لبنان ٢٤:
2025-02-24@16:19:21 GMT

مع اقتراب التسوية… هل تتكرر تجربة الطائف؟

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

مع اقتراب التسوية… هل تتكرر تجربة الطائف؟

من الواضح أن الواقع السياسي للقوى المسيحية في لبنان بات حرِجاً مع ما يدور في الكواليس السياسية اليوم حول اقتراب موعد التسوية. وبعكس ما يعتقد البعض، فإنّ تكرار تجربة "الطائف" لا يبدو أمراً سهلاً في هذه المرحلة، وذلك في ظلّ عدم إمكان إقصاء المسيحيين بشكل قسري عن السّلطة كما حصل في العام 1990.

تعتبر مصادر سياسية مطّلعة أن القوى المسيحية ستحاول في المرحلة المقبلة تحسين واقعها التّفاوضي، والتراجع تدريجياً عن السقوف التي وضعتها في الاستحقاقات الداخلية تجنّباً لإلزام نفسها بمواقف قد تُصبح مضطرّة للتراجع عنها تماشياً مع التسوية السياسية المُقبلة والتي لا مفرّ منها.

وتعتقد المصادر أن الأحزاب المسيحية البارزة أي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"التيار الوطني الحر" سيكونون جزءاً من التسوية خصوصاً أنّ كل الأطراف لديها تحالفات عميقة مع القوى السياسية الأخرى ولا يمكن لهذه القوى الخروج من تحالفاتها مع الأحزاب ذات الغالبية الشعبية المسيحية وهذا ما أثبتته المرحلة الفائتة.

وتقول المصادر أيضاً أن الحزب "التقدمي الاشتراكي" مثلاً لن يقبل بإبرام أي تسوية سواء شاملة أو مرتبطة بالملف الرئاسي بمعزل عن القوى المسيحية، وهذا الموقف كان قد أعلنه الحزب سابقاً ولن يتراجع عنه اليوم. كذلك "حزب الله" الذي لا يبدو في وارد مواجهة كاملة مع المسيحيين أو تكرار تجربة "اتفاق الطائف" من دون أي سبب جدّي يدفع نحو هذا الأمر.

لكن حتى في الحسابات العملية فإن القوى غير المسيحية لن تتمكّن من إتمام أي استحقاق دستوري من دون القوى المسيحية لأن هذه القوى في الأساس تملك ثلثاً معطّلاً في المجلس النيابي لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال، الأمر الذي يشكّل احد عوامل قوّتها في أي تسوية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أسير إسرائيلي مفرج عنه: نجونا بأعجوبة من قصف النفق الذي كنا فيه

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الاثنين، بأن الأسير إليا كوهين، الذي أُفرج عنه من غزة، نجا بأعجوبة بعد انهيار نفق كان محتجزًا فيه إثر غارة إسرائيلية. وقال كوهين إن أحد الأنفاق التي احتُجز فيها تعرض للقصف وانهار، لكنه وبقية الأسرى تمكنوا من النجاة في اللحظة الأخيرة. 

وإليا كوهين هو أحد الأسرى الستة الذين أفرجت عنهم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت الماضي، في إطار صفقة "طوفان الأقصى".

نقلت القناة 12 العبرية، عن الأسير الإسرائيلي "إليا كوهين" الذي أفرجت عنه حمــاس ضمن الجولة السابعة من اتفاق تبادل الأسرى، حيث قال: "نجوت من الموت بأعجوبة، بعد انهيار نفق احتجزت فيه إثر غارة إسرائيلية". pic.twitter.com/moCzI4cNZv — عربي21 (@Arabi21News) February 24, 2025
وشملت الدفعة السابعة من الصفقة تسليم 6 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم اثنان أُسِرا عام 2014، وهم: إيليا كوهين، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منغستو، وهشام السيد. 

وتم تسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ومخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، وبمدينة غزة. وفي مخيم النصيرات، سلمت "كتائب القسام" 3 أسرى إسرائيليين بعد توقيع محضر التسليم، حيث قبّل أحد الأسرى رأسي عنصرين من القسام خلال وقوفه على المنصة. 


وفي مدينة رفح، جرى تسليم أسيرين، أحدهما تال شوهام، الذي قال متحدث من "كتائب القسام" إنه يعمل ضمن وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، والثاني أفيرا منغستو، الذي كان محتجزًا منذ عام 2014. ولم تجرِ "كتائب القسام" مراسم التسليم المعتادة للأسير هشام السيد، وذلك تقديرًا لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948. 

وتعد هذه الدفعة الأخيرة من الأسرى الأحياء التي تم تسليمها في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة.

وفي المقابل، علق الاحتلال الإفراج عن 596 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 50 من ذوي الأحكام المؤبدة، و60 من ذوي الأحكام العالية، و41 من أسرى صفقة "وفاء الأحرار" (جلعاد شاليط) عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من غزة اعتُقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، يشمل ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض في المرحلة الأولى للانتقال إلى المرحلة الثانية.

وتنص بنود المرحلة الأولى على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، سواء أحياء أو جثامين، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000 أسير. 


وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2025 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أسير إسرائيلي مفرج عنه: نجونا بأعجوبة من قصف النفق الذي كنا فيه
  • خبيران: شروط نتنياهو السياسية تعرقل المرحلة الثانية من صفقة التبادل
  • حزب الله بعد التشييع: الاشتباك السياسي اكثر وضوحا
  • ما الذي يؤخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
  • مع حزب الله.. هكذا يحاول التيار إحياء العلاقة
  • حزب الله منزعج: خطوة غير موفقة
  • «الاتحاد»: الحوار الوطني ساعد في تعزيز مشاركة الأحزاب السياسية على أرض الواقع
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
  • دفعة عمرو موسى.. اتحاد شباب المؤتمر يحتفل بتكريم الدفعة الأولى من الأكاديمية السياسية