بعد إصابته بالسرطان.. ماذا يحدث لو عجز الملك تشارلز عن أداء مهامه؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بدأ ملك بريطانيا تشارلز الثالث تلقي العلاج في لندن، الإثنين، بعد الإعلان عن إصابته بالسرطان، وذلك عقب خضوعه لجراحة الشهر الماضي، لعلاج تضخم البروستاتا.
وذكر قصر باكنغهام في بيان، الإثنين، أنه خلال علاج الملك تشارلز (75 عاما) من تضخم حميد في البروستاتا في المستشفى في الآونة الأخيرة، حددت الاختبارات التشخيصية اللاحقة شكلا من أشكال السرطان.
ولم يؤكد البيان نوع السرطان الذي يعاني منه الملك.
الوضع الصحي للملكبدأت مشاكل الملك الصحية حينما أعلن قصر باكنغام في 17 يناير الماضي دخوله المستشفى، لأنه بحاجة إلى إجراء للعلاج من تضخم البروستاتا. وبالفعل دخل في وقت لاحق خلال الشهر الماضي مستشفى "لندن كلينك" وقضى 3 أيام عقب خضوعه "لإجراء تصحيحي".
وذكر بيان للقصر، في 30 يناير الماضي، أن الملك خرج من المستشفى "بعد خضوعه للعلاج الطبي المخطط له، وعاود تخطيط جدول ارتباطاته العامة المقبلة ليتسنى له قضاء فترة تعاف ونقاهة".
قصر باكنغهام: ملك بريطانيا مصاب بالسرطان أعلن قصر باكنغهام، الاثنين، أنه تم تشخيص إصابة الملك بالسرطان، وبدأ العلاج اليوم.وبحسب وكالة "رويترز"، عادة لا يكشف أفراد العائلة المالكة البريطانية عن تفاصيل حالتهم الصحية باعتبارها أمورا خاصة. إلا أن تشارلز كان حريصا على مشاركة تفاصيل حالته لتشجيع الرجال الذين يعانون من أعراض هذا المرض على إجراء فحص طبي.
كما أن الوضع يختلف حينما يكون من المتوقع أن تتأثر الواجبات العامة.
تبع ذلك الإعلان عن إصابة الملك بالسرطان. وبحسب مصدر ملكي تحدث لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن المرض ليس "سرطان البروستاتا"، دون أن يقدم تفاصيل أخرى.
وأشار بيان القصر إلى أن الملك تشارلز بدأ "جدولا للعلاج المنتظم، وخلال هذه الفترة ينصحه الأطباء بتأجيل واجباته التي تحتم عليه الظهور أمام الناس".
وأضاف: "خلال هذه الفترة سيواصل جلالته القيام بمهام الدولة والأعمال الورقية الرسمية كالمعتاد".
فيما أشارت "سي إن إن"، إلى أنه من المتوقع أن يواصل الملك لقاءاته الأسبوعية مع رئيس الوزراء، على أن يتم اتخاذ ترتيبات بديلة لو نصحه الأطباء بتقليل الاتصال الشخصي.
الأميران ويليام وهاريمن المقرر أن يعود الأمير ويليام لاستئناف واجباته الملكية، الأربعاء، لأول مرة منذ إجراء زوجته الأميرة كاثرين جراحة الشهر الماضي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مقرب من أمير ويلز، أن ويليام على تواصل منتظم مع والده. وجاء الإعلان عن استئنافه لبعض الارتباطات الملكية قبل ساعات فقط من الكشف عن إصابة الملك بالسرطان.
فيما قال مصدر مقرب من الأمير هاري (الابن الأصغر للملك تشارلز)، لوكالة رويترز، إنه تحدث مع والده بشأن تشخيص إصابته بالسرطان، وأنه سيسافر إلى بريطانيا للاطمئنان عليه في الأيام المقبلة.
بعد تشخيص الملك تشارلز بالسرطان.. تحرك من الأمير هاري ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن دوق ساسكس، الأمير هاري، تحدث مع والده، الملك تشارلز الثالث، بعد الإعلان عن إصابة الأخير بمرض السرطان.ويعيش هاري في كاليفورنيا مع زوجته الممثلة السابقة، الأميركية ميغان ماركل، بعد تنحي الزوجين عن واجباتهما الملكية عام 2020.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قد كتب عبر منصة "إكس": "ليس لدي أدنى شك في أنه (الملك) سيعود إلى كامل قوته خلال فترة زمنية قصيرة، وأعلم أن البلاد بأكملها تتمنى له السلامة".
ماذا لو منع المرض الملك من ممارسة مهامه؟هناك آلية دستورية يتم اتباعها حال كان الملك غير قادر على أداء واجباته الرسمية، وتتمثل في إمكانية تعيين "مستشاري دولة" للإنابة عن الملك في تلك المهام.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن قائمة المستشارين الحالية تشمل الملكة كاميلا والأمير ويليام والأميرة آن والأمير إدوارد، فيما لا يتم استدعاء الأميرين هاري وأندرو لهذه المهمة بسبب تنحيهما عن مهام المناصب الملكية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر ملكي، أنه لا توجد خطط حالية لمثل هذا الإجراء، في ظل البيانات المطمئنة حول صحة الملك تشارلز.
وأضافت الشبكة أنه في حال كان الملك غير قادر بشكل كامل على القيام بمهامه الدستورية، وباتت الدولة لا تعمل على النحو الصحيح، يمكن سحب صلاحياته ونقلها إلى الشخص التالي في ترتيب ولاية العرش، وهو الأمير ويليام في هذه الحالة، بموجب قانون الوصاية لعام 1937.
ولكي تحدث مثل هذه الخطوة، يجب أن يكون هناك دليل طبي على أن الملك "غير قادر في الوقت الحالي على أداء مهامه الملكية بسبب عجز عقلي أو جسدي" أو لسبب "محدد".
وهنا، يجب أن تقتنع لجنة بهذا الدليل وبأغلبية الأصوات، وتتكون هذه اللجنة من اللورد المستشار (وزير العدل)، ورئيس مجلس العموم، ورئيس قضاة إنجلترا، ورئيس محكمة الاستئناف، بجانب الملكة.
ويجب على أفراد اللجنة إعلان القرار كتابيا، وسيكون عليهم إعلان ما إذا كان الملك سيتمكن مجددا من أداء مهامه، ومتى سيفعل ذلك. وخلال تلك الفترة، يتصرف الأمير ويليام نيابة عن الملك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمیر ویلیام الملک تشارلز الإعلان عن سی إن إن
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث إذا اصطدم كويكب “بينو” بالأرض؟
كوريا ج – كشف العلماء الآثار المدمرة التي قد تنتج عن اصطدام كويكب بحجم “مركز التجارة العالمي 1” (One World Trade Center) بالأرض.
وتمت دراسة هذه النتائج بناء على نموذج لكويكب “بينو” القريب من الأرض، والذي تعتبره ناسا من أكثر الكويكبات خطورة على كوكبنا من حيث القرب واحتمالية الاصطدام.
ويبلغ قطر الكويكب 0.31 ميل (0.5 كم) ويزن نحو 74 مليون طن (67 مليون طن متري).
وقال أكسل تيمرمان، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير معهد العلوم الأساسية لفيزياء المناخ في جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية، لموقع “لايف ساينس”: “الآثار المباشرة لاصطدام كويكب بحجم بينو ستسبب أضرارا مدمرة حول موقع الاصطدام. لكن الكميات الكبيرة من الحطام الناتجة عن الاصطدام ستكون لها آثار طويلة الأمد على مناخ الأرض وقد تؤثر على المجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم”.
ويعد “بينو” أصغر بكثير من الكويكب الذي يبلغ عرضه 6 أميال (10 كم) والذي تسبب في تكوين فوهة تشيكشولوب والقضاء على الديناصورات قبل نحو 66 مليون سنة. ومع ذلك، حتى كويكب بحجم “بينو” يمكن أن يقلل بشكل كبير من الإنتاج الغذائي العالمي ويؤدي إلى تغيرات مناخية واسعة النطاق، وفقا للدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء 5 فبراير في مجلة Science Advances.
وبالقرب من موقع الاصطدام، ستكون العواقب فورية ومدمرة. قال تيمرمان: “سيولّد الاصطدام على الفور موجات صدمية قوية، وإشعاعا حراريا، وأمواج تسونامي، وزلازل، وفوهة، وحطاما حول موقع التصادم”.
لكن الآثار طويلة الأمد لهذا الاصطدام ستكون عالمية. وأضاف تيمرمان: “نركز بشكل رئيسي على الآثار المناخية والبيئية الناتجة عن إطلاق مئات الملايين من الأطنان من الغبار في الغلاف الجوي العلوي بسبب الاصطدام”.
وباستخدام نماذج الكمبيوتر العملاق، أظهر الباحثون أن مثل هذه السحب الغبارية الكبيرة يمكن أن تخفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 7.2 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية) وتقلل هطول الأمطار العالمي بنحو 15%.
وأوضح تيمرمان: “سيؤدي التعتيم الشمسي الناتج عن الغبار إلى حدوث شتاء اصطدامي عالمي مفاجئ يتميز بانخفاض ضوء الشمس، وانخفاض درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار على السطح”. وهذا من شأنه أن يبطئ نمو النباتات على الأرض وعملية التمثيل الضوئي في المحيطات.
وتوقعت النماذج انخفاضا بنسبة تصل إلى 30% في التمثيل الضوئي للنباتات عالميا، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 15% في هطول الأمطار العالمي، ما يهدد الأمن الغذائي العالمي. وأضاف المؤلفون أن هذا التغيير في أنماط الطقس قد يستمر لأكثر من أربع سنوات بعد الاصطدام الأولي.
وستؤدي سحابة الغبار أيضا إلى استنفاد طبقة الأوزون، بحسب تيمرمان، وذلك بسبب التسخين القوي في طبقة الستراتوسفير الناجم عن امتصاص الشمس لجزيئات الغبار.
ومع ذلك، لن تعاني جميع الكائنات الحية، حيث أظهر النموذج أنه إذا نتج عن الاصطدام غبار غني بالحديد بشكل خاص، فقد تزدهر أنواع معينة من الطحالب البحرية. وأشار الباحثون إلى أن هذه الطحالب يمكن أن تكون بديلا للإنتاج الغذائي على الأرض، لكنها قد تخل أيضا بتوازن النظم البيئية البحرية.
وعلى الرغم من أهمية النظر في هذه المخاطر، فإن احتمالية اصطدام “بينو” بالأرض تبلغ 1 من 2700 في عام 2182، وفقا لتيمرمان. ومع ذلك، يواصل علماء ناسا دراسة الكويكب بشكل مكثف.
ويعتقد أن “بينو” انفصل عن كويكب أكبر قبل نحو 700 مليون إلى 2 مليار سنة. وفي عام 2016، أرسلت ناسا مركبة الفضاء “أوزيريس-ريكس” لجمع عينات من سطح الكويكب. وتم إحضار العينات إلى الأرض في عام 2023، وكشفت النتائج الأولية لتحليلها الأسبوع الماضي عن احتوائها على المكونات الأساسية للحياة، بما في ذلك العناصر اللازمة لتكوين الحمض النووي.
المصدر: لايف ساينس