بعضها خطير للغاية.. كيف تعرف إذا كانت وجباتك الخفيفة فائقة المعالجة؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تثير الأطمعة فائقة المعالجة الكثير من المخاوف الصحية، خاصة مع وجود إقبال كبير عليها في معظم دول العالم، إذ أنها، وفقا لبعض الأبحاث، مرتبطة بزيادة الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وداء السكري من النوع الثاني، وبعض أمراض السرطان.
ومتلازمة التمثيل الغذائي "الأيض" هي مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
وتشمل تلك المشاكل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم وزيادة الدهون بمنطقة الخصر ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، بحسب موقع "مايو كلينك" الطبي.
لمحاربة السمنة.. بريطانيا تخطط لمواجهة "الأطعمة غير الصحية" بطريقة مبتكرة تتجه بريطانيا نحو منع البقالات والمتاجر من عرض الأطعمة والمشروبات غير الصحية قرب المحاسبين، والتي ما يشتريها الناس عادة عند الانتهاء من التسوق قبل الخروج من المحل.ووفقا لموقع "هيلث" الصحي، فقد وجدت الأبحاث أن الكثير من الأميركيين يميلون إلى الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة في نظامهم الغذائي.
وتحتوي تلك الأطعمة على العديد من المكونات المضافة، مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية أو المواد الحافظة، وتُصنع في الغالب من مواد مستخلصة من الأطعمة، مثل الدهون والنشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة، وقد تحتوي أيضا على مواد مضافة مثل الألوان والنكهات الصناعية أو مثبتات الألوان الغذائية.
ومن أمثلة هذه الأطعمة، الوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة والبسكويت المعبأ والوجبات الخفيفة المالحة.
وبحسب أخصائية التغذية الأميركية، سارا جاروني، فإن "الأطعمة فائقة المعالجة هي تلك التي خضعت لعمليات عديدة، مثل التكرير والتسخين والهدرجة، وما إلى ذلك".
وأضافت: "معظم الأطعمة التي نتناولها كل يوم تتم معالجتها إلى حد ما، لكن الأطعمة فائقة المعالجة تكون الأمور مبالغة فيها".
7 أطعمة تساعدك في التغلب على القلق من المعروف أن الطب النفسي الغذائي، الذي بدأ يأخذ رواجا في الآونة الأخيرة، يركز على كيفية تحسين تناول بعض الأطعمة للصحة العقلية للإنسان، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن مجموعة متنوعة من الأطعمة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتحسين الإدراك وحتى تقليل أعراض الاكتئاب والقلق، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. كيف تؤثر على الجسم؟وحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن الخطوة الأولى الجيدة في تحديد ما إذا كان الطعام فائق المعالجة، هو إذا كانت المكونات المدرجة تحتوي على عناصر لا تستخدم عادة عند طهي الطعام في المنزل، مثل محلي "مالتوديكسترين" وغيره من المحليات الصناعية.
وأوضحت أخصائية التغذية، الطبيبة ليزا أندروز، أن المواد الأخرى الموجودة في الأطعمة فائقة المعالجة، يمكن أن تشمل "المكونات المستخرجة من الأطعمة الأخرى، مثل بروتين الكازين، وسكر اللاكتوز، والغلوتين (مركب بروتيني)، ومصل اللبن، والزيوت المهدرجة، ومالتوديكسترين، والسكر المقلوب (Inverted sugar)، وشراب الذرة عالي الفركتوز".
ونوهت بأن هناك إضافات يمكن أن تكون عناصر مغذية، مثل الألياف أو الفيتامينات أو المعادن.
ورأت أخصائية التغذية، لورين هاريس بينكوس، أن العديد من الأطعمة فائقة المعالجة لا تشبه التي تصنع في المنزل، مضيفة: "عادةً تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على قائمة طويلة من المكونات التي لن تجدها في مطبخ المنزل".
وعلى الرغم من أن العديد من الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على قائمة طويلة من المكونات، فإن هذا لا يعني تلقائيًا أن الطعام غير صحي.
وفي هذا الصدد، أوضحت هاريس بينكوس، أن الأطعمة المدعمة يمكن أن تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تبدو وكأنها مواد كيميائية ولكنها مهمة للصحة، مثل حمض الفوليك الذي يساعد في منع عيوب الأنبوب العصبي أثناء الحمل.
وعيوبُ الأنبوب العصبي "neural tube defects"، هي نوع معين من العيوب الخلقية للدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي، ويمكن أن تؤدي لاحقا إلى تلف الأعصاب وصعوبات التعلم، والشلل والوفاة لدى الطفل.
ورأت أندروز أنه وبشكل عام، فإن معرفة كميات وأنواع الأطعمة فائقة المعالجة الداخلة في النظام الغذائي، تساعد على التخفيف منها واختيار الأفضل، خاصة التي لا تحتوي بشكل خاص على سكر مضاف وصوديوم ودهون مشبعة.
كيف نحقق التوازن؟إن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بالفعل بمخاطر صحية معينة، وإذا كان لديك الدافع لتجنب أي طعام فائق المعالجة، فيمكنك القيام بذلك عن طريق قراءة الملصقات الموجودة على المنتجات الغذائية المعبأة.
وعند القيام بذلك، فمن المهم ملاحظة أنه ليست كل الأطعمة فائقة المعالجة متساوية في الضرر.
وفي هذالصدد أوضحت هاريس بينكوس: "بعض الأطعمة فائقة المعالجة غنية بالعناصر الغذائية أيضًا، مما يعني أنها مصدر للفيتامينات والمعادن وغيرها من المكونات المعززة للصحة".
وأوضحت أن الأطعمة مثل الحبوب الكاملة وحليب الصويا المدعم، توفر العناصر الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في أشكال يسهل الوصول إليها وبأسعار معقولة.
وأكدت جاروني أنه لا توجد نسبة مثالية لكمية الأطعمة فائقة المعالجة التي يجب أن تكون في نظامك الغذائي، حيث أن كل شخص لديه احتياجات مختلفة بناءً على إمكانية الحصول على طعام غير معالج، والقدرة على تحمل التكاليف.
وقالت: "لن يضر صحتك إذا تناولت قطعة من الغرانولا (شوفان وعسل ومكسرات ومواد أخرى) فائقة المعالجة أو شطيرة آيس كريم في المناسبات.. الأمر الرئيسي هو معرفة أنواع الأطعمة فائقة المعالجة وعدم الاعتماد عليها في الجزء الأكبر من نظامك الغذائي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة من المکونات من الأطعمة العدید من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علاء شلبي: المنطقة العربية تمر بظروف صعبة للغاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الحلقة النقاشية هدفها العمل علي تفعيل الجهود الإقليمية للحد من عقوبة الإعدام التي تمثل انتهاكًا لحق الحياة، وأهمية مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، مع مراعاة السياقات الثقافية والقانونية الخاصة بالدول العربية، مشيرًا إلى أنه وفقًا لإحصائية أعدتها المنظمة فهناك أكثر من 160 دولة على مستوى العالم أوقفت أو ألغت عقوبة الإعدام.
وأضاف شلبي خلال كلمته في أعمال الحلقة النقاشية الإقليمية تحت عنوان دعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، أن مشروع المنظمة بشأن الحد من عقوبة الإعدام يبدأ بـ 5 دول أولها مصر، وسنقوم بالدعوة لعمل حوار وطني خالص داخل كل دولة، سيكون دور المنظمة متمثلًا في مد الحوارات الوطنية بالاستشارات.
وتابع، أن المنطقة تمر بظروف صعبة للغاية وهي الأسوأ على الإطلاق منذ عدة عقود، ووسط هذه الظروف نحاول أن نخاطب الدول بالحد من عقوبة الإعدام، لافتًا ان لدينا تجارب جيدة في المنطقة حيث شهدنا دولة تونس اتخذت خطوات جيدة بشأن عقوبة الإعدام، ثم يليها المغرب، والجزائر.
يذكر أن أطلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة صباح اليوم، أعمال الحلقة النقاشية الإقليمية تحت عنوان دعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان.
يشارك في الورشة الوطنية من قادة منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية في الدول العربية والمشتغلين بالقانون والإعلاميين وممثلين عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية
تهدف الحلقة التي تستمر يومين إلى تعزيز الحوار حول الآليات القانونية والإنسانية للحد من تطبيق دعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، عقوبة الإعدام
في الدول العربية، مع التركيز على معايير الجرائم الأشد خطورة التي يُسمح بها وفق القانون الدولي، وضمانات المحاكمة العادلة للمحكوم عليهم.
تأتي هذه الفاعلية للعمل علي تفعيل الجهود الإقليمية للحد من عقوبة الإعدام التي تمثل انتهاكًا لحق الحياة، و أهمية مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، مع مراعاة السياقات الثقافية والقانونية الخاصة بالدول العربية.
ومن المتوقع أن تخرج الحلقة بمجموعة من التوصيات العملية لدعم جهود الإصلاح التشريعي وتوفير الضمانات القانونية، بما يسهم في تعزيز احترام حقوق الإنسان في المنطقة العربية.