موقع النيلين:
2025-01-19@03:34:39 GMT

القمر ينكمش ببطء شديد

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT


توصل فريق مشترك من عدة جامعات وهيئات بحثية في الولايات المتحدة إلى أن القمر، الذي يعتبره الجنس البشري من ثوابت الحياة، يتغير في حجمه على الأرجح بمرور الوقت، بل وينكمش ببطء شديد.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق بحثي من وكالة علوم الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ومعهد سميثونيان للأبحاث وجامعتي أريزونا وميريلاند الأمريكيتين، ونشرتها الدورية العلمية Planetary Science Journal، فقد انكمش القمر بأكثر من 150 قدما عند محيطه في ظل البرودة التدريجية التي تعرض لها باطنه على مدار مئات الملايين من السنين، علما بأن عمر القمر يزيد عن أربعين مليون سنة بحسب العينات الصخرية التي جمعها رواد فضاء المركبة أبولو خلال بعثتهم الفضائية للقمر.


وتوصل الفريق العلمي إلى أن استمرار انكماش القمر أدى إلى بعض التغيرات في تضاريس المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي القمري، حيث أن بعض هذه التغيرات السطحية حدثت في المنطقة التي كان خبراء ناسا يأملون أن يتم فيها انزال رواد فضاء بعثة المركبة أرتيميس 3. ويصف الخبراء عملية الانكماش بأنها أشبه بما يحدث لحبة العنب عندما تبدأ في التجعد أثناء تحولها إلى حبة زبيب، حيث يتجعد سطح القمر أيضا وهو في طريقة للانكماش، غير أن الفارق يتمثل في القشرة المحيطة بحبة العنب مرنة وتتقبل إعادة التشكل بدون أن تتمزق، في حين أن سطح القمر صلب، وبالتالي فإن أي تغير في حجمه من الداخل يؤدي إلى تكون فوالق، مع تحرك الطبقات العميقة لتتصادم مع بعضها البعض.

وفي إطار الدراسة الجديدة، ربط الباحثون بين مجموعة من الصدوع التي تم رصدها عند القطب الجنوبي للقمر بزلزال قوي تم تسجيله بواسطة أجهزة قياس الهزات التي وضعها رواد بعثة أبولو قبل أكثر من خمسين عاما. واستخدم الباحثون نماذج حوسبية للقيام بمحاكاة تأثير هذه الهزات الأرضية، وتوصلوا إلى أن بعض المناطق على سطح القمر مهددة بمخاطر الانهيارات الصخرية جراء الأنشطة الزلزالية.

ويقول الباحث توماس ووترز، احد الباحثين المشاركين في اعداد الدراسة من المتحف الوطني للفضاء في الولايات المتحدة إن “النماذج الحوسبية التي وضعناها تشير إلى أن الزلازل التي تحدث على أعماق قريبة من السطح تتسبب في هزات قوية في منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويمكن أن تؤدي إلى تكون فوالق جديدة في قشرة القمر”. وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني الأمريكي “بوبيولار ساينس” المتخصص في الأبحاث العلمية أن “هذه المجموعة من الصدوع أو الفوالق الجديدة قد تنشط، وربما تكون لها صلة بالانكماش الذي يتعرض له القمر، ولابد من أخذها في الاعتبار عند اختيار أماكن دائمة للاستقرار على سطح القمر”.
وذكر الباحثون أن الزلازل التي تحدث قرب سطح القمر قد تقع على أعماق لا تتجاوز مئة ميل من سطح قشرته الخارجية، وقد تكون كافية لتدمير أي منشآت أو أجهزة يتركها البشر على القمر. وفي حين أن الزلازل على سطح الأرض لا تستغرق سوى بضع ثوان أو دقائق على الأرجح، فإن الزلازل القمرية قد تستمر على مدار ساعات أو فترة بعد ظهيرة كاملة. وربط الباحثون بين زلزال قمري بقوة خمس درجات رصده مقياس الهزات الزلزالية الخاص ببعثة أبولو، وبين مجموعة من الصدوع التي رصدها المسبار المداري لاستطلاع القمر، وهو ما يعني أن هذه الأنشطة الزلزالية قد تفسد أي افتراضات لإقامة مستوطنات على القمر مستقبلا.
ويقول الباحث نيكولاس شمير المتخصص في مجال الجيولوجيا بجامعة ميريلاند الامريكية: “يمكنك أن تتصور سطح القمر باعتباره مساحة شاسعة جافة يكسوها الحصى والرمال، وعلى مدار ملايين السنين، تعرض هذه المساحة لضربات النيازك والمذنبات، مما تسبب في تكسر شظايا حادة الزوايا من جراء تأثير الارتطامات المستمرة”. وأشار إلى أنه نتيجة لهذه الظواهر الفضائية، فإن جميع الكتل الصخرية على سطح القمر غير متماسكة بشكل جيد، وهذا الطابع الرسوبي للتربة القمرية يزيد من احتمالات الانهيارات في حالة وقوع الزلازل”.
ومن المقرر أن يواصل الفريق البحثي قياس النشاط الزلزالي على سطح القمر، أملا في تحديد مزيد من المواقع التي قد تنطوي على خطورة بالنسبة لأنشطة الاستكشاف البشرية. وجدير بالذكر أنه من المقرر أن تنطلق بعثة أرتيميس الفضائية الخاصة بوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في سبتمبر عام 2025، على أن تقوم بعثة مأهولة بالهبوط على سطحه في أيلول/سبتمبر 2026. ومن بين الأهداف النهائية لهذه البعثات المستقبلية تمهيد الطريق أمام تواجد البشر على المدى الطويل على سطح القمر.
وذكر الباحث شمير أنه “مع اقترابنا من تاريخ اطلاق البعثة الفضائية أرتيميس، من المهم أن نحافظ على سلامة رواد الفضاء وأجهزتنا والبنية التحتية قدر المستطاع”، مضيفا أن “هذا العمل يساعدنا في اعداد أنفسنا لما قد يواجهنا على سطح القمر، سواء عن طريق تشييد منشآت هندسية يمكنها تحمل الأنشطة الزلزالية على القمر، أو حماية الأشخاص من ارتياد المناطق الخطيرة بالفعل”.

البيان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على سطح القمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مرصد الزلازل الأردني يسجل 166 هزة أرضية محلية في 2024

#سواليف

سجل #مرصد_الزلازل_الأردني التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، 846 نشاطًا زلزاليًا خلال العام 2024، منها 166 #هزة_أرضية محلية في المملكة والمناطق الحدودية المجاورة، كما سجل المرصد 317 زلزالًا إقليميًا في المناطق المحيطة، مثل البحر المتوسط وقبرص وتركيا وألبانيا، بالإضافة إلى 363 هزة بعيدة تركزت في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.

وحسب تقرير مرصد الزلازل، توزعت #الزلازل المحلية في مناطق البحر الميت، خليج العقبة، وادي عربة، ووادي الأردن، والمناطق الحدودية. ومن بين هذه الهزات، سجلت الأجهزة 63 هزة في وادي الأردن والشمال الشرقي للبحر الميت، و53 هزة في البحر الميت، و27 هزة في وادي عربة، بالإضافة إلى 20 هزة في خليج العقبة، و3 هزات في فالقي السرحان و الزرقاء.

وفي تعليق له على النشاط الزلزالي في المنطقة، أكد رئيس مرصد الزلازل الأردني، المهندس غسان سويدان، أن النشاط الزلزالي يتركز على امتداد حدود الصفيحة العربية في منطقتي خليج العقبة وحفرة الانهدام، لافتًا إلى أن الدراسات الزلزالية تشير إلى أن وسط وشرق الأردن يشهدان أقل درجات في النشاط الزلزالي.

مقالات ذات صلة نصف الأردنيين يرون أن وضعهم الاقتصادي اسوأ من قبل 2025/01/16

وأضاف سويدان أن المرصد الأردني يواصل مراقبة وتحليل النشاط الزلزالي المحلي والإقليمي والعالمي على مدار الساعة باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية، حيث يضم المرصد شبكة من 23 محطة رصد زلزالي موزعة في مختلف أنحاء المملكة، منها 20 محطة محلية و3 محطات عالمية تابعة لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية ومركز أبحاث الزلازل الألماني.

وأشار سويدان إلى أن المرصد وقع في العام 2024 اتفاقية مع الجامعة الأردنية لإنشاء محطة رصد زلزالي في مدينة العقبة سيتم تنفيذها خلال العام الحالي 2025 ، ما يمثل خطوة إضافية في تطوير شبكات الرصد الزلزالي واضافة الى إنجازات المرصد والتي تمثلت بتحديث محطات الرصد في جامعة اليرموك، والأزرق، والأشقف، مما يتيح الاتصال عن بعد لمراقبة النشاط الزلزالي في تلك المواقع.

وتجدر الإشارة إلى أن مرصد الزلازل الأردني أنشئ عام 1983 بهدف مراقبة النشاط الزلزالي، وتقييم المخاطر الزلزالية في الأردن والمناطق المجاورة، إضافة إلى إعداد الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالزلازل وتدريب الكوادر الفنية في المؤسسات المحلية والعربية.

مقالات مشابهة

  • مركز شباب عجمان يطلق معرض «البراقة» لتمكين رواد الأعمال
  • 4 ملايين شخص في إسطنبول مهددون بخطر كبير
  • الكشف عن يد صناعية تتحرك بالتفكير وتُعيد الإحساس باللمس
  • هل الزلازل والحرائق عقاب من الله؟.. مفتي الجمهورية يحسم الجدل | فيديو
  • 4.7 ريختر .. زلزال عنيف يضرب جنوب إيران
  • المؤتمر: استثمار الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • خلف: لن نقبل بأن تكون الحكومات ميني مجلس نواب
  • مرصد الزلازل الأردني يسجل 166 هزة أرضية محلية في 2024
  • عبدالصمد: يجب على الحكومة أن تكون اكسترا برلمانية
  • هل سينهار سد سد الروصيرص؟؟