سرايا - تحوّل اجتماع كتلة حزب (ليكود) مساء أمس الاثنين، إلى شبه ساحة حربٍ بين نائبيْن من الحزب الحاكِم بقيادة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.


وفي التفاصيل، قال الوزير دافيد أمسالم لزميلته النائبة طالي غوطليف، أنْ تتوقّف عن الكلام، لأنّ كثرة حديثها لا يمنح الآخرين فرصةً للتحدّث، غوطليف المعروفة بمزاجها العنيف، ردّت على الوزير أمسالم بالقول: “توقّف عن التوجّه إليّ، إنّني أشم رائحة الفودكا تفوح من فمك”، وردّ الوزير بأنّ أقوالها عبارة عن هراءٍ، وبات “النقاش” بينهما مادّةً للتندّر والسخريّة من قبل الإسرائيليين في الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعيّ.




إلى ذلك، كُشف النقاب في الكيان عن أنّ وزير الأمن القوميّ الإسرائيليّ، العنصريّ والفاشيّ، إيتمار بن غفير هرب مؤخرًا من حراسه الأمنيين، واستقل سيارة جاره مغادرًا منزله في مستوطنة كريات أربع، الواقعة بالضفة الغربيّة المُحتلّة، وفق ما ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية، نقلاً عن محافل أمنيّةٍ رفيعةٍ.


وذكرت (هآرتس)، نقلاً عن عدّة مصادر، بأنّ حراس الأمن اضطروا إلى مطاردة الوزير لعدة كيلومترات. ووفقا لأحد المصادر، تمكّن حراس الأمن من قطع الطريق على السيارة عند تقاطع كريات أربع على الطريق 60، حيث أقنعوا الوزير بالصعود إلى سيارته المصفحة.


وأشارت المصادر إلى أنّ الحادث وقع يوم الأحد قبل حوالي أسبوعيْن، حيث شعر بن غفير بالغضب لأنّ سائق السيارة المصفحة لم يصل إلى منزله في الصباح وأنّ الفريق لم يكن جاهزًا له كما كان متوقعًا.


وبعد الصراخ على رجال الأمن، دخل سيارة أحد جيرانه دون فريق الأمن، وتوجه الاثنان نحو مخرج كريات أربع باتجاه الشارع رقم 60، وهو طريق يعبر الضفة الغربية، حيث يقع العديد من الهجمات على الإسرائيليين، حسب الصحيفة.

وقرر الفريق الأمني ملاحقة وزير الأمن الوطني خشية تعرضه للأذى خلال الرحلة.


ويعيش بن غفير في حي (جفعات أفوت) المجاور للخليل، وهو الطريق الذي يمر بالقرب من منازل الفلسطينيين، وبعد دقائق قليلة تمكن الحراس من تجاوز السيارة.

وبحسب أحد المصادر، رفض بن غفير في البداية الانتقال إلى سيارة حراس الأمن، وكان غاضبًا منهم وادعى أنّهم ينتهكون القواعد لأنّه يتمتّع بالحصانة، لذلك لا يمكنهم مطالبته بركوب السيارة، وأخيرًا امتثل.

وتقع مسؤولية أمن بن جفير على عاتق (ماغن)، وهي وحدة تابعة لمكتب رئيس الوزراء تديرها وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الأمن العّام (شاباك).

وتشمل إجراءاته الأمنية فريقًا متخصصًا ومركبةً أمنيّةً إضافية تسافر إلى جانب مركبته المصفحة، بالإضافة إلى الأمن في منزله.

ولفتت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن مصادرها، إلى أنّه تمّ إطلاع شخصيات بارزة في (شاباك) ومكتب رئيس الوزراء على الحادث، وانتقدوا سلوك بن غفير، الذي قالوا إنّه يشكل خطرًا أمنيًا.

ووصف مسؤول أمني كبير الحادث بأنه “حادث خطير تمامًا”، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ بن غفير “خاطر بنفسه وبحراس الأمن في منطقة شديدة التهديد. وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها الأمن للخطر على الطريق”، طبقًا لأقواله.

جديرٌ بالذكر أنّه في أيّار (مايو) من العام 2021 وجّه د. أحمد الطيبي، النائب العربيّ عن القائمة العربية المشتركة، صفعة لبن غفير في حدث وصفته وسائل الإعلام العبرية بغير العادي، أثناء جلسة للكنيست.

وخلال جلسة ترأسها الطيبي، صعد بن غفير لإلقاء كلمته متجاهلاً قول “سيدي الرئيس” لرئيس الجلسة، قبل أنْ يقاطعه الأخير مطالبًا إياه بمناداته بـ “سيدي الرئيس”. وبعد مشادة كلامية اتهم فيها بن غفير الطيبي بـ “المتطرف والإرهابي”، أمره رئيس الجلسة، أيْ النائب الطيبي، بمغادرة القاعة، معطيًا أوامره لأمن الكنيست بإنزاله عن المنصة، التي تشبث بها رافضًا المغادرة.

وأمام تعنت بن غفير ورفضه الانصياع لأوامر الطيبي، قال له الأخير: “إنزل يلا يلا”، إذ اضطر أخيرًا للمغادرة بالقوة بعد تدخل رجال الأمن، وهو الحدث الذي قالت عنه الإعلام العبريّ إنّه يمثل إهانة كبيرة لبن غفير.

وقد شهدت الجلسة التي ترأسها الطيبي مشادات كلامية في أعقاب إخراجه بن غفير بالقوة حيث استمرت النائبة المتطرفة، أوريت ستروك، بالصراخ بصوتٍ عالٍ قبل أنْ يقابلها الطيبي بالردّ ذاته ويأمرها بالسكوت مرات عديدة، غير أنّها رفضت وهو ما دفعه لإعطائها أمرًا بمغادرة قاعة الكنسيت هي الأخرى.

ووصف بن غفير الطيبي خلال المشادة الكلاميّة بينهما بـ “الوقح والبلطجي”، وفي أعقاب الجلسة توجه له قائلاً “أنتَ مخرب ولست سيدي”.

رأي اليوم
إقرأ أيضاً : تقرير يكشف ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال - تفاصيل إقرأ أيضاً : بدء التحقيق بمقتل 12 محتجزا بقصف "إسرائيلي" يوم 7 أكتوبرإقرأ أيضاً : أوتش: "إسرائيل" عرقلت وصول أكثر من نصف المساعدات الإنسانية إلى غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس أمن رئيس الوزراء رئيس الوزراء أحمد رئيس الحدث أمن غزة الاحتلال أحمد الحدث رئيس الوزراء بن غفیر

إقرأ أيضاً:

أبرزها نائبة الغش.. 3 طلبات لرفع الحصانة البرلمانية عن أعضاء بالنواب والشيوخ في 2024

شهد عام 2024 عدد من حالات رفع الحصانة من جانب مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي ومجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير حالات رفع الحصانة البرلمانية عن عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في عام 2024.

النائب مجدي الوليلي

أعلن مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رفع الحصانة البرلمانية عن النائب مجدي الوليلي لتورطه في قضايا مالية وتوقيعه على شيك بدون رصيد.

وورد كتاب من المستشار النائب العام بتاريخ 10 ديسمبر الماضي، بشأن طلب الإذن برفع الحصانة عن النائب مجدي صادق محمد ذكي صادق الوليلي لاتخاذ إجراءات التحقيق، ورفع الدعوى الجنائية ضده في واقعة إصدار شيك بدون رصيد في تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 351 لسنة 2022، إداري باب شرق الإسكندرية.

ويعتبر مجدي الوليلي هو الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري بالإسكندرية الذي يترأسه المرشح الرئاسي حازم عمر، ونائب رئيس الاتحاد العربي لتنمية المجتمعات العمرانية، وحاصل على بكالوريوس التجارة شعبة محاسبة من جامعة الإسكندرية.

النائبة نشوى رائف

كما أعلن مجلس النواب أيضا رفع الحصانة البرلمانية أيضا عن النائبة نشوى رائف ، المعروفة إعلاميا بإسم “نائبة الغش” ، والتي اتهمت بالغش في الامتحانات بجامعة جنوب الوادي.

حيث تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية أنباء عن قيام النائبة نشوى محمد رائف المعروفة إعلامية بنائبة الغش ، بارتكاب واقعة غش أثناء تأديتها امتحانات الفصل الدراسي الأول للفرقة الثالثة بكلية الحقوق (انتساب) – جامعة الوادي الجدي، ولما كانت الواقعة - إن ثبتت - تمثل مخالفة لأحكام القانون رقم (205) لسنة 2020 في شأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات؛ ومن ثم مخالفة لواجبات عضوية مجلس النواب؛ فقد  انعقد مكتب مجلس النواب بحضور النائبة المذكورة؛ لسماع أقوالها فيما نسب إليها؛ وذلك إعمالاً لحكم المادة (30) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب؛ وقرر إحالتها إلى لجنة القيم للتحقيق معها فيما نسب إليها من وقائع؛ وإعداد تقرير للعرض على المجلس".

النائب أحمد دياب


وافق مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، على تقرير اللجنة التشريعية بشأن رفع الحصانة البرلمانية عن النائب أحمد دياب.

وأعلن الدكتور محمد شوقي، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ، عن الموافقة على رفع الحصانة البرلمانية عن النائب أحمد دياب، لاتخاذ إجراءات التحقيق والاستماع إليه في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت.


رفض رفع الحصانة

بينما رفض مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رفع الحصانة عن أحد الأعضاء، بسبب وجود شبهة الكيدية من الطلب المقدم إلى النائب العام.

حفظ طلب رفع الحصانة

قرر مجلس النواب، خلال الجلسة العامة، الأحد، حفظ طلب برفع الحصانة عن أحد الأعضاء بدون ذكر اسم النائب في قضيتي إصدار شيكين بدون رصيد، بعد انقضاء الدعوى صلحا.

مقالات مشابهة

  • نائبة وزيرة التضامن تشارك في احتفالية الشباب لمؤسسة حياة كريمة
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني
  • ما الأسباب النفسية والموضوعية لرائحة الفم الكريهة؟
  • ضبط قائد ميكروباص حاول مضايقة فتاة أثناء استقلالها السيارة صحبته بالقاهرة
  • ضبط سائق «ميكروباص» تحرش بفتاة حال استقلالها السيارة بالقاهرة
  • أبرزها نائبة الغش.. 3 طلبات لرفع الحصانة البرلمانية عن أعضاء بالنواب والشيوخ في 2024
  • نتنياهو يعمق أزمته مع الأمن الإسرائيلي.. هل يستغل الإخفاقات لتصفية معارضيه؟
  • فضحتها الكاميرا.. نائبة كولومبية تدخن الفيب في جلسة البرلمان (فيديو)
  • “تعليق طريف”.. خوسيلو يتحدث عن رائحة قميص رونالدو
  • الحرب والأدب – رائحة الدم وسلطة الحكي