حظوظ منتخبات نصف نهائي كأس أمم أفريقيا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وضع نصف نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم والمقامة في بساحل العاج حتى الأحد المقبل، 4 فائزين سابقين بلقب البطولة القارية في مواجهة طاحنة، ولكن هذه المرة بملامح مختلفة وطموحات متنوعة.
في المربع الذهبي للنسخة الـ34 من البطولة الكروية الأغلى في القارة، تواجه نيجيريا صاحبة الخبرة ضد العائدة من بعيد جنوب أفريقيا، وساحل العاج "معجزة" هذه النسخة وصاحبة الأرض والجمهور أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية المتطورة.
وغدا الأربعاء، تلتقي ساحل العاج مع الكونغو الديمقراطية على ملعب "الحسن واتارا" في حين تتواجه نيجيريا مع جنوب أفريقيا على ملعب السلام.
حدّة هجومية وصلابة دفاعيةفي ظهورها رقم 15 في نصف نهائي العرس القاري، لا يزال أمام نيجيريا هدف واحد فقط وهو تأمين مكان في النهائي. وعلى الرغم من دخولها البطولة كمرشحة، واجه "النسور الخضر" تحديات، منها التعادل ضد غينيا الاستوائية 1-1 والفوز على ساحل العاج وغينيا بيساو بهدف وحيد.
واستمرار لنهج مدربها البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أعلن مرارا أنّ هدفه "عدم استقبال الأهداف أولا"، تجمع نيجيريا بين الحدّة الهجومية (6 أهداف) والصلابة الدفاعية، مما جعلها تحافظ على نظافة شباكها لـ4 مباريات متتالية، وهو رقم قياسي لم يتحقق منذ سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2018.
⚽️???? أديمولا لوكمان يفتتح التسجيل للمنتخب النيجيري بهدف رائع#كأس_أمم_أفريقيا | #نيجيريا_أنغولا#AfCON2023 | #TotalEnergiesAFCON2023 pic.twitter.com/QyuiKcisIX
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 2, 2024
هذا التوازن في الأداء، أثمر فوزا سهلا على العملاق الكاميروني بهدفين نظيفين في ثمن النهائي، وتجاوز أنغولا في ربع النهائي بهدف نظيف، وهو ما منح زملاء فيكتور أوسيمين مكانة بين المرشحين الطبيعيين للتأهل إلى النهائي، لكن يتعين عليهم قبل ذلك تجاوز محطة نصف النهائي للمرة التاسعة.
وتعول نيجيريا على كتيبة مميزة من اللاعبين في الخطوط الثلاثة، يتمتعون بالخبرة والكفاءة الضرورتين لتخطي جنوب أفريقيا وبلوغ المباراة النهائية.
ووفقا لأوبتا، أصبح منتخب النسور الخضر مرشحا بنسبة 43% للفوز باللقب منذ إقصاء السنغال حاملة اللقب من ثمن النهائي.
عودة المستضعفبقيادة البلجيكي هوغو بروس، المدرب الذي فاز باللقب الأفريقي عام 2017 مع الكاميرون، ورونوين ويليامز، حارس المرمى المتخصص في ركلات الترجيح، يعود منتخب جنوب أفريقيا إلى الواجهة في هذه النسخة.
بطل أفريقيا عام 1996، والوصيف عام 1998، والثالث عام 2000، يعود لمقارعة الكبار، ويمني النفس بالوصول إلى النهائي، لكن على منتخب "بافانا بافانا" أن يكون صلبا وله اليد العليا ضد خصم نيجيري له أسبقية تاريخية في المواجهات المباشرة. ففي 12 مواجهة سابقة بمختلف البطولات، فازت جنوب أفريقيا مرة واحدة مقابل 7 انتصارات لنيجيريا و4 تعادلات، ويعود آخر لقاء بين المنتخبين في كأس أمم أفريقيا 2019، وفازت نيجيريا 2-1.
إحتفالية مميزة للجنوب إفريقي بيسري تاو لاعب الأهلي المصري#كأس_أمم_أفريقيا | #جنوب_افريقيا #totalenergiesafcon2023 pic.twitter.com/r2txG6sGRf
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 5, 2024
ومع 8 لاعبين أساسيين يلعبون لنفس النادي وهو ماميلودي صن داونز، أحد أفضل الفرق في أفريقيا، ينتهج "بافانا بافانا" أسلوبا جماعيا يعتمد على تبادل الكرة السريع، خاصة في الثلث الأخير من الملعب، مما يتسبب في ضغط مكثف على الخصم الأمر الذي قد ينتج عنه أخطاء في التمركز وهو ما يحاول دائما زملاء موثوبي مفالا استغلالها لهز الشباك.
وستكون الهجمة السريعة والمباغتة أحد مفاتيح المدرب البلجيكي الساعي لفك شيفرة الدفاع النيجيري الصلب ومفاجأته بهدف مبكر ربما يبعثر أوراقه، ويعزز من حظوظ جنوب أفريقيا لضمان العبور إلى النهائي الحلم.
وبينت إحصاءات موقع أوبتا أن جنوب أفريقيا انتقلت من فرصة 2.1% لرفع الكأس في بداية البطولة إلى ثالث المرشحين الآن من بين الفرق الأربعة المتبقية بنسبة 18.6%.
متحدون من أجل الحلم"قبل عام، كان الجميع يضحكون علينا. واليوم، نحن في نصف النهائي"، هكذا علق تشانسل مبيمبا على تأهل الكونغو الديمقراطية المستحق لنصف النهائي بعد الفوز على غينيا 3-1. في هذه النسخة دفعت المغرب ومصر وغينيا ثمن التركيز العالي والقوة البدنية لكتيبة المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر.
بعد 4 تعادلات أمام زامبيا والمغرب وتنزانيا بنتيجة 0-0 ومصر 1-1 ثم الفوز بركلات الترجيح، نجح "الفهود" أخيرا في تحقيق الانتصار في الوقت الأصلي في ربع النهائي. أما غينيا فيحلمون باستعادة صورة بلدهم الذي لم يرفع الكأس منذ 50 عاما، وتحديدا في عام 1968 (تحت اسم الكونغو كينشاسا).
ويمتلك الكونغوليون، المقومات الفنية والبدنية والتكتيكية لمواصلة الحلم باستعادة الأمجاد الغابرة أمام ساحل العاج العائدة من الموت في هذه البطولة. وتبين إحصاءات أوبتا أن الفهود يمتلكون نسبة تفوق 32% لتخطي ساحل العاج وبلوغ النهائي.
وتبلغ نسبة حظوظ الفهود في الفوز على ساحل العاج وبلوغ النهائي 32.3%، بينما تبلغ فرصة رفع اللقب 16.4%، بحسب أوبتا.
منتخب الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي ✅????????
⏯️ شاهد ملخص مباراة الكونغو الديمقراطية وغينيا (3-1)#كأس_أمم_أفريقيا | #الكونغو_الديمقراطية | #غينيا pic.twitter.com/2wxPbtrn4F
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 2, 2024
استمرار "المعجزة"وفي 22 يناير/كانون الثاني 2024، تصدر منتخب ساحل العاج عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، بعد الصفعة القوية التي تلقاها ضد غينيا الاستوائية وهزيمته برباعية نظيفة، مما جعله على حافة الخروج من الدور الأول، لكن فوز المغرب على زامبيا 1-0 وتعادل موزامبيق مع غانا 2-2 أعاد الحياة للعاجيين الذين تأهلوا بين أفضل أصحاب المركز الثالث في المجموعات الست.
منذ ذلك الوقت، انتفضت "الفيلة" وسحقت كل من يعترض طريقها، من بينهم منتخب السنغال حامل اللقب بركلات الترجيح ثم مالي 2-1 في الوقت الإضافي.
العودة من الجحيم مثلما وصفتها الصحافة المحلية والعالمية، منح منتخب ساحل العاج دافعا معنويا وقوة ذهنية كبيرة ربما تساعد زملاء فرانك كيسيه إلى جانب الدعم الجماهيري على قلب كل الموازين في هذه البطولة وتكرار سيناريو إيطاليا في مونديال 1982، والبرتغال في يورو 2016 وكليهما اقترب من الكارثة في الجولة الأولى قبل أن ينتهي به المآل إلى الفوز باللقب.
كوت ديفوار تخطف بطاقة العبور إلى المربع الذهبي في الوقت القاتل
شاهد ملخص مباراة مالي وكوت ديفوار (1-2) #كأس_أمم_أفريقيا | #مالي | #كوت_ديفوار#TotalEnergiesAFCON2023 pic.twitter.com/dwzoxFWuC7
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 3, 2024
ورغم أن المنتخب العاجي سيكون محروما أمام الكونغو الديمقراطية من خدمات أوديلون كوسونو وعمر دياكيتي وسيرج أورييه وكريستيان كوامي، بسبب الإيقاف، لكن البقية عازمون على تحقيق النهاية المذهلة التي ستسمح لبلد بأكمله أن يحلم بنجمة ثالثة على القميص بعد نسختي 1992 و2015.
وتشير توقعات "أوبتا" أن ساحل العاج التي كانت ثاني المرشحين لرفع اللقب خلف نيجيريا قبل بدء البطولة، تمتلك الآن 41.3% من الحظوظ للتأهل إلى النهائي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الکونغو الدیمقراطیة کأس أمم أفریقیا جنوب أفریقیا إلى النهائی نصف النهائی ساحل العاج pic twitter com beIN SPORTS فی هذه
إقرأ أيضاً:
الأدب المسرحي ضد العنصرية.. وفاة كاسر محرمات جنوب أفريقيا أتول فيوغارد
توفي الكاتب المسرحي الجنوب أفريقي أتول فيوغارد عن عمر ناهز 92 عاما، تاركا وراءه إرثا أدبيا ومسرحيا شكّل علامة فارقة في النضال ضد نظام الفصل العنصري.
ونعت بلدية مدينة كيب تاون -الأحد- هذا المسرحي البارز الذي واجه محرمات النظام العنصري من خلال أعماله الجريئة التي جمعت ممثلين من البيض والسود على خشبة المسرح، متحديا بذلك القوانين الجائرة التي حاولت فرض التفرقة العنصرية في جميع نواحي الحياة.
وفي بيان لها، أشادت بلدية كيب تاون بإسهامات فيوغارد، مؤكدة أن "كل من تأثر بفنه سيبقى يحمل إرثه الإبداعي"، لافتة إلى أنه "اشتهر بمواقفه الثابتة ضد نظام الفصل العنصري".
وُلد فيوغارد في 11 يونيو/حزيران 1932 ببلدة ميدلبورغ خلال حقبة كان فيها الفصل العنصري سياسة رسمية متجذرة تحرم السود من حقوقهم الأساسية.
وفي عام 1961 قدّم واحدة من أولى مسرحياته الكبرى "عقدة الدم"، والتي تناولت قصة أخوين غير شقيقين، أحدهما أبيض (أدى دوره فيوغارد نفسه)، والآخر أسود، يجتمعان على خشبة المسرح أمام جمهور مختلط، وهو أمر كان يعد سابقة خطيرة في ظل النظام العنصري.
لكن لم يطل الأمر حتى فرضت السلطات حظرا على الفرق المسرحية المختلطة، ومنعت وجود جمهور متنوع الأعراق في المسارح، مما دفع فيوغارد إلى التعاون مع فرقة "سربنت بلايرز" التي ضمت ممثلين سودا -بينهم جون كاني- لتقديم عروض مسرحية تتناول واقع الحياة في جنوب أفريقيا آنذاك.
إعلانومن أشهر مسرحياته "بوسمان ولينا" التي عرضت لأول مرة عام 1969، وتناولت قسوة الحياة التي يعانيها زوجان من السود، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 2000 من بطولة داني غلوفر وأنجيلا باسيت.
تدور المسرحية حول شخصيتين من عرق مختلط، يعيشان منبوذين يتجولان في أراضٍ طينية بالقرب من نهر، وخلال رحلتهما يحاولان البحث عن جذورهما والمصالحة مع ماضيهما، لكنهما يواجهان صراعات داخلية وخارجية.
ووسط الظلام الذي يلف حياتهما يظهر رجل أسود يحاول سرد قصته، لكن حاجز اللغة يمنعهما من التواصل معه، ويتوفى الرجل الأسود بجانب نارهما، وفي لحظة نادرة وسط الألم واليأس تقرر "لينا" أن تغني وترقص.
كسر القيود المسرحيةمن جانبه، عبّر الممثل المسرحي الجنوب أفريقي جون كاني المعروف بصوته الأجش الذي ميز شخصياته في أفلام "مارفل" و"ديزني" عن حزنه الشديد لفقدان صديقه فيوغارد، مشيرا إلى أنهما تشاركا العمل معا منذ شبابهما.
ولم تكن شراكتهما مجرد تعاون مسرحي، بل كانت تحديا صريحا للنظام العنصري، إذ تجاهل الاثنان القوانين الجائرة، وعقدا تدريباتهما في الخفاء داخل الفصول الدراسية والمرائب هربا من مضايقات الشرطة.
وفي هذا السياق، أشادت صحيفة غارديان البريطانية عام 2012 بشجاعة فيوغارد، واصفة إياه بـ"الأفريكاني العنيد الذي ساعد في كشف وحشية نظام الفصل العنصري وظلمه الأعمى للعالم".
لم يقتصر تأثير فيوغارد على المسرح، بل امتد إلى السينما، إذ سُلطت الأضواء عليه مجددا عام 2006 عندما فاز فيلم "تسوتسي" المقتبس من قصة قصيرة كتبها عام 1961 بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، ليصبح أول فيلم جنوب أفريقي ينال هذا التكريم.
أما مسرحيته "السيد هارولد والصبيان" -التي استلهمها من سيرته الذاتية- فتدور أحداثها في خمسينيات القرن الماضي، وتتناول قضية التحيز العنصري من خلال العلاقة بين مراهق أبيض ورجلين أسودين يعملان لدى عائلته.
إعلان ثيمة المقاومةشكّلت مسرحيات أتول فيوغارد مرآة تعكس معاناة السود في جنوب أفريقيا، إذ تكررت في أعماله ثيمة المقاومة، ولا سيما في مسرحيتيه الشهيرتين "سيزوي بانزي مات"، و"الجزيرة"، واللتين كتبهما بالتعاون مع رفيقيه في النضال المسرحي جون كاني ووينستون نتشونا.
تناولت مسرحية "سيزوي بانزي مات" -التي عُرضت لأول مرة عام 1972- قضايا الهوية والكرامة الإنسانية، حيث تدور حول رجل أسود يجد بطاقة هوية لشخص متوفٍ، ويضطر إلى انتحال هويته للحصول على فرصة عمل، في إدانة واضحة للقوانين العنصرية التي فرضت قيودا مشددة على حركة السود في البلاد.
"صحيح أن نظام الفصل العنصري حصرني، لكنني فخور بالعمل الذي نتج عن ذلك، والذي يحمل اسمي"
أما مسرحية "الجزيرة" -التي استُلهمت من تجربة السجناء السياسيين في جزيرة روبن آيلاند حيث سُجن نيلسون مانديلا- فقد سلطت الضوء على القمع السياسي والمعاناة داخل المعتقلات من خلال قصة رجلين يقضيان حكما بالسجن مع الأشغال الشاقة.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية عام 1995 بعد عام من أول انتخابات ديمقراطية غير عنصرية في جنوب أفريقيا قال فيوغارد "صحيح أن نظام الفصل العنصري حصرني، لكنني فخور بالعمل الذي نتج عن ذلك، والذي يحمل اسمي".
وكان هذا الموقف انعكاسا واضحا لإيمانه بدور الأدب والمسرح باعتبارهما وسيلة قوية للمقاومة والتغيير.
إرث مستمر بعد زوال الفصل العنصريلم يتوقف فيوغارد عن استكشاف تداعيات الفصل العنصري حتى بعد انتهائه رسميا في عام 1994، إذ واصل في أعماله المسرحية استعراض إرث هذا النظام في جنوب أفريقيا الجديدة.
وفي مسرحية "الرجل الأول" الصادرة عام 1997 عاد إلى طفولته وتأملاته الشخصية، في حين ناقش في مسرحية "أرض الناس الجميلة" -التي كتبها في العقد الأخير من حياته- التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي واجهتها البلاد بعد التحول الديمقراطي.
إعلانحصد فيوغارد خلال مسيرته الحافلة العديد من الجوائز، كان أبرزها جائزة توني الخاصة عام 2011 عن مجمل أعماله المسرحية -وهي واحدة من أرفع الجوائز المسرحية في العالم- تقديرا لإسهاماته الفريدة في الفن المسرحي.
كما منحته الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون جائزة تقديرية عن إبداعاته السينمائية والمسرحية.
وتأثر أتول فيوغارد بالنسيج القانوني والسياسي لجنوب أفريقيا، كما تأثر بكتاب عالميين مثل جورج أورويل وبرتولت بريخت وآرثر ميلر الذين استخدموا المسرح أداة نقدية لكشف الاستبداد والظلم.
وبفضل جرأته أصبح أحد الأسماء البارزة في حركة "المسرح الاحتجاجي"، والتي ظهرت في جنوب أفريقيا لمواجهة التمييز العنصري من خلال الأعمال الدرامية.
يذكر أن أعمال فيوغارد لم تكن تُعرض بسهولة في جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري، إذ كانت تُمنع أو تُفرض عليها رقابة صارمة، مما اضطره إلى تقديم عروض سرية أو نقل مسرحياته إلى خارج البلاد، حيث لقيت إشادة واسعة في لندن ونيويورك ومدن أخرى.
ووُلد أتول فيوغارد عام 1932 في بلدة ميدلبورغ بجنوب أفريقيا لأب من أصول أيرلندية وفرنسية وأم أفريقية.
ونشأ في بيئة متواضعة بمدينة بورت إليزابيث، حيث التحق بمدارس محلية، قبل أن يدرس الفلسفة والأنثروبولوجيا في جامعة كيب تاون، لكنه تركها دون إكمال دراسته.
قضى فيوغارد فترة من حياته في التدريس، إذ عمل أستاذا مساعدا للكتابة المسرحية والإخراج بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو.
ورغم عودته إلى جنوب أفريقيا بعد انتهاء الفصل العنصري فإنه أعرب عن خيبة أمله من التحديات التي واجهتها البلاد في فترة ما بعد الفصل العنصري، وهي الخيبة التي يشترك فيها معه كثير من أبناء جيله من المناضلين ضد الفصل العنصري.