محافظ الفيوم ورئيس الجهاز الوطني للإدارة يتفقدان الفرص الاستثمارية على بحيرة قارون
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع اللواء شريف صلاح الدين رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، آليات الارتقاء بالقطاع السياحي على أرض المحافظة خاصة بساحلي بحيرة قارون الجنوبي والشمالي، في إطار دعم سبل التعاون بين الجانبين في مجال إقامة مشروعات سياحية تنموية، ضمن التطوير السياحي بساحل البحيرة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بأحد الفنادق السياحية على ضفاف بحيرة قارون، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، ووفد الجهاز الوطني للإدارة، والدكتور معتز أحمد عبد الفتاح مدير عام السياحة بديوان عام محافظة الفيوم، ووسام فرحات مدير عام الشئون الاقتصادية.
فى بداية اللقاء، رحب محافظ الفيوم، برئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، على أرض المحافظة، لبحث سبل التعاون المشترك للارتقاء بالقطاع السياحي، بساحلي بحيرة قارون الشمالي والجنوبي، مستعرضاً الفرص الاستثمارية والسياحية الواعدة بمحافظة الفيوم، والمشروعات القومية العملاقة التي شهدتها المحافظة خلال السنوات، الأخيرة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، أو من خلال الخطة الاستثمارية، بمختلف المجالات وشتى القطاعات.
وأكد المحافظ، أنه رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر وكافة دول العالم، إلا أن المناخ في مصر بوجه عام، والفيوم على وجه الخصوص جاذب للاستثمار، كما أن القيادة السياسية ومجلس الوزراء والحكومة المصرية، حريصين كل الحرص على النهوض بمختلف مناحي الاستثمار ومنها الاستثمار بالقطاع السياحي، والعمل على دعم الاستثمار وتقديم التيسيرات وتذليل العقبات لجذب المستثمرين الجادين، لافتاً إلي أن التاريخ علم الجميع، أنه كلما كان هناك تحديات، فدائماً ما يأتي بعدها النجاح والنهضة والبناء، لافتاً إلى أن الدولة المصرية استطاعت خلال العشرة أعوام الأخيرة، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من إقامة بنية تحتية قوية بمختلف محافظات الجمهورية، واقتصاد مصري يتحمل كافة التحديات.
الاستثمار السياحىوأوضح محافظ الفيوم، أن المحافظة اتخذت خطوات جادة، للنهوض بالاستثمار في القطاع السياحي على أرضها بجانب الاستثمار الصناعي، من خلال الاستغلال الأمثل للميزات النسبية المتفردة التى تتمتع بها المحافظة، مشيراً إلى أهمية التعاون المثمر والبناء مع الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، في مجال إقامة مشروعات سياحية على أعلى مستوى على ساحلي بحيرة قارون الشمالي والجنوبي، مؤكداً على إعداد دراسات مستوفاة على أسس علمية ورؤية منهجية، لكافة أبعاد وجوانب مشروعات التعاون بين الجانبين، بما يعود بمزيد من الاستثمارات على أرض المحافظة، التى توفر فرص العمل لأبنائها.
وأكد المحافظ، على أهمية دعم الاستثمار السياحي بالفيوم، مع مراعاة الأبعاد التراثية والتاريخية والبيئية للمحافظة، وفتح آفاق جديدة لدعم الاستثمار مع القطاع الخاص، والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في هذا الشأن، مع الحرص على التزام المستثمرين، بكافة المعايير والاشتراطات المعنية في هذا الشأن، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل على تنمية الفرص السياحية، مع التركيز على إبراز الطبيعة الثقافية والحرف اليدوية للمجتمع المحلي، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد الانتهاء من عدد من مشروعات التي تدعم تطوير تجربة السياحة البيئية بالمحافظة، ومن أهمها الشراكة الرباعية بين المحافظة، ووزارة البيئة، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين بدولة الأردن، ومؤسسة "فور بوز إنترناشونال"، لإقامة "ملاذ آمن للحياة البرية" بمحمية وادي الريان، على مساحة 2000 فداناً.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أن المحافظة تـزخر بالعديد من المقومات البيئية والسياحية والأثرية المتفردة التى تؤهلها لأن تكون فى مصاف المحافظات السياحية الكبيرة ، مشيراً إلى حرص المحافظة على استغلال هذه المقومات الاستغلال الأمثل لتنشيط حركة السياحة المحلية والخارجية، وزيادة الطاقة الفندقية بالمنشآت السياحية، وتفعيل أنماط جديدة من السياحة مثل سياحة السفارى وسياحة المؤتمرات، بهدف الارتقاء بالقطاع السياحى باعتباره من القطاعات الحيوية بالفيوم.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، عن سعادته بزيارة محافظة الفيوم، مقدماً الشكر للمحافظ على حفاوة الاستقبال، وتفاعله البناء مع رؤية الجهاز، للعمل على تنفيذ مشروعات سياحية بالساحلين الشمالي والجنوبي لبحيرة قارون، لجذب المزيد من الاستثمارات، مشيداً برؤية محافظ الفيوم للارتقاء بالقطاع السياحي، التى ترتكز على الرؤية العلمية والأسس المنهجية، بما يحقق نقلة نوعية لهذا القطاع، معرباً عن استعداد الجهاز للتعاون الكامل مع محافظة الفيوم وتقديم كافة أوجه الدعم للقطاع السياحي بها.
كما استعرض، عدداً من المشروعات السياحية والثقافية التى تم تنفيذها من خلال الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، بالعاصمة الإدارية، وبمدينة العلمين الجديدة، وكذا بمحافظة البحر الأحمر، والتى شملت مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج وفنادق مدينة العلمين الجديدة، وأعمال تطوير جزيرة الطويلة ومنتجع جمشة بالبحر الأحمر، موضحاً آليات تنفيذ المشروعات الاسثمارية، والمخطط العام للرؤية التطويرية للمناطق المستهدفة بالاستثمار السياحي، والدراسة المالية للمشروعات، ومكونات كل مشروع، وآليات جذب المستثمرين.
وعقب اللقاء، تفقد محافظ الفيوم، ورئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، عدداً من المناطق الاسثمارية والتاريخية على ساحل بحيرة قارون، ومنها قطعتي أراضي صالحة للاستثمار أمام قرية تونس على ضفاف بحيرة قارون، بمساحتي 17 فداناً، و27 فداناً، فضلاً عن 120 فداناً أقصى الجنوب الغربي للبحيرة، وكذا استراحة الأميرة فوزية بنطاق قرية شكشوك، على مساحة 4,5 فداناً، لوضع الآليات الملائمة للاستثمار بتلك الأماكن وغيرها من المواقع على ساحلي بحيرة قارون الجنوبي والشمالي، مع مراعاة الأبعاد التراثية والتاريخية والبيئية لكل موقع من المواقع خلال عمليات الاستثمار والتطوير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم محافظ بحيرة قارون الاستثمار الجهاز
إقرأ أيضاً:
منتدى الأعمال العُماني التنزاني يستعرض الفرص الاستثمارية
نظّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم منتدى الأعمال العُماني التنزاني، بحضور المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة.
ترأس الوفد التنزاني سعادة الدكتور هاشل طويبو عبدالله وكيل وزارة التجارة والصناعة في جمهورية تنزانيا المتحدة، بحضور سعيد بن هلال الإسماعيلي ممثل الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التنزاني، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين والتنزانيين، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة.
استعرض اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية تنزانيا المتحدة، وأهم الحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين العُمانيين، بالإضافة إلى استعراض البيئة الاقتصادية والتشريعية المشجعة، في أبرز القطاعات الاقتصادية الحيوية، كقطاع الزراعة، والبناء والتشييد والسياحة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة، بهدف تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي وفتح آفاق استثمارية جديدة أمام أصحاب الأعمال العُمانيين.
التركيز على ستة قطاعات واعدة لتعزيز التبادل التجاري
وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة: نركز خلال هذا المنتدى على مجموعة من القطاعات الحيوية والواعدة، وهي الزراعة، والبناء والتشييد، والسياحة، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة، حيث تمثل هذه القطاعات فرصا حقيقية للاستثمار والنمو المشترك، وتوفر بيئة خصبة لإقامة شراكات استراتيجية تسهم في تعزيز التبادل التجاري وتوسيع مجالات التعاون بين بلدينا الصديقين.
وأكد أن اجتماعات الطاولة المستديرة مع أصحاب الأعمال العُمانيين تشكّل فرصة مهمة لفتح قنوات الحوار المباشر مع الوفد التنزاني، وبحث فرص التعاون والاستثمار المشترك، داعيا إلى استغلال هذه الاجتماعات الحيوية للتواصل الفعال، وتبادل الأفكار، واستكشاف سبل الشراكة بما يعزز الحضور الاقتصادي العُماني في السوق التنزاني الواعد.
تنزانيا تهيئ بيئة استثمارية جاذبة
من جانبه قال سعادة الدكتور هاشل طويبو عبدالله، وكيل وزارة الصناعة والتجارة بجمهورية تنزانيا المتحدة: عقدنا عدة لقاءات مثمرة مع مسؤولين حكوميين، وشاركنا في منتدى متخصص لمناقشة قضايا الاستثمار وترويج الأعمال داخل سلطنة عُمان، كما شاركنا في لقاء رسمي مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، بحضور ممثلين من غرفة التجارة التنزانية، حيث ناقشنا عددًا من القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار بين البلدين، مؤكدًا لجميع المستثمرين الراغبين في العمل داخل تنزانيا أن الحكومة ملتزمة بتهيئة بيئة عمل محفزة ومرنة، تضمن النجاح وتحقيق العوائد المجزية.
نمو التبادل التجاري بنسبة تفوق 70%
من جانبه أكد سعيد الإسماعيلي ممثل الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التنزاني أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري في مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والزراعة، وقطاع الثروة السمكية، مشيرًا إلى أنهم أجروا عدة لقاءات مثمرة مع مسؤولين من الجانبين، ولمسوا رغبة جادة في فتح آفاق التعاون.
وأضاف: إن من أبرز القطاعات التي تم التركيز عليها من الجانبين هي السياحة والزراعة، وقد تقدمت العديد من الشركات العُمانية بطلبات للحصول على أراضٍ زراعية في تنزانيا، حيث تم الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الحكومية هناك، مشيرًا إلى أنهم خلال النقاشات تناولوا قطاعات أخرى مهمة، من بينها قطاع الطيران، حيث تم التباحث حول آفاق التعاون وفتح مجالات جديدة، منها إنشاء كليات ومؤسسات تعليمية تجارية مشتركة في كل من عُمان وتنزانيا.
أما فيما يخص معدلات النمو، فإن المؤشرات الحالية مبشّرة بالخير؛ حيث وصل النمو التجاري بين البلدين في هذه المرحلة إلى ما يزيد عن 70%، وهناك تطور كبير في حجم التبادل والشراكات الاقتصادية.
منصة إلكترونية لربط الاستثمارات العُمانية التنزانية
أما حافظ بن سيف المحروقي عضو اللجنة التنزانية العُمانية للتجارة في غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس شركة «بوابة الأعمال الدولية» فقال: تعمل اللجنة التنزانية العُمانية للتجارة من خلال غرفة تجارة وصناعة عُمان على تفعيل التعاون التجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا.
وأضاف: دور اللجنة يتمثل بشكل رئيسي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تلعب غرفة التجارة دورًا محوريًا في هذا الإطار من خلال دعم رواد الأعمال العُمانيين والتنزانيين، والعمل على دفع عجلة التبادل التجاري بين الدولتين. وقد تكللت هذه الزيارة بالنجاح، ونطمح من خلالها إلى بناء منصة إلكترونية تربط بين عُمان وتنزانيا، لتسهم في تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري، وتفعيل القيمة المحلية المضافة في المشروعات المشتركة، بما يساعد على إبراز الفرص المتاحة في البلدين.
اجتماع الطاولة المستديرة
وصاحب اللقاء عقد اجتماع الطاولة المستديرة مع أصحاب الأعمال العُمانيين المهتمين بالاستثمار في جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث ناقش الجانبان أبرز الفرص الاستثمارية والتجارية، وسبل تعزيز التعاون المشترك، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وبحث آليات التغلب على التحديات المحتملة، بما يسهم في بناء شراكات فاعلة ومثمرة بين الجانبين، وتعزيز وجود الاستثمارات العُمانية في الأسواق التنزانية الواعدة.