العُمانية: منطقة الصناعات السمكية والغذائية إحدى المناطق الاستثمارية الواعدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، تقع بالقرب من ميناء الصيد البحري "متعدد الأغراض" لرفع قيمة الثروة السمكية التي يتم إنزالها بالميناء.

وتضم المنطقة حاليًّا عددًا من المصانع المتخصصة في تعليب الأسماك، وإنتاج زيت السمك وغيرها من الأنشطة المماثلة، وتم تصميمها لتستوعب حوالي 60 منشأة متخصصة في قطاع الصناعات السمكية والغذائية.

وقال زكريا بن سليمان الحسني الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للمنتجات البحرية إن سلطنة عُمان بشكل عام ومحافظة الوسطى بشكل خاص تمتاز بجودة ووفرة الثروة السمكية، ما شجع الشركة لإقامة مصنع لها في منطقة الصناعات السمكية والغذائية بالدقم؛ لتعزيز تواجد هذه المنتجات في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أنّ الشركة استثمرت 24 مليون ريال عُماني لإقامة هذا المصنع الذي سينتج 100 مليون علبة من التونة والسردين بدءًا من الربع الأول من عام 2024م، موضحًا أنّ المصنع يمتلك أحدث التقنيات لإنتاج التونة ومسحوق السمك وزيت السمك، حيث وقعت الشركة على عدة مذكرات تفاهم لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى خارج سلطنة عُمان.

وأشار إلى أنّ اختيار الشركة إقامة المصنع في منطقة الصناعات السمكية والغذائية بالدقم، يأتي بناءً على التسهيلات والحوافز، والدعم الذي تُقدمه المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وتوفر البنية الأساسية، والخدمات، والموقع القريب من ميناء الصيد البحري متعدد الأغراض، ما يُسهل عملية سلسلة توريد الأسماك إلى المصنع.

من جانبه أكد بادين أحمد الحارثي مستثمر موريتاني في المجال السمكي على أنّ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مهيأة ومواتية للاستثمار خاصة في مجال صيد الأسماك؛ نظرًا لتوفر كميات كبيرة من الأسماك في محافظة الوسطى بشكل عام وولاية الدقم بشكل خاص.

وقال إنّ الحوافز والتسهيلات التي تُقدمها سلطنة عُمان تُعد محفزة ومشجعة لأي مستثمر يرغب في الاستثمار خاصة في قطاع الثروة السمكية مع توافر البنية الأساسية والخدمات، ووجود الموانئ العُمانية، وتخصيص المناطق الخاصة بالصناعات السمكية التي من شأنها أن تُسهم في تعظيم الفائدة للمستثمر.

وأشار إلى أنّه تم التعاقد مع إحدى الشركات العُمانية المتخصصة في مجال توريد الأسماك، والتي بموجبها تم شراء سفن لصيد الأسماك السطحية، مؤكدًا على أهمية تأسيس شركات ومصانع خاصة بالتبريد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الع مانیة

إقرأ أيضاً:

"إكسبو أوساكا".. القوى الناعمة العُمانية لمد الجسور الحضارية

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

افتتاح جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان، تحت شعار "روابط ممتدة"، لم يكن مجرد حدث بروتوكولي تقليدي، بل كان إعلانًا جديدًا عن حضور عُماني نوعي ومُتجدد في واحدة من أكبر الفعاليات العالمية، التي تُمثّل منصّة دولية لاستعراض مقومات الدول وفرصها الاقتصادية والثقافية والسياحية.

 

لقد تابعت شخصيًا كصحفي مشاركات السلطنة في عدة نسخ سابقة من معارض إكسبو؛ من إكسبو إشبيلية في إسبانيا، إلى إكسبو شنغهاي بالصين، ثم إكسبو سيؤول في كوريا الجنوبية، وصولًا إلى إكسبو دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم في إكسبو أوساكا، أرى أن المشاركة العُمانية قد بلغت درجة من النضج والتَّميز تجعلنا نُعوّل عليها كثيرًا في رسم صورة السلطنة عالميًا، لا سيما وأنها تأتي بعد إعلان الهوية الترويجية الجديدة لعُمان كوجهة سياحية عالمية.

 

تُعد هذه المشاركة الأهم في تاريخ مُشاركات السلطنة خلال العشرين سنة الماضية، ليس فقط من حيث التصميم المعماري المُلهم المستوحى من البيئة العُمانية، ولا من حيث تنوع المحاور التي يتناولها الجناح (الإنسان، الأرض، والماء)، بل من حيث التوجه الاستراتيجي للمشاركة، التي تتسق تمامًا مع رؤية "عُمان 2040"، وتخدم أهدافها في مجالات عدة، منها الترويج السياحي، وجذب الاستثمارات، وبناء شراكات دولية، والتعريف بالهوية الثقافية العُمانية.

 

وقد عبّر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، الذي حضر حفل افتتاح الجناح العُماني عن جوهر هذه المشاركة حين أشار إلى أن حضور السلطنة في إكسبو أوساكا يُمثل امتدادًا طبيعيًا لدورها الحضاري والتاريخي في ربط شعوب العالم، وتعزيز قيم التعاون والتفاهم بين الثقافات.

 

وعلينا في هذا السياق أن نُدرك أن إكسبو ليس معرضًا مؤقتًا فقط، بل هو نافذة استراتيجية ضمن برامج "القوة الناعمة"، تُمكّن السلطنة من إيصال رسائلها الثقافية والتنموية للعالم، عبر لغة حديثة تستخدم تقنيات الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي، كما يُقدّم الجناح محتوى غنيًا ومتنوعًا في مجالات التعليم، والابتكار، والفنون، وريادة الأعمال.

 

لذلك، فإنَّ التَّحدي الحقيقي ليس فقط في الحضور المشرّف؛ بل في كيفية ترجمة هذه المشاركة إلى مكاسب عملية ومستدامة، سواء على صعيد تنشيط السياحة، أو في فتح أبواب للاستثمار، أو في توسيع دائرة العلاقات الثقافية والدبلوماسية. إنها فرصة حقيقية يجب أن تُستثمر بكفاءة عالية، وأن تكون نقطة انطلاق نحو مزيد من الانفتاح العالمي المُثمر.

 

شخصيًا أتمنى أن نرى الوفود التي ستشارك في هذه التظاهرة العالمية والزوار الذين سيزورن إكسبو أوساكا والذي سيصل عددهم حسب الإحصاءات التقريبية إلى نحو 120 مليون زائر أن نرى ولو 5% من هؤلاء الزوار يلقون عصا الترحال إلى بلادنا الحبيبة.

 

وختامًا، فإننا كصحفيين وإعلاميين، ومراقبين يهمُّنا أن نرى ثمار هذه المشاركة تنعكس على أرض الواقع، وأن تُحدث أثرًا حقيقيًا في مسيرة التنمية الوطنية. وسنُواصل التغطية المتميزة لهذه المشاركة في وسائلنا الإعلامية المتعددة، لننقل الصورة الحقيقية والمشرقة لما تقدمه السلطنة للعالم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "إكسبو أوساكا".. القوى الناعمة العُمانية لمد الجسور الحضارية
  • أمطار غزيرة على منطقة حائل
  • مركز عالمي للشركات والفرص الواعدة.. السعودية تستضيف «معرض التحول الصناعي 2025»
  • الأمم المتحدة تدين الهجوم القاتل على مدينة في وسط أوكرانيا
  • غلق وتشميع محل شهير يستخدم الألبان فى تصنيع الحلويات ببنها
  • تفاوت في أسعار الأسماك بأسواق عدن اليوم السبت 5 أبريل 2025
  • أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل
  • توقف خط مياه ميكروت المغذي لبعض مناطق مدينة غزة
  • الصيد المفرط و ممارسات عشوائية تهدد الثروة السمكية بسد تمالوت بميدلت
  • أمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة حائل