صحيفة أمريكية: سكان غزة يعيشون في ملاجئ مكتظة دون رعاية مناسبة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
استعرضت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الثلاثاء حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة وخاصة النساء الحوامل في الملاجئ المكتظة دون الحصول على الرعاية الصحية والغذاء المناسب.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن النساء في قطاع غزة يلدن في الخيام حيث تعاني مستشفيات القطاع من التدمير أو نقص الموظفين، كما أن هناك نقصا في السلع الطبية والمياه النظيفة في كل مكان في غزة حيث أبلغت الأمم المتحدة عن عدة حالات لنساء تلقين عمليات قيصرية دون تخدير كاف.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة عندما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وفقا لتقديرات الأمم المتحدة حيث تشهد غزة أحد أعلى معدلات المواليد في المنطقة.
وأضافت أن حوالي 180 امرأة في القطاع تلدن كل يوم في المتوسط، والعديد منهن الآن لا يحصلن على مساعدة طبية تذكر أو لا يحصلن على أي مساعدة طبية، وأحياناً في ملاجئ قذرة ومكتظة أو حمامات عامة أو خيام باردة مؤقتة، وفقاً للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين.
وتابعت الصحيفة أن الأمهات الجدد في غزة وأطفالهن معرضون بشكل خاص لتداعيات الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس من حولهم حيث تحولت ساحة المعركة إلى مناطق مدنية، من المرض والنزوح إلى نقص الغذاء والماء.
وأشارت إلى أنه نادر ما تحصل الأمهات الحوامل اللاتي يصلن إلى المستشفيات في غزة على مستوى الرعاية التي يحتجن إليها، وفقاً للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية. ومع وجود 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع تعمل، فإن المرافق تعاني من نقص الموظفين وتكتظ بعدد جرحى الحرب بينما يقول العمال والأمم المتحدة إن خدمات الأمومة تحتل مرتبة منخفضة في قائمة أولويات المستشفيات، وغالباً ما يتم رفض النساء أثناء الولادة.
ولفتت إلى أن الجزء الشمالي من القطاع معزول إلى حد كبير عن الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات كما أن المستشفيات في الجنوب تعاني من ضغوط شديدة بحيث لا تستطيع توفير الرعاية المناسبة للأمهات الحوامل.
وذكرت الصحيفة أن هذه المعاناة تأتي بعدما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات داخل المستشفيات وما حولها كجزء من حربها ضد حماس خاصة أن إسرائيل تتهم حماس بتواجدها في تلك المنشآت.
وقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني في غزة منذ بداية الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث يقول العاملون في مجال الرعاية الصحية إن الافتقار إلى الرعاية قبل الولادة وبعدها يعني أن النساء وأطفالهن يعانون من أمراض لا يمكن الوقاية منها ويموتون بسببها.
ونقلت الصحيفة عن ديبورا هارينجتون، طبيبة التوليد البريطانية التي قضت مؤخرًا أسبوعين في مستشفى الأقصى بوسط غزة كجزء من فريق طبي: العديد من النساء اللاتي رأيتهن كن يعانين من فقر الدم الشديد.هم أكثر عرضة للولادة المبكرة وفقدان الكثير من الدم. هذا يعني أنهم أكثر عرضة للوفاة كما أن الأطفال المبتسرين، بمجرد ولادتهم، هم أيضًا أكثر عرضة للوفاة.
اقرأ أيضاًصحة غزة: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة بغزة راح ضحيتها 107 شهداء خلال 24 ساعة
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 27 ألفًا و585 شهيدًا
مصدر مسئول ينفي استهداف إسرائيل لشاحنة مساعدات مصرية بشمال غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الرعایة الصحیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير: الاحتلال اعتقل أكثر من 435 امرأة منذ بدء حرب الإبادة
رام الله - صفا قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ الاحتلال اعتقل أكثر من (435) من النساء منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. وأوضح النادي في تقرير يوم الاثنين، بمناسبة "اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة" الذي يصادف الـ25 من تشرين الثاني من كل عام، أن هذا المعطى يتضمن النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضّفة الغربية، بما فيها القدس، وكذلك النساء من الأراضي المحتلة عام 1948. وأشار إلى أنه لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة، حيث أفرج عن عدد منهنّ لاحقًا، إلا أنّه من المؤكد أنّ هناك نساء ما زلنّ معتقلات في معسكرات الاحتلال، وهنّ رهنّ الإخفاء القسري. واستعرض التقرير أبرز المعطيات عن الأسيرات في سجون الاحتلال، إء يبلغ عددهن (94) أسيرة، بينهنّ أربع أسيرات من غزة، ومن بين الأسيرات (31) معتقلات إداريًا، ومن بينهن (33) أمّا، و(25) طالبة جامعية، و(6) صحفيات، ومحاميتان، ومن بين الأسيرات: زوجات لأسرى، وأمهات لأسرى وشهداء، وشقيقات لشهداء. وأضاف أنّ النّساء الفلسطينيات، يواجهن المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية، إلى جانب مواجهتهن لجملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة بحقّهن، مع تصاعد عمليات الاعتقال، والاعتداءات بمستوياتها المختلفة، ومنها الاعتداءات الجنسية التي شكّلت الحلقة الأبرز في إفادات الأسيرات، وتحديدًا أسيرات غزة. وأكد النادي أنّ المفاهيم التي أقرتها المنظومة الدولية في وصفها لواقع النساء تحت مصطلح (العنف) لم يعد كاف لتوصيف المرحلة التي يتعرضن لها النساء الفلسطينيات في ظل حرب الإبادة، وسياسات السّلب والحرمان المهولة، والتي تشكّل امتدادًا لتاريخ طويل من سياسة استهداف النّساء. وأوضح أن ما نشهده اليوم من جرائم بحقّ النساء مورس على مدار عقود الاحتلال، إلا أنّ الفارق هو كثافة ومستوى هذه الجرائم وتصاعدها بشكل -غير مسبوق- إن قارناها بالفترات التي شهدت فيها السّاحة الفلسطينية انتفاضات وهبات شعبية. ومنذ بدء حرب الإبادة صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيليّ من عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ النّساء الفلسطينيات، في كافة الجغرافيات الفلسطينية.