فاو تحذر من «الجراد» الصحراوي بالسودان
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، من تدهور خطير لوضع انتشار الجراد الصحراوي في السودان؛ جراء غياب عمليات المراقبة والمكافحة في المناطق الوسطى والغربية، نتيجة الصراع المستمر وكذلك التكاثر الداخلي للجراد على طول ساحل البحر الأحمر.
وقال نائب ممثل المنظمة في السودان أدم ياو -في مؤتمر صحفي (عبر الفيديو)، اليوم الثلاثاء- إن وضع الجراد الصحراوي وصل خلال شهر ديسمبر الماضي إلى مستوى التهديد، حيث أدى هطول الأمطار في منطقة التكاثر الشتوي إلى خلق ظروف بيئية مواتية لتكاثر الجراد وتكوين أسراب منه.
وحذر ياو من توقعات بأن تغزو المزيد من الأسراب السودان من البلدان المجاورة في أوائل عام 2024، وتدمر المحاصيل والمراعي، لا سيما في الولايات الشرقية التي تواجه بالفعل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل (الأزمة)، أو المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل (الطوارئ) لانعدام الأمن الغذائي.
وأشار إلى أنه بالرغم من قيام إدارة مكافحة الجراد في السودان وبدعم من المنظمة بعمليات مسح والسيطرة على حوالي 23 ألف هكتار، إلا أن هذا لا يكفي، وشدد على أن الوضع لا يزال حرجا.
وقال مسؤول الفاو، إنه ما لم يتم اتخاذ عمليات مكافحة مستدامة للسيطرة على غزو الجراد الصحراوي فإن وقوع خسائر زراعية كبيرة سيصبح أمرا لا مفر منه، ما يشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي وسبل العيش وخاصة في المناطق الريفية، محذرا من غزو الجراد الصحراوي لبلدان أخرى.
وأضاف ياو أن الفترة الممتدة من الآن وحتى موسم الزراعة القادم تمثل فرصة حاسمة لتنفيذ إجراءات؛ للحد من انتشار الجراد الصحراوي وحماية الإنتاج الغذائي للفئات السكانية الأكثر ضعفا هناك.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: فاو الجراد الصحراوي بالسودان تحذر من الجراد الصحراوی
إقرأ أيضاً:
أصغر الأنواع.. رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية
تُعد منطقة الحدود الشمالية من أغنى مناطق المملكة بالتنوّع البيئي، بفضل مساحتها الشاسعة وتنوع تضاريسها؛ مما أسهم في نشوء منظومة أحيائية فريدة تمثّل الكائنات البرية أحد أبرز مظاهره لدورها الحيوي في حفظ التوازن البيئي.
ورُصد مؤخرًا القنفذ الصحراوي (Paraechinus aethiopicus)، في عدد من المواقع البرية بالمنطقة، ويُعزى تزايد ظهوره في صحارى مدينة عرعر إلى ازدهار الغطاء النباتي، وتوسّع نطاق المناطق المحمية، وتطبيق الأنظمة البيئية التي تسهم في الحفاظ على مكوّنات الطبيعة.
أخبار متعلقة صور| نجاح الجهود البيئية يعيد النباتات البرية إلى الحدود الشماليةطقس السعودية.. "الأرصاد" ينبّه من هطول أمطار على الحدود الشمالية"الأرصاد" ينبه من عوالق ترابية ورياح شديدة على عدة مناطقوأوضح عضو جمعية أمان البيئية عدنان الرمضون أن "القنفذ الصحراوي" يُعد من أصغر أنواع القنافذ، إذ يتراوح طوله بين 14 و28 سنتيمترًا، ويزن ما بين 250 و500 جرام، ويتميّز بأشواك تغطي ظهره بالكامل، تُستخدم درعًا واقيًا يحميه من المفترسات، إلى جانب أنفه الأسود، ووجود فراغ خالٍ من الشعر فوق عينيه مباشرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية- واس حياة القنفذ الصحراويوبيّن أن هذا النوع يتّبع نظامًا غذائيًا متنوعًا يشمل الحشرات والعقارب وحتى الثعابين، ولا يواجه الكثير من الأعداء الطبيعيين، باستثناء بعض الطيور الجارحة، أبرزها النسر المصري (الرخمة)، الذي يعتمد على حمله إلى ارتفاعات شاهقة ثم إسقاطه للتخلص من أشواكه الدفاعية.
وأضاف أن "القنفذ الصحراوي" يدخل في سبات شتوي خلال أشهر البرد، ويُعتقد أنه الحيوان اللبون الوحيد في المملكة الذي يمر بهذه الظاهرة.
ويعيش حياة فردية، إلا أن الذكر والأنثى يلتقيان خلال فصل الربيع للتكاثر، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى ستة صغار بعد فترة حمل تتراوح بين 30 و40 يومًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية- واس المحميات الطبيعيةوأكد الرمضون أن الصغار تولد عمياء ومغطاة بالأشواك، فيما تستمر الأم في إرضاعها لمدة أربعين يومًا، وتشير الدراسات إلى أن دورة التكاثر تحدث مرة واحدة سنويًا فقط.
ورغم محدودية أعداده، لا يصنّف القنفذ الصحراوي حاليًا ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، بل تشهد أعداده ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة في التوسّع بالمحميات الطبيعية وتعزيز منظومة الحماية البيئية في المملكة.