نيويورك، الولايات المتحدة، 6 فبراير 2024 – افتتحت نيوم مكتبها الأول في مدينة نيويورك، العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، وإحدى أهم مراكز التجارة والمال في العالم. وسيمثل هذا المكتب الواقع في برج “50 هدسون ياردز Hudson Yards 50” في منطقة مانهاتن، مركزاً لدعم أعمال نيوم واستثماراتها وعلاقاتها مع مجتمع المال والأعمال في جميع أنحاء أمريكا.

حضر حفل الاحتفال الرسمي صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة من الرئيس التنفيذي لنيوم، المهندس نظمي النصر، الذي رحب بضيوف هذه المناسبة وألقى كلمة أمام شركاء نيوم الإستراتيجيين والحضور من مجتمع المال والأعمال في الولايات المتحدة.

ويعد هذا المكتب ثاني المكاتب الدولية لنيوم بعد مكتب مدينة لندن الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2023 بهدف دعم أعمال نيوم في المملكة المتحدة وجميع أنحاء أوروبا، وتأسيس علاقات مثمرة جديدة مع الشركاء والمستثمرين والجهات ذات العلاقة.

وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية في كلمتها خلال الافتتاح الرسمي للمكتب: “يسعدنا أن نشهد افتتاح نيوم مكتباً لها في نيويورك، فالفرص الواعدة التي توفرها لا يقتصر تأثيرها على المملكة فحسب، بل يمتد إلى محيطها الإقليمي والدولي، فمن خلال دورها كمحفز للابتكار والتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي، فإن نيوم تمثل مصدر إلهام للمشاريع الطموحة في جميع أنحاء العالم، لما تمثله من نموذج فريد لمدن المستقبل”.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لنيوم، المهندس نظمي النصر: “لدينا قناعة راسخة بأهمية العمل مع الشركاء الدوليين القادرين على دعم جهودنا لتحقيق رؤية نيوم، ومن هذا المنطلق اخترنا مدينة نيويورك لافتتاح مكتبنا الدولي الثاني، نظراً لمكانتها الدولية كعاصمةٍ عالمية لقطاع المال والأعمال”. وأضاف: “لقد عززت نيوم استثماراتها وشراكاتها مع شركاتٍ أمريكية عدة، ومن خلال هذا المكتب نطمح لتنمية علاقتنا الاستثمارية مع قطاعات الصناعة والأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتهدف نيوم من خلال افتتاح مكتبها في مدينة نيويورك إلى تعزيز علاقاتها القائمة مع المؤسسات الأمريكية، إلى جانب اكتشاف وجذب المزيد من الشراكات والفرص الاستثمارية الجديدة من الولايات المتحدة. وسيسهم المكتب في فتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركات والمستثمرين الأمريكيين من المبتكرين ورواد الصناعة، ما يدعم تسريع جهود نيوم في مواجهة التحديات العالمية، وتحقيق رؤيتها لإعادة تعريف مثالية العيش والعمل والحفاظ على الطبيعة.

وضمن أهم شراكاتها العالمية، تعمل شركة نيوم للهيدروجين الأخضر حالياً، وهي مشروع مشترك ومملوك بالتساوي بين نيوم، وشركة إير برودكتس الأمريكية (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز APD) وشركة أكوا باور، على بناء أكبر مصنع في العالم للهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون في أوكساچون، باستثمارات إجمالية تبلغ قيمتها 8.4 مليار دولار (31.5 مليار ريال). وفي هذا الإطار، سيعمل مكتب نيوم في نيويورك على تعزيز شراكاتها مع الشركات الأمريكية وعقد شراكات جديدة، لاحتضان وتسويق تقنيات مستدامة يمكن الاستفادة منها في نيوم وفي جميع أنحاء العالم.

وسيتولى بوب ستيفانوفسكي منصب مدير مكتب نيوم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مدير مالي عالمي بارز، شغل سابقاً مناصب قيادية في شركات عدة منها “جنرال إلكتريك General Electric” و”يو بي إس UBS” و”ثري آي جروب بي إل سي 3i Group plc”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: نيوم الولایات المتحدة الأمریکیة نیوم فی

إقرأ أيضاً:

الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي

 

حاتم الطائي

 

◄ أمريكا دولة الإرهاب الأولى في العالم وتاريخها الأسود خير شاهد

◄ إسرائيل تمضي على خطى أمريكا في ممارسة الإرهاب بأبشع صوره

◄ الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة

 

من المفارقات الساخرة والعابرة لحدود المنطق والعقل، أن الدول التي تتغنى بأنها تكافح "الإرهاب" وأنها تتولى "حماية النظام العالمي" أو حتى تحول دون نشوب الحروب والصراعات، هي نفسها الدول التي تمارس الإرهاب في أبشع صوره، وتُشعل الحروب والصراعات بلا توقف، وتتسبب في انهيار المنظومة الأمنية الدولية وزعزعة الاستقرار العالمي، والأكثر سخرية في هذا السياق أن الدولة الأولى التي ترتكب الإرهاب هي الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ورائها ربيبتها دولة الكيان الصهيوني الشاذة المارقة المُجرمة، وكلاهما أياديهما مُلطخة بدماء العرب والمسلمين وغيرهم في بقاع الأرض، من أقاصي آسيا إلى "جمهوريات الموز" في أمريكا الجنوبية، كما يصفها الأمريكيون أنفسهم!!

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم، منذ أن أطلقت أول قنبلة نووية على اليابان، وحصلت على وصمة العار التاريخية التي لن تُمحى، بأنها أول دولة تُدمر الحرث والنسل وتتسبب في موجات إشعاعية ذرية ما زال اليابانيون يعانون منها حتى اليوم.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم، بعدما أقحمت نفسها في حرب فيتنام، فاستحالت مستنقعًا سحيقًا مرغ أنف الولايات المتحدة في الوحل، وتسبب في نكسة تاريخية ما تزال تمثل شبحًا يؤرق مضاجع القادة العسكريين والسياسيين، وأي رئيس أمريكي، إذ إن الفشل الذريع في حرب فيتنام يتجلى ويتكرر في كل حرب عدوانية تشنها الولايات المتحدة خارج أراضيها وتنتهي بخسائر مُذلة وفادحة.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم؛ حيث احتلت أفغانستان وتسببت في قتل ما يزيد عن 100 ألف مدني وإصابة مئات الآلاف من الأفغان واعتقال أكثر من 50 ألف مواطن أفغاني في السنوات الثلاثة الأولى، وحدث ولا حرج عن الوفيات الناجمة عن المرض ونقص الغذاء والدواء والمياه. بينما خسر الجيش الأمريكي 2442 جنديًا منتسبًا له، بخلاف أعداد المرتزقة الذين لم تُدرجهم الإحصائيات الرسمية في خسائر أمريكا، كما أصيب 40 ألف جندي أمريكي وانتحرت أعداد كبيرة من الجنود لم يتم ذكرهم في إحصائيات، ومقتل 4 آلاف متقاعد أمريكي، وغير ذلك الكثير من المآسي، والأهم من ذلك كله تدمير بلد بأكمله وزعزعة الاستقرار الإقليمي في تلك البقعة من العالم.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم؛ في ظل جرائم الحرب البشعة التي ارتكبتها في العراق، وقتل رئيس دولة عربية وتعمُّد إعدامه في يوم عيد الأضحى لمزيد من الإهانة والإذلال للشعوب العربية والمسلمة، وتدمير دولة اشتهرت بأنها أرض الثقافة والعلوم والتنوير والقوة العسكرية. دمّرت أمريكا العراق بزعم امتلاكه أسلحة نووية، إلّا أن الهدف الأساسي تمثّل في تدمير الجيش العراقي الذي كان يعد واحدًا من أقوى جيوش المنطقة، ووأد أي مشروع تنموي يُحقق الريادة للعراق أو محيطه الإقليمي. الحرب الأمريكية على العراق التي كلفت الخزانة الأمريكية 2.8 تريليون دولار، تسببت في مقتل أكثر من 250 ألف مدني، علاوة على مئات الآلاف من المصابين والمُعتقلين.

في كل هذه الحروب مارست أمريكا إرهاب الدولة، وإرهاب المُحتل، تمامًا كما تفعل دولة الكيان الإسرائيلي الغاصب. عذّبت أمريكا العراقيين والأفغان في سجون سيئة السمعة، واستخدمت أبشع صور التعذيب بحق الأبرياء في سجن أبوغريب وسجن جوانتانامو، ليس أقلها إطلاق الكلاب المسعورة لتنهشهم وهم عرايا، ولا باستخدام طريقة تعذيب "الإيهام بالغرق"، ولا التهديد بالقتل، ولا التجويع! ومن المؤسف والمخزي أن طرق التعذيب التي لا نعرفها أكثر مما نعرفه.

إسرائيل لم تخالف أمريكا في هذه السياسات الإرهابية؛ سواء بقتل المدنيين العُزل دون تمييز، أو بدفن السكان في غزة أحياء تحت ويلات القصف البربري الغاشم، بذخائر أمريكية الصنع تزن 2000 رطل، وصواريخ موجهة دقيقة قادرة على اختراق التحصينات. إسرائيل مُجرمة وإرهابية مثل أمريكا، تقتل الفلسطينيين ليل نهار، دون خشية من عقاب دولي أو أي ملاحقة قانونية، وتنفذ حرب الإبادة الجماعية بحق شعب غزة دون أن يهتز جفن لقادتها المُجرمين، ليقينهم التام بأنهم مُحصّنين بغطاء أمريكي ضد أي محاكمة دولية. وما يحدث في محكمة العدل الدولية أو حتى الجنائية الدولية، إلا دليل على عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ أحكام هذه الهيئات القضائية الدولية، في أقبح صور التخاذل العالمي.

وفي انعكاس لمستوى التدني السياسي والأخلاقي الذي بلغته أمريكا، ما شاهده ملايين الناس حول العالم خلال المناظرة العبثية بين الرئيس الحالي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب؛ حيث بدا أن مستقبل أكبر دولة في العالم يُحدد مصيره رئيس حالي يُعاني من حالات ضعف عقلي وفقدان ذاكرة وتلعثم، وبين رئيس سابق يسعى للعودة إلى المكتب البيضاوي رغم الفضائح التي ارتكبها ووقع فيها، ليس أسوأها قضايا التحرش الجنسي ولا الممثلة الإباحية، ولا حتى التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول والتسبب في احتمالية نشوب حرب أهلية أمريكية.

لكن من الواضح أن بايدن قدم أقصى ما يُمكن للصهيونية، وأنه يتعين أن يخسر حتى يُقدِّم ترامب أيضًا أقصى دعم لدولة الكيان الإسرائيلي، ولذلك نجد الصحافة الأمريكية وتحديدًا "نيويورك تايمز" دعت بايدن إلى الانسحاب؛ وذلك لأنهم يريدون ترامب. ولا نستبعد أن يمنح ترامب إسرائيل المزيد من الذخائر المدمرة أو أن يُشعل حربًا إقليمية تأكل الأخضر واليابس في الشرق الأوسط.

ويبقى القول.. إنَّ أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة الإرهاب الواحدة، كلاهما يمارسان الإرهاب الدولي، وكلاهما يقتلان الأطفال والنساء والمدنيين بدم بارد، وكلاهما يدمران الدول، وكلاهما يمارسان أسوأ أنواع التعذيب والاعتقال التعسفي والتنكيل والبطش، وكلاهما يستخدمان الأسلحة المُحرّمة دوليًا، وينفذان أبشع المذابح في أي حرب يشعلانها، دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية وحرمة قتل النفس وغيرها من الجوانب الإنسانية التي لا يعلمون عنها شيئاً ولو مثقال ذرَّة، والإدارة الأمريكية اليوم تتحمل بشكل مباشر مسؤولية حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ولو أن هذا العالم تحكمه قوانين عادلة، لكانت هذه الإدارة الآن تُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
  • صور السنوار في مظاهرة في مدينة نيويورك قُبيل زيارة بايدن للمدينة
  • الاتحاد العربي يلغي البطولة العربية للأندية
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • غياب ميسي.. تشكيل الأرجنتين المتوقع أمام بيرو في الكوبا
  • وزير الاتصالات يلتقي بمسؤولين أمريكيين لتعزيز التعاون في الاقتصاد الرقمي
  • كوبا أمريكا 2024.. بنما تحقق فوزًا مثيرًا أمام الولايات المتحدة الأمريكية