اجتماع تشاوري بين لجنة التنسيق اللبنانية الكندية والجالية في تورونتو: تاييد موقف الحكومة الكندية لحل الدولتين في فلسطين
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
عبر الاجتماع التشاوري الذي عقد في مدينة تورونتو الكندية والذي جمع ممثلي الهيئات المنضوية تحت لواء "لجنة التنسيق اللبنانية – الكندية" وفاعليات من الجالية اللبنانية عن دعمهم "لموقف الحكومة الكندية في دعم حل الدولتين من أجل السلام، ومن أجل حلٍّ عادلٍ للشعب الفلسطيني". وناشدوا الحكومة الكندية "الضغط على الأطراف الإقليمية لرفع اليد عن لبنان الذي يطالب شعبه بأغلبيته الساحقة بعدم الدخول في حرب".
جاء ذلك في بيان صدر في اعقاب الاجتماع التشاوري الذي عقد بدعوة من "لجنة التنسيق اللبنانية الكندية" (CCLC)، على وقع طبول الحرب في فلسطين ولبنان، وتحت عنوان "لا للحرب"، في تورونتو نهار الأحد الموافق 4 شباط 2024، حضره ممثلو الأحزاب والمنظمات والجمعيات اللبنانية والشخصيات المنضوية، وفعاليات من الجالية، خاصةً من أبناء قرى الشريط الحدودي التي ترزح تحت وابل القصف والقتل والدمار والعمليات العسكرية، ناقش خلاله المجتمعون "ورقة نقاش" طرحتها اللجنة، تتعلق بالأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يرزح تحتها لبنان نتيجة مصادرة قراره من دول الإقليم.
في مستهل الاجتماع شرحت السيدة كريستين كحيل أهداف ومبادئ لجنة التنسيق اللبنانية الكندية كلوبي لبناني ضاغط على الإدارة الكندية من أجل لبنان، وأعلنت أن لجنة التنسيق أطلقت بمناسبة ذكرى استقلال لبنان من مبنى البرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا في تشرين الثاني الماضي، وحيث سلم الوفد للنواب، ممثلي الأحزاب الكندية، وثيقة رسمية حول أهداف اللجنة، ومواقفها فيما يتعلق بأزمات لبنان.
وعبر تقنية "زوم" التي اشرف عليها مندوب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم للجنة مروان صادر وفريقه التقني تحدث من واشنطن، حيث تعقد لجنة التنسيق اللبنانية الأميركية (LACC) الى المجتمعين المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني، والخبير في شؤون الشرق الأوسط واللاجئين زياد الصّائغ، والذي قدم شرحاً عن لجان التنسيق الموجودة في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وسويسرا والتي ستنشأ قريبا في بريطانيا وإيطاليا وأستراليا وبلدان أخرى، وشرح أبعاد الانقلاب على الدستور، وتهديد وجه لبنان التعددي، وضرورة توحيد القوى السيادية الاصلاحية والقوى المجتمعية الحية، ودور الاغتراب في الضغط على دول القرار لمساعدة لبنان للخروج من أزمات، وبناء دولة المواطنة الحرة السيدة العادلة المستقلة.
كما تحدثت اليهم المرشحة لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية السيدة مي الريحاني، حيث شرحت النتائج الدستورية الناجمة عن الفراغ الرئاسي، ومحاولة التفريغ الممنهجة في المؤسسات، وانعكاساتها على تغيير وجه لبنان التعددي الفريد، وشددت على دور المغتربين في التأثير على دول الإقامة، وفي تطوير الديمقراطية اللبنانية، خاصةً في ظل الأزمة المالية التي تعصف بلبنان، وحالة عدم الثقة بالدولة اللبنانية عربياً وعالمياً، يبقى المغتربون الملاذ الوحيد لعودة الاستثمار في الوطن شريطة استعادة الثقة التي تبدأ بانتخاب رئيس جديد وانتظام السلطات.
وكانت مداخلة ثالثة لرئيس الـ "NGO" في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إيلي جدعون، والذي شرح تعاون الجامعة مع لجان التنسيق اللبنانية في منظمات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضايا الساخنة في لبنان، من نيويورك وحتى جنيف، خاصةً قضية تفجير مرفأ بيروت، والجرائم السياسية، واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، وشكر السيد زياد الصّائغ والسيدة مي ريحاني على تعاونهما ومشاركتهما في هذه الاجتماعات.
ثم عرض الرئيس العالمي الأسبق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الياس كساب ورقة نقاش تتعلق بالأزمات التي يرزح تحتها لبنان، وبعد المناقشات تقرر رفع كتاب الى كل من الحكومة الكندية والمعارضة تتضمن المبادئ التالية:
- إنَّ اللبنانيات واللبنانيين في كندا يراقبون بقلق ما يحدث في غزة من أعمال عسكرية، ويستنكرون سقوط العدد الهائل من الضحايا من الشعب الفلسطيني، ويؤيدون موقف الحكومة الكندية في دعم حل الدولتين من أجل السلام، ومن أجل حلٍّ عادلٍ للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سنة 1948 دون أفق.
- إن اللبنانيات واللبنانيين في كندا يعتبرون أنّ قرار الحرب والسلم في لبنان مُصادر، وهم يناشدون الحكومة الكندية للضغط على الأطراف الإقليمية لرفع اليد عن لبنان الذي يطالب شعبه بأغلبيته الساحقة بعدم الدخول في حرب.
- إنَّ اللبنانيات واللبنانيين في كندا، وانطلاقاً مبادئ الحرية والسلام والديمقراطية والخير الإنساني التي تؤمن بها كندا، ويحملها الشعب الكندي الذي دفع الآلاف المؤلفة من الشهداء للحفاظ عليها ضد الدكتاتورية في الحربين العالميتين، يعتبرون أن لكندا دوراً رائداً في الحفاظ على لبنان للأسباب التالية:
أ- لا تستطيع كندا أن تقف مكتوفة اليدين في ظل سيطرة أية قوةٍ إقليمية على لبنان، خاصةً في ظل الفراغ الرئاسي المفروض على اللبنانيين، فكندا معنيّةٌ بما تحمل من مبادئ بالدفاع عن آخر ديمقراطية تتهاوى في الشرق الأوسط في ظل التوسع الإيراني، وهي معنيّةٌ أيضاً بالمحافظة على الغنى التعددي في لبنان، وكندا مثالٌ غنيٌّ وعالميٌّ يُحتذى للتعددية.
ب- لا تستطيع كندا، وهي الداعمة الأولى لمنظمة الأمم المتحدة، والمشارِكة الدائمة في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أن تطالب، وبقوة، بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، خاصةً القرارين 1559 و 1701، وتطبيقها من قبل إسرائيل ولبنان والقوى الإقليمية الأخرى على السواء.
ت- يطالب اللبنانيات واللبنانيون الحكومة الكندية، ووفقاً للقوانين والاتفاقات الدولية، بمساعدة لبنان على ترسيم حدوده كاملةً مع إسرائيل وسوريا، فضّاً للنزاعات، ودرءاً للصراعات، وحفاظاً على سيادة واستقلال لبنان.
ث- إنَّ اللبنانيات واللبنانيين في كندا، وهم جاليةٌ تفخر بانتمائها الكندي وبدورها التاريخي الرائد، وباندماجها الإيجابي والبناء في المجتمع الكندي، وإذ يتوجهون بالشكر من الحكومة الكندية على المساعدات التي قُدِّمت وتُقدّم للبنان، خاصةً على المستوى الإنساني، يأملون أن تكون المساعدات الكنديّة هادفةً أكثر لتطال التنمية، وبدرجةٍ أولى الأمن، فتُقدَّم المساعدات اللوجستية والتقنية والعسكرية والتدريبية للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، لمساعدتها على ظبط الحدود والأمن في البلاد.
هذا واختتم اللقاء بموقفٍ واحد: "لا للحرب".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لجنة التنسیق اللبنانیة الحکومة الکندیة من أجل
إقرأ أيضاً:
الحمار.. الحيوان الذي تخطى سعره التوقعات !
عندما نتحدث عن سوق الحيوانات عالميًا، قد لا يخطر ببالنا أن الحمار، الذي طالما اعتبر رمزًا للعمل الشاق والبساطة في القرى والمناطق الريفية، أصبح حديث الأسواق الدولية.
هذا الحيوان البسيط يشهد قفزات غير مسبوقة في أسعاره على المستوى العالمي، ليصبح سلعة مثيرة للجدل تتأرجح قيمتها بين 150 دولارًا و3,000 دولار أمريكي، وأحيانًا تتجاوز ذلك في بعض الأسواق!
كيف وصل الحمار إلى هذه المكانة؟
على الرغم من بساطته، أصبحت تجارة الحمير واحدة من الأسواق المزدهرة بسبب عوامل غير متوقعة:
1. الاستخدام الطبي والصناعي:
الطلب المتزايد على جلود الحمير، خاصة في الصين، لتصنيع "الإيجياو"، وهو مستخلص يُستخدم في الطب التقليدي، أدى إلى ارتفاع هائل في الأسعار.
2. الاستخدام السياحي:
في بعض الدول، تُعد الحمير عنصرًا جذابًا في الأنشطة السياحية، مثل جولات الجبال والمزارع التقليدية.
3. تراجع أعداد الحمير:
الإفراط في استغلال الحمير وذبحها أدى إلى ندرة نسبية، مما رفع قيمتها بشكل كبير.
أين تباع أغلى الحمير؟
في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، قد تصل أسعار بعض الحمير المهجنة إلى 5,000 دولار أمريكي، خاصة تلك المخصصة للعروض أو السباقات.
أما في الأسواق الإفريقية والآسيوية، ورغم انخفاض الأسعار نسبياً، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا، خاصة في دول مثل إثيوبيا ونيجيريا، حيث تُصدّر الحمير بكثافة إلى الصين.
من حيوان للريف إلى تجارة عالمية
لقد تغيّرت مكانة الحمار من كونه مجرد "رفيق الفلاح" إلى أحد الأصول التجارية التي تحكمها قواعد العرض والطلب. في مصر، مثلاً، أثار ارتفاع أسعار الحمير غضب الفلاحين، حيث وصل سعر الحمار الجيد إلى ما بين 10,000 إلى 15,000 جنيه مصري، وهو ما يعادل حوالي 300 إلى 500 دولار أمريكي.
ما وراء الأرقام... صراع على الحمار!
الطلب العالمي على الحمير تسبب في مشكلات اجتماعية واقتصادية، حيث برزت ظاهرة سرقة الحمير وتهريبها في العديد من الدول الإفريقية، ما دفع حكومات عدة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التصدير غير القانوني.
مستقبل تجارة الحمير
يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الحمير في الارتفاع بسبب زيادة الطلب عليها، خاصة في آسيا. ومع ذلك، ظهرت دعوات منظمات حقوق الحيوان التي تطالب بوقف استغلال الحمير تجاريًا بشكل مفرط، حفاظًا على هذا الحيوان الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البشرية.
الحمار... رمز البساطة أم سلعة فاخرة؟
في عالم يتغير بسرعة، لم يعد شيء يبدو كما هو. حتى الحمار، الذي لطالما عُرف بكونه رفيق الإنسان في أصعب الظروف، أصبح محور تجارة عالمية يحددها العرض والطلب. فهل يستحق هذا الحيوان البسيط كل هذه الضجة؟ أم أن ارتفاع قيمته هو مجرد انعكاس لتغير أولوياتنا كبشر؟
ابقوا معنا للمزيد من التقارير المثيرة عن أغرب الظواهر العالمية!