شهداء في خان يونس واشتباكات مع المقاومة شمالي القطاع
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات متواصلة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين شهدت المناطق الغربية لمدينة غزة وخان يونس اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وجيش الاحتلال المتوغل في المنطقتين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا إسرائيليا استهدف شقة سكنية في مدينة حمد شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خلف 6 شهداء وعددا من المصابين.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بشكل مكثف الأحياء الغربية لمدينة غزة، وأطلقت عشرات القنابل الدخانية في محيط مناطق النصر والشفاء والسرايا غرب المدينة، كما اعتقلت عشرات الفلسطينيين من محيط منطقة الجامعات.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات عنيفة على مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة، والمناطق الشرقية لمدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وذكر مصدر طبي فلسطيني بأن الطواقم الطبية والمواطنين قاموا بانتشال عدد من الجثامين لفلسطينيين من شوارع ومنازل المواطنين في مدينة خان يونس والمناطق الوسطى للقطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا بعد تعرض مناطق السرايا، والرمال، والصبرة، وتل الهوا، والشيخ عجلين، ومحيط مجمع الشفاء الطبي لقصف عنيف من قبل الطائرات الإسرائيلية.
وأشار الشهود إلى صعوبة وصول المواطنين وسيارات الإسعاف لمواقع تواجد الضحايا، بسبب استهداف كل من يتحرك في الشوارع من قبل القناصة الإسرائيليين الذين يتمركزون في المباني السكنية، بالإضافة إلى الطائرات التي تطلق الرصاص الحي.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول المساعدات شرق حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، مما أدى لإصابة عدد منهم بجراح.
ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي ينفذ جيش الاحتلال غارات مكثفة على خان يونس، وفي محيط مستشفياتها مع توغل آلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، مما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح مجددا إلى أقصى جنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و143 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 27 ألف و585 والمصابين إلى 66 ألف و978 منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جوع ونزوح
وأمس الاثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إجلاء نحو 8 آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، متجهين إلى مدينة رفح، بعدما حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أسبوعين.
وأشار الهلال الأحمر إلى بقاء 40 نازحا فقط من كبار السن في مستشفى الأمل، بالإضافة إلى نحو 80 مريضا وجريحا، و100 من الطواقم الإدارية والطبية.
وتستضيف رفح حاليا أكثر من نصف سكان غزة الذين شردتهم الحرب الإسرائيلية، ويعيش النازحون أوضاعا إنسانية قاسية في مخيمات تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية تجمع برك من مياه الصرف الصحي وسط خيام النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي القطاع.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن إسرائيل تواصل عرقلة وصول معظم المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
وأشار دوجاريك إلى أن 10 عمليات مساعدات فقط وصلت لشمال غزة من أصل 61 عملية في يناير/كانون الثاني الماضي، وأضاف أن بعثات المساعدة إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية غالبا ما يتم منعها.
وتفيد تقارير صحفية إلى تضور الأهالي شمالي غزة جوعا، ويحاولون سد رمق أطفالهم من خلال استخدام ما بقي بين أيديهم من علف الحيوانات، حيث استخدمت قوات الاحتلال الجوع سلاحا منذ بدء حربها على قطاع غزة، فقد قطعت الكهرباء والماء، وجرفت معظم الأراضي الزراعية.
كما قصفت قوات الاحتلال المتاجر والمخابز وقوافل المساعدات الإنسانية، وفرضت قيودا مشددة على دخول جميع الشاحنات التي تحمل مواد غذائية إلى أهالي القطاع.
اشتباكات
وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي في الأحياء الغربية لمدينة غزة.
ويسمع في المناطق الغربية والجنوبية لمدينة غزة دوي انفجارات عنيفة وإطلاق رصاص بشكل متفاوت، وفقا لشهود عيان.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أنها دمرت جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بعبوة شواظ غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته بالأسلحة الرشاشة والقذائف وسط وغرب وجنوب خان يونس.
وقبل 3 أيام، عادت الاشتباكات بقوة إلى مدينة غزة ومناطق بشمالي القطاع بالتزامن مع المعارك الدائرة في خان يونس جنوبا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء إنه قتل عشرات المسلحين الفلسطينيين، وألقى القبض على العشرات خلال عمليات في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما وصف مدينة خان يونس بجنوب القطاع بأنها "محور القتال حاليا".
وذكر أن نحو 80 مشتبها بهم اعتقلوا في خان يونس، من بينهم بعض المتهمين بالمشاركة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی مدینة خان یونس فی خان یونس لمدینة غزة مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ15 على التوالي.. الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة
غزة - متابعة صفا
لليوم الخامس عشر على التوالي، لا زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شكالي قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 33 يومًا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى جنوبي القطاع واختطف 9 منهم في الـ23 من أكتوبر 2024.
وأكد بصل في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن آلاف المواطنين شمالي القطاع باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.
و أضاف: "مناشدات تصلنا عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي عليهم خلال الأيام الماضية، في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع".
وناشد بصل، كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل العاجل للسماح بوصول طواقم الدفاع المدني إلى المواطنين تحت الأنقاض والعمل على إنقاذ حياتهم.
وحذّر من أن استمرار هذا الصمت الدولي المقيت تجاه العدوان والغطرسة الإسرائيلية، سيفضي حتمًا إلى إعدام هؤلاء المواطنين العزل تحت أنقاض منازلهم المدمرة، مشددًا على أن هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأكد بصل، أن المواطنين في مناطق شمالي القطاع يتعرضون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت؛ في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني كليًا هناك وصادر مركباتهم ومعداتهم وتهجيرهم واعتقل بعضهم.
وتابع: "نعبر عن ألمنا الشديد لاستمرار الاحتلال منع طواقمنا في شمالي القطاع من ممارسة عملها والسماح لها بالتدخل الإنساني لإنقاذ حياة المصابين وانتشال الشهداء وتقديم الرعاية الطبية لهم".
وجدد بصل مطالبته بالتدخل العاجل للسماح بعودة طواقم الدفاع المدني ومركباته للعمل، والاستجابة لاستغاثات المواطنين هناك.
ولليوم الـ33 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار الخانق شمالي قطاع غزة، فضلًا عن عمليات نسف المنازل، ومنع إدخال الغذاء والدواء للشمال.
ولم يتوقف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على شمالي القطاع، وخاصة مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وارتكاب المجازر، عبر قصف المنازل ومواصلة عمليات النسف والتدمير.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 43,391 مواطنًا، وإصابة 102,347 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.