يمانيون:
2024-11-24@08:29:16 GMT

صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا

تعهّدت حركة «أنصار الله»، أمس، بأن المعركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا لن تنتهي إلا بخروجهما نهائياً من البحريْن الأحمر والعربي. وفي أعقاب قيام الطيران الأميركي والبريطاني بشنّ سلسلة غارات طاولت العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات اليمنية، فجر أمس، قالت مصادر سياسية في الحركة، لـ«الأخبار»، إن «العمليات السابقة التي نفّذتها قوات صنعاء البحرية في البحريْن الأحمر والعربي والقوات الجوية ضد أهداف في عمق الاحتلال الإسرائيلي، رغم ما ألحقته من أضرار بالكيان، إلا أنها لا تزال في بداياتها، والعملية العسكرية الكبرى التي تم الإعداد لها منذ سنوات، قادمة وسوف تنتهي بإنهاء الوجود الأميركي والبريطاني في البحريْن الأحمر والعربي».

وأكّد المتحدث باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام، بدوره، في بيان، أن استمرار العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن لن يحقق للمعتدين أي هدف، ولن يؤثر على قرار اليمنيين إظهار دعمهم لقطاع غزة، مضيفاً أنه «سيزيد من مآزق المعتدين ومشاكلهم على مستوى المنطقة»، متابعاً أنه «أن ليس من السهل تدمير القدرات اليمنية العسكرية، وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب قاسية».

وشملت العملية الهجومية الجديدة، والتي تُعد الأوسع والأكبر ضد اليمن منذ بداية حرب غزة، عدداً من المناطق الخالية من أي تواجد عسكري في صنعاء، حيث تم استهداف مناطق عطان والنهدين، وتحديداً «دار الرئاسة» الذي دُمّر كلياً عام 2015، من قبل طيران العدوان السعودي – الإماراتي. كما استُهدفت منطقة بني حشيش شمال صنعاء بغارتين. وفي الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا اشتراكها في الهجوم للمرة الثالثة منذ 11 كانون الثاني الفائت، أفاد الناطق باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في منشور «إكس»، بأن طيران العدوان الأميركي – البريطاني شنّ 47 غارة جوية، توزّعت بين 13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و9 على محافظة الحديدة، و11 على محافظة تعز، و7 على محافظة البيضاء ومثلها على محافظة حجّة. وفي حين تحدّثت الولايات المتحدة وبريطانيا عن أن العملية استهدفت مخازن أسلحة وأنظمة صواريخ ودفاع جوي، لم يشر سريع إلى ذلك، كما أكّد عدم سقوط أي ضحايا.

سُجلت انفجارات قرب المخا وهجوم غير معلن على غرف عمليات قرب باب المندب

من جهتها، ذكرت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أنه جرى استخدام قاذفات «B52» وطائرات «F 15» في العدوان، فيما بدا التركيز الأميركي والبريطاني واضحاً على المحافظات الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، إذ تعرّضت منطقة الجرّ في مدينة عبس الساحلية شمال حجّة، ومناطق الدرهيمي واللحية والصليف لسلسلة غارات، فجر أمس، بعد ساعات من تعرّضها لهجمات أميركية قالت وسائل إعلام أميركية إن مصدرها بوارج عسكرية في البحر الأحمر.

على أن ردّ صنعاء على ذلك جاء سريعاً، رغم تجنّب القوات المسلحة اليمنية الحديث عنه، إذ أكدت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» حدوث انفجارات بالقرب من المخا، بينما قالت مصادر أخرى إن «غرف عمليات بالقرب من باب المندب تعرّضت أيضاً لهجوم غير معلن». واللافت في الأمر أن الفارق بين العدوان الأميركي – البريطاني، وحديث شركة «أمبري» البريطانية عن حدث أمني قبالة باب المندب، كان بضع دقائق، أي قبل أن تعود القاذفات الأميركية والبريطانية أدراجها في أعقاب تنفيذ العملية. وشمل الرد غير المعلن رسمياً، سفينة كانت تحاول كسر الحصار اليمني المفروض على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة، فيما أكدت الولايات المتحدة، أمس، استمرار الاشتباكات مع القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، بتعرض بوارجها في البحر الأحمر لهجوم صاروخي جديد، زاعمة تدمير أحد الصواريخ. وجاء البيان بعد ساعات قليلة على آخر مماثل زعمت فيه القيادة الأميركية تدمير 6 صواريخ. كما نقلت وسائل إعلام تابعة للحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، عن مصادر عسكرية في «المنطقة الخامسة» على الأطراف الشمالية من الساحل الغربي، قولها إن «الحوثيين استهدفوا بوارج أميركية بـ10 صواريخ بحرية، فجر أمس».

وفي المقابل، أفاد شهود عيان، «الأخبار»، بأن ثمة تحليقاً متواصلاً للطائرات التجسّسية الأميركية في سماء الحديدة وحجة، وهو ما يؤكد أن التصعيد الأميركي – البريطاني هذه المرة لا سقف له، وهو ما سيدفع نحو المزيد من تعقيد الوضع في البحر الأحمر. وفي هذا الإطار، لا يستبعد مراقبون أن تعمد واشنطن إلى إغلاق باب المندب بشكل كلي وفرض عقاب على العالم، بعد فشل كلّ خياراتها في وقف عمليات قوات صنعاء، خصوصاً مع استمرار مرور صادرات وواردات خصومها، وعلى رأسهم الصين وروسيا، بأمان ومن دون اعتراض. ووفقاً لأكثر من مصدر في محافظة الحديدة تحدّث إلى «الأخبار»، فإن البحرية الأميركية حاولت تنفيذ عملية لاستعادة السفينة الإسرائيلية «غالاكسي ليدر» المحتجزة قرب ميناء الحديدة منذ 19 تشرين الثاني الفائت، بعدما فشلت محاولات سابقة لتحقيق ذلك.

 

جريدة الأخبار

فيسبوك تويتر طباعة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر على محافظة باب المندب

إقرأ أيضاً:

العاصمة صنعاء تشهد حشداً مليونياً تضامنا مع غزة ولبنان

الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشدا مليونيا في مسيرة “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”.

وأكدت الجماهير التي خرجت تحت الأمطار استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن دماء وتضحيات الشهداء هي مصدر قوة الشعب اليمني وهي من صنعت المجد والنصر لليمنيين وعززت صمودهم في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية.

وأدانت استمرار أمريكا في استخدام حق النقض “الفيتو” لعرقلة قرار إيقاف الحرب على غزة والشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن هذا الفيتو يكشف مجدداً أن أمريكا هي الشريك والداعم الأساسي لاستمرار حرب الإبادة الصهيونية في غزة.

ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفاعل واتخاذ موقف قوي لإيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني المجرم، والتنديد بموقف وعرقلة الإدارة الأمريكية لأي قرار أو جهود دولية لإيقاف العدوان الصهيوني على غزة.

وجددت الحشود المليونية، التأكيد على استمرار موقف اليمن القوي والثابت المناصر لغزة والشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهم الباسلة، ومواصلة المضي على خطى الشهداء في العطاء والبذل والتضحية لردع كل طواغيت العصر.

ورددت الهتافات المؤكدة على أن دماء الشهداء الأبرار هزمت دول الاستكبار، وأن مشروع شهيد القرآن أفشل مشروع الشيطان.. مؤكدة أن أمريكا سبب الحروب ورأس العدوان على غزة ولبنان، وعدوة كل الشعوب.

وهتفت بالشعارات المناهضة لقوى العدوان والاستكبار العالمي، والمؤكدة على أن يمن العزة والإسلام أسقط هيبة إبراهام، مجددة التأكيد على جهوزية الشعب اليمني لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نصرة لفلسطين ولبنان.

وأشار بيان صادر عن المسيرة ألقاه قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل الوهبي، إلى أن العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الثاني من السنة الثانية، بمشاركة ودعم أمريكي كامل ومساندة من بعض الدول الأوروبية والغربية، ومازال يمارس إجرامه كذلك في الضفة الغربية ولبنان، في ظل تخاذل وصمت عربي وإسلامي وأممي مخزٍ ومهين.

وأكد استمرار الخروج الأسبوعي بمسيرة مليونية، استجابةً لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ومساندين للشعبين الفلسطيني واللبناني بلا كلل ولا ملل، ولا تراجع ولا فتور، حتى النصر بإذن الله.

وأوضح البيان، أنه في ختام الذكرى السنوية للشهيد، وبكل إيمانٍ وثباتٍ على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، نؤكد استمرارانا في رفع رايةِ الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتابه العظيم، وإعلاء كلمته، تحت راية الأعلام الهداةِ إلى دينه، دون تردد أو تراجع.

وأضاف “وبكل ما أوتينا من قوة حتى لو اجتمع علينا كل أشرار العالم، متأسين بقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾”.

وتوجه بالحمد والشكر لله والثناء عليه سبحانه وتعالى على ما منّ به علينا من انتصارات متواصلة، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام لينكولن) على الفرار بعد أن ضربها الله على أيدي مجاهدي قواتنا المسلحة.

ودعا البيان، مجاهدي القوات المسلحة إلى مواصلة ضرباتهم للمجرمين بكل قوة، حتى النصر بإذن الله.. وأضاف “أمام الانكشاف والسقوط المتواصل الذي أظهر الوجه الأشنع والإجرامي لأمريكا باستخدامها (الفيتو) أمام مشروع قرار مجلس الأمن الذي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وأمام فشل وعجز مجلس الأمن مجدداً في إيقاف الإبادة الجماعية في غزة لأكثر من عام وشهر نؤكد استمرار الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقف العدوان على غزة ولبنان؛ كون ذلك هو الخيار الوحيد والسليم للدفاع عن أنفسنا وعن أمتنا.

كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك في هذا الخيار الذي أثبت الواقع أن لا خيار لنا سواه.

وأدان واستنكر الاساءات المتكررة والمستمرة لمقدساتنا من قبل النظام السعودي، والتي كان آخرها استخدام أشكال مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون والتعري فيما يسمى بموسم الترفيه، في خطوة مستفزة لمشاعر كل المسلمين، بهدف ضرب قدسيتها في عيون أبناء الأمة، تمهيداً لاستهدافها من قبل اليهود الذين لا يخفون نواياهم ومخططاتهم للسيطرة عليها من خلال ما يسمونه بمشروع “إسرائيل الكبرى”.

وجدد البيان، الدعوة لأبناء شعبنا ولكل شعوب أمتنا وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وتكثيف فعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي بحقهما.

إلى ذلك تلى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه عن تنفيذ القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة.

وأوضح أن القوة الصاروخية نفذت العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2″، وأن العملية حققت هدفها بنجاح.. مؤكدا أنه ورداً على جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان ستواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان.

مقالات مشابهة

  • هل تأثرت الدول المطلة على البحر الأحمر من تحول السفن إلى رأس الرجاء الصالح؟
  • منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين: العمليات اليمنية المساندة لغزة مفخرة للعرب ولكل أحرار العالم
  • القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه دفتها نحو التعاون الاقتصادي
  • تداول 67 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • لقاء روسي إيراني لبحث ملف الأزمة اليمنية والتوتر بالبحر الأحمر
  • العاصمة صنعاء تشهد حشداً مليونياً تضامنا مع غزة ولبنان
  • منتجع شيبارة أيقونة الفخامة والمغامرات في قلب البحر الأحمر
  • إصابة 30 فتاة في انقلاب أتوبيس أثناء توجهه إلى دير بالبحر الأحمر
  • كيف علقت تركيا على استهداف الحوثيين لإحدى سفنها في البحر الأحمر؟
  • الفيتو الروسي (عشان جيشنا يلعب صقرية)