مراكش..انتقادات واسعة تطال قرار إغلاق الحمامات الشعبية والإبقاء على حمامات الصالونات مفتوحة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أثار قرار سلطات مراكش بإغلاق الحمامات الشعبية ثلاثة أيام في الأسبوع لمواجهة معضلة ندرة المياه نتيجة حالة الجفاف التي تعرفها المنطقة، انتقادات واسعة من قبل أرباب هذه المرافق والمواطنين على السواء.
ويأتي مبعث الانتقادات بالدرجة الأولى من كون السلطات خصت الحمامات الشعبية بهذا الإجراء دون الحمامات التركية وحمامات التدليك، التي تنتشر بشكل واسع في عدد من الأحياء وداخل المؤسسات السياحية وكذا في صالونات التجميل.
واعتبر المنتقدون أن قصر إجراء الإغلاق على الحمامات الشعبية، يتحول بالنظر إلى الظروف المذكورة أعلاه، إلى عقاب للفئات الشعبية التي تؤمن حقها في النظافة بهذه المرافق، في حين تركت الفئات الميسورة التي تعد الزبون الأول لحمامات صالونات التجميل والحمامات التركية وحمامات التدليك، تتمتع بهذا الحق بدون قيد ولا شرط، كما لو كانت غير معنية بأزمة المياه، وكما لو كانت الفئات الشعبية هي المسؤولة عن إهدار هذه المادة الحيوية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
خبز البيدا ضيف المائدة التركية في رمضان.. ماذا تعرف عنه؟
إذا كنت من سكان أي مدينة في تركيا فلا تخطأ عينك ملاحظة ازدحام المخابز والأفران قبل الإفطار في شهر رمضان لشراء خبز البيدا٬ الذي يعد عنصرا أساسيا على مائدة الإفطار التركية في شهر الصيام.
حيث يُعتبر الخبز من العناصر الأساسية على المائدة في تركيا، وخلال شهر رمضان تحديداً، يتناول الأتراك خبز "البيدا"، الذي يكاد لا يغيب عن أي مائدة رمضانية في البلاد. ووفقاً لباحثين أتراك، يعود استخدام هذا الخبز إلى الفترة الممتدة بين عامي 1600 و1700 خلال عهد السلطنة العثمانية.
وقد تحوّل "البيدا" إلى تقليد رمضاني راسخ، حيث يُصنع من مكونات مثل الدقيق والحليب والملح والسكر ومواد أخرى، ويُقدم بأحجام مختلفة. ومن الناحية النظرية، يحاكي هذا الخبز الأفران القديمة، مما يضفي عليه طابعاً تراثياً مميزاً.
ويتميز خبز "البيدا" برائحته الفريدة التي تجذب الناس لشرائه، حيث يُعد من الأطعمة الأساسية على موائد الإفطار والسحور للأسر التركية طوال شهر رمضان. كما تحوّل هذا الخبز إلى رمز للتضامن والترابط الاجتماعي بين الأتراك خلال الشهر الكريم، حيث يتقاسمه الناس على موائدهم، ويتبادله الجيران كعلامة على التآخي والتعاون.
جميع المخابز تحضره
ومع تنوع أشكال وأنواع الخبز التركي إلا أن البيدا هو سيد المائدة في رمضان. وفي حديثه قال زكريا أيدن، صاحب أحد الأفران التركية، إنه يمارس مهنة الخباز منذ ما يقارب 37 عامًا.
وأوضح أيدن أن شهر رمضان يحمل طابعًا خاصًا حيث يتحول خبز البيدا إلى جزء أساسي من موائد الإفطار والسحور. وأضاف أن معظم الأفران تخصص فترة الصباح حتى الظهيرة لصنع الخبز خلال رمضان فقط، نظرًا للشروط الخاصة التي يجب توافرها داخل الفرن لضمان إعداده بالشكل المطلوب.
وعن كيفية تعلمه صناعة، ذكر أيدن أنه بدأ العمل في هذه المهنة عام 1982، وتعلم أسرارها من الخبازين المخضرمين الذين ورثوا بدورهم هذه الحرفة عن الأجيال السابقة، لتصبح تقليدًا متوارثًا حتى يومنا هذا.
وأشار إلى أن خبز البيدا يُعتبر تقليدًا ثابتًا في شهر رمضان، ويتم تناوله بشكل خاص على مائدة السحور.