عام على زلزال تركيا المدمر
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
خبراء: تركيا ليست أفضل استعداداً حالياً لمواجهة زلزال جديد
تحيي تركيا ذكرى زلزال 6 شباط/فبراير 2023 وهو أسوأ كارثة في تاريخها الحديث، إذ خلّف أكثر من 53 ألف قتيل في جنوب شرق البلاد.
اقرأ أيضاً : مشاهد لقبور ضحايا زلزال تركيا المدمر
الهزة الأرضية العنيفة أدت خلال 65 ثانية إلى مقتل 53,537 شخصاً، بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات، طمروا تحت أكوام من الإسمنت بعدما انهارت عليهم المباني حيث يقطنون متحولة إلى أنقاض.
إلى ذلك لقي 6 آلاف شخص مصرعهم في سوريا المجاورة ما رفع حصيلة الكارثة في البلدين إلى نحو 60 ألف قتيل، لتصبح من بين أكثر 10 كوارث حصدا للأرواح خلال السنوات المئة الماضية. ووصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"كارثة القرن".
وطالت آثار الزلزال إحدى عشرة مقاطعة من الأفقر في تركيا ملحقة أضرارا مادية كبيرة، بينما ما زال عدد كبير منهم في حالة صدمة.
وفي المجموع انهار أكثر من 100 ألف مبنى جراء الزلزال، وتضرر 2.3 مليون مبنى آخرين، فيما يعيش 700 ألف شخص في حاويات.
ووقع الزلزال بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود حملته الانتخابية تمهيداً لإعادة انتخابه، ووعد في خضمها ببناء 650 ألف وحدة سكنية جديدة خلال العام.
وأكدت وزارة البيئة بعد مرور أحد عشر شهراً أن نصف المباني الموعودة باتت قيد الإنشاء، وأن 46 ألف مسكن جاهز للتسليم.
وسلم الرئيس التركي مفاتيح أول 7 آلاف مسكن لعائلات في هاتاي سُحبت أسماؤها بالقرعة.
وقال إن "الهدف هو تسليم ما بين 15 و20 ألف منزل شهرياً". وأضاف أمام عدد من الناجين "من المستحيل أن نعيد الأحياء الذين فقدناهم، ولكن يمكننا تعويض خسائركم الأخرى".
ودعا أردوغان الذي دشن أيضا مستشفى بسعة 200 سرير في الاسكندرونة على ساحل هاتاي، المواطنين إلى "الوثوق بالدولة والوثوق به".
ودفعت تركيا ثمناً باهظاً بسبب رداءة نوعية البناء، وفساد مطوري عقارات متهمين ببناء مساكن على أراض غير مستقرة في انتهاك لقواعد السلامة باستخدام مواد بناء رخيصة وإنشاء طوابق إضافية بشكل غير قانوني، رغم مخاطر الزلازل العالية في البلاد.
وانهارت المباني في ثوان على غرار ما حصل في مدينة أبرار في كهرمان مرعش حيث سقط 1400 قتيل، أو مشروع "رونيسانس" الفاخر في أنطاكيا الذي انهار على المئات من سكانه.
وقد انطلقت بدأت محاكمات في هذا الشأن حول تراخيص البناء.
وتوازياً، أعرب خبراء عن قلقهم لوكالة "فرانس برس" مؤكدين أن تركيا ليست أفضل استعداداً حالياً لمواجهة زلزال جديد رغم المخاطر الكبيرة إذ تقع البلاد على صدعين جيولوجيين رئيسيين.
وقال المتخصص في إدارة المخاطر في قسم الهندسة في "جامعة إسطنبول التقنية" ميقدات كاديوغلو: "علينا أن نذهب إلى ما هو أبعد من بعض التدابير الإسعافية من خلال إجراء إصلاح شامل لإدارة الكوارث".
وأضاف "حتى لو احتُرمت قواعد مكافحة الزلازل حالياً سيستمر انهيار المباني مع عدم إجراء دراسات للتربة، أو في حال البناء على أراض غير مناسبة مثل مجاري الأنهار".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: تركيا زلزال زلزال مدمر الزلازل
إقرأ أيضاً:
“تراخيص” تكرم 18 شركة لامتثالها لمعايير المباني الخضراء
كرمت دائرة التخطيط والتطوير – تراخيص، بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، الشركات الملتزمة بتطبيق معايير المباني الخضراء في مناطق التطوير الخاصة التي تشرف عليها المؤسسة بدبي بشهادة “المباني الخضراء”، تقديراً لجهودها وامتثالها للمعايير التي تضمن الاستدامة في الإمارة وذلك في حفل خاص حضره ملاك المباني والاستشاريون المتخصصون والمطورون العقاريون والشركاء الاستراتيجيون.
ووزعت شهادات التكريم والدروع على 18 من استشاريي وملاك المباني الخضراء الذين ساهموا بجدارة في دعم وتعزيز مبادرات المباني الخضراء مع لوحات تقييم للمباني التي حازت على شهادة تراخيص للمباني الخضراء تم تسليمها لملاكها ليتم تثبيتها على مداخل المباني المقيمة والممتثلة لمعايير الاستدامة في الإمارة.
شمل الحفل توزيع الدروع على مهندسي قسم الاستدامة في دائرة “تراخيص” تقديراً لجهودهم في التدقيق على معايير الاستدامة.
وعبر سعادة المهندس عبدالله محمد بالهول، الرئيس التنفيذي لدائرة التخطيط والتطوير– تراخيص عن فخره بالعمل المشترك والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق رؤية دبي الطموحة في مجال الاستدامة البيئية.
وقال إن الحصول على شهادة المباني الخضراء ليس مجرد إنجاز لشركائنا بل خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة لإمارتنا انطلاقاً من التزامنا المشترك ببيئة صحية ومستقبل مزدهر.
وأضاف الرئيس التنفيذي لدائرة “تراخيص” أن المؤسسة وضمن خطتها الاستراتيجية التي تواكب توجهات رؤية دبي وأجندتها الاقتصادية والبيئية، قطعت شوطاً كبيراً في مجال تعزيز البيئة النظيفة والمستدامة.