نيويورك تايمز: التوترات بالبحر الأحمر ترفع تكاليف الشحن والتأمين على السفن التجارية وتؤخر الرحلات
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، أن تزايد التوترات في البحر الأحمر واستمرار هجمات الحوثيين تسببت في رفع تكاليف الشحن ورسوم التأمين على السفن التجارية العالمية، فضلًا عن تأخير المزيد من رحلات نقل البضائع، مع تأثر بعض الشركات أكثر من غيرها.
واستهلت الصحيفة تقريرًا لها في هذا الشأن نشرته عبر موقعها الالكتروني، بقول إن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أجبرت الشركات على رفع أسعار التأمين أو إعادة توجيه مسار البضائع عبر أفريقيا، مما زاد التكاليف والتأخيرات التي يمكن أن تؤثر على هوامش أرباح الشركات، وفي نهاية المطاف، ترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.
وقال العديد من المديرين التنفيذيين الذين تشحن شركاتهم البضائع عبر البحر الأحمر في تصريح خاص للصحيفة، إن التأثير يظل محدودًا حتى الآن، وأرجعوا ذلك جزئيًا إلى الدروس التي تعلموها من الاضطرابات الأكثر خطورة في سلسلة التوريد العالمية إبان أسوأ فترات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» قبل سنوات قليلة.
وأضافت أن: أسعار الشحن البحري ارتفعت بالفعل منذ منتصف ديسمبر الماضي، حيث تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف على الطريق من آسيا إلى أوروبا وأكثر من الضعف بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة، وفقا لشركة زينيتا وهي منصة لقياس أسعار الشحن البحري والجوي وتحليلات السوق.
وتوقع محللون أن يظل التأثير على المستهلكين محدودًا في الوقت الحالي، حيث أشار محللون في مؤسّسة الخدمات المالية «جولدمان ساكس» إلى أن الشحن يشكل جزءًا صغيرًا من التكلفة الإجمالية للمنتج ورأوا أن الاضطرابات الحالية ربما تضيف فقط عُشر نقطة مئوية إلى معدل التضخم العالمي هذا العام.
وأوضحت «نيويورك تايمز» في تقريرها أن البحر الأحمر يعد طريقًا مهمًا بشكل خاص للشركات التي تنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وتكلفة شحن هذه البضائع أصبحت الآن أعلى، كما أنها تستغرق وقتًا أطول للوصول، وذكرت أن الأمر يمكن أن يؤثر أيضًا على سلاسل التصنيع في المنطقة خاصة بعدما تسببت الاضطرابات في تعليق خطوط الانتاج داخل شركتي «تيسلا» و «فولفو»، مشيرة إلى أن شركات صناعة السيارات تعتمد على مبدأ الإنتاج في الوقت المناسب، حيث عادةً ما تصل أجزاء التصنيع إلى خط التجميع قبل وقت قصير من الحاجة إليها، مما لا يترك مجالًا كبيرًا لتأخير الشحن.
وقال كيني ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة الدكتور مارتينز البريطانية لصناعة الأحذية: إن الشركة واجهت تأخيرات كبيرة في أوروبا لكنها لم تشعر بأي تأثير تقريبًا في آسيا أو الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الشركات في بريطانيا تأثرت بشدة بسبب تأخيرات الشحن في شهر يناير الماضي.
وأضاف: من الواضح أن هناك صلة بين تراجع قيمة الأرباح وهذه التأخيرات، مع ذلك أعتقد أن الأمر يتعلق أكثر بالتأثير الذي سيحدث في العام المقبل إذا استمرت هذه التوترات.
اقرأ أيضاًثقافة البحر الأحمر تحتفي بإجازة نصف العام ببرامج فنية
شعبة النقل الدولي: توتر الملاحة بالبحر الأحمر يؤثر على حركة التجارة العالمية
وزير الدفاع الإيطالي: ندرس إرسال طائرات إلى البحر الأحمر للمراقبة وجمع البيانات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر البحر الاحمر السفن التجارية توترات البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع عند التسوية إثر التوترات في البحر الأحمر
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الاثنين، بعد أن صرح الرئيس دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستحمّل إيران مسؤولية أي هجوم مستقبلي يشنه الحوثيون، الجماعة المسلحة في اليمن التي شنّت هجمات متكررة على السفن التجارية.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بمقدار 40 سنتاً، أي بنسبة 0.6%، لتصل عند التسوية إلى 67.58 دولار للبرميل.
وارتفع خام برنت القياسي العالمي بمقدار 44 سنتاً، أي بنسبة 0.62%، ليصل إلى 71.02 دولار للبرميل.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي: "سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون، من الآن فصاعداً، على أنها طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران". وأضاف "ستُحمل إيران المسؤولية، وستعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!".
وفي جديد التوترات في البحر الأحمر التي أثارتها الضربات الأميركية على اليمن، أفادت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن بأن الضربات الجوية الأميركية أسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل، في أكبر عملية عسكرية أميركية بالشرق الأوسط منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الحملة قد تستمر لأسابيع.
وأدّت الهجمات التي شنّها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر إلى اضطراب التجارة العالمية، ما دفع الجيش الأميركي إلى إطلاق حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.
التوقعات المستقبلية لأسعار النفط
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً الأسبوع الماضي، منهية بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بفعل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي هذا السياق، خفّض محللو «غولدمان ساكس» توقعاتهم لأسعار النفط، مشيرين إلى أن الاقتصاد الأميركي سينمو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً سابقاً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على دول من بينها الصين والمكسيك وكندا.
وجاء في مذكرة للمحللين: "نخفض توقعاتنا لسعر خام برنت في كانون الأول ديسمبر 2025 بمقدار 5 دولارات إلى 71 دولاراً للبرميل (وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولاراً)، كما نعدّل نطاق خام برنت إلى 65-80 دولاراً. أما متوسط توقعاتنا لعام 2026، فينخفض إلى 68 دولاراً لخام برنت (و64 دولاراً لخام غرب تكساس الوسيط)".
وأشار المحللون إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط قد يكون أبطأ مما كان متوقعاً، في حين من المرجّح أن يكون إنتاج أوبك وحلفائها (أوبك+) أعلى من التقديرات السابقة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام