كتب- نشأت علي:

تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرَي النقل والمواصلات، والتنمية المحلية، بشأن حالة الطريق الدولي الساحلي، من محرم بك بالإسكندرية حتى إدكو ورشيد بمحافظة البحيرة، بسبب عدم تصريف مياه الأمطار، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الحركة المرورية ويهدد بتكرار وقوع الحوادث.

وقال النائب، في بيان له اليوم الثلاثاء: مع دخول فصل الشتاء وتزايد فرص سقوط الأمطار على المناطق الشمالية، تحدث تراكمات كميات كبيرة لمياه الأمطار على الطريق؛ بسبب العيوب الفنية في عملية الرصف لتصريف المياه.

وأشار زين الدين إلى أن الطريق الدولي الساحلي يمر بأراضٍ زراعية وبمنسوب أعلى، ويربط بين عدد من محافظات الجمهورية؛ لذا فهو يمثل أهمية كبيرة وتزيد عليه الحركة.

وأكد النائب أنه لا يمر يوم إلا ويقع حادث أو أكثر على الطريق الدولي الساحلي؛ خصوصاً في الوصلة من كوبري 45 إسكندرية، حتى مدينة إدكو بمحافظة البحيرة؛ وهو ما يخلف عشرات القتلى والمصابين.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن الحوادث تتكرر في فصل الشتاء؛ خصوصًا في ساعات الليل، بالتزامن مع زيادة حركة سيارات النقل الثقيل.

وقال زين الدين: تلقينا العديد من وعود وزارة النقل لمعالجة العيوب الفنية في الطريق، وتمت التوصية بعمل 20 خط عبارات أنبوبية أسفل الطريق في نطاق البحيرة لتصريف مياه الأمطار على الجانبين، إلا أنه لم يتم التنفيذ حتى الآن.

وأكد النائب أن الأمر لا يتوقف عند العيوب الفنية في الطريق، ولكن هناك إشكاليات أخرى تتمثل في عدم كفاية اللوحات الإرشادية والتحذيرية؛ خصوصًا المناطق التي يوجد بها أعمال تكسير، وغياب أعمدة الإنارة ليلًا.

ولفت زين الدين إلى أن إصلاح عيوب الطريق الدولي الساحلي، يحتاج إلى إنشاء وتدعيم بيارات كبيرة الحجم بشبكة المواسير، وكذلك توريد وتركيب مواسير انحدار لصرف مياه الأمطار على المواسير الحالية، وتحديدًا في تقاطع شارع طريق المصيف مع الطريق الساحلي الدولي.

وتابع عضو مجلس النواب: كما يحتاج الطريق إلى توريد وتركيب مواسير UPVC، ومواسير غرف تجميع أمطار بعدد 52 غرفة.

وطالب محمد زين الدين بتشكيل لجنة للوقوف على حالة الطريق، وبحث الإشكاليات للحفاظ على حياة المواطنين؛ خصوصًا أن غياب الصيانة الدورية للطريق منذ سنوات يشير إلى وجود شبهة فساد والإضرار العمد بالمال العام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي المرور طوفان الأقصى المزيد الطریق الدولی الساحلی الأمطار على زین الدین

إقرأ أيضاً:

قطر والسعودية.. صراع تاريخي وهزائم متكررة للمملكة

يمانيون../
على مدار القرون الماضية، شكلت قطر عقبة دائمة أمام الطموحات التوسعية للسعودية، وأسهمت في هزيمتها عدة مرات، وصولًا إلى الإطاحة بأبرز مشروعاتها السياسية في المنطقة. ومنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1744، ظل الصراع بين الأسرتين الحاكمتين، آل سعود وآل ثاني، متجذرًا، ما يجعل دراسة هذا التاريخ ضروريًا لفهم مستقبل النفوذ السعودي والخليجي.

بدايات الصراع.. تحالف وانقلاب
توسعت الدولة السعودية الأولى تحت قيادة محمد بن سعود، وشملت مناطق قطر التي كانت تحت حكم آل خليفة، قبل أن تتمكن قوات الدرعية من طردهم إلى البحرين وتولية أسرة آل ثاني، ذات الجذور النجدية، على الحكم في الدوحة. غير أن سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1818 على يد العثمانيين كشف عن تحولات غير متوقعة، حيث رحب آل ثاني بالحملة العثمانية وتحالفوا معها، ما منحهم استمرارية في الحكم، خلافًا لآل سعود الذين فقدوا نفوذهم تمامًا.

الدولة السعودية الثانية.. وإخفاق جديد في قطر
مع عودة آل سعود إلى المشهد عبر الدولة السعودية الثانية (1834 – 1887)، ظل الطموح باستعادة السيطرة على قطر قائمًا، إلا أن الإمارة الصغيرة حافظت على استقلالها، ووقفت إلى جانب خصوم آل سعود، آل رشيد، في معارك نجد. ومع انهيار الدولة السعودية الثانية، لجأ أبناء فيصل بن تركي إلى الكويت لإعادة بناء تحالفاتهم، ومن هناك بدأ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل مشروعه لاستعادة حكم أسرته.

قطر والمظلة البريطانية.. حصانة من التوسع السعودي
فيما كان عبدالعزيز آل سعود يسعى إلى استعادة المناطق المفقودة، سبقته قطر إلى توقيع اتفاقية الحماية البريطانية عام 1868، مما عزز وضعها ككيان مستقل بعيدًا عن النفوذ السعودي. هذا التحالف مع بريطانيا، رغم كونه انقلابًا على العثمانيين، وفر لآل ثاني ملاذًا يحميهم من التمدد السعودي لعقود قادمة.

المحاولات السعودية الفاشلة لضم قطر
ظل حلم السعودية بضم قطر قائمًا، وبرز بشكل أوضح في تسعينيات القرن الماضي، عندما حاول الملك فهد بن عبدالعزيز استغلال الأزمة الداخلية في قطر للسيطرة عليها، لكن المحاولة باءت بالفشل. وكشفت قناة الجزيرة عام 2018 تفاصيل واسعة عن تلك المؤامرة، موضحة كيف نجحت الدوحة في إفشال المخطط السعودي.

وفي عام 2017، حاول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استغلال الدعم الأمريكي عبر تقديم صفقات ضخمة للرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، بغرض انتزاع السيطرة على قطر، إلا أن الدوحة لجأت إلى توسيع تحالفاتها الإقليمية، متقاربة مع تركيا وإيران، ما أفشل المخطط السعودي مجددًا.

المستقبل.. هل يعيد التاريخ نفسه؟
مع عودة ترامب للحكم، تجددت آمال محمد بن سلمان في فرض سيطرته على قطر وتحقيق الطموح السعودي التاريخي، إلا أن الوقائع تؤكد أن الدوحة تمتلك تفوقًا في المناورة السياسية، وقدرة على استخدام الدين والتحالفات الدولية لإضعاف نفوذ آل سعود، وهو ما يجعل مستقبل الصراع بين البلدين مرشحًا لتطورات دراماتيكية.

ويبدو أن التحالف التركي-القطري قد يكون أحد العوامل الحاسمة في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي، وربما ينعكس على مستقبل الحكم في السعودية نفسها، خاصة في ظل سياسات بن سلمان التي تتنكر للثوابت الإسلامية. ومع تصاعد التوترات الإقليمية، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة القيادة السعودية على مواجهة التحديات القادمة، وما إذا كانت قطر ستلعب دورًا جديدًا في إضعاف المملكة كما فعلت عبر التاريخ.

محمد محسن الجوهري

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابرين في أم درمان
  • بسبب حرائق لوس أنجلوس..انهيار جبلي وسقوط حجارة ضخمة على طريق لاجونا
  • عاااااجل.. عشرات القتلى والمصابين في قصف لمليشيا الدعم السريع على مدينة أم درمان
  • فتح الطريق المغلقة بين ورزازات ومراكش بسبب الثلوج
  • عاجل| القيادة الوسطى الأميركية: نفذنا غارة دقيقة بسوريا استهدفت أحد عناصر منظمة حراس الدين التابعة للقاعدة
  • قطر والسعودية.. صراع تاريخي وهزائم متكررة للمملكة
  • قرار إضافة مادة الدين للمجموع خطوة على الطريق الصحيح
  • مرتفع يخيم على العراق يحبس عنه الأمطار وموجة برد قاسية في شباط - عاجل
  • إغلاق المجال الجوي في بلجيكا بسبب مشكلة فنية
  • كارثة الفجر في الهند.. عشرات القتلى بأكبر تجمع بشري في العالم