استعرضت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الثلاثاء حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة وخاصة النساء الحوامل في الملاجئ المكتظة دون الحصول على الرعاية الصحية والغذاء المناسب.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن النساء في قطاع غزة يلدن في الخيام حيث تعاني مستشفيات القطاع من التدمير أو نقص الموظفين، كما أن هناك نقصا في السلع الطبية والمياه النظيفة في كل مكان في غزة حيث أبلغت الأمم المتحدة عن عدة حالات لنساء تلقين عمليات قيصرية دون تخدير كاف.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة عندما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وفقا لتقديرات الأمم المتحدة حيث تشهد غزة أحد أعلى معدلات المواليد في المنطقة.

وأضافت أن حوالي 180 امرأة في القطاع تلدن كل يوم في المتوسط، والعديد منهن الآن لا يحصلن على مساعدة طبية تذكر أو لا يحصلن على أي مساعدة طبية، وأحياناً في ملاجئ قذرة ومكتظة أو حمامات عامة أو خيام باردة مؤقتة، وفقاً للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين.

وتابعت الصحيفة أن الأمهات الجدد في غزة وأطفالهن معرضون بشكل خاص لتداعيات الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس من حولهم حيث تحولت ساحة المعركة إلى مناطق مدنية، من المرض والنزوح إلى نقص الغذاء والماء.

وأشارت إلى أنه نادر ما تحصل الأمهات الحوامل اللاتي يصلن إلى المستشفيات في غزة على مستوى الرعاية التي يحتجن إليها، وفقاً للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية. ومع وجود 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع تعمل، فإن المرافق تعاني من نقص الموظفين وتكتظ بعدد جرحى الحرب بينما يقول العمال والأمم المتحدة إن خدمات الأمومة تحتل مرتبة منخفضة في قائمة أولويات المستشفيات، وغالباً ما يتم رفض النساء أثناء الولادة.

ولفتت إلى أن الجزء الشمالي من القطاع معزول إلى حد كبير عن الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات كما أن المستشفيات في الجنوب تعاني من ضغوط شديدة بحيث لا تستطيع توفير الرعاية المناسبة للأمهات الحوامل.

وذكرت الصحيفة أن هذه المعاناة تأتي بعدما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات داخل المستشفيات وما حولها كجزء من حربها ضد حماس خاصة أن إسرائيل تتهم حماس بتواجدها في تلك المنشآت.

وقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني في غزة منذ بداية الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث يقول العاملون في مجال الرعاية الصحية إن الافتقار إلى الرعاية قبل الولادة وبعدها يعني أن النساء وأطفالهن يعانون من أمراض لا يمكن الوقاية منها ويموتون بسببها.

ونقلت الصحيفة عن ديبورا هارينجتون، طبيبة التوليد البريطانية التي قضت مؤخرًا أسبوعين في مستشفى الأقصى بوسط غزة كجزء من فريق طبي: العديد من النساء اللاتي رأيتهن كن يعانين من فقر الدم الشديد.هم أكثر عرضة للولادة المبكرة وفقدان الكثير من الدم. هذا يعني أنهم أكثر عرضة للوفاة كما أن الأطفال المبتسرين، بمجرد ولادتهم، هم أيضًا أكثر عرضة للوفاة.

اقرأ أيضاًصحة غزة: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة بغزة راح ضحيتها 107 شهداء خلال 24 ساعة

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 27 ألفًا و585 شهيدًا

مصدر مسئول ينفي استهداف إسرائيل لشاحنة مساعدات مصرية بشمال غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الرعایة الصحیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية منصور بن زايد.. «أسبوع أبوظبي للزراعة» ينطلق 26 نوفمبر

أبوظبي: عماد الدين خليل
تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تقام فعاليات النسخة الثالثة من أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي، خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر المقبل، بمركز أدنيك أبوظبي بمشاركة دولية واسعة من صناع القرار وكبرى الشركات العالمية المتخصصة.
ويُنظم الأسبوع من قبل مجموعة «أدنيك» بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات شريك المعرفة، ويضم عدداً من المعارض والمؤتمرات المتخصصة أبرزها الدورة الثالثة لمعرض أبوظبي الدولي للأغذية 2024 والدورة العاشرة لمعرض أبوظبي للتمور 2024، إضافة إلى إطلاق النسخة الأولى من القمة العالمية للأمن الغذائي، التي من المنتظر أن تستقطب نخبة من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار وكبار المتخصصين والخبراء للتباحث في سبل النهوض بواقع ومستقبل هذا القطاع الحيوي.
وأكد سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن النسخة الحالية من أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي تُجسد حرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على تعزيز الأمن الغذائي على المستويين المحلي والعالمي ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الخميس، للإعلان عن فعاليات الأسبوع: «يُجسد أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي 2024 التزام أبوظبي الراسخ بتعزيز الأمن الغذائي العالمي، ومن شأنه أن يعزز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للابتكار في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع، وفتح آفاق جديدة للتجارة الدولية».
وأشار إلى أن القمة العالمية للأمن الغذائي، التي تُعقد للمرة الأولى في العاصمة أبوظبي، تعد من أبرز فعاليات الأسبوع، وستجمع نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين، وصناع القرار والسياسات والخبراء المعنيين بالأمن الغذائي من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع وتطوير حلول مبتكرة، وستجعل من إمارة أبوظبي مركزاً لصنع القرار ورسم مستقبل الأمن الغذائي العالمي.
من جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»: «نلتزم بدعم كافة الجهود الوطنية الرامية إلى النهوض بواقع ومستقبل قطاع الزراعة والأمن الغذائي الذي يشكِّل ركيزةً أساسية لبناء اقتصاد تنافسي متنوّع ومستدام».
وأشار إلى أن الحرص على دعم هذا القطاع ينبع من الإيمان برؤية القيادة الرشيدة لتحقيق الأمن الغذائي للأعوام الخمسين المقبلة، ودور أبوظبي كعاصمة للإبداع والابتكار في هذه القطاعات الحيوية.
بدوره قال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات: «نحن فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومجموعة أدنيك لتنظيم فعاليات النسخة الأولى من القمة العالمية للأمن الغذائي».
ويسلط معرض أبوظبي للتمور التي سيقام ضمن فعاليات الأسبوع، الضوء على أهمية التمور في الاقتصاد الوطني للدول المنتجة، إضافة إلى كونه حجر زاوية في معادلة الأمن الغذائي، كما يعزز مكانة أبوظبي كعاصمة للتمور ومنصة دولية لتنمية وتطوير هذا القطاع، ويتوقع أن يصل عدد المشاركين في المعرض بدورته العاشرة 2024 إلى أكثر من 100 جناح يمثلون 25 دولة منتجة للتمور من خلال توفير الدعم والتسهيلات لكبار مزارعي ومنتجي ومستوردي التمور، كما يُشكّل المعرض فرصة مثالية للتواصل واللقاء بين الموردين ومزوّدي التمور من جميع أنحاء العالم، على أرض دولة الإمارات.
ويوفر أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي، منصة عالمية لعرض آخر الابتكارات في مجال إنتاج الغذاء، إضافة إلى عقد الشراكات واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي.
ويُتوقّع أن تشهد الفعاليات الإعلان عن العديد من العقود والصفقات واتفاقيات الشراكة التي أبرمتها المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وتوقيع المزيد منها خلال فعاليات هذه الدورة، فضلاً عن تنظيم سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين المشترين والبائعين في سلاسل التوريد.

مقالات مشابهة

  • «الأونروا»: أهالي القطاع يعيشون صراعا يومياً من أجل البقاء
  • التخطيط: أكثر من 3.5 مليون عراقي يعيشون في العشوائيات
  • مبابي يتعرض لتصنيف محرج من صحيفة بسبب أداءه السيء
  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. تقرير يكشف أوضاع المرأة في زمن طالبان
  • مؤثرة أمريكية تثير الجدل حول تشخيصات السياحة العلاجية
  • مخاوف أمريكية من الصين بعد سرقة أسرار شركة أوبن إيه آي للذكاء الاصطناعي
  • حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. كيف تعيش النساء في زمن طالبان؟
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. «أسبوع أبوظبي للزراعة» ينطلق 26 نوفمبر
  • 90 % من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل.. التفاصيل كاملة