خلال اليومين الماضيين أكملت عدة محافظات عراقية انتخاب محافظيها ورؤساء مجالسها، بعد انتخابات انتخابات شهدت عزوفا ملحوظا في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وكما الحال مع الحكومة المركزية، طغت المحاصصة الطائفية والحزبية على آلية الانتخاب والأسماء التي تصدرت تلك المحافظات، فضلا عن تحالفات بين الكتل السياسية مكنتها من تجاوز انخفاض تمثيلها الانتخابي ونيل المناصب السيادية.



ورأى كثيرون أن تصدر بعض الشخصيات السياسية المتهمة بالفساد إشارة سلبية على تكريس المحسوبية والمال السياسي كمنطلق للوصول للمناصب.

"تصدر الفاسدين"
والأحد انتخب مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الجبوري على رئيس حزب الجماهير" محافظا وعادل عبد السلام رئيساً لمجلس المحافظة ومحمد الحسن عطية بالإجماع نائبًا لرئيس للمجلس.

وتلاحق الجبوري عشرات التهم بالفساد خلال توليه ذات المنصب خلال السنوات الماضية، وأفضت إلى ملاحقته قضائيا.

وتوزعت المناصب في محافظة صلاح الدين بين الأحزاب المحسوبة على المكون السني "الجماهير وتقدم والسيادة"، من دون الإطار التنسيقي الحاكم، وهذا ما أثار حفيظة الأخير بشكل صارخ.

وذكر بيان للإطار التنسيقي الذي يجمع عدة أحزاب شيعية، "أن هناك طروحات طائفية ومحاولات لإعادة إحياء نفس وروح الطائفية من قبل بعض الكتل التي قفزت على الاستحقاق الانتخابي في صلاح الدين، لتفتيت وحدة الإطار في المحافظة".

وقال البيان، "إن رئاسة المجلس استحقاق انتخابي للإطار في صلاح الدين، وتم الاتفاق على ذلك، لكن إصرار بعض الشخصيات المتربحة ماليا من العملية السياسية ومؤسسي المشروع الطائفي وخذلان بعض الحلفاء بالمضي بالجلسة، أفضى إلى إقصاء الإطار عن التمثيل في المناصب القيادية في المحافظة".

وتوعد الإطار، "بأنه يحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفات القانونية التي ارتكبت في إدارة الجلسة واختيار شخصيات غير مؤهلة قانونا لاستلام المناصب".



سريعا صعد الإطار من لهجته فهدد النائب عن كتلة "الصادقون" التابعة لمليشيا العصائب  محمد البلداوي، بكشف الأوراق قائلا، "إن الوجوه ستسود، ولا مكان للفاسدين والخونة في صلاح الدين"، وفق قوله.

كما أعلن مجلس شيوخ عشائر بلد وجمع من "جماهير الإطار الوطني" في محافظة صلاح الدين،أمس الاثنين، رفضهم لجلسة انتخاب الجبوري محافظا لصلاح الدين.

وطالب المجلس في بيان، الرئاسات الأربع بالتدخل لاعادة انتخاب رئيس مجلس صلاح الدين والمحافظ". كما طالبوا باستحداث محافظة "جنوب صلاح الدين".

صراع سياسي
ما جرى في صلاح الدين، تكرر في كربلاء، بعد أن جدد مجلس محافظة كربلاء، الثقة بالمحافظ نصيف الخطابي وعلي الميالي نائبا له، كما صوت على قاسم اليساري رئيسا لمجلس محافظة كربلاء ومحفوظ التميمي نائبا له.

ووصف عضو ائتلاف دولة القانون، عبد الرحمن الجزائري، ما جرى في كربلاء "بالخيانة"، قائلا، "إن الخطابي خالف ما تم الاتفاق عليه داخل الإطار التنسيقي بعدم التجديد للمحافظين، وسيتم اللجوء إلى المحكمة الاتحادية لكشف الأوراق، وصحة شرعية جلسة انتخاب المحافظ نصيف الخطابي"، وفقا لما نقلته عن مواقع عراقية.

وفي بغداد انتخب مجلس العاصمة، مساء الاثنين، عبد المطلب عليوي، عن ائتلاف دولة القانون، محافظا وهاني عبدالجبار عبدالكريم نائبا اولا للمحافظ عن تحالف الأساس و ذو الفقار ثامر الفياض نائبا ثانيا عن تحالف نبني، وعمار القيسي عن تحالف العزم رئيسا لمجلس المحافظة.

وقال الباحث والكاتب السياسي العراقي حسين السبعاوي، "مثلما لم تكن الإنتخابات المحلية العراقية تعبر عن رأي العراقيين بطريقة شفافة، وقد شاهدنا نسبة المشاركة المتدنية، ودور الأذرع المسلحة للاحزاب إضافة للمال السياسي الفاسد كيف لعب في التأثير على الناخب ومن ثم على النتائج، كذلك كان اختيار المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات لم تكن تمثل رأي الفائزين في الانتخابات".

وأضاف في حديث لـ "عربي21”، "قد شاهدنا دخول القوات الأمنية والحشد إلى قاعات المجالس للضغط على المصوتين وهذا الذي جرى صلاح الدين وفي العاصمة بغداد وفي نينوى وفي بقية المحافظات كلها كان هناك ضغط على المصوتين سواء من قبل رؤساء الكتل أو ألاذرع المسلحة لتلك الأحزاب".



اتفاق مسبق
وعلى غرار المحافظات الأخرى، أفضى اتفاق سياسي لتجديد ولاية عبد القادر الدخيل كمحافظ لنينوى، واختيار أحمد الحاصود رئيساً للمجلس بالإجماع.

كما صوت مجلس محافطة النجف على اختيار حسين العيساوي عن "ائتلاف دولة القانون" رئيسا لمجلس المحافظة، وانتخب يوسف كناوي عن تيار الحكمة محافظا.

وبعد طول جدال في البصرة جدد مجلس المحافظة لأسعد العيداني ولاية ثانية، كما اختار خلف البدران رئيسا للمجلس، وهو من تحالف "نبني" بزعامة هادي العامري، فيما انتخب أسامة السعد عن كتلة "تصميم" بزعامة محافظ البصرة أسعد العيداني نائباً لرئيس المجلس.

وفي محافظة الأنبار انتخب لعمر مشعان دبوس الدليمي رئيساً للمجلس، وأكرم خميس المحلاوي نائباً له، فيما اختير محمد نوري الكربولي محافظاً.

وانتخب مجلس محافظة واسط علي حسين سليمون رئيسا لمجلس المحافظة بالأغلبية المطلقة، ومحمد جميل المياحي محافظا لولاية ثانية.

وفي محافظة ديالى، انتخب نزار اللهيبي رئيساً للمجلس، ولم يحسم بعد منصب المحافظ.

وأعلنت كل ميسان والمثنى تأجيل جلسات انتخاب المحافظ ورئيس المجلس، بسبب عدم الاتفاق بين الكتل السياسية، كما أخفق مجلس محافظة كركوك في عقد جلسته الأولى ورفعها إلى إشعار آخر لتعذر اكتمال النصاب القانوني، بعد أن شهدت الجلسة مقاطعة العرب والتركمان.

ورأى مدونون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإطار التنسيقي الحاكم نكث بوعوده السابقة، بعد أن بقي كل المحافظين الذين طالب بتغييرهم في مناصبهم.

أثبتت الوقائع أن جعجعة الإطار التنسيقي وميليشياته (هواء في شبك)

كل المحافظين الذين طالبوا بتغييرهم بقوا بمناصبهم ومن سعوا لانتخابهم فشلوا

أغلب الحشد علّق عملياته
وبنوگهم تحت الحصار والمنع

الأهم: سمعتهم بالشارع بالحضيض

نجحوا فقط بالنهب بامتياز
وما الإفراج عن نور زهير إلا نموذج — حسين دلّي (@hudly76) February 6, 2024

عاودت الأحزاب المرفوضة شعبياً، الاستيلاء على مجالس المحافظات المرفوضة شعبياً، بعد انتخابات هزلية مرفوضة شعبياً.
الآن بدء حراك تعويض ما أنفقته الأحزاب في انتخابات ديسمبر، وحصد الغنائم وسباق الصفقات الفاسدة وسرقة أحلام العراقيين..
رحم الله شهداء انتفاضة "تشرين" — محمد الباسم (@MohammedAlbasim) February 6, 2024

وانتهت الأحد المهلة القانونية الممنوحة لمجالس المحافظات لعقد أولى اجتماعاتها والمحدّدة بخمسة عشر يوما، بعد مصادقة المفوضية العليا للانتخابات على النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات.

وتعتبر مجالس المحافظات في العراق سلطة سلطة تشريعية ورقابية في كل محافظة، حيث تتمتع بحق إصدار التشريعات المحلية، بما يمكنها من إدارة شؤونها وفق مبدأ اللامركزية الإدارية، دون أن يتعارض ذلك مع الدستور والقوانين التي تندرج ضمن الاختصاصات الحصرية للسلطات.



وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أجريت الانتخابات المحلية في 15 محافظة، وسط مقاطعة واسعة، إلا أن مفوضية الانتخابات تحدثت عن مشاركة تجاوزت 41 بالمئة ممن يحق لهم التصويت.

يقول السبعاوي، "ما قيمة الإنتخابات إذا كان اختيار المحافظ ليس من ضمن قوائم المرشحين وليس عضوا في المجلس، وما قيمة الإنتخابات إذا لم يكن هناك استحقاق إنتخابي للفائز وهذا الذي شاهدناه في اختيار المحافظين ورؤساء المجالس المحلية".

وأكد الباحث السياسي العراقي، "أن رؤساء الكتل هم أنفسهم من يقود العملية الانتخابية المحلية ولا يعلو صوتا على صوتهم، فتجد الأعضاء مجرد أدوات تستخدمهم الكتل السياسية، لهذا لم تختلف آلية اختيار للمحافظين عن آلية اختيار الحكومة المركزية".

وأشار السبعاوي، "إلى أن المحاصصة الحزبية والطائفية هي الأصل في العملية السياسية حتى لو خالفت نص الدستور والقانون، لأنه بيدهم السلطة والقوة وأصبح هذا العرف الفاسد أعلى فوق القوانين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية انتخابات المحاصصة الطائفية العراقي مجالس المحافظات العراق انتخابات مجالس المحافظات المحاصصة الطائفية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجالس المحافظات الإطار التنسیقی لمجلس المحافظة مجلس المحافظة فی صلاح الدین رئیسا لمجلس مجلس محافظة فی محافظة عن تحالف

إقرأ أيضاً:

مسيرات مليونية في مختلف المحافظات تأكيدا على الثبات في نصرة غزة وتحديا للتصعيد الأمريكي

الثورة نت/..

شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات مسيرات مليونية إحياء لذكرى غزوة بدر وتأكيدا على الثبات في مناصرة الشعب الفلسطيني، والجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي ضد اليمن بتصعيد أكبر.

المسيرات التي خرجت تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد” جاءت استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وامتدادا لموقف اليمن الإيماني والأخلاقي والإنساني في مناصرة الشعب الفلسطيني.

ففي عاصمة الصمود أعلنت الحشود المليونية في ميدان السبعين التحدي للعدو الأمريكي والاستعداد لمواجهته مهما كانت النتائج، وكذا الثبات على موقف اليمن المبدئي والمستمر في إسناد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون للحصار والتجويع من قبل العدو الصهيوني بدعم وإسناد أمريكي.

وأكدت الجماهير أن خروجها الكبير في يوم الفرقان يعبر عن موقف اليمن الواضح في رفض الخنوع والاستسلام لقوى الهيمنة والاستكبار، والاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لردع العدو الأمريكي الصهيوني، انتصاراً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وجددت الحشود المليونية في العاصمة صنعاء التأكيد على أن الموقف اليمني البطولي والمشرف إلى جانب الأشقاء في غزة، لا يمكن أن يتزحزح أو يتراجع مهما كانت التضحيات.

وشهدت محافظة حجة مسيرات كبرى دعمًا للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الاستعداد الكامل للجهاد والدفاع عن الأرض والعرض ونصرة قضايا الأمة.

وأكد أبناء المحافظة أن العدوان الأمريكي على اليمن لن يثن أحفاد الأنصار من الاستمرار في نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة، حتى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن هذا الموقف الثابت يأتي من منطلق إيماني وإنساني.. مشيرين إلى أن الخروج الجماهيري اليوم تزامناً مع ذكرى غزوة بدر يؤكد السير على درب الأنصار في الدفاع عن الدين ونصرة المظلومين.

وفي محافظة الحديدة خرجت 133 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين، وامتدادا لموقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد المشاركون في مسيرات الحديدة التمسك بخيار الجهاد، واستمرار التصعيد في مواجهة العدوان الأمريكي والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين.. لافتين إلى أن عمليات اليمن البحرية ضد العدو الأمريكي وقطعه البحرية ليست سوى جزءًا من معركة أوسع ستتواصل حتى كسر الهيمنة الأمريكية.

وأشاروا إلى أن التهديدات الأمريكية لن ترهبهم، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة المواجهة والتصدي لأي تصعيد من قبل قوى الاستكبار.

فيما عمت مديريات محافظة صنعاء مسيرات ووقفات جماهيرية، رداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير ضد اليمن، ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون لحصار صهيوني ظالم وحرمان من الماء والغذاء والدواء.

وردد المشاركون في أكثر من 50 مسيرة ووقفة الهتافات المعبرة عن الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي على اليمن، والمؤكدة على موقفهم الثابت الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني في غزة وكل الأراضي المحتلة.

في السياق ذاته خرج أبناء مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجبن في الضالع في مسيرات حاشدة، عبروا خلالها عن الرفض المطلق لما يقوم به العدو الصهيوني من حصار وتجويع لأبناء غزة دون أن يكون هناك أي تحرك عربي أو دولي لوقف هذه الجريمة.

وأكدوا وقفهم بحزم في مواجهة التصعيد الأمريكي على اليمن ووقوفهم إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يواصل العدو الصهيوني حرمانهم من الغذاء والدواء وكل ضروريات الحياة بمشاركة أمريكية.

وإلى محافظة تعز حيث خرجت 33 مسيرة حاشدة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي والتأييد لكل الخيارات التصعيدية.

واعتبر أبناء المحافظة خروجهم الكبير تأكيدا على موقف اليمن الإيماني والجهادي في نصرة الشعب الفلسطيني.. معلنين التفويض المطلق لقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة لردع العدوان الأمريكي، وكذا الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار عن غزة.

أما محافظة صعدة فشهدت خروجا جماهيريا حاشدا في 35 ساحة ردد المشاركون فيها هتافات منددة بالجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في عدد من المحافظات والتي تكشف حقيقة أمريكا الإجرامية ونظامها العدواني.

وأكد المشاركون في مسيرات صعدة الاستعداد لمواجهة تصعيد العدو الامريكي.. مجددين التفويض المطلق لقائد الثورة في اتخاذ كافة الخيارات الكفيلة بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

في السياق أكد أبناء مديرية القبيطة في محافظة لحج، خلال مسيرة حاشدة لهم، الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي بالتصعيد مهما كانت التحديات.

وفي عمران احتشد أبناء المحافظة في 62 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين، لافتين إلى أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وإيماناً وصموداً في مواجهته واستمرارا في نصرة فلسطين.

وأعلنوا تأييدَهم لأي خطوات تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة للرد على العدوان الأمريكي.. مشيرين إلى أن القضية الفلسطينيةُ ستظل في قلب كل يمني ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة.

محافظة ذمار هي الأخرى شهدت 29 مسيرة جماهيرية حاشدة إسنادا للأشقاء في غزة وتحديا للعدوان الأمريكي السافر الذي طال عددا من المحافظات.

وأكد أبناء المحافظة أن خروجهم في ذكرى يوم الفرقان، يمثل تحديا لدول الطغيان، وثباتا على الموقف المناصر لمظلومية غزة وقضية الشعب الفلسطيني العادلة، والذي لا يمكن التراجع عنه مهما كانت التضحيات.

إلى ذلك شهد مركز ومديريات محافظة البيضاء مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء لغزوة بدر الكبرى وتنديدًا باستمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم وفرض الحصار على سكان غزة وتحديًا للعدوان الأمريكي على اليمن.

وندد المشاركون في المسيرات بالتصعيد العدواني الأمريكي ضد الشعب اليمني والذي اعتبروه مساندة واضحة للعدو الصهيوني ومحاولة بائسة لثني اليمن عن موقفه المساند للأشقاء المحاصرين في قطاع غزة.

في ذات السياق أكد أبناء محافظة مأرب خلال مشاركتهم في 12 مسيرة حاشدة الجاهزية العالية لردع العدوان الأمريكي والاستمرار في الموقف الثابت المناصر للشعب الفلسطيني.

وجدد أبناء المحافظة التأكيد على المضي في خط الجهاد في سبيل الله ومواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.. مستنكرين استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وانتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفي محافظة ريمة خرجت 35 مسيرة جماهيرية ردد المشاركون فيها الهتافات المتوعدة العدو الأمريكي بالرد القاسي والمؤلم على عدوانه السافر على اليمن.. مؤكدين أن أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الإيماني والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني.

وأدانوا صمت بعض الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية على ما يرتكبه العدو الأمريكي من جرائم بحق المدنيين واستهداف للأحياء السكنية والمنشآت الحيوية في عدد من المحافظات.. معلنين الاستمرار في التعبئة العامة والنفير لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي.

على الصعيد ذاته شهدت محافظة إب 104 مسيرات جماهيرية غير مسبوقة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الاستعداد لمواجهة التصعيد العدواني الأمريكي على اليمن.

ودعا أبناء المحافظة المجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف جرائمه المروعة وما يفرضه من حصار وتجويع على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. لافتين إلى أن الشعب اليمني سيظل على موقف المساند والمتصاعد في نصرة الأشقاء في فلسطين مهما واجه من تحديات.

وانتقالا إلى محافظة المحويت التي شهدت 30 مسيرة عبرت عن التحدي والجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي على اليمن، ورفضا لمحاولات قوى الاستكبار ثني اليمن عن موقفه المساند لمظلومية الأشقاء في غزة.

كما شهدت محافظة الجوف خروجا شعبيا واسعا في مسيرات “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”، تأكيدا على أن العدوان الأمريكي لا يمكن أن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في مساندة الأشقاء في غزة.

وأعلنوا خلال المسيرات التي عمت عاصمة ومديريات المحافظة التحدي للعدو الأمريكي.. مجددين التأييد والتفويض لقرارات قائد الثورة والعمليات المباركة التي تنفذها القوات المسلحة ضد البوارج الأمريكية ردا على التصعيد العدواني على اليمن.

وصدر عن المسيرات الجماهيرية في العاصمة والمحافظات بيان فيما يلي نصه:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَأَنقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوَءَ وَاتَّبَعُواْ رِضْونَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) صدق الله العظيم

استجابة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله ، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم في غزة الذي يتعرض اليوم لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى نخرج اليوم بمسيرات مليونية حاشدة وغاضبة ومتحدية … مؤكدين على الآتي:

أولاً: نعلن نحن الشعب اليمني المسلم المجاهد، يمن الإيمان والحكمة – كما وصفنا بذلك حبيبنا ورسولنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم موقفنا الثابت والقاطع وقرارنا الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد أجدادنا الأنصار الرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، ونقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون… … فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا الصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله).

ثانياً: نؤكد على موقفنا الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من إيماننا وإنسانيتنا وأخلاقنا وقيمنا بالوقوف مع إخواننا في غزة في مواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف إلى قتلهم جوعاً وعطشاً، وإنا والله لا نقبل أن يكتبنا الله ضمن أمة كغثاء السيل – تركت إخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم ظلت تتفرج دون أن تحرك ساكناً، بل نعتز ونفتخر بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل أن لا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة ، بل نحن على يقين كامل ومطلق بتحقق وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين المجاهدين الصابرين (وكان حقا علينا نصر المؤمنين ).

ثالثاً وأخيراً: نعلن تحركنا الشامل في مواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة العامة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله وبحماية الجبهة الداخلية لبلدنا، وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله لنا النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه.

نسأل الله سبحانه وتعالى النصر والفرج للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والنصر والتأييد للمجاهدين.

كما نسأله تعالى أن ينصرنا بنصره، في مواجهة طغاة العصر الظالمين، المستكبرين المجرمين أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم، وأن يرحم شهداءنا الأبرار وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن أسرانا، إنه سميع الدعاء.

مقالات مشابهة

  • مسيرات مليونية في مختلف المحافظات تأكيدا على الثبات في نصرة غزة وتحديا للتصعيد الأمريكي
  • بالمنطق .. صلاح الدين عووضه..أيام الحرب!!…
  • الأقاليم في العراق.. جدل قديم بوجوه جديدة
  • مجلس مفوضي هيئة الإعلام والاتصالات العراقية يختار رئيساً جديداً لها
  • الثانية من نوعها هذا العام.. عملية أمنية واسعة في محيط جبال مكحول بصلاح الدين
  • مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تناقش «ثقافة الأسرة الآمنة»
  • الزراعة: القضاء على معظم بؤر الحمى القلاعية 
  • تشييع جنازة إحسان الترك من مسجد صلاح الدين بالمنيل .. فيديو
  • بالمنطق.. صلاح الدين عووضه : عجائب!!…
  • ساكو يقترح منح حرية اختيار الدين بعد سن البلوغ في العراق