عصبة الشمال للكيغ بوكسينغ تخرج عن صمتها بخصوص وفاة الملاكم الشاب سفيان أمعاش بالضربة القاضية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
خرجت عصبة الشمال لرياضة الكيغ بوكسينغ عن صمتها بخصوص واقعة وفاة الملاكم الشاب بالضربة القاضية.
وفي هذا الإطار؛ تقدمت العصبة، بادئ الأمر، وفق بيان لها توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، بعميق العزاء والمواساة لأسرة فقيد عصبتنا سفيان أمعاش تغمده الله بواسع رحمته، سائلا الله عز وجل أن يلهمهم ويلهمنا جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه.
كما تقدمت كذلك بخالص العزاء أيضا لأستاذه وابن عمه مدرب جمعية نجوم الريف الفنيدق عبد الخالق أمعاش، وأخيه سعيد أمعاش، اللذين كانا دوما ومازالا خير سند لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي بمدينة الفنيدق، اللذين استطاعا إنجاب العديد من أبطال هذه الرياضات، ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى العربي والقاري والعالمي.
أما فيما يخص الحادث الذي وقع، يضيف البيان، فقد وقع خلال البطولة الجهوية لرياضة اللاوكيك، التي نظمتها عصبة جهة طنجة تطوان الحسيمة يوم السبت 03 فبراير 2024 بالقاعة المغطاة لمدينة الفنيدق؛ وهي التظاهرة التي استوفت جميع شروطها القانونية.
البيان عينه أردف أنه تم إخبار السلطات المحلية، والحصول على ترخيص إقامتها بالقاعة المذكورة، وحضور مكثف لرجال الأمن، سواء من سلك الشرطة أو من القوات المساعدة، وحضور فريق طبي مختص مكون من ثلاثة أفراد مشهود له بالكفاءة المهنية، إذ كان حاضرا منذ انطلاق أول مباراة مبرمجة وإلى حين توقف البطولة، بكامل عتاده الطبي.
"كما حضرت سيارة للإسعاف وضعتها الجماعة الحضرية لمدينة الفنيدق مشكورة رهن إشارتنا، إضافة إلى توفر كل الأبطال المشاركين على قسائم تأمينهم وعلى جوازاتهم الرياضية المختومة بدرجة الحزام المطلوبة لمثل هذا النوع من البطولات، إضافة إلى توفر جميع المدربين على تراخيص الآباء المصادق عليها والخاصة بمشاركة أبطال الفئات الشابة"، يشرح البيان المذكور.
وفي الوقت الذي كان فيه البطل الفقيد يواجه خصمه برسم مباراته المبرمجة وفق تسلسل مباريات فئة وزنه، وخلال الجولة الثانية من هذه المباراة، يبرز بيان العصبة ذاتها، تلقى على حين غفلة منه ضربة قوية وقانونية، حسب قوانين رياضة اللاوكيك، بواسطة ساق خصمه، وعلى المستوى الجانبي من بطنه، لم يبد معها في البداية أي تأثر واضح، لكن وبعد مرور برهة قصيرة جدا، وبدون ضربة أخرى إضافية من خصمه، سقط لوحده على البساط، الشيء الذي جعل الحكم وحسب القوانين المنظمة لهذه الرياضة يوقف المباراة على الفور.
وزاد المصدر أن هذا الوضع استدعى على وجه السرعة تدخل الفريق الطبي المتواجد خلال هذه التظاهرة؛ وهو ما تم بالفعل؛ حيث بذل جهدا لإسعافه؛ ليحمل بعد ذلك وعلى عجل على متن سيارة الإسعاف، التي كانت رابضة بباب القاعة منذ انطلاق البطولة، نحو المستشفى الإقليمي لمدينة الفنيدق، حيث رافقه المسؤول عن الطاقم الطبي للبطولة، لتتواصل التظاهرة الرياضية بعد ذلك وفق المباريات المبرمجة لها.
العصية تابعت: "لكن وبمجرد توصلنا بخبر وفاة الفقيد في المستشفى؛ قررنا إيقاف هذه التظاهرة فورا، احتراما لجلل هذا الموقف واحتراما لمشاعرنا جميعا، حيث انتقلنا مباشرة بعد ذلك نحو المستشفى لإتمام بعض الإجراءات الإدارية المطلوبة في مثل هذه الحالات، ليخبرونا أنه سيتم نقل جثة الفقيد نحو مصلحة الطب الشرعي بمدينة تطوان لإجراء التشريح اللازم عليها لمعرفة أسباب وفاته".
وفعلا، وفق البيان، "خلال يوم الأحد 04 فبراير 2024، توصلنا بنسخة من تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أن سبب الوفاة كان نتيجة تمزق داخلي على مستوى الجزء من الجسم الذي ذكرته من قبل، والذي تعرض لتلك الضربة من ساق خصمه؛ وهو التقرير الذي تم توجيهه فيما بعد رفقة الوثائق الأخرى لشركة التأمين المتعاقدة معها الجامعة الملكية المغربية، قصد استكمال باقي الإجراءات الأخرى".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني فوز ترمب للعالم؟
لا جديد مع ترمب فيما يختص بسياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط . كبايدن، سيترك ترمب اسرائيل تفعل ما يحلوا لها ولكن هل سيواصل مدها باحدث العتاد العسكري إلي ما لا نهاية كما فعل بايدن وكمالا؟ من ناحية، ترمب صديق محب لاسرائيل، ومن ناحية أخري هو رجل أعمال بخيل لا يحب التبرعات المجانية. ولكن هذه قضية لن تغير الكثير.
بخصوص الصين, لا يوجد هنا خلاف جوهري بين ترمب والحزب الديمقراطي عدا أن ترمب ينبح بصوت عال ويعض عضا لا يقتل خلاف الحزب الديمقراطي الذي يغرس خنجره ويبتسم إبتسامة مدنية هادئة ويدعي أنه رسول الحضارة الذي وقع ضحية لتنمر الآخرين.
في ملف أكرانيا: ترمب لا يدعو لدعم أكرانيا عسكريا وإقتصاديا ولا يكره بوتين ولا روسيا كما يفعل الحزب الديمقراطي. بذلك ترتفع إحتمالات حل مشكلة أكرانيا أو علي الأقل تهدئتها بما يشبه هدنة طويلة الامد. وتاتي كل الإحتمالات مرجحة بان تكون أقرب لشروط روسيا.
عموما ترمب أقرب لتيار العزلة الذي يدعو أن تركز أمريكا علي القضايا التي تهمها فقط وتتوقف عن العمل كشرطى مسؤول عن ترتيب شؤون كل بقعة من بقاع الأرض. كما أنه أقل حماسا للتدخل العسكري خارج حدود أمريكا. ولكنه أيضا إنسان نزق يمكنه أن يغير رايه حين يريد أو حسب تقلباته الهرمونية.
وستكون هناك نقاط خلاف خطيرة بين ترمب والدولة العميقة في ملفات روسيا والدور العسكري الأمريكي وتوجهه نحو تقليل سطوة البيرقرطيىة العليا أو ما يسمي بالدولة الإدارية. وستكون هذه معركة كسر عظام شرسة ومن أهم مشاهد فيلم عودة ترمب. محللون بنيويون يراهنون علي أن الدولة العميقة ستخضع ترمب هذه المرة تماما كما روضته في فترة رئاسته الأولي في ملفات مهمة مثل ملف روسيا وأكرانيا.
في ملف الأقتصاد الداخلي: لا يوجد فرق جوهري بين ترمب وإدارة بايدن. ولكن عدم وجود خلاف جوهري لا يعني غياب إختلافات مهمة. ولكنها خلافات داخل صندوق الحمائية التجارية والقومية الإقتصادية الذي دشنه بايدن معلنا بذلك رسميا دفن النيولبراليلة حتي علي مستوي الدعاية. وبذا إنتقلت ممارسة السياسة الصناعية من العرفي داخل المؤسسة العسكرية إلي العلنية أمام عيون العالم.
بخصوص حقوق الأقليات، لا أتوقع تغير في السياسة الرسمية ولكن تصريحات ترمب النارية قد ترفع من وتائر العنصرية كممارسة وليس كسياسة دولة يدعمها قانون. وسيتم تضييق علي تدفق المهاجرين عبر الحدود وتنمر علي المهاجرين الموجودين داخل أمريكا بصورة غير قانونية، وهذا ملف منفصل لا يجوز خلطه بملف حقوق الأقليات الموجودة بصورة قانونية داخل حدود الدولة.
بخصوص حقوق المراة، لا أتوقع جديد عدا مسرحيات إعلامية من أجل الإلهاء وصراخ لا ينقطع من الليبرال عن ذكورية ترمب. وهذا لا يعني عدم حدوث مضايقات للنساء ولكنها مضايقات يمكن أن تحدث في عصر أي رئيس آخر. وعلي كل حال فان تاثير الرئيس علي السياسة الداخلية مقيد تقييدا لا يستهان به من مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمحاكم العليا ، وهذه مؤسسات خارج سيطرة ترمب. وهذا عكس سلطات الرئيس الواسعة في مجال السياسة الخارجية.
بخصوص ملف السودان، كما ذكرنا سابقا فانه حتي الآن ترمب والجمهوريين ليس لديهم أي توجه معين تجاه السودان. غالبا سيرون السودان كجزء من قضايا أخري تهم أمريكا مثل علاقتها مع حلفائها في المنطقة كالسعودية ومصر والامارات واسرائيل. وكجزء من أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي وجزء من مشكلة وجود التنظيمات الإسلامية المعادية لامريكا في منطقة السهل/الساحل الأفريقي وكجزء من صراع أمريكا ضد الصين وروسيا وايران. وبما أن مستحقات هذه القضايا متناقضة ومواقف حلفاء أمريكا من السودان متناقضة من الصعب التنبوء بماذا ستفعل بنا إدارة ترمب. المؤكد الوحيد هو أن ترمب لا يكترث بمقدسات الليبرالية الفارضة لأجندتها تحت قناع الدفاع عن “الديمقراطية والحقوق المدنية” وغيرها من أدوات القوة الإمبريالية الناعمة. إلي أي مدي ستلون لا-ليبرالية ترمب موقف أمريكا تجاه السودان؟ لا أدري لان ترمب نفسه لا يدري. فكيف أدري إذا كان سيد الشي زاتو لا يدري.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب