الزراعة تستعرض أمام "الشيوخ" جهود تطوير منظومة الري.. خبراء: تطوير منظومة الري يزيد من المحاصيل.. استغلال مياه الأمطار والسيول يوفر كميات كبيرة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تسعى وزارة الزراعة والري جاهدة لتطوير منظومة الري في مصر لتوفير الكميات المهدرة من المياه، خاصة وأنه يوجد لدينا أزمة مياه أثرت بالسلب على المحاصيل الزراعية.
حيث قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن التحديات الحالية سواء المتعلقة بالموارد المائية أو التوسع العمراني، تتطلب تطوير منظومة الري وتحديثها في النشاط الزراعي بهدف الاستفادة القصوى من وحدة المياه مع وحدة الأرض لتعظيم الإنتاجية الزراعية وزيادة الناتج القومي الزراعي المرتبط بالتركيب المحصولي الاقتصادي والاستراتيجي.
جاء ذلك خلال كلمته باجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، الزراعة تستعرض أمام "الشيوخ" جهود تطوير منظومة الري..خبراء: تطوير منظومة الري يزيد من المحاصيل الزراعية.. استغلال مياه الأمطار والسيول يوفر كميات كبيرة من المياه برئاسة النائب محمد السباعى وكيل اللجنة، لمناقشة الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي بشأن تطبيق نظام الري الحديث في محافظات مصر "الجدوى- الفرص- التحديات".
وأضاف عزوز، ذلك بالإضافة إلى ضرورة زيادة الرقعة الزراعية بإضافة مساحة جديدة (التوسع الأفقي) وزيادة الإنتاجية في الاتجاه الرأسي لوحدة المساحة من خلال الممارسات الزراعية وحزم التوصيات وتحسين الأصناف النباتية وتطويرها وتحسين برامج التربية تحت ظروف التغيرات المناخية وتطوير وتحديث منظومة الري وصيانة التربة وأيضًا التصنيع الزراعي والقيمة المضافة.
وأكد أن خلال السنوات القليلة الماضية تم تنفيذ بعض المشروعات لتطوير وتحديث الري وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، مشيرا إلى المُبادرة القومية لتطوير الري والتحول إلى الري الحديث، حيث تستهدف الدولة تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المائية والوصول إلى أعلى إنتاجية من المحاصيل الزراعية تماشيًا مع رؤية القيادة السياسية نحو دعم وتنمية مشروعات التنمية من خلال توفير سبل وآليات التحول من استخدام الأساليب التقليدية فى الري إلى اتباع أساليب الرى الحديثة بأشكالها المختلفة.
واستعرض عزوز عددا من المشروعات والمبادرات التي تم تنفيذ جزء كبير منها خلال الفترة الماضية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، إن هناك طرق عديدة لكيفية تطوير منظومة الري لزيادة كفاءة واستدامة الموارد المائية خاصة وأن تطوير منظومة الري لها أهمية قصوى في ضوء التحديات المائية إلى جانب التطوير يعمل بشكل كبير على استدامة الماء ولكن لابد من وجود طرق حديثة لزيادة جودة وكفاءة الري.
وأضاف محمود، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن الدولة المصرية تسعى في الفترة الأخيرة إلى تقنيات حديثة لتحسين نظام الري وتقليل هدر الماء خاصة في ظل الأزمة المالية التي شهدتها العالم وليس مصر فقط مما أثر بشكل كبير على جميع القطاعات سواء الزراعة أو الصناعة أو غيرهما.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن هناك طرق عديدة لتطهير أنظمة الري الحديثة من بينها وجود أنظمة رش متطورة إلي جانب رصد التربة والجذور حساب احتياجات الماء بناءً على بيانات جغرافية وطقسية مما يعمل على توفير كميات كبير من المياه بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لضبط معدلات الري.
وأضاف صيام، أن هناك نقطة مهمة لا بد من تداركها وهي استغلال مياه الأمطار والسيول بصورة أفضل من ذلك لاستخدامها في الزراعة، خاصة وأن هناك كميات كبيرة من المياه تهطل على مصر دون الاستفادة منها بالطريقة المناسبة وطالب صيام وجود طرق جديدة وحديثة للتغلب على التحديات والعقبات التي تواجه تطوير منظومة الري وكيفية التغلب عليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظومة الري لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ الإرشاد الزراعي الموارد المائية مياه الامطار تطویر منظومة الری کمیات کبیر من المیاه
إقرأ أيضاً:
خلال COP29.. الطاقة والبنية التحتية تستعرض جهود الإمارات في تعزيز الاستدامة بقطاع البناء
شاركت وزارة الطاقة والبنية التحتية، في مجموعة من الجلسات ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29 الذي تستضيفه أذربيجان، حيث استعرضت تجربة دولة الإمارات الرائدة في الاستدامة بالبناء وتبني الممارسات الصديقة للبيئة، وجهودها المتميزة في العمل المناخي.
واستعرضت المهندسة نسيبة المرزوقي، مدير إدارة الدراسات والبحوث والتطوير، الرئيس التنفيذي للابتكار، خلال جلسة جمعت نخبة من قادة المدن، والخبراء، ورواد الأعمال، منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد التي تقوم بإنشاء نموذج ونسخة رقمية دقيقة للأصول والمنشآت التشغيلية والمرافق الخدمية، بشكل يسمح بنقل بيانات ومعلومات حية لمحاكاة السلوك ومراقبة العمليات، ما يسهم في فهمٍ أعمق وتحسين الأداء والإدارة، وزيادة الكفاءة وتحديد الأعطال المحتملة، والتنبؤ بالمخاطر. وتُعد المنصة الأولى من نوعها، إذ تغطي كامل الدولة وتشمل أكثر من 21,900 أصل، و4,300 كيلومتر من البنية التحتية للطرق، بالإضافة إلى 37 سدًا وغيرها من الأصول الحيوية، وتلعب دوراً مهماً في دعم توجه الدولة القائم على تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
مشاريع خضراءكما استعرضت المرزوقي، مبادرة القروض الخضراء، الهادفة إلى تعزيز التمويل المستدام وتشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات البناء الصديقة للبيئة من خلال تقديم حلول تمويلية ميسرة، بما يدعم تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
بدورها تطرقت المهندسة منيرة البلوشي، مدير إدارة مشاريع المنطقة الغربية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، ضمن مشاركتها، إلى مشروع مجمعات زايد التعليمية، أحد أبرز المشاريع التعليمية المستدامة في الدولة، والهادفة إلى تطوير بنية تحتية تعليمية تواكب المعايير العالمية، مع التركيز على الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية، ويضم كل مجمع بين 86 إلى 92 فصلاً دراسياً، محاطاً بمساحات خضراء واسعة وأنظمة ذكية موفرة للطاقة مثل الإضاءة الذكية وأنظمة التكييف عالية الكفاء.
إلى ذلك أكدت المهندسة نسيبة المرزوقي، على دور الابتكار في توحيد الجهود للتغيير البيئي وتعزيز التكامل في المدن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورسم مستقبل مستدام ومدن قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن نظام المحاكاة نجح في توليد أفضل الخطط الحضرية باستخدام الذكاء الاصطناعي ومنها زيادة المساحاة الخضراء بنسبة 20% وتقليل الانبعاثات الكربونية في المناطق بنسبة تصل الى 16%، وزيادة معامل جودة الحياة الحالي للدولة. وحول مبادرة القروض الخضراء، أوضحت المرزوقي، أنها تمثل نموذجاً فريداً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تجمع بين التمويل المستدام والابتكار لتشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات صديقة للبيئة، وأن المبادرة تعكس التزام الإمارات بالعمل المناخي وفتح آفاق جديدة للاستثمار في الحلول المستدامة التي تقلل الانبعاثات الكربونية وتحسن كفاءة الموارد.
بدورها، أكدت المهندسة منيرة البلوشي، مدير إدارة مشاريع المنطقة الغربية، أن مشروع مجمعات زايد التعليمية، يعكس رؤية الإمارات لتمكين الأجيال القادمة من خلال توفير بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة، مشيرة إلى أن هذه المجمعات أسهمت في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، مع تعزيز جودة الحياة للطلبة والمجتمع المحيط.