اقلعت فجر اليوم الثلاثاء، 50 رحلة بالون طائر في سماء الأقصر، كانت تقل حوالي  1570 راكبًا من جنسيات مختلفة حول العالم، وسط أجواء من البهجة؛ لاستمتاعهم  بالطبيعة الخلابة لمدينة الأقصر.

وأشار مصدر بمطار البالون بغرب الأقصر، أن رحلات البالون تشهد حاليًا نشاطًا مع حلول الموسم الشتوي، والذي تنتعش فيه رحلات البالون الطائر وزيادة أعداد الرحلات، التي تنطلق من أرض البالون بغرب النيل، لتأخذ مسار رحلتها في الهواء خلال الساعات الأولى من صباح اليوم وحتى شروق الشمس.

ويعتبر البالون الطائر في الأقصر هو أحد الأنماط السياحية التي تنفرد بها مدينة الشمس، والذي أكسبها شهرة عالمية، فضلاً  عن كونه جزءً أساسيًا من البرنامج السياحي للسائحين الأجانب الذين يحرصون على تجربة البالون؛  للاستمتاع  برؤية المناظر الخلابة وآثار الحضارة المصرية القديمة من سماء الأقصر.

ويشار إلى أن مدة رحلات البالون الطائر تستغرق حوالي 40 دقيقة، يرتفع المنطاد إلى السماء محلقًا بارتفاع يصل إلى نحو 1500 متر فوق الأرض، ويبدأ بالتحرك من البر الغربي حيث موقع المطار بالقرنة، ثم ينطلق متجهًا للأعلى ناحية الضفتين الغربية والشرقية للنيل، لتشاهد خلالها معابد حتشبسوت والرامسيوم،  وهابو،  ومقابر وادي الملوك، إلى جانب معبد الأقصر بالضفة الشرقية إلى جانب مشاهدة النيل والمناظر الطبيعية الساحرة التي تتمتع بها مدينة المائة باب.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقصر رحلات للبالون البالون الطائر رحلات سائحا البالون الطائر

إقرأ أيضاً:

رايات الشمس البنفسجية

يستبشر أصحاب بساتين النخيل خيراعندما ترتفع درجات الحرارة في موسم الصيف؛ كونها تسارع في إنضاج التمور، وفي هذه يشتركون مع الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي (1889-1857م) في الترحيب بشمس الصيف، فهو يرى أن صبا الأرض يعود مع الصيف، والفتنة والجمال، حيث الخضرة التي تتسع كلما سقطت أشعة الشمس عليها، فهو يقول:

عادَ لِلأَرضِ مَعَ الصَيفِ صِباها

فَهي كَالخَودِ الَّتي تَمَّت حُلاها

صُوَرٌ مِن خُضرَةٍ في نَضرَةٍ

ما رَآها أَحَدٌ إِلّا اِشتَهاها

ذَهَبُ الشَمسِ عَلى آفاقِها

وَسَوادُ اللَيلِ مِسكٌ في ثَراها

ويبدو أنه قال ذلك بتأثير البيئة التي نشأ فيها الشاعر المولود في قرية (المحيدثة) في جبل لبنان، وفيها أمضى طفولته، وغادرها عام 1992 وكان قد دخل الثالثة عشرة من عمره، ليتّجه إلى الإسكندرية، وسواحلها التي يصطاف فيها السيّاح، قبل أن يهاجر إلى أمريكا، عام 1912م ويستقرّ في نيويورك، ويموت ويدفن فيها، وللبيئة تأثيراتها على ساكنيها، كما يعرف المختصّون، لذا تغنّى أبو ماضي بالصيف، وشمسه الساطعة، بينما يخالفه الشاعر العباسي أبو بكر الصنوبري الذي اشتهر شعره بوصف الطبيعة، وعاش متنقّلا بين حلب ودمشق واستقرّ وتوفي فيها عام 945م، فيرى أن الأرض تتحوّل في الصيف إلى موقد، وتنوّر يفور من شدّة حرارة الشمس، دون أن ينسى نضج الثمار في الصيف، بقوله:

إن كان في الصيف ريحان وفاكهة

فالأرض مستوقد والجوّ تنّور

ما الدهرُ إلا الربيعُ المستنيرُ إِذا

أتى الربيعُ أتاكَ النَّورُ والنور

هذا البنفسجُ هذا الياسمينُ وذا الـ

نّسرينُ ذا سوسنٌ في الحُسْنِ مشهور

وورد البنفسج الذي يسهب الصنوبري بوصف جماله في الربيع، يتحوّل اسمه إلى نقمة ورعب في الصيف، عكس الشعور بالارتياح الذي يخلّفه البنفسج، ملهم الشعراء والمغنين، ومنهم المطرب ياس خضر الذي غنى للبنفسج واحدة من أجمل الأغاني التي كتب كلماتها الشاعر مظفر النواب هي «يا ليلة من ليل البنفسج» مشيرا للّيلة المقمرة التي تفوح فيها رائحته، وتلهب خياله، بينما لون البنفسج في الصيف ينذر بالخطر، فحين تصل درجات الحرارة إلى درجة تهدّد حياة الإنسان، وتستهدف سلامته، تُرفع الراية البنفسجية، كما فعلت الشركات الأجنبية المستثمرة في حقل غرب القرنة وحقول نفطية في البصرة، قبل أيّام قليلة، بعد أن تخطّت درجات الحرارة حاجز الـ 52 درجة، فاللون البنفسجي مأخوذ من الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، التي إذا ما تعرّض لها الإنسان، فسيصاب بضربة شمس، وهي كفيلة بقتل خلاياه الحية، لذا تحذّر الشركات العاملين من خطرها للحيلولة دون ما لا يحمد عقباه، وتطلب منهم الابتعاد عن الشمس في ساعات الظهيرة، تلك التي تكون فيها الشمس عمودية، إذ يشتدّ الحر في «الهاجرة» ويوصي الأطباء بتجنّب التعرّض للشمس وقت الهجير الذي هو شدّة الحر في منتصف النهار، وفي ذلك يقول الأصمعي، كما جاء في كتاب (المحاسن والمساوئ) للبيهقي: «بينا أنا ذات يوم قد خرجتُ في الهاجرة والجو يلتهب ويتوقّد حرّا، إذ أبصرتُ جارية سوداء قد خرجتْ من دار المأمون ومعها جرّة فضة تستقي فيها ماء، وهي تردّد هذا البيت بحلاوة لفظ وذرابة لسان:

حرُّ وجدٍ وحرُّ هجرٍ وحرُّ

أيّ عيشٍ يكونُ من ذا أمرُّ؟»

وإذا كانت حرارة الوجد تزيد من سخونة الجو في البيت الذي ذكرته الجارية، فالراية البنفسجية التي تناقلت أخبارها وكالات الأنباء ترفع درجات الخوف وهذه تزيد درجات الحرارة بدلا من تخفيضها، ويتّفق الجميع أن الإكثار من شرب الماء في مثل هذه الأيام ضروري، للتعويض عن السوائل المفقودة، وكذلك تناول اللبن مع حبّات التمر التي تكون قد نضجت بفعل حرارة الشمس، لقطع المراحل الثلاث المطلوبة لنضجه التي كما يقول المزارعون: (صباغ اللون)، و(طباخ التمر) و(جداد النخل)، وحتى يصل المرحلة الثالثة تكون الأرض قد رفعت أكثر من راية بنفسجية !.

عبدالرزّاق الربيعي شاعر وكاتب عماني

مقالات مشابهة

  • وصلت إلى الرقم عشرة.. إقبال كبير على رحلات سودانير
  • عمرو الفقي يكشف لـ«الحياة اليوم» الهدف الرئيسي من إقامة مهرجان العلمين
  • رايات الشمس البنفسجية
  • رئيس مدينة الأقصر يوجه برفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.. صور
  • رئيس مدينة الأقصر يناقش مطالب المواطنين مع رؤساء الأحياء
  • حركة المحافظين 2024.. السيرة الذاتية لـ عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر الجديد
  • طلاب فنون الأقصر يصممون مشاريع تخرج تعكس الموروث الثقافي لمدينة الشمس
  • طائرات حربية إسرائيلية تشن غارات جوية على مدينة غزة
  • رئيس مدينة الأقصر يتابع أعمال الرصف الجارية بمنطقة حي المطار
  • وضع طارئ واستثنائي.. تأخر أو إلغاء بعض رحلات الجوية الجزائرية لهذا السبب