراز تقدم في التوصل لاتفاق تتوسط بشأنه مصر وقطر لإقرار هدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وتأتي جولة بلينكن الخامسة في المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول في الوقت الذي ترى فيه واشنطن أن الهدنة المحتملة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس ووقف القتال في غزة هي مفتاح للتقدم في التحديات الأخرى مثل حكم غزة بعد الحرب والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية والتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والسعودية لتطبيع العلاقات.
يشار إلى أن آخر صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين كانت عقدت في أواخر نوفمبر الماضي، وأفضت حينها إلى إطلاق الحركة نحو 100 أسير، بينما أطلق الجانب الإسرائيلي يومها نحو 300 أسير فلسطيني.
ومنذ ذلك الحين لم تتوقف المساعي الدولية من أجل إتمام اتفاق جديد يؤدي إلى إطلاق سراح أكثر من 130 أسيرا ما زالوا محتجزين في القطاع.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر غزة بلينكن إسرائيل إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصادر إسرائيلية: مفاوضات القاهرة فشلت ونتنياهو يبحث استئناف القتال.. إسرائيل ترفض وقف الحرب في غزة
القاهرة – أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، تقييما هاتفيا للوضع مع رؤساء المؤسسة الأمنية وعدد من الوزراء، لمناقشة تطورات المفاوضات بشأن صفقة الأسرى.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن “المفاوضات لم تكن جيدة، ورئيس الوزراء يبحث إمكانية استئناف العمليات العسكرية”.
يأتي ذلك عقب إعلان مصدر سياسي أن “فريق التفاوض الإسرائيلي سيعود، على أن تُستأنف المحادثات غدًا”. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن “حركة القصائل الفلسطينية تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين تحاول إسرائيل الحفاظ على وتيرة إطلاق سراح ثلاثة أسرى كل يوم سبت”.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن “حركة الفصائل تشترط تنفيذ المرحلة (ب) لضمان تمديد المرحلة (أ) من الاتفاق، وتسعى لزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي”. وأشارت مصادر مصرية إلى “جهود مكثفة تبذل للتوصل إلى تفاهمات خلال نهاية الأسبوع”.
في المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون أن “إسرائيل لن تقبل بانسحاب كامل من قطاع غزة في هذه المرحلة”، مشيرين إلى أن “الوسطاء طلبوا مزيدًا من الوقت لحل الأزمة”.
ومن المقرر أن يشارك في تقييم الوضع فريق التفاوض الإسرائيلي، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد، ورئيس الأركان الحالي والمقبل، إضافة إلى عدد من الوزراء.
في سياق متصل، طالبت لجنة أهالي الأسرى الإسرائيليين الحكومة بعدم وقف الصفقة، محذرة من أن “الوقت قد نفد لإنقاذ الأسرى”. وأكدت العائلات في بيان لها أن “التأخير في تنفيذ الاتفاق يعني حكم الإعدام على الأسرى الأحياء وفقدان القدرة على استعادة جثث الأسرى القتلى”.
كما دعت العائلات رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى “منح فريق التفاوض تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى فورا دون تأخير”، محذرة من أن “استئناف القتال سيعرض حياة الأسرى للخطر”.
وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 42 يومًا، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى دون الشروع في مفاوضات جديدة بشأن المرحلة الثانية، التي تشمل قضايا حساسة مثل إنهاء الحرب ومصير حكم حركة الفصائل في غزة.
وبحسب مسؤولين مصريين، فإن المحادثات الجارية في القاهرة تشهد مشاركة ممثلين عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين مصريين كبار، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تتيح استمرار تنفيذ الاتفاق.
ورغم المساعي الإسرائيلية، أكد مسؤول كبير في حركة الفصائل أن “فشل إسرائيل في تنفيذ المرحلة (ب) يمنع تمديد المرحلة (أ)”، مشيرًا إلى أن “المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لم تبدأ بعد”. وشدد على أن “الوسطاء يتحملون مسؤولية الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق”.
الأناضول