هل يمكن أن يموت الإنسان واقفا؟.. حدثت لجماهير ليفربول
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الموت من الحقائق التي تقع بشكل يومي، ورغم ذلك هناك مواقف ترتبط به، بعضها يكون غريبا ونادرا ويصبح مثيرا للجدل أو الأسئلة، ومنها ماذا يحدث للجسم عند الموت، وهل يمكن للإنسان أن يموت واقفا؟.
في 15 أبريل 1989، عندما وقعت كارثة ملعب «هيلزبورو»، والتي تعد أسوأ كارثة رياضية في تاريخ إنجلترا، إذ وقعت الحادثة في ملعب مكتظ بالجماهير، وهو ملعب هيلزبوروالخاص بنادي شيفيلد الإنجليزي، وقُتل 97 من جماهير ليفربول، بعضهم تحطمت الحواجز المعدنية فوقهم، والبعض الآخر تم دهسه، فيما اختنق البعض الآخر.
كان هناك اعتقاد بأن بعض هؤلاء المشجعين ماتوا أثناء وقوفهم، فهل هناك سبب علمي وراء إمكانية حدوث ذلك؟.
هل يمكن للإنسان أن يموت واقفا؟حوادث عديدة تم نشرها بحسب موقع «health digest»، تتعلق بأشخاص لقيوا حتفهم وهم في وضع مستقيم، إذ عثر على رجل يبلغ من العمر 35 عامًا، يُدعى أندرو إيفانز، والذي وصف الطبيب الشرعي وفاته بأنها «غريبة»، ميتًا وهو واقفًا في منزله في شرق جرينستيد، غرب ساسكس ويده في خزانة المطبخ، وورد أنه لم يكن في وعيه وقت وفاته.
لم تكن حالة إيفانز الأولى، إذ وقعت حالة وفاة أخرى في إدمونتون، كندا، لصبي يبلغ من العمر 18 عامًا، توفي بعد أن وقف من خلال فتحة سقف سيارة سيدان واصطدم رأسه بعارضة خرسانية في مرآب للسيارات في مركز تجاري، بحسب التقرير.
ماذا يحدث للجسم عند الموت؟تيبس الموت هو أحد التغيرات الجسدية التي تحدث بعد وفاة شخص ما، عادة بعد حوالي ساعتين من وفاته، ولكن يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى يومين، وفقًا لموقع «Medicine Net».
التقرير أكد أنه حتى لو مات شخص ما أثناء وقوفه، فهناك احتمال كبير أن يسقط جسده على الأرض في غياب أي شيء يبقيه في وضع مستقيم بسبب ما يحدث أثناء تيبس الموت.
«هناك ست مراحل للتصلب بعد الموت وهم الغائب، والحد الأدنى، والمعتدل، والمتقدم، والكامل، والمنتهي»، بحسب التقرير، وخلال هذه المراحل، تنتقل العضلات من كونها ناعمة ومتحركة إلى تصلب تدريجي وكامل.
بعد الموت، لا يرسل دماغك إشارات إلى عضلاتك أو أي أعضاء أخرى، يؤدي هذا إلى نقص نيوكليوتيد أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) الذي يمنح العضلات الطاقة اللازمة للقيام بوظائفها، وهو ما يؤدي إلى تيبس الموت.
وبحسب الباحثة الأسترالية، أليسون ويلسون، بجامعة سنترال كوينزلاند في روكهامبتون وفريقها البحثي، فإن الجسم قد يكون مضطربًا ويغير أوضاعه بعد الموت، موضحة في تصريحات لموقع «medical news today»: «نعتقد أن الحركات تتعلق بعملية التحلل، حيث يتحنط الجسم وتجف الأربطة حينها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليفربول الموت ماذا يحدث عند الموت
إقرأ أيضاً:
من رفعت الجمال إلى رأفت الهجان .. صباح الخير يا مصر يحيى ذكرى وفاته
في برنامج صباح الخير يا مصر، تم استعراض ذكرى مرور 43 عامًا على وفاة الجاسوس المصري الشهير، رأفت الهجان، الذي رحل عن عالمنا في 1982 بعد صراع طويل مع مرض السرطان في منزله بألمانيا.
هذه الذكرى تأتي لتعيد إلى الأذهان أبرز فصول حياته المثيرة والغامضة، والتي كانت مليئة بالأسرار والأحداث التي أثرت بشكل كبير على تاريخ مصر والعلاقات المصرية الإسرائيلية.
البداية والسرية في حياة رأفت الهجانالاسم الحقيقي لرأفت الهجان كان رفعت علي سليمان الجمال، وكان شخصًا عاديًا لم يعرفه أحد، حتى وإن كان له بعض المشاركات السينمائية المحدودة في بداية حياته.
شارك في ثلاثة أفلام، ومنها فيلم "أحبك إنت"، إلا أن أشهر أدواره لم تكن في الأفلام التي يعتقد البعض أنه شارك فيها مثل "إشاعة حب". وبالرغم من ظهور تلك الأدوار السينمائية الصغيرة، إلا أن هذه المشاركة كانت البداية فقط لشخصية ستتحول في المستقبل إلى أسطورة.
التحول إلى الجاسوسية من رفعت الجمال إلى رأفت الهجانبعد سنوات من العيش في ظل شخصيته العادية، تغيرت حياة رفعت الجمال تمامًا عندما اختارته المخابرات المصرية ليكون أحد أعظم الجواسيس في تاريخ مصر. بدأ رحلته إلى إسرائيل متخفياً تحت اسم مستعار، وأصبح هناك شخصية تثير دهشة العالم العربي بعد أن اكتشفت المخابرات الإسرائيلية في السبعينيات قدراته الاستثنائية على تجميع المعلومات الهامة، وظل يعمل هناك لسنوات.
التحقيق في "أسرار" العمليات الجاسوسيةورأفت الهجان لم يكن مجرد شخص عادي، بل كان مصدرًا لحرب استخباراتية قوية بين مصر وإسرائيل. فقد زُرع في إسرائيل ليصبح أحد أكبر جواسيس المخابرات المصرية في الفترة التي سبقت حرب أكتوبر 1973. ومن خلاله، تمكنت مصر من الحصول على معلومات حيوية تساهم في تغيير مجريات الحرب، خاصة في العمليات الاستخباراتية التي كان من بينها نقل بيانات حساسة جدًا تخص القدرات العسكرية الإسرائيلية.
الأسطورة التي نشأت بعد وفاتهفي عام 1988، بعد مرور 6 سنوات على وفاته، تحولت سيرته إلى أسطورة في العالم العربي بعد أن عرضت دراما رمضانية تروي تفاصيل حياة رأفت الهجان كأحد أعظم الجواسيس المصريين. وتناول المسلسل قصته المليئة بالمغامرات والمخاطر التي كانت حافلة بالسرية والتحديات.
حياة رأفت الهجان في مصررأفت الهجان وُلِد في 1 يوليو 1927 في مدينة دمياط، وكان والده تاجر فحم ووالدته ربة منزل. نشأ في أسرة متعلمة، حيث كانت والدته تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية. ولكن منذ صغره، كان يميل إلى اللهو والسينما على حساب الدراسة. وهو ما جعل شقيقه يُلحقه بمدرسة التجارة التي تخرج منها عام 1946. بعدها، بدأ العمل في شركة بترول في رأس غارب، لكن سرعان ما تم فصله بسبب عدم انضباطه، ليبدأ بعدها رحلة جديدة في مدينة الإسكندرية، حيث اختلط بالعديد من الأجانب مثل اليونانيين واليهود.
الهروب إلى أوروبا بداية الفراركانت أولى خطواته للخروج من مصر عندما غادر البلاد إلى نابولي ومارسيليا في فرنسا، حيث استخدم جوازات سفر مزورة للهرب من ملاحقة السلطات المصرية بعد تورطه في قضايا مقامرة فاشلة. لكن تم اكتشاف أمره، وأُعيد إلى مصر حيث مُنع من دخول بعض الموانئ.