مع اقتراب التسوية… هل تتكرر تجربة الطائف؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
من الواضح أن الواقع السياسي للقوى المسيحية في لبنان بات حرِجاً مع ما يدور في الكواليس السياسية اليوم حول اقتراب موعد التسوية. وبعكس ما يعتقد البعض، فإنّ تكرار تجربة "الطائف" لا يبدو أمراً سهلاً في هذه المرحلة، وذلك في ظلّ عدم إمكان إقصاء المسيحيين بشكل قسري عن السّلطة كما حصل في العام 1990.
تعتبر مصادر سياسية مطّلعة أن القوى المسيحية ستحاول في المرحلة المقبلة تحسين واقعها التّفاوضي، والتراجع تدريجياً عن السقوف التي وضعتها في الاستحقاقات الداخلية تجنّباً لإلزام نفسها بمواقف قد تُصبح مضطرّة للتراجع عنها تماشياً مع التسوية السياسية المُقبلة والتي لا مفرّ منها.
وتقول المصادر أيضاً أن الحزب "التقدمي الاشتراكي" مثلاً لن يقبل بإبرام أي تسوية سواء شاملة أو مرتبطة بالملف الرئاسي بمعزل عن القوى المسيحية، وهذا الموقف كان قد أعلنه الحزب سابقاً ولن يتراجع عنه اليوم. كذلك "حزب الله" الذي لا يبدو في وارد مواجهة كاملة مع المسيحيين أو تكرار تجربة "اتفاق الطائف" من دون أي سبب جدّي يدفع نحو هذا الأمر.
لكن حتى في الحسابات العملية فإن القوى غير المسيحية لن تتمكّن من إتمام أي استحقاق دستوري من دون القوى المسيحية لأن هذه القوى في الأساس تملك ثلثاً معطّلاً في المجلس النيابي لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال، الأمر الذي يشكّل احد عوامل قوّتها في أي تسوية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجمارك تُهدي القوى البشرية بوزارة الدفاع كمية من الزبيب
وخلال التسليم ذكر مدير الشؤون الإدارية والأمن الجمركي بالمصلحة محمد الجبري، أن هذه الهدية تأتي ضمن المبادرات التي تنفذها المصلحة لمختلف شرائح المجتمع.
من جانبه أشاد مندوب القوى البشرية بوزارة الدفاع أحمد المروني بالجهود التي تبذلها مصلحة الجمارك في تنفيذ المبادرات المجتمعية والتي تعزز من أواصر العلاقة بين المصلحة والمجتمع خاصة والجمارك تعد خط الدفاع الأول لحماية المجتمع.