موقع النيلين:
2025-03-29@19:50:07 GMT

القمر ينكمش ببطء شديد

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT


توصل فريق مشترك من عدة جامعات وهيئات بحثية في الولايات المتحدة إلى أن القمر، الذي يعتبره الجنس البشري من ثوابت الحياة، يتغير في حجمه على الأرجح بمرور الوقت، بل وينكمش ببطء شديد.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق بحثي من وكالة علوم الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ومعهد سميثونيان للأبحاث وجامعتي أريزونا وميريلاند الأمريكيتين، ونشرتها الدورية العلمية Planetary Science Journal، فقد انكمش القمر بأكثر من 150 قدما عند محيطه في ظل البرودة التدريجية التي تعرض لها باطنه على مدار مئات الملايين من السنين، علما بأن عمر القمر يزيد عن أربعين مليون سنة بحسب العينات الصخرية التي جمعها رواد فضاء المركبة أبولو خلال بعثتهم الفضائية للقمر.


وتوصل الفريق العلمي إلى أن استمرار انكماش القمر أدى إلى بعض التغيرات في تضاريس المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي القمري، حيث أن بعض هذه التغيرات السطحية حدثت في المنطقة التي كان خبراء ناسا يأملون أن يتم فيها انزال رواد فضاء بعثة المركبة أرتيميس 3. ويصف الخبراء عملية الانكماش بأنها أشبه بما يحدث لحبة العنب عندما تبدأ في التجعد أثناء تحولها إلى حبة زبيب، حيث يتجعد سطح القمر أيضا وهو في طريقة للانكماش، غير أن الفارق يتمثل في القشرة المحيطة بحبة العنب مرنة وتتقبل إعادة التشكل بدون أن تتمزق، في حين أن سطح القمر صلب، وبالتالي فإن أي تغير في حجمه من الداخل يؤدي إلى تكون فوالق، مع تحرك الطبقات العميقة لتتصادم مع بعضها البعض.

وفي إطار الدراسة الجديدة، ربط الباحثون بين مجموعة من الصدوع التي تم رصدها عند القطب الجنوبي للقمر بزلزال قوي تم تسجيله بواسطة أجهزة قياس الهزات التي وضعها رواد بعثة أبولو قبل أكثر من خمسين عاما. واستخدم الباحثون نماذج حوسبية للقيام بمحاكاة تأثير هذه الهزات الأرضية، وتوصلوا إلى أن بعض المناطق على سطح القمر مهددة بمخاطر الانهيارات الصخرية جراء الأنشطة الزلزالية.

ويقول الباحث توماس ووترز، احد الباحثين المشاركين في اعداد الدراسة من المتحف الوطني للفضاء في الولايات المتحدة إن “النماذج الحوسبية التي وضعناها تشير إلى أن الزلازل التي تحدث على أعماق قريبة من السطح تتسبب في هزات قوية في منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويمكن أن تؤدي إلى تكون فوالق جديدة في قشرة القمر”. وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني الأمريكي “بوبيولار ساينس” المتخصص في الأبحاث العلمية أن “هذه المجموعة من الصدوع أو الفوالق الجديدة قد تنشط، وربما تكون لها صلة بالانكماش الذي يتعرض له القمر، ولابد من أخذها في الاعتبار عند اختيار أماكن دائمة للاستقرار على سطح القمر”.
وذكر الباحثون أن الزلازل التي تحدث قرب سطح القمر قد تقع على أعماق لا تتجاوز مئة ميل من سطح قشرته الخارجية، وقد تكون كافية لتدمير أي منشآت أو أجهزة يتركها البشر على القمر. وفي حين أن الزلازل على سطح الأرض لا تستغرق سوى بضع ثوان أو دقائق على الأرجح، فإن الزلازل القمرية قد تستمر على مدار ساعات أو فترة بعد ظهيرة كاملة. وربط الباحثون بين زلزال قمري بقوة خمس درجات رصده مقياس الهزات الزلزالية الخاص ببعثة أبولو، وبين مجموعة من الصدوع التي رصدها المسبار المداري لاستطلاع القمر، وهو ما يعني أن هذه الأنشطة الزلزالية قد تفسد أي افتراضات لإقامة مستوطنات على القمر مستقبلا.
ويقول الباحث نيكولاس شمير المتخصص في مجال الجيولوجيا بجامعة ميريلاند الامريكية: “يمكنك أن تتصور سطح القمر باعتباره مساحة شاسعة جافة يكسوها الحصى والرمال، وعلى مدار ملايين السنين، تعرض هذه المساحة لضربات النيازك والمذنبات، مما تسبب في تكسر شظايا حادة الزوايا من جراء تأثير الارتطامات المستمرة”. وأشار إلى أنه نتيجة لهذه الظواهر الفضائية، فإن جميع الكتل الصخرية على سطح القمر غير متماسكة بشكل جيد، وهذا الطابع الرسوبي للتربة القمرية يزيد من احتمالات الانهيارات في حالة وقوع الزلازل”.
ومن المقرر أن يواصل الفريق البحثي قياس النشاط الزلزالي على سطح القمر، أملا في تحديد مزيد من المواقع التي قد تنطوي على خطورة بالنسبة لأنشطة الاستكشاف البشرية. وجدير بالذكر أنه من المقرر أن تنطلق بعثة أرتيميس الفضائية الخاصة بوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في سبتمبر عام 2025، على أن تقوم بعثة مأهولة بالهبوط على سطحه في أيلول/سبتمبر 2026. ومن بين الأهداف النهائية لهذه البعثات المستقبلية تمهيد الطريق أمام تواجد البشر على المدى الطويل على سطح القمر.
وذكر الباحث شمير أنه “مع اقترابنا من تاريخ اطلاق البعثة الفضائية أرتيميس، من المهم أن نحافظ على سلامة رواد الفضاء وأجهزتنا والبنية التحتية قدر المستطاع”، مضيفا أن “هذا العمل يساعدنا في اعداد أنفسنا لما قد يواجهنا على سطح القمر، سواء عن طريق تشييد منشآت هندسية يمكنها تحمل الأنشطة الزلزالية على القمر، أو حماية الأشخاص من ارتياد المناطق الخطيرة بالفعل”.

البيان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على سطح القمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

دارسة حديثة تكشف عن هرمونات تبطئ شيخوخة الجلد وتعزز نضارته

الثورة نت/..

كشفت دراسة حديثة نُشرت في موقع “ساينس أليرت” عن كنز هرموني قد يُحدث طفرة في مواجهة الجلد، حيث حدد الباحثون مجموعةً من الهرمونات القادرة على إبطاء التدهور المرتبط بالتقدم في العمر، وإصلاح بعض آثاره.

وتُظهر النتائج أن هذه الهرمونات لا تقتصر فوائدها على الجانب التجميلي، بل قد تمتد إلى تعزيز الصحة العامة للبشرة، التي تُعدّ خط الدفاع الأول عن الجسم ضد العوامل الخارجية.

وفقًا للدراسة، فإن الجلد ليس مجرد غطاءٍ خارجي، بل هو “عضو أصم” نشط يؤثر بشكلٍ مباشر على مظهره ووظائفه.

وأشار البروفيسور ماركوس بوم، المؤلف الرئيسي للبحث من جامعة مونستر بألمانيا، إلى أن بعض الهرمونات مثل الإستروجين والريتينويدات تُستخدم بالفعل في العيادات، لكن الاكتشاف الجديد يكشف عن مركباتٍ أخرى واعدة، أبرزها الميلاتونين، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، كما سلّطت الدراسة الضوء على هرمونات أخرى مثل “عامل النمو الشبيه بالإنسولين” و”α-MSH”، التي تُحفّز إنتاج الكولاجين وتقلل من بقع الشمس والشيب.

ويؤكد الباحثون أن فهم التفاعلات بين هذه الهرمونات والجلد قد يُفضي إلى تطوير علاجات ثورية تُحافظ على نضارة البشرة وتُعزز صحتها من الداخل.

وعلق بوم بالقول: “نحن أمام فرصة ذهبية لتحويل هذه الاكتشافات إلى حلول عملية تُبطئ زحف الشيخوخة”، مشيرًا إلى أن الأبحاث المستقبلية ستُركّز على تحويل هذه الهرمونات إلى مستحضرات آمنة وفعّالة.

وإذا نجحت هذه الجهود، فقد نكون على أعتاب عصرٍ جديدٍ في علم التجميل، حيث يصبح “تجميد الزمن” حقيقةً علميةً وليس مجرد حلم.

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة.. الواقع الافتراضي يخفّف آلام السرطان
  • أم “زومبي” تذبح طفلها بعد رحلة مُثيرة إلى ديزني لاند
  • أم "زومبي" تذبح طفلها بعد رحلة مُثيرة إلى ديزني لاند
  • تعرف على الدول رواد التحول للتعاملات بلا نقود (إنفوغراف)
  • دارسة حديثة تكشف عن هرمونات تبطئ شيخوخة الجلد وتعزز نضارته
  • أبرز 25 صورة من حفل تكريم رواد إذاعة القرآن الكريم بحضور مفتي الجمهورية
  • مقتل عنصر إجرامي شديد الخطورة في المنوفية
  • ما هو مرض القهم العصبي وتأثيره على الدماغ؟
  • بدون رحمة.. طبيب يعتدي على سيدة عاجزة بالشرقية
  • مقهى يقدم القهوة السوداء بالورد الطائفي ويثير تفاعلاً واسعًا .. فيديو