منتدى الاقتصادات الناشئة في القمة العالمية للحكومات يستكشف فرص النمو المستقبلية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يستشرف منتدى الاقتصادات الناشئة، الذي ينظم ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة العالمية للحكومات 2024، مستقبل الاقتصادات الناشئة وفرص النمو المستقبلية والاستراتيجيات الناجحة في صناعة السياسات الاقتصادية، والاستثمار في التكنولوجيا، والآثار المتوقعة للذكاء الاصطناعي والمتغيرات الجيوسياسية على مستقبل الاقتصادات الناشئة، كما يستعرض أبرز استراتيجيات الاستثمار المستدام في الأسواق الناشئة، وقصص النجاح في هذا القطاع الحيوي.
ويشارك في المنتدى نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء الاقتصاديين ومستشرفي المستقبل، ورواد الأعمال والقطاع الخاص، وتنظمه القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع منتدى الهند العالمي، ضمن فعاليات القمة التي تعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وأكثر من 8 من العلماء الفائزين بجائزة نوبل، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
ويشهد المنتدى عقد اجتماع طاولة مستديرة بعنوان “استكشاف فرص النمو، دروس من الاقتصادات الناشئة الناجحة”، تجمع بين الخبراء والقادة لمناقشة استراتيجيات النمو الناجحة في الاقتصادات الناشئة، وتركز على محاور متنوعة تشمل صنع السياسات، والاستثمار في التكنولوجيا والتعليم، وتطوير البنية التحتية، والشراكات العالمية.
ويبحث الاجتماع محاور تشمل التنويع الاقتصادي والسياسة الصناعية، وتطوير رأس المال البشري والتعليم، والابتكار والتكيف والعولمة ودورها في تحفيز ريادة الأعمال وتشكيل التنافسية العالمية.
ويشارك سعادة ديفندرا فادنافيس نائب رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا في جمهورية الهند بكلمة رئيسية ضمن فعاليات منتدى الاقتصادات الناشئة، فيما يشهد المنتدى عقد ثلاث جلسات حوارية رئيسية، تناقش مواضيع متنوعة حول تحديات وفرص مستقبل الاقتصادات الناشئة.
وتبحث جلسة استراتيجيات الاستثمار المستدام في الأسواق الناشئة، آليات تصميم استراتيجيات ناجحة تجمع بين النمو الاقتصادي ورعاية الجوانب البيئية والاجتماعية، وتحديات تصميم نظام استثماري متوازن، وسبل تعزيز عملية نمو تراعي الحفاظ على استدامة الموارد.
أما الجلسة الثانية فتناقش تحديات تجزئة الاقتصاد الجيوسياسي في عالم متعدد الأقطاب، وأهمية العوامل الجيوسياسية في تحديد شكل التفاعلات الاقتصادية، وتتطرق إلى ضرورات الموازنة بين العمل الاقتصادي المنفرد للدول ومسؤوليات تعزيز التعاون الاقتصادي العالمي، وسبل حماية الاقتصادات الضعيفة من آثار قرارات القوى الاقتصادية العالمية الكبرى، والحلول المتاحة أمام الاقتصادات الناشئة لتعزيز التعاون والتكامل في مواجهة تحديات التجزئة الاقتصادية، والاستعداد لتحديات المستقبل.
وتناقش الجلسة الثالثة أثر الذكاء الاصطناعي والابتكار على الأسواق الناشئة سريعة التغير، وتبحث التفاعلات بين التكنولوجيا المتطورة ومسارات تقدم الاقتصادات الناشئة، ودور الابتكار كمحرك للتغيير الجذري، وعامل أساسي في تصميم الحلول للتحديات، وتعزيز فرص النمو الاقتصادي، كما تستشرف الجلسة التغيرات اللازمة في قطاع التعليم لمواكبة احتياجات سوق عمل يسوده الذكاء الاصطناعي، ومجالات التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تهيئة بيئة محفزة للنمو الاقتصادي المعزز بالتكنولوجيا.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات 2024، تستضيف 15 منتدى عالمياً تركز على مستقبل أهم القطاعات الحيوية، ويتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، وتشمل قائمة منتديات القمة؛ منتدى الصحة العالمي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى تبادل الخبرات الحكومية، ومنتدى مستقبل النقل، ومنتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى مستقبل الفضاء، ومنتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومنتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى مستقبل العمل، ومنتدى الاقتصادات الناشئة، ومنتدى حوكمة الجيوتكنولوجيا، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والاجتماع العربي للقيادات الشابة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العالمیة للحکومات
إقرأ أيضاً:
قمة الويب 2024.. حضور قياسي وصعود الذكاء الاصطناعي وتعزيز دور المرأة في التكنولوجيا
اختتمت اليوم فعاليات قمة الويب 2024 في لشبونة بعد أن شهدت حضورا قياسيا من 153 دولة، ممثلين عن الشركات الناشئة، والمستثمرين، والوفود التجارية، ووسائل الإعلام، وغيرهم. وشهد الحدث بيع جميع التذاكر، واستعرضت أكثر من 3 آلاف شركة منتجاتها، مع بروز الذكاء الاصطناعي بوصفه أكثر التقنيات تمثيلا.
أبرز أرقام القمةبيعت جميع التذاكر بحضور 71 ألفا و528 مشاركا من 153 دولة، من بينهم 3050 شركة عارضة في مجال الشركات، و1066 مستثمرا، و953 متحدثا، و2005 إعلاميين.
ووصلت نسبة حضور النساء إلى 42%، حيث ترأست المرأة 44.5% من الشركات الناشئة، وأبرز أسماء الشركات شملت "آي بي إم" (IBM)، و"أميركان إكسبريس" (American Express)، و"أدوبي" (Adobe)، و"ميتا" (Meta)، و"ديل" (Dell)، و"هواوي" (Huawei)، و"كوالكوم" (Qualcomm).
تعزيز دور المرأة في التكنولوجياشهدت القمة زيادة ملحوظة في عدد الشركات الناشئة التي أسستها النساء، إذ بلغ عددها 1261 شركة، أي نحو 44.5% من إجمالي الشركات الناشئة المشاركة، مقارنة بـ29% عام 2023. كما تشكل النساء 42% من الحضور و37% من المتحدثين، في خطوة تعزز الاتجاه نحو تحقيق توازن أكبر في صناعة التكنولوجيا.
وقد أظهر تقرير "المرأة في التكنولوجيا" السنوي لقمة الويب أن أكثر من نصف المشاركات ما زلن يواجهن نقصا في تمثيل النساء في المناصب القيادية، كما تشعر 51% منهن بأنهن يتقاضين أجورا أقل من الرجال.
المرأة كان لها حضور كبير في الفعالية (الجزيرة) بناء مجتمع تفاعلي وروابط مستدامةفي هذا العام، تعتمد القمة التي تقام في "ميو أرينا" على برمجيات "محرك القمة" (Summit Engine) لتنظيم 250 لقاء مجتمعيا، تهدف إلى تعزيز الروابط بين الحاضرين وفقا لاهتماماتهم.
سيجتمع الحضور، بدءا من الرؤساء التنفيذيين والمؤسسين وصولا إلى الإعلاميين والمستثمرين، في لقاءات مختلفة تتماشى مع اهتماماتهم ورحلاتهم. سواء كانوا فنانين يستخدمون التكنولوجيا بطرق مبتكرة، أو عشاقا لتكنولوجيا الفضاء، أو رواد أعمال يتبادلون الكتب التي يفضلونها، تساعد هذه اللقاءات الحضور على إيجاد الروابط التي تتناسب مع اهتماماتهم.
وتشمل هذه اللقاءات فعاليات مثل "لقاء تكنولوجيا النظافة"، "لقاء تكنولوجيا الموضة"، "اتصالات المرأة في التكنولوجيا"، و"التكنولوجيا في التعليم". كما تستمر اللقاءات بعد ساعات العرض في مناطق لشبونة المختلفة، مثل "اللقاء المختلط للروبوتات" و"مبتكرو تكنولوجيا الموسيقى".
يقول بادي كوسجريف، الرئيس التنفيذي ومؤسس قمة الويب، إن "قمة الويب تستمر في النمو كل عام، ومع رقم قياسي يبلغ 3 آلاف شركة عارضة، بما في ذلك الشركاء، مثل ميتا وأدوبي وآلاف الشركات الناشئة المبكرة، نحن متحمسون لرؤية الطلب على الابتكار في قمة الويب عند أعلى مستوياته".
ويضيف كوسجريف: "مع هذا الطلب المتزايد، بذلنا جهدا كبيرا لتوسيع دوائر المجتمعات وإضافة مساحات للتواصل. يقوم فريق الهندسة، ودعم المجتمع لدينا بتنظيم مئات اللقاءات حتى لا تقتصر شبكة علاقاتك في قمة الويب على عدد قليل من الأشخاص الذين تعرفت عليهم، بل ستكون جزءا من شيء أكبر، متعدد الأبعاد، وأكثر إثراء ومعنى".
شارك في هذا الإصدار من قمة الويب 45 شريكا مجتمعيا، من بينهم "ديجاسي أفريقيا"، ومؤسسة "آغا خان"، والمنظمة الوطنية للنساء، واستضافت عديدا من الأنشطة خلال الحدث. على سبيل المثال، "ديجاسي أفريقيا" استضافت لقاء للتواصل بين المؤسسين والقادة والمستثمرين الأفارقة، وأيضا "مشروع لشبونة" استضاف لقاء لرواد الأعمال المهاجرين في البرتغال ضمن فعاليات قمة الويب.
بادي كوسجريف، الرئيس التنفيذي ومؤسس قمة الويب يرى أن القمة تستمر في النمو كل عام (الجزيرة) اهتمام استثماري غير مسبوقشارك هذا العام 1066 مستثمرا من 58 دولة، بإجمالي أصول تقدر بـ14.7 تريليون دولار، ويشمل ذلك صناديق ثروة سيادية بارزة مثل صندوق الاستثمار القطري، وصندوق الاستثمار العماني، وشركة مبادلة للاستثمار.
ساهمت برامج القمة في تعزيز فرص اللقاءات بين المستثمرين والشركات الناشئة، مما يفتح الأفق أمام عديد من الشركات الناشئة للحصول على استثمارات مهمة.
الذكاء الاصطناعي يهيمن على التقنيات المعروضةمن بين 3050 شركة عارضة، برز الذكاء الاصطناعي كأكبر تقنية تمثيلا، بنسبة زيادة تصل إلى 16%. وتفيد التقارير بأن الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التي حضرت القمة العام الماضي قد جمعت تمويلا بلغ 72.6 مليون دولار، مما يعكس زخما متزايدا في هذا المجال.
وتشترك مع الذكاء الاصطناعي صناعات أخرى مثل التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الصحية، والتكنولوجيا النظيفة.
قائمة مميزة من المتحدثين وتغطية إعلامية واسعةشملت قائمة المتحدثين في القمة هذا العام 953 متحدثا، من بينهم الفنان فاريل ويليامز، ورئيس مايكروسوفت براد سميث، ونجم الدوري الأميركي لكرة السلة كارميلو أنتوني.
وغطى القمة نحو 2005 صحفيين من 76 دولة، عرضوا أبرز المستجدات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار، والتنظيمات، وأثر الانتخابات الأميركية على الصناعة.
وقد تعاونت قمة الويب هذا العام مع 18 وسيلة إعلامية، من بينها واشنطن بوست، و"سي إن بي سي"، وفورتشن، وفاست كومباني، ويورونيوز، والجزيرة، و"أو غلوبو".
بهذه الأرقام تستمر قمة الويب 2024 في تأكيد دورها الريادي بوصفها منصة تجمع بين الابتكار والتواصل، وتضع أسسا جديدة نحو صناعة تكنولوجية أكثر شمولية وتنوعا.