شركة ياندكس تعلن خروج إدارتها من روسيا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أبرمت شركة "ياندكس" صفقة بقيمة 475 مليار روبل (5.21 مليار دولار) لبيع ما يعرف بـ"غوغل روسيا" إلى مجموعة من المستثمرين الروس، ما يمثل أكبر خروج للشركات من البلاد منذ غزو موسكو الواسع لأوكرانيا قبل ما يقرب من عامين.
ومن شأن الصفقة التي هندسها الكرملين أن تضع كامل الشركة تحت السيطرة الروسية، بما في ذلك صندوق مملوك لشركة النفط الكبرى "لوك أويل"، الأمر الذي سيعزز خروج ياندكس من دوائر التكنولوجيا الغربية.
وكان يُنظر إلى منصة ياندكس، التي تم تسجيلها في تداولات ناسداك للبورصة، في السابق على أنها واحدة من الشركات الروسية القليلة التي لديها القدرة على أن تصبح شركة تجارية عالمية، مع تطويرها خدمات رائدة عبر الإنترنت، بما في ذلك البحث والإعلان والتوصيل داخل روسيا.
وكان أحد مؤسسي ياندكس، أركادي فولوز، الذي انتقل من روسيا إلى إسرائيل في 2014، انتقد غزو روسيا لأوكرانيا واصفاً بأنه فعل "همجي"، مما دفع بعض الأشخاص داخل الكرملين للضغط باتجاه تأميم ياندكس، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة رويترز.
ولكن في النهاية، ساعد الخوف من تسرب الأدمغة التقنية على إبقاء هذا الاحتمال بعيداً وأسفر عن صفقة معقدة تبقي 95% من إيرادات الشركة تحت السيطرة الروسية.
من جهته، الكرملين، الذي رحب بالصفقة، كان يشارك في المفاوضات مع ياندكس لقرابة 18 شهراً في محاولة للتخلص من سيطرة الشركة الأم الهولندية على الأعمال.
ولطالما سعت ياندكس إلى تصوير نفسها على خلوها من تأثير الكرملين، مهمة أصبحت أكثر تحدياً مع تحولها إلى أصول وطنية استراتيجية.
وقالت شركة ياندكس الأم الهولندية في بيان لها اليوم الإثنين، إن الصفقة ستتم بعملة الصين اليوان، وإنها سوف تتوقف عن استخدام العلامة التجارية ياندكس بعد الانتهاء من الصفقة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لمواجهة الوضع الديموغرافي “المتوتر”
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لزيادة عدد سكانها لمواجهة وضع ديموغرافي “متوتر”.
وأوضح بيسكوف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي أن “المشكلة تكمن في أن الوضع الديموغرافي لدينا متوتر للغاية. إننا نعيش في أكبر دولة في العالم، لكن عددنا قليل”.
وأضاف “المهاجرون، إنهم حاجة”.
في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أقرّ النواب الروس قانونا يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتابع بيسكوف “حتى نتمكن من التطور بشكل فعال وتحقيق جميع مشاريع التنمية، نحتاج إلى قوة عاملة”، مؤكدا أن السلطات الروسية لا يسعها إلا “الترحيب” بوصول مهاجرين إلى البلاد.
وفي تموز/يوليو، أقر الكرملين بالوضع الديموغرافي “الكارثي على مستقبل الأمة”.
وبلغ معدل الخصوبة عام 2023 في روسيا 1,41 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وهي نسبة غير كافية للتجدد السكاني المنشود، بحسب تقديرات وكالة الإحصاء الروسية (روستات) أوردها موقع “ار بي سي. ار يو” RBC.ru الروسي، وهو موقع إعلامي متخصص في الاقتصاد.
ولا تتحدث روسيا عن خسائرها العسكرية في أوكرانيا والتي قد تؤثر أيضًا على معدل المواليد خلال السنوات المقبلة.
وولد، بحسب روستات، 920200 طفل في روسيا بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2024، أي بانخفاض قدره 3,4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن هذا العدد هو الأسوأ منذ نهاية التسعينات.
المصدر أ ف ب الوسومروسيا معدل المواليد