يشهد منتدى أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ، الذي ينظم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، حوارات موسعة هادفة لتمهيد الطريق نحو تحقيق الأجندة العالمية للتنمية المستدامة.
ويأتي تنظيم المنتدى، ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة، التي تعقد بدبي في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.


وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة أصبحت نموذجاً عالمياً يحتذى في مجالات التنمية المستدامة، مشيراً إلى جهود الدولة المتواصلة في تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 على الصعيدين الوطني والعالمي.
وقال عبد الله لوتاه، إن من أهم ما يعكس حرص دولة الإمارات على المساهمة الفاعلة في دعم الجهود العالمية في هذا المجال، ما جاء في تقرير المراجعة الطوعية للدولة الذي تم استعراضه في جلسة خاصة بالمراجعات الوطنية الطوعية القائمة على البيانات لأهداف التنمية المستدامة، ضمن أعمال “المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة” في يوليو الماضي.
وأضاف أن دولة الإمارات تواصل العمل الدؤوب لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات مكافحة الفقر والقضاء على الجوع، وتعزيز جودة الرعاية الصحية والصحة المجتمعية وغيرها من الأهداف السامية على الصعيد العالمي، من خلال الشراكات البناءة مع دول العالم والمنظمات الدولية لمساعدة المجتمعات في جميع أنحاء العالم، لا سيما الأقل حظاً، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد داعماً دولياً رئيسياً لمشاريع الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة.
ويتناول منتدى أهداف التنمية المستدامة، التحولات المستقبلية والحلول المبتكرة للتحديات العالمية التي ستسهم في تشكيل مستقبل أفضل للبشرية، بالتركيز على 7 محاور أساسية تشمل تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والتحولات العالمية الجديدة، والتوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
يذكر أن منتدى أهداف التنمية المستدامة، شكّل منذ إطلاقه عام 2016 منصة لتعزيز الابتكار نحو تحقيق الأهداف العالمية. ويناقش المنتدى في القمة العالمية للحكومات 2024 التحديات العالمية من خلال حلول ومشاريع ومبادرات مبتكرة لتسريع إيجاد حلول مستدامة لجميع التحديات الكبرى في العالم.
وأطلقت القمة العالمية للحكومات من خلال المنتدى منصة تفعيل أهداف التنمية المستدامة، بهدف تعزيز التركيز على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ 17 المعتمدة حول العالم.

وقد تم إطلاق المبادرة في شراكة مع القمة العالمية للحكومات والأمم المتحدة، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وعدد من الشركاء المحليين والدوليين، بهدف التغلب على التحديات التي تواجه عمل الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يشار إلى أن اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات تشكلت بموجب القرار الصادر من مجلس الوزراء في يناير 2017، وترأس اللجنة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ويتولى المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أمانة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وتضم اللجنة في عضويتها وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، و13 جهة حكومية على المستوى الاتحادي، ويتشارك جميعهم مسؤولية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الوطني، ورصد التقدم المحرز بشأن الأهداف، وإشراك أصحاب المصلحة المعنيين، ورفع التقارير الدورية عن إنجازات الدولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منتدى أهداف التنمیة المستدامة القمة العالمیة للحکومات دولة الإمارات أکثر من

إقرأ أيضاً:

لجنة استقطاب المواهب العالمية تناقش خطة 2024 -2027

أبوظبي: «الخليج»
عقدت لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية، اجتماعها الثامن برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، والوزير المكلف بملف استقطاب واستبقاء المواهب العالمية، لمناقشة خطة العمل للسنوات الممتدة من 2024 إلى 2027 ضمن استراتيجية 2031، وكذلك لبحث آخر المستجدات وتطورات إنجاز المبادرات والمشاريع القائمة.
وأكد ثاني الزيودي أهمية المرحلة الجديدة من استراتيجية استقطاب واستبقاء المواهب 2031، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة تعتمد على منهجية شاملة تتضمن تبني أفضل الممارسات العالمية، والعمل على تهيئة البيئة الجاذبة لاستقطاب أصحاب المواهب والعقول النابهة والكفاءات العالية من أنحاء العالم وتقديم أفضل الخيارات لاستبقائهم، وتوفير المناخ الداعم لتحقيق طموحاتهم من جهة، والاستفادة من إسهاماتهم في استمرار تحفيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني من جهة أخرى.
وقال: «نسعى إلى تحويل الإمارات إلى منصة عالمية للابتكار والإبداع، وجعلها الوجهة المفضلة الأولى للمواهب والكفاءات المتميزة التي تتطلع إلى استكشاف فرص جديدة للعمل والعيش في بيئة اقتصادية متقدمة ومستدامة».
وأشاد الزيودي بروح الفريق الواحد والتعاون والابتكار التي تجمع أعضاء اللجنة وكافة الجهات المعنية بتطبيق استراتيجية الإمارات لاستقطاب واستبقاء المواهب، مما أثمر عن إنجاز أكثر من 90% من المبادرات المعلنة ضمن الاستراتيجية خلال المرحلة السابقة، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق مبادرات جديدة نوعية ومبتكرة تعزز من جاذبية الدولة للمواهب.
واختتم: «مواصلة بناء اقتصاد المستقبل في ظل احتدام التنافسية العالمية تتطلب منا التفكير بشكل مبتكر والعمل بروح الفريق الواحد، ونحن ملتزمون بتحقيق أهدافنا في الرفع من تنافسية دولة الإمارات وجعلها وجهة عالمية جاذبة لألمع المواهب والعقول».
واستعرض الاجتماع آخر المستجدات العالمية في استقطاب المواهب، وأفضل الممارسات التي تبنتها الدول الرائدة، إضافة لمناقشة الأفكار والرؤى التي يمكن تبنيها لدعم استراتيجية العمل الجديدة، والتي تهدف لتعزيز قدرات الدولة في المنافسة العالمية، مع التركيز على المجالات الرئيسية التي تساهم في تحقيق ذلك مثل التدريب والتعليم وتعزيز جودة الحياة والجاهزية التامة.
كما تناول الحضور أبرز النتائج والتوصيات التي خرج بها الاجتماع السابق المنعقد في مايو الماضي، وتم تقديم تحديثات حول مراحل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، بما في ذلك المبادرات والتوجهات الجديدة التي تتعلق بتعزيز جاذبية الإمارات للمواهب العالمية.
وتسعى اللجنة لتحقيق أهدافها ضمن ثلاثة محاور رئيسية بحلول عام 2031 وهي: ترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من الدول العشر الرائدة عالمياً في تنافسية المواهب، وضمان جذب المواهب الاستراتيجية التي تساهم في تمكين الاقتصاد المعرفي، وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة مفضلة للمواهب العالمية.
أعضاء اللجنة
تضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن كل من وزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ووزارة الثقافة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، مكتب أبوظبي للمقيمين - دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة - دبي، ومجلس علماء الإمارات، ومجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية.

مقالات مشابهة

  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • بلدية عجمان تنظم ورشة “تسريع الاستدامة” للمنشآت الصناعية في الإمارة
  • لجنة استقطاب المواهب العالمية تناقش خطة 2024 -2027
  • «المالية» تتعاون مع «البنك الدولي» لتعزيز التنمية المستدامة
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزّز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية
  • رئيس أكاديمية الأزهر العالمية: نعمل على تدريب الأئمة بالأساليب المبتكرة
  • انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة
  • "تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية" على مائدة الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة".. اليوم