الصين على خطى أزمة الديون الأميركية؟
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن الصين على خطى أزمة الديون الأميركية؟، الصين على خطى أزمة الديون الأميركية؟كون أزمات الديون عالمية، فلا يعني ذلك أن تستمرئ الحكومات الإسراف في الديون، أو الاعتماد عليها كآلية .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الصين على خطى أزمة الديون الأميركية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الصين على خطى أزمة الديون الأميركية؟
كون أزمات الديون عالمية، فلا يعني ذلك أن تستمرئ الحكومات الإسراف في الديون، أو الاعتماد عليها كآلية رئيسية في تمويل التنمية.
ثمة آليات أخرى غير الديون، يمكن الاعتماد عليها لتمويل التنمية، مثل المشاركة، وإفساح المجال للقطاع الخاص والتمويل الأهلي.
لا يزال الاقتصاد الصيني يساهم مساهمة مهمة بالاقتصاد العالمي وتعرّضه لأزمات داخلية، سيؤدي لتداعيات سلبية على الصعيد العالمي.
الأمر يحتاج لمزيد من الشفافية لدى الصين فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة، ومعالجة ما ينتج عنها من تداعيات اجتماعية، على الصعيد الداخلي.
قيمة الديون العالمية، بلغت في الربع الأول من عام 2023 نحو 305 تريليون دولار، وأن ديون الحكومات منها اقتربت من 100 تريليون دولار.
تبقى القاعدة الذهبية في التمويل بالديون، أن تُوجّه الديون لمشروعات إنتاجية، قادرة على سداد التزاماتها عبر أنشطتها المختلفة، دون تحميل الموازنة العامة أعباء تثقل كاهلها.
* * *
ظل العالم على مدار الشهور الماضية، يترقب ما ستسفر عنه أزمة الديون الأميركية، ومخافة ألا يقر مجلس النواب رفع سقف الدين للحكومة المركزية، لكن في النهاية تم احتواء الأزمة عقب مفاوضات مكثفة أجرتها إدارة الرئيس جو بايدن مع مجلس النواب، وتم على أثرها تجنيب البلاد الوقوع في مخاطر التعثر وإعلان الإفلاس.
قبل طي الأزمة ظلت أسواق المال العالمية في حالة ترقب، وأثيرت وقتها مخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي في إطار السيناريو الأسوأ، وهو عجز أميركا عن سداد الديون، ساعتها تجدد الحديث عن ضرورة بذل مزيد من الجهود للوصول إلى نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب، لا تكون فيه الهيمنة المالية للدولار.
ومنذ فترة، ومعهد التمويل الدولي، يمدنا بالبيانات الخاصة بالمديونية العالمية، ونصيب الحكومات والشركات من تلك المديونية، فحسب أحدث تقارير المعهد، فإن قيمة تلك الديون، بلغت في الربع الأول من عام 2023 نحو 305 تريليون دولار، وأن ديون الحكومات منها اقتربت من 100 تريليون دولار.
وكون أزمات الديون عالمية، فلا يعني ذلك أن تستمرئ الحكومات الإسراف في الديون، أو الاعتماد عليها كآلية رئيسية في تمويل التنمية، فثمة آليات أخرى، يمكن الاعتماد عليها، مثل المشاركة، وإفساح المجال للقطاع الخاص والتمويل الأهلي.
وإذا ما كان العالم قد انشغل الفترة الماضية بأزمة الديون الأميركية، فإن العالم كذلك يراقب عن كثب أزمة مديونيات الشركات العقارية الصينية الكبرى والتي تتجاوز مديونياتها تريليونات الدولارات، فأكبر شركة عقارات صينية "ايفرغراند" تزيد مديونياتها وحدها عن نحو 300 مليار دولار.
وما لم يتم التوصل إلى حل مشكلة مديونية هذه الشركة، فإنها ستكون سببًا في اندلاع أزمة مالية عالمية، تقترب من تلك الأزمة التي عاشها العالم في عام 2008، بسبب أزمة الديون العقارية بأميركا.
ولا يتعلق الأمر في قضية الديون الصينية، بديون الشركات العقارية العملاقة، لكن ثمة مخاوف تتعلق بمديونية الحكومة الصينية من جهة، وديون الشركات المتوسطة والصغيرة في الصين من جهة أخرى، وأيضًا هناك مخاوف بشأن ديون الحكومات المحلية، التي جعلت الحكومة تحاول مؤخرا طمأنة الأسواق بإعلان:
"إن ديون الحكومة المحلية تحت السيطرة، وإن السلطات لديها ما يكفي من الموارد المالية لتجنب مخاطر فوارق العوائد على سندات الدين، وتسعى لتبديد مخاوف المستثمرين من التخلف المحتمل عن السداد".
وكانت وكالة بلومبيرغ قدرت ديون الحكومات المحلية في الصين بنحو 23 تريليون دولار، وأن هذه المديونية تمثل تهديدًا حقيقيًا لهذه الحكومات، وأنه إذا عجزت تلك الحكومات عن سداد مديونياتها، فقد تضطر الحكومة المركزية إلى اتخاذ إجراءات تقشفية صعبة، مثل خفض الأجور، ورفع أسعار الخدمات.
نفس آليات أميركا
في ضوء أن أزمة المديونية العامة هي أزمة عالمية، تعاني منها معظم الدول المتقدمة والنامية على السواء، فإننا نجد الصين على الطريق نحو أزمة مديونية، ويبقى الأمر مسألة وقت، فحسب بيانات صندوق النقد الدولي بلغت ديون الحكومة الصينية نسبة 82.4% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2023.
وحسب نفس المصدر، كانت نسبة الديون للناتج المحلي الإجمالي في الصين في عام 2020 بحدود 23% فقط، وهي نسبة معقولة جدًا، لكن في عام 2019، أي بعد مرور قرابة عقدين من الزمن، تجاوزت نسبة الدين العام للحكومة الصينية السقف الآمن للديون المتعارف عليه، فبلغت 60.4%، ثم استمرت في الزيادة. ويتوقع صندوق النقد أن تصل نسبة الديون للناتج المحلي في الصين إلى 92% عام 2025، وترتفع إلى 104.9% في عام 2028.
وإذا ما تجاوز سقف الديون نسبة 100% من الناتج المحلي الإجمالي للصين، فإن العالم سيكون أمام نفس التهديد الذي واجهه في الحالة الأميركية، خاصة أن الصين تنتهج نفس آليات أميركا، من حيث تمويل الموازنة العامة، وتقديم عملتها للسوق العالمية، عملة تسوية للمعاملات التجارية والمالية، وذلك بعد أن اعتمدت العملة الصينية كعملة للاحتياطيات الدولية، من قبل صندوق النقد الدولي في عام 2016.
وحدة نموذج الأزمة
من المفارقات البارزة في الحالة الصينية، تلك الازدواجية المعمول بها في نظام الحكم، فهي دولة شيوعية في إطارها السياسي، ولديها نظام الحزب الواحد، بينما اقتصادها رأسمالي مالي بحت، فالصين هي الآن التي تتزاعم مطالب حرية التجارة، وتعمل وفق آلية سعر الفائدة في كافة تعاملاتها المالية المتعلقة بالاقتراض، أي أنها غارقة اقتصاديًا في عمق النظام الرأسمالي.
وكما يقولون المقدمات تدل على النتائج، فقضية تمويل التنمية والنشاط الاقتصادي من خلال آلية الديون، عانت منها الاقتصاديات العالمية، ومع ذلك تستمر الحكومات في الاعتماد على الديون المحلية والخارجية، وهو ما أرهق الموازنات العامة، وأدخل المجتمعات في دوامات الديون والعجز والتضخم.
ولم تكن الصين استثناء من القاعد
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس تریلیون دولار فی الصین فی عام
إقرأ أيضاً:
الجامعة المصرية الصينية تحتفل باليوم العالمي للغة الصينية
نظّمت الجامعة المصرية الصينية، بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة، احتفالية كبرى بمناسبة “اليوم العالمي للغة الصينية”، تحت عنوان: “اللغة الصينية.. هدية تتجاوز الزمان والمكان”، في أجواء احتفالية مميزة عكست عمق التبادل الثقافي المصري الصيني.
شهدت الفاعلية حضور نخبة من الشخصيات العامة والدبلوماسيين والفنانين والإعلاميين من مصر والصين، على رأسهم الوزير المفوض والمستشار الثقافي لو تشون شنغ، مدير المكتب التعليمي بالسفارة الصينية، والسيد إسماعيل فواز، أمين عام جمعية الصداقة المصرية الصينية، والسيد وي دونغ، رئيس شركة سينوبك للبترول، إلى جانب الفنان محمد التاجي.
شارك في الاحتفالية طلاب وأساتذة من مختلف الجامعات المصرية، من بينها جامعة القاهرة، وعين شمس، والجامعة المصرية الصينية، حيث استمتعوا بالأنشطة الثقافية والتراثية التي ضمّت عروضاً للخط والرسم الصيني، الأزياء التقليدية، المأكولات، وأركان لتذوق الشاي الصيني.
وأكدت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، حرص الجامعة على تدريس اللغة الصينية في جميع الكليات والبرامج، مشيرةً إلى أن أكثر من 12 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم داخل 11 كلية تغطي التخصصات الطبية والهندسية والإنسانية، بما في ذلك العلاج الطبيعي، الصيدلة، الطب البيطري، الهندسة، الحاسبات، الإعلام، القانون، والفنون والتصميم.
وأضافت الخولي أن الجامعة تولي أهمية كبرى لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية الصينية، في ظل العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين مصر والصين، موضحةً أن هذا التعاون يتيح للطلاب العديد من الفرص للحصول على منح دراسية، ودورات تدريبية، ومعسكرات صيفية في كبرى الجامعات الصينية.
من جانبه، قال لو تشون شنغ، المستشار بالسفارة الصينية: “اللغة الصينية لا تنقل الكلمات فقط، بل تعزز الفهم والاحترام المتبادل بين الشعوب. ومن خلال تعلمها، ندرك أن القوة الحقيقية تكمن في الانفتاح وبناء الجسور، لا في المواجهة أو الانعزال”.
وأشار إلى أن مصر تضم حاليًا 32 قسمًا أكاديميًا للغة الصينية، إلى جانب 3 معاهد كونفوشيوس، وفصلين دراسيين تابعين لها في عدد من الجامعات.
بدوره، أكد وي دونغ، ممثل شركة سينوبك في إفريقيا، التزام الشركة بالتنمية المشتركة، وسعيها لتعزيز التبادل الثقافي الصيني العربي، مؤكداً أن “الصين ستظل في أعين الأصدقاء الدوليين بلداً جديراً بالثقة والاحترام”.
واختتمت الاحتفالية بسلسلة من الأنشطة الثقافية والرياضية التي عبّرت عن روح الانفتاح والتقارب بين الشعوب، ودور التعليم في بناء جسور التفاهم بين الثقافات.
اقرأ أيضاًرئيس الجامعة المصرية الصينية: الجامعة تعد جسرا للتبادل الثقافي والمعرفي
قرار جمهوري بتعديل بعض أحكام قرار إنشاء الجامعة المصرية الصينية