القومي للترجمة يصدر "بورتريهات البطالمة - الملوك اليونانيون كالفراعنة المصريين"
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أصدر المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة المصرية كتاب "بورتريهات البطالمة - الملوك اليونانيون كالفراعنة المصريين" لأحد الرواد النادرين في مجال التأثير الملكي المتبادل بين الملوك المصريين واليونانيين، وهو عالم الآثار الأمريكي الدكتور بول إدموند ستانويك.
وسط حضور جماهيري.. دورة استثنائية من معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب يقترب من 4.5 مليون زائر
ويعد هذا العمل عملًا ثمينًا بكل المقاييس؛ إذ تبين ندرة هذه الأعمال في هذا المجال على وجه الخصوص وحاجة المكتبة العربية لترجمته من ناحية أخرى.
فتم تُرجمته من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية على يد أحد المترجمين الشباب الذي يخطو الخطوات الأولى في مجال الترجمة، وهو الدكتور جلال رفاعي. ويعد هذا الكتاب هو باكورة أعماله. وقد قام بالمراجعة العلمية مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير.
يتناول هذا الكتاب حقبة مهمة في تاريخ مصر القديم، وهو عصر يمتد من عام 332 إلى عام 30 قبل الميلاد. وتُعد من أخصب عصور التاريخ المصري. ففي عام 332 قبل الميلاد وطأت أقدام الإسكندر الأكبر أرض مصر.
ويعد هذا بمثابة بداية الفترة المقدونية ثم البطلمية. ويتميز حكام تلك الفترتين بأنهم كانوا من ذوي أصول إغريقية خالصة. ويطلق المؤرخون على العصر الذي أعقب وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، إلى قيام الإمبراطورية الرومانية على يد الإمبراطور أوغسطس في عام 31 قبل الميلاد اسم العصر الهلِّينستي. وكان عصرًا ذا ملامح محددة اختلفت عن ملامح العصر السابق عليه؛ فقد انصهرت الحضارات الشرقية مع الحضارة الإغريقية في بوتقة واحدة.
وتولدت حضارة جديدة، وهي الحضارة الهلِّينستية التي جمعت ما بين الشرق والغرب في تناغم رفيع. ومن الناحية السياسية؛ فإن إمبراطورية الإسكندر الأكبر أو بالأحرى الأسرة المقدونية التي أسسها الإسكندر الأكبر قد انهارت وحلت بدلًا منها الأسرة البطلمية في مصر التي أرسى دعائمها بطليموس الأول؛ أحد القادة العسكريين للإسكندر الأكبر في عام 306 قبل الميلاد، وامتدت لمائتين وخمسة وسبعين عامًا تقريبًا حتى اندلاع أحداث موقعة أكتيوم. وهي الموقعة التي انتهت بانتصار أوكتفيان (أوغسطس بعد ذلك) على كليوباترا السابعة ملكة مصر، وآخر سلالة أسرة البطالمة. وتلا ذلك انتحار تلك الملكة وسقوط دولة البطالمة، وتحوُّل مصر إلى ولاية رومانية.
ويلقي هذا الكتاب الضوء على تلك الفترة على وجه الخصوص وما انتابتها من أحداث سياسية أثرت على الفن الملكي البطلمي الذي ترجع جذوره إلى الفن الملكي المصري القديم ذي الحضارة الموغلة في القدم. فعلى الرغم من أن الطابع العام لهذا العمل هو عمل فني صرف، فقد تناولت فصوله التأثيرات المباشرة وغير المباشرة التي تحدق بهذا الفن المتمثلة في التقاليد الفنية الملكية الفرعونية الصارمة، والمراسيم الكهنوتية، والألقاب والمهام الملكية، والديانة المصرية القديمة، والنزعة اليونانية، وغيرها.
يحتوي هذا الكتاب المهم على مادة علمية دسمة، تتعلق بتصوير الملوك البطالمة وزوجاتهم في الهيئة الفرعونية كمنحوتات ثلاثية الأبعاد أي منحوتات حرة أو دائرية إِبّان الفترة البطلمية. ويعرض أيضًا تاريخ تلك الفترة بكل تطوراتها السياسية المختلفة وما تحويها من ازدهار وانكسار. تُعد هذه الدراسة المتعلقة بالتماثيل الملكية البطلمية مصدرًا مميزًا للدارسين، وتحظى باهتمام بالغ للقارئ العام. وكمرجع يتعلق بعلم المصريات وكنموذج على تطبيق منهجية التحليل التاريخي الفني.
بينما يستعيد الأثريون الكنوز المفقودة للإسكندرية، يتعجب العالم الحديث من مجد الأيام الأخيرة لمصر القديمة واليونانيين الذين اعتلوا عرش مصر منذ عهد بطليموس الأول في عام 306 قبل الميلاد إلى وفاة كليوباترا السابعة العظيمة في عام 30 قبل الميلاد. فتشهد وفرة وروعة المنحوتات الملكية التي ترجع إلى تلك الفترة على قوة الأسرة البطلمية وتأثيرها على التقاليد الفنية المصرية التي كان عمرها وقتذاك أكثر من ألفي عام. ففي هذا الكتاب، شرع الدكتور بول إدموند ستانويك في عمل أول دراسة كاملة للصور ذات الطراز المصري للبطالمة، فاحصًا مائة وخمسين منحوتًا من وجهات النظر ذات الدلائل الأدبية، وعلم الآثار، والتاريخ، الديانة، والتطور الشكلي. واستكشف الدكتور ستانويك بصورة كاملة كيف دمجوا التقاليد الثقافية اليونانية والمصرية، وأثاروا التطورات الاجتماعية المحيطة والأحداث السياسية.
لعمل ذلك، طور «المفرد المرئي» لقراءة التصوير الملكي، وناقش كيف ساعدت الصور شرعية البطالمة، وحققت تقدمًا في أيديولوجيّاتهم. يلقي ستانويك ضوءًا جديدًا على التسلسل الزمني للمنحوتات، معطيًا تواريخ لمنحوتات كثيرة لم تؤرَّخ سابقًا، ويعرض منحوتات أخرى تنتمي إلى خارج الفترة البطلمية.
مع وفرة الصور والتفسيرات، يضع هذا الكتاب مستوًى جديدًا لدراسة الصور الملكية المصرية. وفي الوقت نفسه، يسلط الضوء على جسد الفن الهلِّينستي الذي يستحق الإشادة في حقه كسجل دائم للقاء اثنتين من الحضارات الأعظم في العالم القديم.
والمؤلف هو الدكتور بول إدموند ستانويك مؤرخ فني وعالم آثار أمريكي. وقد وُلد عام 1956م. وحصل على شهادة البكالوريوس في علم الآثار الكلاسيكي والشرق الأدنى من كلية هافرفورد، ثم درجة الدكتوراه في الفن المصري القديم وعلم الآثار من معهد الفنون الجميلة بجامعة نيويورك. وسافر كثيرًا إلى مصر، واليونان، وإيطاليا. درس التصوير الفوتوغرافي والنحت على الحجر. اشترك في كثير من المؤتمرات الدولية؛ مثل المؤتمر الدولي الحادي عشر لعلماء المصريات في فلورنس بإيطاليا عام 2015م. ونشر عددًا من الكتب والمقالات العلمية؛ مثل «منظورات جديدة حول رأس ذي لون أسود في بروكلين» عام 2009م، و«كاراكلا وتاريخ النحت الإمبراطوري في مصر» عام 2015م. كما عاون في تحريركتاب بعنوان«الفن المصري: كتابات مختارة لبرنارد ف. بوتمير»، الذي نشرته جامعة أكسفورد. ركزت أبحاثه الأخيرة على معبد السيرابيوم بالإسكندرية القديمة. كما أنه حاليًّا هو باحث زائر في علم المصريات بجامعة نيويورك، وأمين صندوق مجلس إدارة مركز البحوث الأمريكي بمصر منذ عام 2019م. قام بإلقاء عديد من المحاضرات العامة في مؤسسات دولية؛ مثل «من البطالمة إلى الأباطرة: تاريخ الإهداءات النحتية لسيرابيوم الإسكندرية»، و«عندما اختار الرومان الطراز المصري» عامي 2017م و2019م بمكتبة الإسكندرية.
والمترجم هو الدكتور جلال رفاعي الذي وُلد عام 1975م في الإسكندرية. درس الإرشاد السياحي في كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، ثم عمل بعد تخرجه في الأقصر وأسوان والقاهرة كمرشد سياحي باللغات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية، ثم التحق بالعمل في متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية عام 2003م كأخصائي إرشاد ثم رُقِّيَ كمنسق بدرجة رئيس وحدة المطبوعات عام 2008م، وأخيرًا قائم بأعمال مساعد مدير متحف الآثار منذ عام 2018م. حضر كثيرًا من الدورات التدريبية؛ مثل دورة عن «كيفية صناعة وترميم البردي» عام 2007م، و«علم المصريات في جامعة تورينو بإيطاليا» عام 2008م، و«اللغة المصرية القديمة» عام 2014م، و«علم المتاحف» عام 2020م. قام بتدريس التاريخ المصري القديم، والديانة المصرية القديمة، والحضارة والثقافة المصرية، واللغة الإيطالية في المعهد العالي للسياحة والفنادق بأبي قير، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة فاروس منذ عام 2018م. وحصل على درجة الماجستير عام 2011م في السياحة والإرشاد السياحي والفندقة من كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، ثم نال درجة الدكتوراه في علم الآثار من كلية الآداب والفلسفة بجامعة روما سبينسا، في إيطاليا عام 2015م. استلم كثيرًا من شهادات التقدير من جهات دولية؛ لإلقائه عديدًا من المحاضرات العامة عن التاريخ والآثار في مصر وإيطاليا. قام بنشر أوراق بحثية عن التأثيرات الفنية الملكية خلال العصر اليوناني الروماني في مجلات عالمية متخصصة، بالإضافة إلى مشاركته المتميزة في كثير من المؤتمرات الدولية.
والمراجع هو الدكتور حسين عبد البصير عالم الآثار والروائي والكاتب المصري المعروف. حصل على درجة الليسانس في الآثار المصرية القديمة في كلية الآثار بجامعة القاهرة. وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية. ألف عددًا كبيرًا من الكتب والمقالات العلمية والروايات والقصص مثل "خنوم" و"أوشتاتا" و"كانازاوا"، و"ميريت"، و"أسرار الآثار: توت عنخ آمون والأهرامات والمومياوات"، و"توت عنخ آمون: فرعون المجد والخلود"، و"سحر الإسكندرية"، وغيرها.
وألف باللغة الإنجليزية "الصورة والصوت في مصر الصاوية". وألف كتاب "العيش للأبد: تمثيل الذات في مصر القديمة" مع مجموعة من أهم علماء المصريات في العالم. ويكتب الدراما للسينما والتليفزيون. كما كتب فيلم "زوسر وإيمحتب: ثنائية الملك والعبقري". وشغل العديد من المناصب في الداخل والخارج ، وشارك في العديد من الحفائر الأثرية مع البعثات المصرية والأجنبية في العديد من المواقع الأثرية ، وكان مشرفًا ومديرًا للعمل الأثري بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصري الكبير بالجيزة، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمقتنيات الأثرية، والمنظمات الدولية واليونسكو، وإدارة النشر العلمي بوزارة السياحة والآثار، وغيرها. ودرّس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة الفرنسية (السوربون 4) وغيرها.
وحصل مؤخرًا على تكريم المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، ومُنِح عضوية دائمة بالمعهد وهي عضوية مهمة، تُمنَح فقط لأهم علماء الآثار في العالم. ويلقي المحاضرات الأثرية في مصر وخارجها.
ويشارك دومًا في الأفلام الوثائقية التي تنتجها القنوات الأجنبية العالمية عن مصر القديمة. ويشغل حاليًا منصب مدير متحف الآثار والمشرف على مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز القومى للترجمة الفراعنة المصريين بمکتبة الإسکندریة الإسکندر الأکبر المصریة القدیمة متحف الآثار قبل المیلاد هذا الکتاب مصر القدیم هو الدکتور علم الآثار فی مصر فی عام
إقرأ أيضاً:
الفلاي بورد وموكب الملوك وبابا نويل.. احتفالات الكريسماس تنعش السياحة بشرم الشيخ
انتعاشة سياحية تشهدها منتجعات جنوب سيناء السياحة تزامنا مع احتفالات الكريسماس، وحرصت إدارات الفنادق على تنظيم الفقرات الفنية المبهجة لإدخال الفرحة على السائحين من مختلف جنسيات العالم.
وظهر بابا نويل على ظهر جمال يجوب شواطئ الفنادق والمنتجعات السياحية لتوزيع هدايا الكريسماس على النزلاء والأطفال تزامنًا مع أعياد الميلاد الكريسماس، ونظم مسئولي قطاع سهو سكوير موكب الثلاث ملوك والتي تعد من أبرز العروض التي يحرص السائحون متابعتها كل عام خلال احتفالات الكريسماس، وفيها ينطلق مشهد الملوك الثلاثة فوق الجمال يتجولون في أنحاء القطاع برفقة "بابا نويل" الذي يقوم بتوزيع الهدايا على السائحين في أجواء كرنفالية، إضافة إلى الإستعراضات الغنائية، و النافورة الراقصة، وعروض الساحر، وفقرات استعراضية.
قال الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إنه جرى تأمين المحافظة بالكامل على أعلى مستوى بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وتوفير كافة الخدمات اللازمة لراحة السائحين، مشيرا إلى أن القطاع السياحي خلال هذا الموسم الشتوي في أعلى مستويات ازدهاره حيث بلغت نسبة الإشغالات 100% بمدن شرم الشيخ ودهب، إضافة إلى انه يوجد إقبال على الحجز بمنتجعات شرم الشيخ خلال هذه الفترة تزامنا مع قرب بداية العام الميلادي الجديد.
وأكد المحافظ في تصريح اليوم، ان كافة الفنادق السياحية بالمحافظة تتبع القرارات الحكومة الخاصة بشروط وضوابط الحفلات، مع تقديم خدمات على أعلى مستوى لتنال رضا للسائحين، مشيرا إلى أنه جاري تكثيف حملات النظافة بالميادين والساحات، والممشى السياحي، وتقليم الزراعات حتى تظهر شرم الشيخ بالمظهر الحضاري اللائق بها عالميا.
وقال أحمد مجدي طلاله، المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء السياحة للإبداع، إن فرق الأنيميشن بكافة الفنادق تنظم فقرات البلياتشو للأطفال والتنورة وألعاب مختلفة، إضافة إلى الألعاب المائية المختلفة مثل لعبة الفلاي بورد، وتجول بابا نويل على الشواطئ وحمامات السباحة ليوزع للهدايا على الأطفال وسط جو من الفرحة بين السائحين.
وأوضح المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء السياحة للإبداع، انه خلال أيام احتفالات الكريسماس تقدم الفنادق أفكار مختلفة لإقامة فقرات متعددة لإدخال البهجة، إضافة إلىتزيين واجهاتها وداخلها بزينة الكريسماس وأشجار أعياد الميلاد، وتجول بابا نويل على الشواطئ على ظهر جمل يوزع الهدايا والتقاط الصور التذكارية مع السائحين.
وأشار مطيع إسماعيل، مدير إحدى فنادق شرم الشيخ، إن فكرة ركوب بابا نويل مركب والتجول بها داخل البحر نالت إعجاب السائحين من مختلف الجنسيات الذين حرصوا على ارتداء ملابس بابا نويل وانتظاره على الشاطئ ليوزع الهدايا عليهم، إضافة إلى ارتداء لاعب الفلاي بورد ملابس بابا نويل خلال الطيران إلى أعلى أدخلت الفرحة والبهجة علي النزلاء خاصة الأطفال، لكونه يقوم فجأة بعد طيران لمسافة تتعدي الـ20 مترًا أعلى سطح البحر وفي نزول مفاجئ بالقرب من أحد الأطفال يقديم له هدية صغيرة.
واكد مدير الفندق، أن جميع نزلاء الفنادق تتجمع حول حمام السباحة لمشاهدة عروض الفلاي بورد وكيف يتم الطيران بها وكذلك الغوص في المياه خاصة أن شرم الشيخ تتمتع بأجواء دافئة خلال هذه الفترة.