الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية: نسعى لتفعيل خطط التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
نظمت الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني الأهلية الملتقى الأول لإعداد معاوني أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، تحت شعار «قادة المستقبل» وذلك بالتعاون مع معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك في مقره بحلوان.
وبدأ الملتقى الأحد الموافق 4 فبراير ويستمر حتى الأربعاء 7 فبراير الجاري. وذلك تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور.
وافتتح الملتقى الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة، وبحضور الدكتورأيمن فريد - مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، و الدكتور كريم همام - مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، ومدير معهد إعداد القادة، و الدكتور سعيد عبد العزيزمحافظ الشرقية الأسبق وعميد تجارة الأسكنرية الأسبق، و الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف وكيل المعهد.
شملت فاعليات الجلسة الافتتاحية، عدة كلمات لـ كبار الزوار، بحضور أكثر من 120 عضوا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من 13 مركز دراسي ب12 محافظة على مستوى جمهورية مصر العربية، وبحضور الدكتور رأفت إبراهيم عميد كلية إدارة الأعمال، الدكتور هشام حسن عميد كلية الحاسبات، الدكتور محمد عباس المصري مدير برنامج إدارة الأعمال والمشرف على الأنشطة الطلابية بالجامعة.
استهل اللقاء الدكتور كريم همام - مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، ومدير معهد إعداد القادة بالترحيب بجميع الضيوف وتوجيه الشكر للدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة مثمنًا دوره الفعال في تطوير الجامعة وجهوده الكبيره خلال السنوات الماضية وحرصه على تبني كل ما يسهم في الإعلاء من شأنها
وأضاف مستشار وزير التعليم العالي، أن الملتقى يبرز اهتمامه بتدريب أحد أعمدة الجامعة الأساسية ألا وهم الكوادر الأكاديمية معربًا عن مدى الفخر بالفكر الريادى والمستنير للجامعة التي تعد من أقدم الجامعات الأهلية في مصر.
وأكد على سعي معهد إعداد القادة الدائم، لإتاحة الفرص ومجالات المشاركة الحقيقية للمجتمع الجامعي ووضع وتنفيذ الشراكات مع الجهات ذات الاختصاص لإعداد وتأهيل القيادات الجامعية والشبابية والمساهمة في بناء شخصية الطلاب من خلال اكتشاف المواهب وصقلها وتأسيس وبناء منظومة من البرامج المتميزة للقيادة والأنشطة التنموية والتثقيفية والتوعوية لمواكبة التطور العالمي ورفع كفاءة أعضاء التدريس وتنميه قدراتهم التعليمية والتربوية والثقافية والاهتمام بالجهاز الاداري في الجامعات والمعاهد حتى ينعكس ذلك بإيجابية على كل من الطالب والبيئة المحيطة به.
وأوضح الدكتور أيمن فريد - مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال كلمته مدى أهمية تعريف جميع منتسبي وزارة التعليم العالي من الجامعات ممثلة في القيادات الجامعية والكوادر الأكاديمية برؤية الوزارة وخطتها الإستراتيجية تنفيذًا لتلك الإستراتيجيات بفاعلية وإحداث التأثيرات المطلوبة، مشيرًا إلى دور الوزارة في توعية الكيانات الجامعية بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في جميع أقاليم والمحافظات بأنحاء الجمهورية، وأن الهدف من هذا البرنامج التدريبي هو إطلاع اعضاء الهيئة المعاونة على تلك الإستراتيجي وتعزيز مشاركتهم في خطط الوزارة.
ومن جانبه رحب الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة، بجميع الحضور متوجهًا بخالص الشكر لهم، مشيرًا إلى أهمية مشاركة معاوني أعضاء هيئة التدريس في الملتقى الأول للسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعة لكونه أحد الفرص لتجميع ومقابلة أعضاء الهيئة المعاونة من الفروع الدراسية نظرًا للطبيعة المختلفة للجامعة لتواجد مراكزها الدراسية داخل الجامعات الحكومية المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، موجهًا الشكر لمعهد إعداد القادة برئاسة الدكتور كريم همام لتنظيم الملتقى متمنيًا مزيد من المشاركات الفعالة مع المعهد.
وأشار عبد السلام إلى التطورات التي شهدتها الجامعة خلال الثلاث سنوات الأخيرة التي ارتكزت على عدة محاور منها الأكاديمي، الانتشار الجغرافي، البنية التحتية والتكنولوجية، مؤكدًا على أهمية العامل البشري في إحداث التنمية والتطوير، و أن الجامعة تحرص دومًا على تنمية مهارات الطلاب والإرتقاء بمستواهم الفكري لخلق خريج متميز قادر على المنافسة في سوق العمل،
وفي ختام كلمته أكد على أهمية المعسكر في إحداث تأثير إيجابي وصقل المهارات والمعارف وزيادة القدرة على حل المشكلات الذي بدوره ينعكس على تطوير العملية التعليمية ونمو الجامعة، مشيرًا إلى أهمية خلق جيل جديد من القادة يكون لهم دوراً بارزاً في صناعة المستقبل بما يتماشى مع توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والجمهورية الجديدة التي تدعم الشباب وتعمل على خلق جيلاً واعياً قادر على تحمل مسئولية المستقبل، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية لدعم مؤسسات التعليم العالي للشباب بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، متوجهًا بخالص الشكر لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور لرعايته للملتقى ودعمه الدائم للجامعة.
جدير بالذكر أنه خلال فاعليات اليوم تم تجديد بروتوكول التعاون بين الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، ومعهد إعداد القادة مع تبادل دروع التكريم بين الطرفين، وقامت الجامعة بتقديم دروع التكريم إلى كلاً من الدكتور أيمن فريد - مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور سعيد عبد العزيز - محافظ الشرقية الأسبق،
واختتمت فاعليات اليوم الأول للملتقى بعزف مقطوعة موسيقية من إحدى طالبات المعهد مع أخذ الصور التذكارية الجماعية مع أعضاء الهيئة المعاونة.
اقرأ أيضاًمساعد وزير التعليم العالي يحاضر ويحاور الطلاب عن الاستراتيجية الوطنية فى ملتقى "قادة المستقبل"
وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاق تعاون بين جامعتي القاهرة وإيست لندن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني الأهلية الدكتور أيمن عاشور رئيس الجامعة معهد إعداد القادة وزارة التعليم العالي والبحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی مساعد وزیر التعلیم العالی أعضاء هیئة التدریس معهد إعداد القادة عبد السلام
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات