ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع الدوري لمجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والسادة أعضاء المجلس والمدعوين لحضور الاجتماع، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

في بداية الاجتماع، قدم الدكتور أيمن عاشور الشكر للدكتور محمود صقر، الرئيس السابق لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على ما قدمه خلال الفترة الماضية من جهود أثرت البحث العلمي من خلال رئاسته للأكاديمية، مشيدًا بدوره في تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية، ومُساهمته في تحقيق العديد من الإنجازات في مجال البحث العلمي.

كما وجه الدكتور عاشور التهنئة للدكتورة جينا الفقي، لصدور قرار بتوليها تسيير أعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مُتمنيًا لها التوفيق والنجاح في مهامها الجديدة.

كما توجه الوزير بالشكر لكل من الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، والدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، والدكتورة نهى عماد رئيس المعهد القومي للمعايرة على ما قدموه خلال فترة ولايتهم كرؤساء للمعاهد البحثية، والتي تنتهي خلال هذا الشهر.

وخلال فعاليات المجلس، أكد الوزير على أهمية دور المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة في مصر، مشيرًا إلى أن الهدف من عقد هذا اللقاء الدوري، هو عرض الرؤى وتبادل الأفكار، فضلًا عن الاهتمام بوضع خارطة طريق للعمل البحثي المشترك بين المعاهد والمراكز والهيئات البحثية.

وطالب الدكتور أيمن عاشور المجلس بضرورة الاهتمام باستغلال مُخرجات البحث العلمي في تعميق التصنيع المحلي، والمشاركة في تقليل الواردات وزيادة الصادرات المصرية، وربط البحث العلمي باحتياجات السوق لتحقيق التنمية الاقتصادية، لافتًا إلى أن العديد من الصناعات التي أصبح لمصر دور فعال فيها، تعتمد بشكل كبير على البحث العلمي، ومنها الصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى الصناعات الإلكترونية، والصناعات الكيميائية، وغيرها من الصناعات الأخرى التي ساهم البحث العلمي في تطويرها بشكل كبير.

ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال البحث العلمي، لضمان الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي في تطوير الصناعة المحلية وزيادة قدرتها التنافسية في السوق العالمية، كما أكد على أهمية دعم الباحثين وتوفير التمويل اللازم لهم لإجراء بحوث علمية متقدمة تُساهم في تطوير الصناعة الوطنية.

وأكد الوزير على أهمية التكامل والتعاون بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، في ضوء خُطة استراتيجية الوزارة، والتي ترتكز على 7 مبادئ رئيسية وهي، (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).

وخلال الاجتماع استعرضت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، رؤية ومحاور عمل المعهد ومدي مطابقتها لرؤية مصر ٢٠٣٠ المُحدثة والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مع عرض مُختصر للخُطة الإستراتيجية والتنفيذية المُحدثة للمعهد، والتي تعتمد على عدة محاور تنبثق منها مُبادرات وتضم كل مُبادرة مجموعة من المشروعات ومنها، ترشيد استهلاك المياه والمياه الجوفية، وتعظيم وضع مصر على الخريطة السياحية الدولية وحفظ التراث، فضلًا عن تحسين جودة العملية الزراعية، وتعميق تصنيع تكنولوجيا الخلايا الشمسية ووحدات تخزين الطاقة، وتعميق صناعة المُستشعرات الإلكترونية الدقيقة وتطبيقاتها في الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير المُخلفات الكهربية والإلكترونية.

وفي إطار تنفيذ المعهد لمبادئ التكامل والمشاركة الفعالة والتعاون مع الأقاليم والتخصصات البينية، أوضحت الدكتورة شيرين محرم أن المعهد قام بعمل العديد من التعاقدات وبروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة، لتنفيذ العديد من المشروعات والأنشطة، ووصل عدد المشروعات إلى 15 مشروعًا خارجيًا، و21 مشروعًا داخليًا خلال آخر عامين كان نتيجتها حصول المعهد على عدد 6 براءات اختراع، والتسجيل لعدد 4، وجاري التجهيز لتسجيل 4 براءات أخرى.

كما استعرضت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات العديد من المنتجات نصف صناعية التي قام المعهد بتصميمها وتنفيذها، ومنها جهاز مكافحة سوسة النخيل، وجهاز الكشف عن الفيروسات، وحدة الخلايا الشمسية، وجهاز موفر الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها من المنتجات، مشيرة إلى حصول المعهد على عدد من الجوائز والشهادات لأول مرة في تاريخه، ومنها، شهادة ضمان الجودة المؤسسية ISO 9001، والمركز الأول في فئة المُبادرة الحكومية الابتكارية بجائزة مصر للتميز الحكومي، والمركز الأول بمسابقة MOSAIC لأفضل الجامعات والمراكز البحثية المصرية في الابتكار والتعاون مع الصناعة، والمركز الأول على مستوى محافظة القاهرة في فئة المشروعات كبيرة الحجم في المُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وجاري تأهيل ثلاث معامل مركزية للحصول على ISO 17025.

وأشارت الدكتورة شيرين محرم إلى الدور المُستهدف لمدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد، والتي تساهم في النمو الاقتصادي المصري، من خلال الاهتمام بالبحوث والتطوير والابتكار لتصميم وتصنيع صناعة الإلكترونيات، والمساعدة في تحويل البحوث العلمية إلى منتجات صناعية تخدم المجتمع والصناعة، والاتجاه نحو تعميق سياسة التصميم والتصنيع المحلي، إلى جانب احتضان رواد الأعمال والحاضنات التكنولوجية، وتقديم الدعم التقني واللوجستي للعديد من الشركات الناشئة، وعقد عدد من الجلسات للمستثمرين مع الباحثين وأصحاب الابتكارات لدراسة توفير الدعم اللازم للاستمرارية من خلال مُبادرة "معهد بحوث الالكترونيات بوابتك للمستثمرين"، فضلًا عن تطوير وتنمية القدرات البشرية بالمعهد سواء من الكادر العام أو أعضاء هيئة البحوث والهيئة المعاونة، ونشر أكثر من 60% من الأبحاث في مجلات علمية عالمية تندرج تحت التنصيف Q1 وQ2.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا معهد بحوث الإلكترونيات مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية المراکز والمعاهد والهیئات البحثیة البحث العلمی العدید من م بادرة

إقرأ أيضاً:

تطوير آليات ترخيص مؤسسات التعليم العالي لتصفير البيروقراطية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اعتماد آليات ترخيص مؤسسات التعليم العالي في الدولة واعتماد برامجها الأكاديمية، وإطار التقييم القائم على المخرجات، وذلك بموجب أحكام القرار الوزاري رقم (27) لسنة 2024 والقرار الوزاري رقم (62) لسنة 2025.

 

ويحدد القرار مسارات وآليات الحصول على التراخيص المؤسسية والاعتمادات البرامجية اللازمة بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي وبرامجها الجديدة والقائمة، ويعتمد إطار تقييم موحد يقوم على قياس مستويات أداء هذه المؤسسات وفق مؤشرات قائمة على المخرجات.

 

وأكد الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الوزارة لتبسيط وتسهيل الخدمات المقدمة لمؤسسات التعليم العالي تماشياً مع مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، حيث سيتم توحيد إجراءات الترخيص بين الوزارة والجهات التعليمية المحلية ذات العلاقة بما يختصر الوقت والجهد ويقلل المستندات والإجراءات اللازمة لإتمام عملية الترخيص.

 

وأشار إلى أن القرار ينسجم مع استراتيجية الوزارة، الرامية إلى تنظيم وحوكمة قطاع التعليم العالي، لضمان جودة وكفاءة المخرجات بما يحقق الربط بين مخرجات المنظومة التعليمية ومتطلبات سوق العمل، ويدعم رحلة التعلم مدى الحياة للخريجين. 

 

وأشار إلى أن المسارات والإجراءات التي حددها القرار الوزاري لترخيص مؤسسات التعليم العالي ستختصر زمن ترخيص المؤسسة الجديدة من ستة أشهر إلى أسبوع واحد في حال استيفاء المتطلبات كافة، وزمن الحصول على الاعتماد للبرامج الأكاديمية الجديدة من تسعة أشهر إلى أسبوع واحد كذلك، وزمن تجديد اعتماد البرامج الأكاديمية القائمة من تسعة أشهر إلى ثلاثة أشهر بحد أقصى.

 

وأضاف أنه سيتم وفقاً للآليات الجديدة اعتماد نظام قائم على إدارة المخاطر لتجديد التراخيص والاعتمادات الأكاديمية للجامعات القائمة حالياً بما يمكنها من اختصار الوقت وتبسيط الإجراءات المطلوبة لعملية التجديد، مبينا أن المؤسسات ذات المخاطر المنخفضة ستمنح ترخيصاً لمدة 6 سنوات وسيتم إجراء الرقابة عليها كل 3 سنوات فقط، بينما سيتم منح المؤسسات ذات المخاطر المرتفعة ترخيصا لمدة سنتين وتنفيذ الرقابة عليها سنوياً.

 

أخبار ذات صلة الإمارات ترحب بالاتفاق بين طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان «أبيض الناشئين» يُكمل الجاهزية لـ«ضربة البداية» أمام اليابان

وأفاد المعلا، بأن الإطار الجديد يوفر لمؤسسات التعليم العالي المعتمدة في الدولة آلية تقييم موحدة تقوم على ركائز ومؤشرات أداء واضحة يمكن من خلالها تقييم مخرجات هذه المؤسسات. 

 

ويسهم القرار الجديد في تقليل عدد المستندات المطلوبة من 28 إلى 5 لحصول مؤسسة تعليم عالي جديدة على الترخيص وبدء عملها، ومن 13 إلى 1 لحصول مؤسسة تعليم عالي جديدة على الاعتماد للبرامج الأكاديمية لأول مرة، ومن أكثر من 11 مستند إلى مستند واحد لتجديد الترخيص المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي القائمة، ومن 13 مستند إلى 1، لحصول مؤسسات التعليم العالي القائمة على اعتماد أكاديمي لبرنامج جديد.

 

وحدد القرار المسارات التي يتعين على مؤسسات التعليم العالي الجديدة اتباعها للحصول على الترخيص المؤسسي وبدء عملها، وآليات حصول هذه المؤسسات على الاعتماد للبرامج الأكاديمية لأول مرة، كما أوضح آلية تجديد الترخيص المؤسسي أو الاعتماد البرامجي لمؤسسات التعليم العالي والبرامج القائمة والمسار الذي يتعين على هذه المؤسسات اتباعه للحصول على اعتماد أكاديمي لبرامج جديدة.

 

 ويُحدد قرار الترخيص، الصادر لمؤسسات التعليم العالي، الوحدات الأكاديمية التي تشملها المؤسسة، ويلزم الحصول على الموافقة المسبقة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عند إضافة أي وحدة أكاديمية جديدة أو إغلاق أي وحدة أكاديمية قائمة. 

 

وسيتم بموجب القرار توحيد إجراءات الترخيص بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجهات التعليمية المحلية ذات العلاقة، بحيث يتم ترخيص المؤسسة التعليمية من قبل الوزارة حال حصولها على الترخيص من قبل الجهة التعليمية المحلية، كما سيتم وفق القرار اعتماد البرامج الأكاديمية الحاصلة على الاعتماد العالمي من قبل جهات الاعتماد الموثوقة والمعترف بها دون الحاجة إلى إجراءات إضافية، وهو الأمر الذي سيساهم في اختصار الوقت والجهد وتقليل المستندات والإجراءات اللازمة.

 

كما حدد قرار الوزارة، ست ركائز أساسية لإطار التقييم القائم على المخرجات والوزن النسبي لكل ركيزة، كما يلي: مخرجات التوظيف (25%)، ومخرجات التعلم (25%)، والتعاون مع الشركاء (20%)، ومخرجات البحث العلمي (15%)، والسمعة والحضور العالمي (10%)، والمشاركة المجتمعية (5%)، ووضّح القرار مؤشرات الأداء الرئيسية التي تم اعتمادها لإجراء التقييم القائم على المخرجات في كل ركيزة. 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الزيودي: البحث العلمي يشكل صناعات المستقبل
  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية وتكثيف جهود مكافحة هذه الكيانات
  • تطوير آليات ترخيص مؤسسات التعليم العالي لتصفير البيروقراطية
  • "تريندز" يناقش أهمية البحث العلمي في الاقتصاد
  • تقرير برلماني: مخرجات مؤسسات التعليم العالي لا تواكب سوق العمل
  • البحث العلمي تعلن عن ندوة بالتعاون مع المعهد المتحد للبحوث النووية
  • تفاصيل التقديم في منح ماجستير ودكتوراة تقدمها أكاديمية البحث العلمي من خلال برنامجها الجديد “خطوة بخطوة”
  • البحث العلمي تعلن عن منحة سفر مجانية.. تفاصيل التقديم
  • التعليم العالي تغلق كيانين وهميين بالإسكندرية.. وهذه عقوبة أصحابها بالقانون
  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية وتكثيف جهود مكافحة الكيانات الوهمية