خبراء تعليم يضعون قوانين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشف بحث حديث شارك فيه خبراء بارزون في مجال التعليم بألمانيا أن استخدام كل روبوتات الدردشة القائمة على أساس الذكاء الاصطناعي مثل برنامج شركة مايكروسوفت للدردشة "كوبايلوت" الذي يتيح استخدام "شات جي بي تي"، وتطبيق "بارد" الذي تصدره شركة غوغل، تتمتع بإمكانيات كبيرة عند استخدامها في المدارس، لكنه قيّد استخدامها بشروط كثيرة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب ورقة بحثية أصدرتها اللجنة العلمية الدائمة في ألمانيا بشأن السياسة التعليمية، فإن هناك الكثير من الشروط المسبقة والتنظيمات من أجل الاستخدام المسؤول للأدوات الخاصة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز التعليم.
وأوصت اللجنة بتبني مرحلة انتقال سريعة تتضمن تجربة منهجية لمثل هذه الأدوات "في ظل ثقافة اعتراف بالخطأ"، كما أشارت اللجنة إلى المخاطر والعوائق.
وقالت: "يمكن للذكاء الاصطناعي وينبغي عليه دعم عمليات التعليم والتدريس، ولكن القرار أو التقييم النهائي والمسؤولية عن المنتج النهائي يجب أن تكون في أيدي البشر". وأضافت أن هناك حاجة لتأهيل المدرسين لهذا الأمر، ويجب توسيع نطاق برامج التدريب سريعا.
ويعتقد الباحثون أنه يجب عدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تولّد النص مثل "شات جي بي تي" في المدارس الابتدائية، ويجب تجنبها بصورة كبيرة في الأعوام الأولى من المدرسة الثانوية، وينبغي التركيز على اكتساب الأطفال مهارات القراءة والكتابة. وابتداء من الصف الثامن إلى ما بعد ذلك، أو منتصف المرحلة الثانوية، يمكن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي بصورة دورية لتدعيم الكتابة، في حين يجب الاستمرار في إنتاج النص بدون هذه الأدوات. ويجب مراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي عن كثب.
ويعتقد باحثون أن برامج الذكاء الاصطناعي تناسب بصورة خاصة في تقديم الدعم "عندما يتمتع المتعلمون بمستوى مرتفع من المهارات الفنية والرقمية ومهارات الكتابة والقراءة".
لذلك، ينبغي استخدامها مع الطلاب الأكبر سنا، بالإضافة إلى طلاب الجامعات. والهدف هو "الاستخدام البناء" لهذه التكنولوجيا. ويتعين تطوير مهارات القراءة والكتابة في السنوات الأولى من المدرسة بدون الاستعانة بما يطلق عليه نماذج اللغة الكبيرة التي تجعل أدوات مثل شات جي بي تي وبارد ممكنة.
إحصاءات سابقة قدرت أن نحو 20% إلى 50% من الطلاب يستخدمون الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي (شترستوك)ويشار إلى أن الأبحاث بشأن عدد الأطفال الذين يستخدمون بالفعل الذكاء الاصطناعي من أجل أداء عملهم المدرسي ضئيلة، وقدرت الإحصاءات السابقة أن نحو 20% إلى 50% من الطلاب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي لكتابة النصوص والعثور على المعلومات وترجمة النصوص.
ويرى خبراء في مجال التعليم أن هناك الكثير من الفرص -التي غالبا ما يتم التقليل من أهميتها- للمدرسين، مثل المساعدة في التخطيط للدروس ووضع امتحانات بمستويات مختلفة من الصعوبة وتوسيع نطاق مواد التدريس وفقا لمستويات أداء الطلاب.
ومع ذلك، فإنه رغم المخاوف من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي لموجة شطب وظائف في قطاعات معينة، فإن الباحثين مقتنعون أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل خبرة المدرس الإنسان.
ومنذ الضجة الأولى التي نجمت عن شات جي بي تي أواخر 2022، قطعت روبوتات الدردشة شوطا طويلا. ومع ذلك، مازالت هذه الروبوتات تنتج نصوصا تحتوى على حقائق ملفقة بالكامل وأخطاء يصعب رصدها. والمشكلة هي أن جميع الإجابات ما زالت تبدو قابلة للتصديق والاعتماد عليها.
ولهذا السبب، يتعين على الطلاب تعلم كيفية تقييم المحتوى فيما يتعلق بالجودة ومدى صحته والوثوق به، وعلاوة على ذلك يمكنهم أن يتعلموا السيطرة على العملية من خلال تحديدهم بصورة أكبر لما يريدون أن يسألوا روبوتات الدردشة عنه، بحسب باحثين.
ويتطلب الأمر هنا التفكير النقدي والتحليلي والمعرفة المتخصصة، كما أنه يجب التدريب على الاستخدام الماهر لأدوات الذكاء الاصطناعي واختبارها كمهارة جديدة.
الذكاء الاصطناعي مفيد عندما يتمتع الطلاب بمستوى جيد من المهارات الفنية والرقمية والكتابة والقراءة (شترستوك)وبالتالي يتعين تأهيل المدرسين، إذ إن "التطوير الديناميكي للأدوات يفرض متطلبات خاصة على المدرسين". ووفقا لتوصيات اللجنة، ينبغي أن تقع على عاتق المدرسين مسؤولية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج النصوص وتقييم الأداء على سبيل المثال.
كما أن الذكاء الاصطناعي يمثل مشكلة لأشكال الاختبارات التقليدية، ويجب تنقيح مثل هذه الأساليب في ظل تعاظم استخدام هذه الأدوات التي يمكن أن تجيب عن استفسارات أي مقال خلال ثوان.
وأوصى الباحثون بالتفريق بين أجزاء الامتحانات التي لا تتطلب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتلك التي ربما يمكن استخدام تلك الأدوات فيها. وعند استخدام مثل تلك الأدوات، " ينبغي أن لا يخضع النص النهائي فقط للتقييم، ولكن أيضا التواصل التأملي للطلاب مع الحل والنتيجة".
وخلص الباحثون إلى أنه يمكن الافتراض أنه في الكثير من المدارس سوف يصبح الاستخدام الرشيد لروبوتات الدردشة مهارة مهمة في المستقبل تخضع للاختبار، إلى جانب مجالات الموضوع الأخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أدوات الذکاء الاصطناعی شات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم دمياط يتابع استعدادات المدارس لامتحانات الفصل الدراسي الأول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد "ياسر عمارة" وكيل وزارة التربية والتعليم في دمياط اليوم اجتماعاً موسعاً مع مديري المدارس الثانوية الفنية.
وشهد الاجتماع نقاشات مكثفة حول استعدادات المدارس لامتحانات الفصل الدراسي الأول العام، حيث أكد وكيل الوزارة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سير الامتحانات بهدوء مع التأكيد على أهمية الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة لعملية الامتحانات.
وفي سياق متصل، شدد "عمارة" على ضرورة توفير أقصى درجات الأمن داخل وخارج لجان الامتحانات، مشيراً إلى أن الامتحانات العملية ستُجرى خلال اليوم الدراسي تحت إشراف مشدد من الملاحظين، مع منع استخدام الهواتف المحمولة تماماً داخل اللجان.
كما تناول الاجتماع تعليمات لجنة متابعة الجدارات، حيث أكد وكيل الوزارة على أهمية الالتزام بالضوابط والقوانين المنظمة لعملية تقييم الطلاب، وذلك لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والنزاهة في العملية التعليمية.
وفي ختام الاجتماع، أكد "عمارة" على الدور الحيوي الذي تلعبه المدارس الفنية في بناء الكوادر الوطنية المؤهلة لسوق العمل، مشيداً بجهود جميع العاملين في هذا القطاع.
وتفقد اليوم " ياسر عماره " وكيل وزارة التربية والتعليم دمياط، فعاليات المحاضرات المجانية التي تم تنظيمها لطلاب الصف الثالث الثانوي بمختلف المواد الدراسية، وذلك بمدرسة الروضة الثانوية المشتركة.
حيث لاقت هذه المحاضرات إقبالًا كبيرًا من الطلاب، الذين حرصوا على حضورها للاستفادة من الخبرات التي يقدمها المعلمون المتميزون.
وأوضح "وكيل الوزارة " أن هذه المحاضرات تهدف الي الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال تقديم شرح مبسط للمواد الدراسية، وتوفير فرص للتفاعل بين الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى خدمة الطلاب حيث تساهم في سد الفجوات التعليمية، وتقديم الدعم اللازم للطلاب لتحقيق أفضل النتائج.
وحث "عماره" الطلاب علي مواظبة حضور المحاضرات لكونها تهدف تخفيف العبء على أولياء الأمور ، مما يقلل من التكاليف المادية التي يتحملها أولياء الأمور و تتاح الفرصة لجميع الطلاب للاستفادة من هذه المحاضرات، بغض النظر عن ظروفهم المادية أو الاجتماعية.