علي جمعة يكشف سبب تسمية مصر بـ«المحروسة».. ما علاقة السيدة زينب؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سبب تسمية مصر بـ«المحروسة»، وذلك من خلال مشاهد حفاوة المصريين باستقبال السيدة زينب، وبناء مسجدا وضريحا لها، وإقامة مولدا يحتفل به المصريين كل عام، ولفت المفتي السابق إلى أنّ السيدة زينب رضي الله عنها، عندما لمست حب المصريين لها دعت إلى مصر وأهلها.
وأشار جمعة إلى أنّ ذلك الدعاء بسبب ما رأته السيدة زينب حفيدة النبي صلى الله عليه وسلم من استقبال كبير وحفاوة هائلة كان في بلبيس بمحافظة الشرقية، ليقوم عقب ذلك حاكم البلاد حينها الوالي مسلمة بن مخلد، بالاحتفاء بها كبير وأخذها لتقيم في منزله بعدما تركه لها لعلو شأنها، وهو محل مسجدها اليوم، وجاء نص دعائها لأهل مصر كالتالي:«يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا».
مصر المحروسةوتابع مفتي الجمهورية السابق، «فلخصت كل شئ ولذلك سميت مصر بالمحروسة، لأنها محروسة بدعاء الأولياء ومحروسة بأهل البيت ومحروسة بأبنائها بسبب التعلق بسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيدة زينب علي جمعة المحروسة السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
شروط محبة الله حتى تكون في معيته.. علي جمعة يوضحها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } وضع هنا مقياسًا ومعيارًا للحب، الحب قد يكون دعوى مجردة عن دليل ؛ ولابد من كل قضية أن يكون لها دليل حتى تكون صادقة ، فعندما تقول إني أحب الله .. هذه قضية ؛ بتخبر عن نفسك بحب الله.
وتابع جمعة متسائلاً، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ما شكل هذا الحب؟ ميل في القلب، عطف في القلب.
وهذا الحب ما مقياسه ؟ تحب أن تنظر إليه { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ }..
تحب أن تكون في معيته ، والله سبحانه وتعالى وضع شروطًا حتى تكون في معيته, ووضحها في القرآن الكريم، حيث بيَّن ما يحبُّه الله وما لا يحبُّه ؛ فقال تعالى{ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }فلا تكن مفسدًا وتدَّعي أنك تحب الله، {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } يجب أن تكون من المحسنين، { إنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } يجب أن تتوكل على الله، {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } فلا تكن مسرفًا، لأن الإسراف ينافي محبة الله.
وهكذا، يتبين أن الحب الذي نسبه الله سبحانه وتعالى في القرآن إنما نسبه لك أنت حتى تبتعد عن ما لا يحب وتقترب مما يحب . ومفتاح هذا كله { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.
إذا أردت أن تكون محبوبا لله وأن تظهر حبك لله ؛ فعليك أن تتبع سيدنا رسول الله ﷺ .
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }، { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }، { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }، إذن، دعوى الحب دليلها الاتباع.