بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع اللواء شريف صلاح الدين رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، آليات الارتقاء بالقطاع السياحي على أرض المحافظة خاصة بساحلي بحيرة قارون الجنوبي والشمالي، في إطار دعم سبل التعاون بين الجانبين في مجال إقامة مشروعات سياحية تنموية، ضمن التطوير السياحي بساحل البحيرة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بأحد الفنادق السياحية على ضفاف بحيرة قارون، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، ووفد الجهاز الوطني للإدارة،  والدكتور معتز أحمد عبد الفتاح مدير عام السياحة بديوان عام محافظة الفيوم، ووسام فرحات مدير عام الشئون الاقتصادية.

فى بداية اللقاء، رحب محافظ الفيوم، برئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، على أرض المحافظة، لبحث سبل التعاون المشترك للارتقاء بالقطاع السياحي، بساحلي بحيرة قارون الشمالي والجنوبي،  مستعرضاً الفرص الاستثمارية والسياحية الواعدة بمحافظة الفيوم، والمشروعات القومية العملاقة التي شهدتها المحافظة خلال السنوات، الأخيرة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، أو من خلال الخطة الاستثمارية، بمختلف المجالات وشتى القطاعات.

وأكد المحافظ، أنه رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر وكافة دول العالم، إلا أن المناخ في مصر بوجه عام، والفيوم على وجه الخصوص جاذب للاستثمار، كما أن القيادة السياسية ومجلس الوزراء والحكومة المصرية، حريصين كل الحرص على النهوض بمختلف مناحي الاستثمار ومنها الاستثمار بالقطاع السياحي، والعمل على دعم الاستثمار وتقديم التيسيرات وتذليل العقبات لجذب المستثمرين الجادين، لافتاً إلي أن التاريخ علم الجميع، أنه كلما كان هناك تحديات، فدائماً ما يأتي بعدها النجاح والنهضة والبناء، لافتاً إلى أن الدولة المصرية استطاعت خلال العشرة أعوام الأخيرة، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من إقامة بنية تحتية قوية بمختلف محافظات الجمهورية، واقتصاد مصري يتحمل كافة التحديات. 

الاستثمار السياحى

وأوضح محافظ الفيوم، أن المحافظة اتخذت خطوات جادة، للنهوض بالاستثمار في القطاع السياحي على أرضها بجانب الاستثمار الصناعي، من خلال الاستغلال الأمثل للميزات النسبية المتفردة التى تتمتع بها المحافظة، مشيراً إلى أهمية التعاون المثمر والبناء مع الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، في مجال إقامة مشروعات سياحية على أعلى مستوى على ساحلي بحيرة قارون الشمالي والجنوبي، مؤكداً على إعداد دراسات مستوفاة على أسس علمية ورؤية منهجية، لكافة أبعاد وجوانب مشروعات التعاون بين الجانبين، بما يعود بمزيد من الاستثمارات على أرض المحافظة، التى توفر فرص العمل لأبنائها.

وأكد المحافظ، على أهمية دعم الاستثمار السياحي بالفيوم، مع مراعاة الأبعاد التراثية والتاريخية والبيئية للمحافظة، وفتح آفاق جديدة لدعم الاستثمار مع القطاع الخاص، والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في هذا الشأن، مع الحرص على التزام المستثمرين، بكافة المعايير والاشتراطات المعنية في هذا الشأن، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل على تنمية الفرص السياحية، مع التركيز على إبراز الطبيعة الثقافية والحرف اليدوية للمجتمع المحلي، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد الانتهاء من عدد من مشروعات التي تدعم تطوير تجربة السياحة البيئية بالمحافظة، ومن أهمها الشراكة الرباعية بين المحافظة، ووزارة البيئة، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين بدولة الأردن، ومؤسسة "فور بوز إنترناشونال"، لإقامة "ملاذ آمن للحياة البرية" بمحمية وادي الريان، على مساحة 2000 فداناً.

ولفت محافظ الفيوم، إلى أن المحافظة تـزخر بالعديد من المقومات البيئية والسياحية والأثرية المتفردة التى تؤهلها لأن تكون فى مصاف المحافظات السياحية الكبيرة ، مشيراً إلى حرص المحافظة على استغلال هذه المقومات الاستغلال الأمثل لتنشيط حركة السياحة المحلية والخارجية، وزيادة الطاقة الفندقية بالمنشآت السياحية، وتفعيل أنماط جديدة من السياحة مثل سياحة السفارى وسياحة المؤتمرات، بهدف الارتقاء بالقطاع السياحى باعتباره من القطاعات الحيوية بالفيوم.

ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، عن سعادته بزيارة محافظة الفيوم، مقدماً الشكر للمحافظ على حفاوة الاستقبال، وتفاعله البناء مع رؤية الجهاز، للعمل على تنفيذ مشروعات سياحية بالساحلين الشمالي والجنوبي لبحيرة قارون، لجذب المزيد من الاستثمارات، مشيداً برؤية محافظ الفيوم للارتقاء بالقطاع السياحي، التى ترتكز على الرؤية العلمية والأسس المنهجية، بما يحقق نقلة نوعية لهذا القطاع، معرباً عن استعداد الجهاز للتعاون الكامل مع محافظة الفيوم وتقديم كافة أوجه الدعم للقطاع السياحي بها.

كما استعرض، عدداً من المشروعات السياحية والثقافية التى تم تنفيذها من خلال الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، بالعاصمة الإدارية، وبمدينة العلمين الجديدة، وكذا بمحافظة البحر الأحمر، والتى شملت مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج وفنادق مدينة العلمين الجديدة، وأعمال تطوير جزيرة الطويلة ومنتجع جمشة بالبحر الأحمر، موضحاً آليات تنفيذ المشروعات الاسثمارية، والمخطط العام للرؤية التطويرية للمناطق المستهدفة بالاستثمار السياحي، والدراسة المالية للمشروعات، ومكونات كل مشروع، وآليات جذب المستثمرين.

وعقب اللقاء، تفقد محافظ الفيوم، ورئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، عدداً من المناطق الاسثمارية والتاريخية على ساحل بحيرة قارون، ومنها قطعتي أراضي صالحة للاستثمار أمام قرية تونس على ضفاف بحيرة قارون، بمساحتي 17 فداناً، و27 فداناً، فضلاً عن 120 فداناً أقصى الجنوب الغربي للبحيرة، وكذا استراحة الأميرة فوزية بنطاق قرية شكشوك، على مساحة 4,5 فداناً، لوضع الآليات الملائمة للاستثمار بتلك الأماكن وغيرها من المواقع على ساحلي بحيرة قارون الجنوبي والشمالي، مع مراعاة الأبعاد التراثية والتاريخية والبيئية لكل موقع من المواقع خلال عمليات الاستثمار والتطوير.


 


 


 


 


 


 


 


 








 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم محافظ بحيرة قارون الاستثمار الجهاز

إقرأ أيضاً:

محافظ القليوبية يبحث مع «التنسيق الحضاري» مشروع تطوير القناطر الخيرية

اجتمع المهندس أيمن إبراهيم محافظ القليوبية، بالمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بمقر الجهاز بقلعة صلاح الدين، لبحث سبل التعاون بين المحافظة والجهاز لمشروع تطوير القناطر الخيرية، إذ عرض رئيس الجهاز مشروع تطوير القناطر الخيري في إطار مشروع خطة الدولة لتطوير وإحياء الحدائق التراثية وشمل مشروع التطوير ترميم النظام الهيدروليكي لعمل القناطر والحدائق المفتوحة المحيطة بها والكباري والممرات التراثية بالقناطر، وإضافة عناصر فرش الفراغات العامة وإضافة مناطق خدمية ومسارات للدراجات والخيل ومرسى للمراكب النيلية.

 أعمال التطوير تتضمن الجانب الآخر من كورنيش بنها 

ومن جانبه، عرض محافظ القليوبية المناطق غير المستغلة في المحافظة لإدراجها ضمن مشروع التطوير، مؤكدا على ضرورة أن تضمن أعمال التطوير الجانب الآخر من كورنيش بنها، وعمل مرسى نهري يشمل الأتوبيس النهري ومراكب نيلية ويخوت، لتكون منطقة القناطر الخيرية والحدائق المحيطة بها مدرجة على خريطة السياحة النيلية والسياحة البيئية الريفية، ما يضع المحافظة على قائمة المدن المستدامة والعمارة البيئية الخضراء. 

استغلال موارد المحافظة البيئية والطبيعية

كما أكد المحافظ على أهمية استغلال موارد المحافظة البيئية والطبيعة بموقعها الفريد والمتميز بين فرعي رشيد ودمياط لتعظيم العائد الاقتصادي والعوائد الاستثمارية من الموارد غير المستغلة بالمحافظة، وتحويلها إلى منتجع سياحي بيئى نيلي من خلال عمل أكواخ خشبية بطول الجزء المطل على النيل من منطقة جزيرة الشعير وعمل مرسى خاص باليخوت، حيث يحظى السائح بنزهة في أحضان الطبيعة بعيدا عن ضوضاء المدينة على غرار المنتجعات البيئية الريفية.

 

مقالات مشابهة

  • السيسي يستعرض الجهود التنموية المصرية وتوفير الفرص الاستثمارية الكبيرة
  • مهرجان الفيوم السينمائي يطلق منصة "قارون" لتدريب وتعليم شباب المحافظة فنون صناعة السينما
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
  • مهرجان الفيوم السينمائي يطلق منصة «قارون» للتدريب في دورته الأولى
  • محافظ بورسعيد ورئيس جهاز تعمير سيناء يتفقدان مشروع تطوير شارع عزمي وشارع العبور
  • وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة
  • وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف الأئمة
  • محافظ الفيوم يترأس اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة
  • محافظ القليوبية يبحث مع «التنسيق الحضاري» مشروع تطوير القناطر الخيرية
  • ملتقى "استثمر في الصحة" يستعرض الفرص الاستثمارية النوعية بنجران