المطران عطا الله حنا: هنالك قيادات سياسية بالغرب تحدثنا عن السلام لكنهم يريدون استسلام الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، إن بعضا من القيادات السياسية في الغرب اشبعونا ومنذ أكثر من عشرين عاما خطابات عن سلام مزعوم ودولتان لشعبان وعلى الارض لم نرى اي شيء من كل هذا سوى مزيدا من الظلم واستهداف شعبنا الفلسطيني وقد وصلت ذروة هذه المظالم الى ما يتعرض له اهلنا اليوم في قطاع غزة .
وأضاف “حنا" خلال ما نشره عبر صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الإجتماعي فيس بوك، يبدو ان هذا الغرب المنحاز للاحتلال وسياساته ما يريده للفلسطينيين هو ليس سلاما وعدلا وتحقيقا لامنياتهم وتطلعاتهم الوطنية بل يريدهم ان يكونوا في حالة ضعف واستسلام وقبول بالأمر الواقع الذي يرسمه الاحتلال لشعبنا، والفلسطينيون مهما اشتدت حدة الضغوطات والمؤامرات التي يتعرضون لها لن يستسلموا لمخططات تصفية قضيتهم .
وتابع “حنا”: ونقول للقيادات السياسية في الغرب بأن السلام الذي تتحدثون عنه هو في الواقع استسلام للفلسطينيين فلا يمكن ان يقبل اي فلسطيني بأي حلول غير منصفة لا تعيد الحقوق الفلسطينية كاملة لأصحابها فالفلسطينيون يحق لهم أن يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم مثل باقي شعوب العالم .
واستكمل، من يريد السلام بالفعل عليه ان يعمل من اجل انهاء الاحتلال ووقف كل الممارسات الظالمة التي يتعرض لها شعبنا والا يكون داعما للعدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة.
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ، من هو شريك في الحرب على اهلنا في غزة لا نثق به انه يريد السلام بالفعل وقد عرت هذه الحرب الكثيرين واماطت اللثام عن كثير من الوجوه ، كان الله في عون اهلنا في غزة مع تمنياتنا بأن تتوقف الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الارثوذكس التواصل الإجتماعي فيس بوك العالم الفلسطينيون قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من الذي انتصر في حرب غزة؟
التوصل الى اتفاق لإطلاق النار بين اسرائيل وحماس يعني أن نتنياهو فشل في تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلن عنها يوم الثامن من أكتوبر 2023، عندما قرر اجتياح قطاع غزة وخوض حربٍ برية وجوية وبحرية وإعلامية ونفسية ضد الفلسطينيين، محاولاً سحقهم بشكل تام.
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" إنه سيبدأ حرباً شاملة ضد قطاع غزة، وإنَّ لهذه الحرب أهدافٌ ثلاثة: استعادة الأسرى الاسرائيليين، القضاء التام على حركة حماس، وتأمين المستوطنات في محيط القطاع أو ما يُسمى "غلاف غزة".
وواقع الحال أنَّ اسرائيل خاضت أطول حربٍ في تاريخها على الإطلاق واستمرت 15 شهراً ضد القطاع لكنها فشلت في تحقيق أي من هذه الأهداف الثلاثة، واضطرت في نهاية المطاف الى البحث عن أسراها عبر "صفقة" وليس بالقوة، كما اعترفت ضمناً بأن القضاء على حركة حماس غير ممكن، وأن هزيمة شعبٍ يتمسك بأرضه هو ضربٌ من الخيال والمستحيل.
لمن يسألون من انتصر في هذه الحرب الدموية المدمرة فإننا نقول بأنَّ الحروب تُقاس بالمآلات وليس المسارات، أي إن الحروبَ تُقاس بنتائجها لا بتفاصيلها اليومية، وهذا ما انطبق وينطبق على كل الصراعات الكبرى في تاريخ البشر، ففي الحرب العالمية الأولى تكبدت قوات الحلفاء التي انتصرت خسائر أكبر بكثير من تلك التي تكبدتها دول المركز، وفقد المنتصرون ما مجموعه 22 مليون إنسان، بينما فقد الطرفُ الخاسر أقل بكثير: 16 مليوناً فقط.
في الحرب العالمية الثانية كان المشهدُ أكثر وضوحاً، فقد تكبد معسكر "الحلفاء" خسائر تزيد عن 61 مليون قتيل، بينما اقتصرت خسائر دول "المحور" على 12 مليون قتيل فقط، ورغم ذلك فان نتيجة الحرب كانت لصالح من تكبدوا خسائر أكبر.
المشهد ذاته كان في حرب فيتنام، وثورة الجزائر، وثورة جنوب أفريقيا، والأمثلة على ذلك كثيرة.. وهذا يعني بالضرورة أن الحروب تُقاس بنتائجها وليس بتفاصيلها اليومية، كما إنها ليست معادلة رياضيات نحسبُ فيها كل طرف ماذا خسر لنستنتج بأن صاحب الخسارة الأكبر هو المهزوم، إذ إن هذه الطريقة تصلح لمباريات كرة القدم وليس للحروب والصراعات الكبرى.
المهم أيضاً في هذا السياق أن وقف إطلاق النار يأتي وليس لدى اسرائيل أي سيناريو لليوم التالي، حيث لم ينجح الاسرائيليون في الاطاحة بحكم حركة حماس، ولم ينجحوا كذلك في خلق وضع جديد يخدم مصالحهم، وعلى مدار الشهور الـ15 للحرب فشلوا في إقناع أية دولة عربية بأن تتدخل عسكرياً في القطاع، كما فشلوا في إقناع السلطة الفلسطينية بأن تحل بديلاً لإدارة القطاع، وفشلوا أيضاً في خلق أي سيناريو بديل.
المؤكد اليوم أن هذه الحرب التي استمرت 15 شهراً، والتي هي أطول مواجهة عسكرية في تاريخ الطرفين، إنما هي انتهت الى تغيير المنطقة بأكملها، إذ إن اليوم التالي لهذه الحرب ليس كاليوم السابق لها، كما أنَّ الحسابات القادمة لأية مغامرة عسكرية اسرائيلية مستقبلية ستكون بكل تأكيد مختلفة تماماً عن الحسابات التي كانت لدى الاسرائليين سابقاً.