أثار الإعلامي توفيق عكاشة خلال الساعات الماضية عاصفة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إجرائه حوارًا مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” في خضم أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي نتج عنها آلاف الضحايا والمصابين.

وقال عكاشة الذي يثير بتعليقاته وتصريحاته الجدل واللغط منذ بزوغ نجمه عقب أحداث يناير 2011 على قناة الفراعين، إنه حزين للغاية على “من توفاه الله من الجانب الإسرائيلي والجانب الغزاوي”، لكنه لا يبدي أي ندم على “قتلى حماس لأنهم أضروا مصر عقب أحداث 2011”، في إشارة لقضية اقتحام السجون عقب 25 يناير والتي يتهم فيها البعض جماعة حماس بالاشتراك فيها.

عنوان الصحيفة الإسرائيليةملطخة بالدم

وزعم توفيق عكاشة عبر حواره واقتبست منه صحيفة إسرائيلية عنوانها: “أيدي مقاتلي حماس ملطخة بالدم المصري، وشعب غزة يدفع ثمن غبائهم”، بأن "حماس منظمة إرهابية تتاجر بالقضية الفلسطينية، وهي منظمة حولت مصر إلى أرض مستباحة، وأيديها ملطخة بالدم المصري، ولن أنسى ذلك".

وأكمل: “لقد أفسدت حماس القضية الفلسطينية، كما أدت إلى ضياع فرص التوصل إلى حل الدولتين بسبب انتفاضتها ضد السلطة الفلسطينية عام 2007، واستفادت حماس من حقيقة عدم حل القضية الفلسطينية، وقد ألحقت الضرر بالشعب الفلسطيني بأبشع الطرق”.

صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 27585 فلسطيني الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ27365 شهيدًا و66630 مصابًا 7 أكتوبر تكتيك داعشي

وتابع: "لقد نظموا هجومًا على إسرائيل في 7 أكتوبر واستخدموا نفس التكتيكات والأدوات التي استخدمها داعش والقاعدة، إن شعب غزة يدفع ثمن غباء حماس".

كما انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الحرب وفترة ولايته كرئيس للوزراء لفترات متعددة، معبرًا :"شخص آخر يتقاسم جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن الحرب هو رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي قاد حكومات متعددة في إسرائيل ودعم حماس، حيث سمح له وجودهم بتأخير تنفيذ حل الدولتين".

كورين احترمني 

وناقش في المقابلة طرده وكذلك علاقاته مع السفير الإسرائيلي: "لست نادما على الإطلاق على دعوتي السفير الإسرائيلي في مصر في ذلك الوقت، حاييم كورين، إلى منزلي، كورين احترمني، وجاء إلى منزلي، وكان لقاء جيدا".

وقال: "السفير كورين ليس همي الوحيد مع إخوتي الإسرائيليين"، مؤكدًا أن "السفيرة الإسرائيلية الحالية في مصر أميرة أورون هي أيضا صديقة عزيزة".

يمين أو يسار توفيق الله

الإعلامي نشأت الديهي لم يستحسن حوار عكاشة ووجه سهام النقد الحاد إليه، معقبًا أن البعض كان يؤمن بأهمية التطبيع مع إسرائيل وتراجعوا والبعض كان مؤمن بديمقراطية إسرائيل وشككوا، والآخرين آمن بإمكانية العيش مع إسرائيل واكتشفوا استحالة ذلك، وعلى الخلاف من ذلك منح البعض إسرائيل صكوك التطبيع المجاني، واليوم يعضون أصابعهم من الندم، فالله يوفق الإنسان ينحو اتجاهين إما يمين أو يسار.

وتابع: “توفيق عكاشة المذيع في قطاع الأخبار السابق ومدير قناة الفراعين يجري حوارًا لتقديم واجب العزاء لقتلى الجانب الإسرائيلي، وكمان الفلسطينيين وقال إن حماس أياديها ملطخة بالدماء، وأن نتنياهو هو المسئول عن جرائم حماس لأنه مولهم”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلامي توفيق عكاشة الجانب الإسرائيلي السابع من أكتوبر اقتحام السجون توفیق عکاشة

إقرأ أيضاً:

7 تكتيكات للاحتلال بين حرب غزة وهجوم الضفة الغربية

وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الجيش يدرس تخصيص كتيبة دائمة للانتشار في المخيمات الفلسطينية، في ظل العدوان المستمر منذ أسابيع على جنين وطولكرم وطوباس.

وكثف جيش الاحتلال استخدامه للأسلحة والمعدات، بما في ذلك الآليات العسكرية والطائرات المسيرة، التي يُستخدم بعضها لأول مرة في الضفة الغربية خلال العملية التي أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي".

واعتمد الجيش الإسرائيلي في عملياته بالضفة الأساليب العسكرية ذاتها التي استخدمها في الحرب على غزة، إلى جانب تكتيكات من شأنها إلحاق أكبر قدر من الضرر بالبنية التحتية والمنازل والمنشآت.

ورصدت وكالة سند للتحقق الإخباري، التابعة لشبكة الجزيرة، أبرز الأسلحة والأساليب التي استُخدمت حديثا في العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة، وذلك استنادا إلى توثيقات شهود العيان ووسائل الإعلام الفلسطينية والمصادر الإعلامية الإسرائيلية.

1- المدرعة الأميركية "إم 113"

ظهر هذا النوع من المدرعات في شوارع الضفة الغربية، حيث وثق مقطع فيديو انتشلرها في مدينة الخليل قبل أيام، في إطار تدريب عسكري أجراه جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية بالتزامن مع العملية العسكرية شمال الضفة.

إعلان

وأكدت الصحافة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر 4 ناقلات جند مدرعة من الطراز نفسه ومزودة بالسلاح في عدد من مناطق الضفة الغربية، في إطار ما وصفته بالاستعداد لسيناريو مماثل لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشمل مناطق نشر هذه المدرعات مستوطنة إيلي زهاف المقامة على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط في محافظة سلفيت، ومستوطنة كريات نتفايم المقامة على أراضي تابعة لقراوة بني حسان ودير استيا في سلفيت، ومستوطنة تسوفيم المقامة على أراضي قرية صوفين شرق قلقيلية، ومستوطنة عيناف شرق طولكرم.

وكان جيش الاحتلال استعان بهذه المدرعة في غزة، وهي مخصصة لنقل الجنود بسرعة وأمان من نقطة إلى أخرى، خاصة في المناطق التي قد تتعرض لهجمات أو كمائن، إلى جانب توفير حماية ضد الأسلحة الخفيفة.

2- مدرعات إيتان

بعد عمليات ناجحة نفذتها المقاومة ضد آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، استعان الجيش بمدرعات إيتان لأول مرة خلال العملية الحالية، وعلق الجيش عليها بأنها تمثل مضاعفة للقوة، في إشارة إلى ضراوة المواجهات التي يواجهها في ظل تصاعد خسائره، خاصة مع تطوير العبوات الناسفة وأساليب المقاومة بالضفة.

وشوهدت أكثر من مدرعة إيثان لأول مرة خلال اقتحام الاحتلال لبلدة طمون جنوب طوباس.

متابعة| المدرعات الإسرائيلية تواصل اقتحامها لبلدة طمون جنوب طوباس. pic.twitter.com/HoMtmuxuJY

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) February 3, 2025

كما ظهرت المدرعة خلال اقتحامات الجيش الإسرائيلي المتواصلة لمخيم الفارعة جنوب طوباس.

وتمتلك المدرعة إيتان أنظمة حماية متقدمة مماثلة لتلك الموجودة في دبابة ميركافا، ومزودة بمحرك بقوة 750 حصانا، وإطارات مقاومة للثقب وآلية التضخم التلقائي، كما تتضمن أكثر من 10 كاميرات نهارية وليلية، و34 حاسوبا و5 شاشات تعمل باللمس.

إعلان 3- مسيرة "هيرون إم كي":

بدأ الاحتلال استخدام المسيرة مع أولى عمليات اقتحام الضفة، واعتمد عليها في إيصال الرسائل، أو إلقاء القنابل، وكذلك قصف المباني والمنشآت واستهداف الفلسطينيين، بخلاف عمليات التجسس والاستطلاع التي تتم بشكل يومي.

في الثالث من فبراير/ شباط الحالي تداولت حسابات فلسطينية فيديو لمسيرة إسرائيلية تحلق فوق مخيم نور الشمس، وتظهر بأجنحة طويلة، وذيل متصل ينتهي بزعانف رأسية.

بتحليل لقطات الفيديو، يتضح أن المسيرة الإسرائيلية تتطابق مع المسيرة الإسرائيلية "هيرون إم كي 2″، التي طورتها شركة "آي إيه آي" الإسرائيلية.

4- التدمير الممنهج:

خلال عملية التوغل الحالية، يُكرر الاحتلال سيناريو عملية اقتحام مخيم جنين عام 2002، وما صاحبها من تجريف متعمد للبنية التحتية، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة، ومعاقبة السكان، وهو ما يتكرر على نطاق واسع حاليا وبشكل مركز في مخيمات شمال الضفة.

شوهدت أنواع مختلفة للجرافات الإسرائيلية -من بينها "دي9"- في شوارع الضفة الغربية، وتُعد واحدة من الأدوات الأساسية التي استخدمها الاحتلال في الحرب على غزة، ويُنسب لها هدم المنازل وتدمير البنية التحتية التي طالت كل مناطق الحرب التي دخلتها.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 100 منزل داخل مخيم جنين، في حين أشار رئيس بلدية جنين إلى أن الخسائر بلغت ملياري دولار في البنى التحتية والمباني والمتاجر خلال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت تعرض المنطقة لاقتحام في 104 مرات.

وذكرت وفا أن العملية الإسرائيلية الجارية الآن تسبب في تدمير واسع بالبنية التحتية والممتلكات والمنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس وبلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس.

5- التهجير القسري:

تشهد مخيمات شمال الضفة الغربية أكبر عملية نزوح جماعي قسري منذ نحو 8 عقود، ونزح الفلسطينيون من منازلهم التي دمرها الاحتلال إلى وجهات غير معروفة، في حين لجأ آخرون إلى مراكز إيواء كالمساجد والنوادي والمدارس.

إعلان

ويفرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على المدن التي يستهدفها، كما أجبر العديد من الأسر على ترك منازلها في ظل تدمير البنية التحتية والممتلكات، تحت تهديد السلاح والاعتقال، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الإسرائيلية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين شمال الضفة، مشيرة إلى أن عملية التهجير القسري تتصاعد بوتيرة مقلقة.

وأكدت الأونروا تهجير 40 ألف فلسطيني منذ بداية العملية الإسرائيلية التي تعتبر الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.

6- إرهاب نفسي وعقاب جماعي

بخلاف عمليات الهدم والتجريف والتهجير القسري، عمد الاحتلال إلى اتباع إستراتيجيات الإرهاب النفسي والتخويف، من خلال توزيع مناشير بدأت في حي الهدف الواقع على الجهة الغربية لمخيم جنين يعرض فيها صورا للمخيم قبل علميات الهدم وبعده، ويحرض فيها على كتيبة جنين.

وكان الجيش الإسرائيلي يتبع الأسلوب ذاته مع الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة عندما كان يلقي نشرات شبه دورية على مخيمات النازحين بمنطقة المواصي.

7- نسف المباني

على غرار عمليات النسف الجماعي لعدد من المنازل في قطاع غزة، كرر الاحتلال النهج نفسه في الضفة الغربية، ووثقت البيانات الرسمية للجيش الإسرائيلي تفجير 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين ضمن موجة أولى لم تنتهِ إلى اليوم.

وبحسب شهادات ميدانية للجزيرة، لم يُبلغ الاحتلال السكان بالتفجير إلا قبلها بوقت قصير، كما وصفوا التفجيرات الحالية بأنها الأكبر منذ معركة عام 2002 في المخيم.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 73 مواطنا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، بينهم 38 في جنين، و15 في طوباس، و6 شهداء بنابلس، و5 بطولكرم، و3 شهداء في الخليل، و3 شهداء في بيت لحم والقدس، ومن بين حصيلة الشهداء 10 أطفال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف: خسرنا الحرب أمام حماس
  • باحثة سياسية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستئناف الحرب على غزة
  • رئيس «رفح الفلسطينية»: 60% من المدينة تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة "مسألة وقت"
  • 7 تكتيكات للاحتلال بين حرب غزة وهجوم الضفة الغربية
  • دبابات الاحتلال الإسرائيلي تتقدم وسط مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  • آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار في المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • سؤال وجواب.. ماذا يعني تهديد ترامب لحماس بشأن الأسرى الإسرائيليين؟